وطني

العثماني: المغرب يراهن على التحول الرقمي لإحداث طفرة نوعية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 18 يناير 2019

قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الجمعة بالرباط، إن المملكة المغربية تراهن على التحول الرقمي من أجل إحداث طفرة نوعية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد.وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن العثماني أكد، خلال ترؤسه، اليوم، للاجتماع الثاني لمجلس إدارة وكالة التنمية الرقمية، أن جلالة الملك ما فتئ يؤكد في خطبه السامية على ضرورة الاستفادة مما توفره تكنولوجيا المعلومات، وذلك قصد الإسراع في تحقيق أهداف التنمية المنشودة لبلادنا، لاسيما في خطاب العرش لسنة 2018 ورسالة جلالته السامية في السنة نفسها إلى القمة الإفريقية الاستثنائية بكيغالي.وحسب رئيس الحكومة، فإن المغرب بحاجة، اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى رؤية مندمجة تترجم التحول الرقمي المتوخى ببلادنا، والتي تضمن الاستفادة القصوى من التكنولوجيات الرقمية، وتروم ابتكار أنماط جديدة توفر راحة المرتفقين في علاقتهم بالإدارة العمومية، وتخلق جوا إيجابيا يرفع من تنافسية المقاولة المغربية، لاسيما في مجال الاقتصاد الرقمي وتيسر التجسيد الفعلي لطموح المغرب في الاندماج الاقتصادي الإفريقي.وسجل السيد العثماني، خلال هذا الاجتماع الذي خصص للوقوف على عمل الوكالة سنة بعد انطلاقها واستشراف آفاق عملها للمساهمة في ورش تنزيل الاستراتيجية الرقمية بالمملكة، عددا من الإنجازات الهامة التي حققتها الإدارة المغربية في المجال الرقمي وتكنولوجيا المعلومات كالتصريح الضريبي الإلكتروني للشركات الكبرى والمتوسطة، ومنح بعض التراخيص كرخصة البناء.كما أشار في هذا الصدد إلى رقمنة المساطر الجمركية والعمليات المتعلقة بالاستيراد والتصدير، إلى جانب اعتماد الأداء عبر الهاتف النقال من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى بروز عدد من المقاولات المغربية الناشئة النشيطة وتألق شركات مغربية رائدة في ميداني الأداءات الإلكترونية والتطبيقات المعلوماتية.وأشار البلاغ إلى أن رئيس الحكومة أكد، في هذا الصدد، على ضرورة التوفر على استراتيجية للدولة في المجال الرقمي، محينة ومتقاسمة، تنطلق منها كافة مشاريع التنمية الرقمية بالمغرب، وتضمن تسريع الإنجاز والنجاعة والالتقائية، مع استحضار بعض المحاور الهامة كتطوير البنيات التحتية الرقمية والاستغلال الأنسب للموارد والخدمات، وبلورة مخطط تعليمي وتكويني واضح المعالم لتأهيل الرأسمال البشري في هذا المجال، والملاءمة الناجعة للنصوص القانونية والتنظيمية الضرورية لمواكبة التطورات المرتقبة.وسجل المصدر ذاته أن السيد العثماني ذكر، أيضا، بأنه يمكن اعتبار السنة الماضية مرحلة تأسيسية لإرساء الهياكل التدبيرية للوكالة، مسجلا أن السمة البارزة في مجال تدخلها هي التطور السريع، مما يستلزم سرعة كبيرة في وتيرة الإنجاز والتفاعل.ودعا الوكالة إلى مضاعفة الجهود وتسريع الوتيرة لتدارك ما فاتها خلال السنة الماضية، متوجها إلى كافة المتدخلين لتقديم الدعم اللازم لها من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.كما أكد رئيس الحكومة، في السياق نفسه، على ضرورة تفعيل لجان الحكامة المنبثقة عن مجلس الإدارة، داعيا أعضاء المجلس إلى مزيد من الجهد والعطاء لجعل الوكالة قاطرة للتحول الرقمي ببلادنا.من جانبهم -يضيف البلاغ- عبر أعضاء المجلس عن شكرهم وتشجيعهم للوكالة بالنظر إلى طبيعة المشاريع التي تم عرضها، مع دعوتها إلى الحرص على التنسيق مع جميع القطاعات والمؤسسات المعنية لضمان شروط الالتقائية والنجاعة لإنجاح هذا الورش.وأشار البلاغ إلى أن هذا الاجتماع عرف مصادقة المجلس على برنامج عمل الوكالة وميزانيتها برسم 2019، كما صادق على تركيبة لجنة التدقيق ولجنة الابتكار والاستثمار المنبثقتين عن مجلس الإدارة، وكلف المجلس الوكالة بتقديم دراسة حول جدوى مشروع بناء مقر لها، وتقديم مقترح في غضون ثلاثة أشهر بخصوص التوجهات العامة في مجال التنمية الرقمية.وخلص البلاغ إلى أن هذا الاجتماع عرف حضور السادة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار، والكتاب العامون للقطاعات المعنية، ومديرو المؤسسات والمقاولات العمومية، وممثلون عن القطاع الخاص، وأعضاء مجلس الإدارة.

قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الجمعة بالرباط، إن المملكة المغربية تراهن على التحول الرقمي من أجل إحداث طفرة نوعية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد.وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن العثماني أكد، خلال ترؤسه، اليوم، للاجتماع الثاني لمجلس إدارة وكالة التنمية الرقمية، أن جلالة الملك ما فتئ يؤكد في خطبه السامية على ضرورة الاستفادة مما توفره تكنولوجيا المعلومات، وذلك قصد الإسراع في تحقيق أهداف التنمية المنشودة لبلادنا، لاسيما في خطاب العرش لسنة 2018 ورسالة جلالته السامية في السنة نفسها إلى القمة الإفريقية الاستثنائية بكيغالي.وحسب رئيس الحكومة، فإن المغرب بحاجة، اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى رؤية مندمجة تترجم التحول الرقمي المتوخى ببلادنا، والتي تضمن الاستفادة القصوى من التكنولوجيات الرقمية، وتروم ابتكار أنماط جديدة توفر راحة المرتفقين في علاقتهم بالإدارة العمومية، وتخلق جوا إيجابيا يرفع من تنافسية المقاولة المغربية، لاسيما في مجال الاقتصاد الرقمي وتيسر التجسيد الفعلي لطموح المغرب في الاندماج الاقتصادي الإفريقي.وسجل السيد العثماني، خلال هذا الاجتماع الذي خصص للوقوف على عمل الوكالة سنة بعد انطلاقها واستشراف آفاق عملها للمساهمة في ورش تنزيل الاستراتيجية الرقمية بالمملكة، عددا من الإنجازات الهامة التي حققتها الإدارة المغربية في المجال الرقمي وتكنولوجيا المعلومات كالتصريح الضريبي الإلكتروني للشركات الكبرى والمتوسطة، ومنح بعض التراخيص كرخصة البناء.كما أشار في هذا الصدد إلى رقمنة المساطر الجمركية والعمليات المتعلقة بالاستيراد والتصدير، إلى جانب اعتماد الأداء عبر الهاتف النقال من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى بروز عدد من المقاولات المغربية الناشئة النشيطة وتألق شركات مغربية رائدة في ميداني الأداءات الإلكترونية والتطبيقات المعلوماتية.وأشار البلاغ إلى أن رئيس الحكومة أكد، في هذا الصدد، على ضرورة التوفر على استراتيجية للدولة في المجال الرقمي، محينة ومتقاسمة، تنطلق منها كافة مشاريع التنمية الرقمية بالمغرب، وتضمن تسريع الإنجاز والنجاعة والالتقائية، مع استحضار بعض المحاور الهامة كتطوير البنيات التحتية الرقمية والاستغلال الأنسب للموارد والخدمات، وبلورة مخطط تعليمي وتكويني واضح المعالم لتأهيل الرأسمال البشري في هذا المجال، والملاءمة الناجعة للنصوص القانونية والتنظيمية الضرورية لمواكبة التطورات المرتقبة.وسجل المصدر ذاته أن السيد العثماني ذكر، أيضا، بأنه يمكن اعتبار السنة الماضية مرحلة تأسيسية لإرساء الهياكل التدبيرية للوكالة، مسجلا أن السمة البارزة في مجال تدخلها هي التطور السريع، مما يستلزم سرعة كبيرة في وتيرة الإنجاز والتفاعل.ودعا الوكالة إلى مضاعفة الجهود وتسريع الوتيرة لتدارك ما فاتها خلال السنة الماضية، متوجها إلى كافة المتدخلين لتقديم الدعم اللازم لها من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.كما أكد رئيس الحكومة، في السياق نفسه، على ضرورة تفعيل لجان الحكامة المنبثقة عن مجلس الإدارة، داعيا أعضاء المجلس إلى مزيد من الجهد والعطاء لجعل الوكالة قاطرة للتحول الرقمي ببلادنا.من جانبهم -يضيف البلاغ- عبر أعضاء المجلس عن شكرهم وتشجيعهم للوكالة بالنظر إلى طبيعة المشاريع التي تم عرضها، مع دعوتها إلى الحرص على التنسيق مع جميع القطاعات والمؤسسات المعنية لضمان شروط الالتقائية والنجاعة لإنجاح هذا الورش.وأشار البلاغ إلى أن هذا الاجتماع عرف مصادقة المجلس على برنامج عمل الوكالة وميزانيتها برسم 2019، كما صادق على تركيبة لجنة التدقيق ولجنة الابتكار والاستثمار المنبثقتين عن مجلس الإدارة، وكلف المجلس الوكالة بتقديم دراسة حول جدوى مشروع بناء مقر لها، وتقديم مقترح في غضون ثلاثة أشهر بخصوص التوجهات العامة في مجال التنمية الرقمية.وخلص البلاغ إلى أن هذا الاجتماع عرف حضور السادة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار، والكتاب العامون للقطاعات المعنية، ومديرو المؤسسات والمقاولات العمومية، وممثلون عن القطاع الخاص، وأعضاء مجلس الإدارة.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة