سياسة

“العدالة والتنمية” يحاصر “إقرار” “الكيف” في المغرب


كشـ24 نشر في: 16 أبريل 2021

يواصل حزب العدالة والتنمية، رفضه لتقنين زراعة القنب الهندي في المناطق الشمالية للمملكة.ويعمل فريق الحزب في مجلس النواب بشكل حثيث، على "محاصرة" إقرار مشروع القانون المتعلق بالاستخدامات المشروعة للقنب الهندي، قبل انتهاء الدورة التشريعية الربيعية الحالية.وطالب الفريق المذكور، رئيس مجلس النوب بآراء مؤسسات دستورية وبتشكيل مهمة استطلاعية برلمانية، في خطوات اعتبرها المراقبون خطة لحزب العدالة والتنمية لإبقاء مشروع القانون حبيس رفوف البرلمان إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، لتلافي أي انعكاسات على بيته الداخلي وكتلته الناخبة.خطوة حزبية غريبةوبعدما أحالت الحكومة مشروع القانون المثير للجدل بداية الشهر الجاري إلى البرلمان، لم يعلن حتى الآن عن موعد محدد لانطلاق المسار التشريعي لمناقشه مشروع القانون المذكور.وفي المقابل، سارع الفريق النيابي للحزب، إلى توجيه طلب إلى رئيس مجلس النواب، من أجل تشكيل مهمة استطلاعية لمزارعي "الكيف".وتهدف هذه المهمة الاستطلاعية، وفق مصادر اعلامية محلية، إلى الوقوف على تأثير القنب الهندي على الصحة والبيئة والفرشة المائية.وفي هذا السياق، استغرب شكيب الخياري، منسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، من الخطوة التي أقدم عليها "فريق الحزب الإسلامي".وقال الخياري، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية": "كيف يعقل أن يطلب نواب حزب العدالة والتنمية رأيا يتضمن جدوى تقنين زراعة القنب الهندي، وقد صادق رئيس الحكومة، الذي ينتمي لنفس الحزب، على مشروع قانون يؤكد على أنه أنجزت دراسات لجدوى التقنين".وكان رئيس فريق العدالة والتنمية، مصطفى ابراهيمي قد كشف خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للفريق، الاثنين الماضي، أن نواب الحزب سيطلبون رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ورأي المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بخصوص مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.يرى شكيب الخياري، منسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، أنه "من حق فريق حزب العدالة والتنمية أن يسلك هذه الطرق، لكن يبدو أن هناك مشكلا وخللا لدى هذا الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي، عندما يطلب رأيا استشاريا من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وهو موجود أصلا".وأوضح المتحدث نفسه، أن هذا المجلس "كان قد اعتبر في إحالة سابقة له أن القنب الهندي يعدّ من الثروات التي تزخر بها السلاسل الجبلية المغربية، وأكد أنه يجب أن يستغل القنب الهندي بشكل أمثل، وأن يكون موردا للدخل بالنسبة للسكان المحليين".وتابع الناشط الحقوقي، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان من جهته، "لا يمكنه سوى أن يؤيّد فكرة تقنين النبتة، باعتبار مشروع التقنين قدم إجابة حقوقية في هذا الإطار من خلال مساعدة المزارعين والخروج من حلقة الاتجار الدولي غير المشروع للمخدرات، ورفع حيف المتابعات عليهم".مسوّغات أخلاقية وإيديولوجيةمشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، تسبب في خلافات واسعة داخل الحزب الإسلامي، منذ أن أدرجته حكومة سعد الدين العثماني على جدول أعمال المجلس الحكومي في 25 فبراير الماضي.ويُسجل عبد الحميد بنخطاب، أستاذ القانون والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن "موقف حزب العدالة والتنمية من تقنين زراعة القنب الهندي موقف أخلاقي تغلب عليه الايديولوجيا أكثر منه موقف علمي".وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الحزب يعتمد في رفضه لتقنين القنب الهندي على مسوّغات أخلاقية ودينية تتماشى مع مرجعيته السياسية".من جانب آخر، فقد "كان حزب الأصالة والمعاصرة سباقا للدعوة إلى تقنين القنب الهندي، وهو ما يدفع حزب العدالة والتنمية إلى مخالفة كل ما يقوم به خصمه السياسي"، حسب ما يقول عبد الحميد بنخطاب، أستاذ القانون والعلوم السياسية.وأبرز بنخطاب، أن "المغرب سيربح كثيرا من خلال تقنين زراعة القنب الهندي في المناطق الشمالية، إذ ستكتسب هذه الجهة التي هُمّشت لعقود مكانتها العادية، وستساهم في انتاج الثروة الوطنية والرفاه الاقتصادي للوطن.لكن موقف الحزب يظل في عمقه "موقفا سياسيا"، باعتباره حزبا "لا تهمه مصلحة جهة بعينها أو مصلحة الوطن، بقدر ما تهمه مسألة الربح والخسارة الآنية"، وفق ذات المصدر.غير أن "معارضة الحزب لتقنين "الكيف"، ليس بسبب ما يوصف بالموقف الديني فقط، بل هناك مناهضة للتقنين من طرف بعض المزارعين الصغار"، حسب ما يؤكد محمد الغالي، الأكاديمي والمحلل السياسي.وأوضح الغالي، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن العدالة والتنمية "يحاول أن يرضي طرفين؛ طرف من داخل الحزب يتشبث بالحجة الدينية في رفض التقنين، والثاني من خارج الحزب المتمثل في صغار المزارعين".إلى جانب هذا، فالحزب الذي يقود الحكومة الحالية، "ونحن على بعد أشهر من الانتخابات، يحاول أن يغيّر صورة المواطنين والناخبين تجاهه، على أنه الحزب الذي استكان لعدد من الإصلاحات التي مُرّرت في مرحلة قيادته للحكومة".وبحسب محمد الغالي، الأكاديمي والمحلل السياسي، يراهن حزب العدالة والتنمية أيضا على "كتلة ناخبين مهمة تعارض تقنين الكيف من وجهة نظر دينية".المصدر: سكاي نيوز

يواصل حزب العدالة والتنمية، رفضه لتقنين زراعة القنب الهندي في المناطق الشمالية للمملكة.ويعمل فريق الحزب في مجلس النواب بشكل حثيث، على "محاصرة" إقرار مشروع القانون المتعلق بالاستخدامات المشروعة للقنب الهندي، قبل انتهاء الدورة التشريعية الربيعية الحالية.وطالب الفريق المذكور، رئيس مجلس النوب بآراء مؤسسات دستورية وبتشكيل مهمة استطلاعية برلمانية، في خطوات اعتبرها المراقبون خطة لحزب العدالة والتنمية لإبقاء مشروع القانون حبيس رفوف البرلمان إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، لتلافي أي انعكاسات على بيته الداخلي وكتلته الناخبة.خطوة حزبية غريبةوبعدما أحالت الحكومة مشروع القانون المثير للجدل بداية الشهر الجاري إلى البرلمان، لم يعلن حتى الآن عن موعد محدد لانطلاق المسار التشريعي لمناقشه مشروع القانون المذكور.وفي المقابل، سارع الفريق النيابي للحزب، إلى توجيه طلب إلى رئيس مجلس النواب، من أجل تشكيل مهمة استطلاعية لمزارعي "الكيف".وتهدف هذه المهمة الاستطلاعية، وفق مصادر اعلامية محلية، إلى الوقوف على تأثير القنب الهندي على الصحة والبيئة والفرشة المائية.وفي هذا السياق، استغرب شكيب الخياري، منسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، من الخطوة التي أقدم عليها "فريق الحزب الإسلامي".وقال الخياري، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية": "كيف يعقل أن يطلب نواب حزب العدالة والتنمية رأيا يتضمن جدوى تقنين زراعة القنب الهندي، وقد صادق رئيس الحكومة، الذي ينتمي لنفس الحزب، على مشروع قانون يؤكد على أنه أنجزت دراسات لجدوى التقنين".وكان رئيس فريق العدالة والتنمية، مصطفى ابراهيمي قد كشف خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للفريق، الاثنين الماضي، أن نواب الحزب سيطلبون رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ورأي المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بخصوص مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.يرى شكيب الخياري، منسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، أنه "من حق فريق حزب العدالة والتنمية أن يسلك هذه الطرق، لكن يبدو أن هناك مشكلا وخللا لدى هذا الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي، عندما يطلب رأيا استشاريا من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وهو موجود أصلا".وأوضح المتحدث نفسه، أن هذا المجلس "كان قد اعتبر في إحالة سابقة له أن القنب الهندي يعدّ من الثروات التي تزخر بها السلاسل الجبلية المغربية، وأكد أنه يجب أن يستغل القنب الهندي بشكل أمثل، وأن يكون موردا للدخل بالنسبة للسكان المحليين".وتابع الناشط الحقوقي، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان من جهته، "لا يمكنه سوى أن يؤيّد فكرة تقنين النبتة، باعتبار مشروع التقنين قدم إجابة حقوقية في هذا الإطار من خلال مساعدة المزارعين والخروج من حلقة الاتجار الدولي غير المشروع للمخدرات، ورفع حيف المتابعات عليهم".مسوّغات أخلاقية وإيديولوجيةمشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، تسبب في خلافات واسعة داخل الحزب الإسلامي، منذ أن أدرجته حكومة سعد الدين العثماني على جدول أعمال المجلس الحكومي في 25 فبراير الماضي.ويُسجل عبد الحميد بنخطاب، أستاذ القانون والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن "موقف حزب العدالة والتنمية من تقنين زراعة القنب الهندي موقف أخلاقي تغلب عليه الايديولوجيا أكثر منه موقف علمي".وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الحزب يعتمد في رفضه لتقنين القنب الهندي على مسوّغات أخلاقية ودينية تتماشى مع مرجعيته السياسية".من جانب آخر، فقد "كان حزب الأصالة والمعاصرة سباقا للدعوة إلى تقنين القنب الهندي، وهو ما يدفع حزب العدالة والتنمية إلى مخالفة كل ما يقوم به خصمه السياسي"، حسب ما يقول عبد الحميد بنخطاب، أستاذ القانون والعلوم السياسية.وأبرز بنخطاب، أن "المغرب سيربح كثيرا من خلال تقنين زراعة القنب الهندي في المناطق الشمالية، إذ ستكتسب هذه الجهة التي هُمّشت لعقود مكانتها العادية، وستساهم في انتاج الثروة الوطنية والرفاه الاقتصادي للوطن.لكن موقف الحزب يظل في عمقه "موقفا سياسيا"، باعتباره حزبا "لا تهمه مصلحة جهة بعينها أو مصلحة الوطن، بقدر ما تهمه مسألة الربح والخسارة الآنية"، وفق ذات المصدر.غير أن "معارضة الحزب لتقنين "الكيف"، ليس بسبب ما يوصف بالموقف الديني فقط، بل هناك مناهضة للتقنين من طرف بعض المزارعين الصغار"، حسب ما يؤكد محمد الغالي، الأكاديمي والمحلل السياسي.وأوضح الغالي، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن العدالة والتنمية "يحاول أن يرضي طرفين؛ طرف من داخل الحزب يتشبث بالحجة الدينية في رفض التقنين، والثاني من خارج الحزب المتمثل في صغار المزارعين".إلى جانب هذا، فالحزب الذي يقود الحكومة الحالية، "ونحن على بعد أشهر من الانتخابات، يحاول أن يغيّر صورة المواطنين والناخبين تجاهه، على أنه الحزب الذي استكان لعدد من الإصلاحات التي مُرّرت في مرحلة قيادته للحكومة".وبحسب محمد الغالي، الأكاديمي والمحلل السياسي، يراهن حزب العدالة والتنمية أيضا على "كتلة ناخبين مهمة تعارض تقنين الكيف من وجهة نظر دينية".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
جنرال أمريكي يطلب من ترامب نقل روتا ومورون إلى المغرب
طلب الجنرال المتقاعد روبرت جرينواي، الذي شغل مناصب عليا في الأمن القومي الأمريكي ويعمل الآن في منظمات ذات صلة بالدفاع، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل قاعدتي روتا ومورون إلى المغرب. وأعاد غرينواي تغريد رسالة من ترامب ينتقد فيها إسبانيا بسبب موقفها من ميزانيات حلف شمال الأطلسي: "حان الوقت لنقل القاعدة الجوية روتا وقاعدة مورون الجوية إلى المغرب"، بحسب تقارير إخبارية. وتتزامن هذه العروض مع زيارة وفد من القوات المسلحة الملكية المغربية لقاعدة بومهولدر الجوية الأمريكية في ألمانيا للتدريب على نظام الدفاع الجوي باتريوت، القادر على اعتراض الصواريخ الباليستية بدقة عالية، وإسقاط الطائرات المقاتلة المعادية، والتصدي لأي تهديد جوي متوسط ​​وبعيد المدى. وحضر الوفد المغربي عرضًا حيًا لقدرات الرادار المتطور، الذي يمكنه تتبع عشرات الأهداف في وقت واحد، وتوجيه الصواريخ بدقة فائقة. وأكدت تقارير سابقة وصول منصات إطلاق باتريوت (TELs) إلى المغرب، كخطوة تمهيدية لتجهيز مركز قيادة وتحكم للدفاع الجوي، مشيرةً إلى قرب الإعلان الرسمي. وأضافت المصادر ذاتها، أن كل المؤشرات تشير إلى أن المغرب في المراحل النهائية من التعاقد على نظام باتريوت PAC-3 MSE، وهو الأخير من نوعه، والذي سيتم دمجه في شبكة متكاملة تضم سكاي دراغون 50 وباراك إم إكس، وقد تشمل لاحقًا أنظمة أخرى.
سياسة

وفد برلماني رفيع في زيارة للمغرب..البيرو تجدد التأكيد على دعم مغربية الصحراء
أجرى رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي، اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 بمقر المجلس في الرباط، مباحثات مع رئيس كونغرس جمهورية البيروEduardo Salhuana Cavides الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمملكة المغربية على رأس وفد برلماني هام خلال الفترة الممتدة من 29 يونيو إلى 6 يوليوز، وذلك بدعوة من رئيس مجلس النواب. وخلال هذه المباحثات التي حضرها رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-البيرو النائب مصطفى إبراهيمي، نوه رئيس كونغرس جمهورية البيرو والوفد البرلماني المرافق له، بمستوى علاقات التعاون بين البيرو والمغرب وبأواصر الصداقة العريقة التي تربط بين البلدين، مشيرا إلى أن البيرو والمغرب تجمعهما العديد من القيم المشتركة كالديمقراطية، والدفاع عن حقوق الانسان والحرية، والحرص على السلم والاستقرار. وجدد Eduardo Salhuana Cavides دعم برلمان البيرو للوحدة الترابية للمملكة ولمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد المسؤول البيروفي عزم بلاده الاستفادة من التجربة والريادة المغربية في عدد من الميادين أصبح فيها المغرب نموذجا يحتذي به تحت القيادة والرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس. يذكر أن الوفد البرلماني البيروفي يضم علاوة على رئيس الكونغرس كلا من: النائبة الأولى للرئيس Patricia Juarez Gallegos؛ ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية Auristela Ana Obando Morgan؛ وممثلة المجموعة الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية والكاراييب لدى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي Maria Del Carmen Alva Prieto؛ وعضوي الكونغرس José Cueto Aservi، وRosangella Andrea Barbaran Reyes.
سياسة

غياب أخنوش عن مجلس النواب يثير غضب المعارضة
انتقدت فرق المعارضة غياب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن جلسة الأسئلة الشفهية المنعقدة اليوم الاثنين، مبرزة أن غيابه يعتبر "استخفافا بالدستور والنظام الداخلي للمجلس". وأكد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن غياب رئيس الحكومة عن الجلسات الشهرية يندرج في خانة "الاستهتار بالدستور وبالمؤسسة التشريعية"، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة لم يحضر خلال هذه الدورة إلا مرة واحدة، رغم أن الفصل 100 من الدستور ينص على التزامه بجلسة شهرية لمناقشة السياسة العامة". وذكر بوانو أن آخر حضور لرئيس الحكومة كان بتاريخ 19 ماي، مضيفا أن "ما تبقى من أيام في هذه الدورة لا يسمح بتدارك التأخر"، وأنه "من أصل 64 جلسة يفترض أن يحضرها رئيس الحكومة خلال الولاية، لم يحضر سوى 28، أي بنسبة تقارب 30 في المائة". وأضاف أن "عدد الوزراء الذين حضروا هذه الجلسة لا يتجاوز ثلاثة من أصل تسعة، أحدهم لا ينتمي إلى القطب الوزاري المعني. وشدد بوانو على أن "الوضع لم يعد يحتمل" حيث قال مخاطبا رئيس الجلسة "ينبغي عليكم أن تتخذوا إجراءات في حق رئيس الحكومة، ولم يبق أمامنا إلا أن نتوجه إلى جلالة الملك لرفع شكايتنا بشأن هذا الأمر". ومن جهته، قال سعيد بعزيز، عضو الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية، أن المجلس يوجد "على مشارف نهاية هذه الدورة، ولم يتبق أمامنا إلا بضعة أسابيع فقط على الأكثر، ورئيس الحكومة لم يحضر إلى هذه القبة خلال هذه الدورة إلا مرة واحدة"، معتبرا أن هذا الغياب "لا يمكن أن يسمى إلا استخفافا بالأدوار المنوطة بالمؤسسة التشريعية". وانتقد رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، تواتر غياب رئيس الحكومة عن الجلسات الشهرية، لافتا إلى أن "المشكل ليس في يوم الاثنين بالتحديد"، مؤكدا أن "الجلسة يمكن أن تبرمج في يوم آخر" وأضاف: "نلاحظ أن عددا من الوزراء يعتذرون عن الحضور إلى الجلسات الرقابية بدعوى التزاماتهم، لكنهم في نهاية الأسبوع يشاركون في أنشطة حزبية ميدانية". وفي السياق ذاته، عبر إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، عن غضبه بسبب استمرار الإشكاليات المرتبطة بالجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، مذكرا أن المجلس لم يعقد خلال الدورة الحالية سوى جلسة واحدة من أصل أربع جلسات شهرية منصوص عليها. وأشار إلى أن عدد الجلسات العامة التي انعقدت خلال هذه الولاية لا يتجاوز 15 جلسة من أصل 32، أي بمعدل 48 في المائة. وفي رده على الانتقادات، أوضح مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن رئيس الحكومة كان من المفترض أن يحضر جلسة اليوم، وتم الاتفاق على ذلك مع البرلمان، والمكتب كان على علم بالبرمجة". وأضاف بايتاس أن "رئيس الحكومة يوجد اليوم في مهمة رسمية خارج الوطن، يمثل فيها جلالة الملك والمغرب في إسبانيا، وهو ما استدعى تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل.
سياسة

منتدى مغربي: هجوم “البوليساريو” قرب السمارة تصعيد جبان
أدان منتدى الجنوب للصحافة والإعلام بشدة الهجوم الصاروخي الغادر الذي استهدف المنطقة الحدودية الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، زوال أول أمس، واصفا إياه بالتصعيد الجبان والانتهاك السافر لقرارات وقف إطلاق النار، وللقوانين الدولية التي تضمن الأمن والاستقرار. المنتدى، عبر، في بيان تنديدي توصلت كشـ24 بنسخة منه، عن بالغ قلقه من تكرار هذه الهجمات الاستفزازية التي تنفذها ميليشيا البوليساريو الانفصالية، والتي تأتي في محيط خال من السكان قرب ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، معتبرا أن هذه الأفعال الإجرامية تقوض جهود المنتظم الدولي الرامية لإيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد المنتدى أن هذه الاعتداءات المتكررة ليست سوى محاولات يائسة من البوليساريو لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وأن المملكة المغربية، بقيادة عاهل البلاد الملك محمد السادس، لن تتوانى في الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية. كما دعا منتدى الجنوب كافة القوى الحية، وخاصة وسائل الإعلام الوطنية، إلى التصدي لحملات التضليل والدعاية المغرضة التي ترافق مثل هذه الأعمال العدائية، مجددا دعوته لمكونات المجتمع المدني والحقوقي والسياسي، خصوصا في الأقاليم الجنوبية، إلى مواصلة التعبئة والصمود لفضح وتفكيك كل المخططات التخريبية التي تستهدف الوحدة الوطنية. وثمن المنتدى عاليا الروح الوطنية العالية والانضباط المسؤول الذي أبانت عنه القوات المسلحة الملكية وكل الأجهزة الأمنية في تعاملها مع الحادث، مؤكدا دعمه التام لمواقف المغرب المتسمة بضبط النفس واحترام الشرعية الدولية، ومشددا في الآن ذاته على أن هذه الأفعال الجبانة لن توقف المسار التنموي والدبلوماسي للمملكة في أقاليمها الجنوبية. وفي موقف لافت، أشاد منتدى الجنوب بمشروع القانون الذي تقدم به نائبان أمريكيان عن الحزب الجمهوري والديمقراطي، والرامي إلى تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي، داعيا باقي القوى الدولية إلى اتخاذ خطوات مماثلة لوضع حد نهائي لهذا التهديد المتكرر. واختتم المنتدى بيانه بتجديد التأكيد على انخراطه التام في التعبئة الشاملة للدفاع عن وحدة الوطن تحت القيادة الملكية الرشيدة، مشددا على أن الشعب المغربي موحد وراء عاهله في مواجهة كل من تسوّل له نفسه النيل من أمن واستقرار المملكة، على حد تعبيره.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة