الأربعاء 26 يونيو 2024, 07:40

إقتصاد

العالم رشيد اليزمي: المغرب لديه مؤهلات لصناعة بطاريات الليثيوم ذات الجودة العالية


كشـ24 نشر في: 24 يناير 2023

تبدو مسيرة العالم المغربي رشيد اليزمي استثنائية لحد كبير، فهو الملقب بـ "أبو البطاريات " ويعود له الفضل باختراع الطابق الناقص في البطاريات الذي أطلق عليه "لانود كرافيك" بين عامي 1979و1980 لتطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، هذه الشريحة التي توجد الآن ضمن مكونات بطاريات الهواتف النقالة.ويعتبر الدكتور اليزمي من الأسماء البارزة في مجال تطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن في العالم، وقد توصل مؤخرا إلى اختراع جديد يسمح بشحن بطاريات السيارات الكهربائية في وقت قياسي.وكان من أبرز الباحثين بالمعهد الوطني الفرنسي في باريس، قبل أن ينتقل إلى أميركا للعمل بمعهد "كالتك" لمدة 10 سنوات متعاونا مع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لتوظيف البطاريات القابلة للشحن في المركبات الفضائية. وكانت أول بطارية ذهبت للمريخ تتضمن اختراع هذا العالم المغربي "لانود كرافيك".ورغم التزاماته الكثيرة، ما زال اليزمي يكرس وقته لتطوير مجموعة الاختراعات والمشاريع البحثية والصناعية بمجال الطاقة وتطبيقاتها في كل من سنغافورة والمغرب، فضلا عن حضوره القوي بالمؤتمرات والمنتديات العالمية، وكان آخرها منتدى "الاستدامة في مجال الطاقة والبيئة" في تايلند يوم 29 نوفمبر الماضي.وخلال هذه المسيرة العلمية الحافلة للدكتور اليزمي، تم تكريمه بالعديد من الجوائز العالمية المرموقة بمجال الطاقة، وكان آخرها حصوله على جائزة باسم البروفيسور "ستانلي ويتنغهام" (Stanley Whittingham) الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2019، نظرا لعمله المتميز بمجال البطاريات على هامش منتدى تايلند.حول مسيرته العلمية واختراعاته ومشاريعه القادمة في مجال تطوير بطاريات الليثيوم، كان للجزيرة نت هذا الحوار مع العالم المغربي اليزمي.بداية عرفنا بانشغالاتك المهنية والعلمية والأكاديمية الحالية؟لدي شركات في سنغافورة نهتم فيها بالبحث التكنولوجي حول البطاريات والتحكم فيها، خصوصا ما يتعلق بالشحن السريع، ولدي أيضا عمل مع مراكز البحث العلمي الأكاديمي، ومنها معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) ومع مختبر كبير تابع لوكالة ناسا، ولدينا مشاريع بحث علمي بميدان تحديث بطاريات جديدة يمكن استعمالها في ظروف مناخية خاصة.بالإضافة إلى ذلك لدي عمل مع جامعة خاصة بمدينة فاس بالمملكة حول مشروع المركز المتميز للبطاريات، وأنا أستاذ زائر متميز بجامعة في كازاخستان.كيف تم اختيارك للفوز بجائزة الطاقة التي تحمل اسم البروفسور ويتنغهام؟الجائزة جاءت مفاجأة بالنسبة لي، ولم أكن أعرف أنني سأفوز بها، وهذا أفضل ما يمكن لأحد أن يعلمه، وهو أن يتم ترشيحك للجائزة ويتم اختيارك للفوز بما أطلق عليها اسم البروفيسور ويتنغهام الذي أعرفه منذ 40 سنه لأنه من الأوائل الذين استعملوا مواد الاندماج لتطوير بطارية قادرة على الشحن في الليثيوم.عرفنا بطبيعة هذه الجائزة والمؤسسة التي تمنحها؟هذه الجائزة تحت اسم البروفيسور ويتنغهام، وأنا أول من يفوز بها، والمنظمة التي نظمت المنتدى في تايلند اسمها" فلوجين ستارت آوتريتش" FLOGEN Stars Outreach، وكل عام تقوم بتنظيم المؤتمر لكن مع جائحة كورونا توقف تنظيمه لمدة عامين.وتكمن خصوصية هذا المنتدى العالمي في أن "فلوريان كونغولي" Florian Kongol المشرف على المنتدى استطاع جذب 9 علماء من الفائزين بجائزة نوبل لحضور المنتدى، ومستوى المنتدى عال جدا، وهذه أول مرة أحضر مؤتمرا دوليا بحضور هؤلاء الفائزين بجائزة في مساري العلمي، وهذا عمل كبير يقوم به كونغولي، ونتمنى أن تتم استضافة هذا المؤتمر بالمغرب السنوات القادمة إن شاء الله.حدثنا عن أهم الجوائز التي حصلت عليها في مسارك المهني وأقربها اليك؟أهم جائزة فزت بها هي "درايفر" Driver Award التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للمهندسين بالولايات المتحدة في واشنطن عام 2014، وهي تعتبر بمثابة جائزة نوبل، وبما أن مستواها عال جدا، بدأ الناس يتعرفون علي خصوصا في المغرب.وفي نفس السنة حصلت على وسام الكفاءة الفكرية من قبل الملك محمد السادس، وعام 2016 حصلت على أخرى من قبل الحكومة الفرنسية، وهي أعلى جائزة يمكن أن تقدمها لأي شخص.وهناك جوائز أخرى حصلت عليها في باريس والكويت وبلدان أخرى يصعب علي أن أقدم لك لائحة الجوائز كلها، لكن الحمد لله المتخصصون في مجال الطاقة يعترفون بالعمل الذي أقوم به، خصوصا اختراع مادة "الغراتفيك" التي تستعمل كطابق سالب في البطاريات الليثيوم القابلة للشحن أو ما يسمى "أنود" التي توجد في كل هاتف نقال يحتوي على بطارية، والتي تتضمن اختراعي، ولهذا فالناس يعرفونني في جميع أنحاء العالم.كم عدد براءات الاختراع لديك حتى الآن؟حسب موقع المكتب العالمي لبراءة الاختراع في جنيف، لدي 180 براءة اختراع، والأولى التي لم تسمح الظروف لإخراجها هي اختراع مادة "الغراتفيك" وحتى الآن -على حسب سوق بطاريات الليثيوم- هذا الاختراع قيمته على الأقل 50 مليار دولار، ولدي اختراعات جديدة خصوصا في تطوير طرق شحن البطاريات في زمن قصير، وقد اخترعت طريقة أطلقت عليها "إن إل في" (NLV) لشحن البطاريات في أقل من 10 دقائق.أين وصلت براءة اختراعك للجهاز الذي لا يستغرق 5 دقائق لشحن البطاريات؟نعمل عليه، ولدي الآن شركة جديدة سنقوم بتمويلها في سنغافورة، والهدف منها هو تطوير الشاحن السريع لبطارية الليثيوم، خصوصا في السيارات الكهربائية، وإن شاء الله هذا العام سنطور نماذج من هذا الشاحن في شراكة مع صناع السيارات الكهربائية بآسيا، لأنهم مهتمون بهذه التكنولوجيا ونحن نعمل سويا على تطويرها خلال هذه السنة أو السنتين المقبلتين.يواجه المخترعون المستقلون تحديات كبيرة بالمغرب فماذا تقترح للتغلب عليها؟هذا طبيعي لأن الاختراع عبارة عن مرحلة في تطوير منتوج صناعي ويحتاج إلى وقت، وأعطيك مثالا باختراع المواد التي تستعمل في بطاريات الليثيوم ولتسويق بطاريات الليثيوم، فالفارق الزمني كان 11 سنة.وإذا من الطبيعي أن الاختراع يحتاج إلى الوقت، فأن تخترع لا يعني أنك ستبدأ في التسويق، فالمخترع يلزم عليه أن يكون مقاولا أو يبحث عن مقاولات يطور معها مشروعه، لأن المهم هو التمويل، والتمويل يكون من طرف المستثمرين والحكومة لتطوير هذه التكنولوجيا لتصل إلى السوق.ما طبيعة ونوعية الأبحاث التي تجريها الآن في مجال تخصصك؟لدي مشاريع في الشركات التي أشرف عليها، وفي الجامعات وأميركا والإمارات وكازاخستان، وهذا كله يتطلب مني العمل يوميا لكي يبقى لدي اهتمام بالبحث النظري والعلمي في المجال الأكاديمي، ولتطوير بعض التكنولوجيات في شركات هنا في سنغافورة، ومنها تطوير الشاحن السريع للسيارات الكهربائية، وكذلك الإلكترونيات النقالة مثل الهواتف النقالة والحساب وباور بنك.قمت بتأسيس مركز التميز في البطاريات بالجامعة الخاصة بمدينة فاس فما أدواره وأهدافه؟مشروع المركز المتميز للبطاريات بالجامعة الخاصة في مدينة فاس مهم جدا، ولدي محادثات مع مستثمرين في جميع أنحاء العالم لإنشاء معمل لصناعة البطاريات التي يطلق عليها "غيغا فاكتوري" (Gigafactory) بالمغرب، وكذلك هناك يجري إنشاء معمل آخر لصناعة الشاحن السريع للسيارات الكهربائية بالمملكة، وهذه كلها مشاريع جار العمل عليها بالتواصل وعقد اجتماعات مع مستثمرين مهتمين بهذه التكنولوجيا.وهذا المشروع جاء في إطار جامعي لتهيئة التقنيين والمهندسين والباحثين المغاربة وغيرهم حول البطاريات، نظرا لعدم وجود أي مركز في المغرب أو أفريقيا لديه اختصاص أولي بالبطاريات، وبالتالي نريد تكوين المهندسين والباحثين المغاربة لمعرفة إشكاليات البطاريات وكيفية إيجاد حلول للمشاكل المطروحة، وكيف تستعمل في إطار خاص لتخزين الطاقة، أو في السيارات الكهربائية أو الإلكترونيات النقالة، إضافة إلى تهيئة المهندسين والباحثين للحصول على الدكتوراه بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس وجامعة مولاي إسماعيل في مكناس.وهؤلاء المهندسون والباحثون الذين سيتم تدريبهم سيكون لديهم اختصاص في تدبير البطاريات بعدد كبير من الاستعمالات، مثل تخزين الطاقة في السيارات الكهربائية، بالإضافة لتطبيقات بطاريات الليثيوم، وخصوصا إذا كانت لدينا بطاريات "غيغا فاكتوري" (Gigafactory) بالمغرب والتي ستكون لها الأولوية من الناحية التكنولوجية.أين وصل مشروع الشاحن الكهربائي للبطاريات المغربي الذي تشرفون عليه؟حتى الآن، لم نبدأ أي مشروع ممول في إطار تطوير الشاحن السريع لبطاريات الليثيوم بالمغرب، الآن نحن في مرحلة البحث عن مستثمرين مغاربة وأجانب للبداية في التطوير الصناعي للشاحن السريع، ونتمنى أن يكون بالمغرب، ولدي شركة في سنغافورة ستطور الشاحن السريع للسيارات الكهربائية في آسيا.ما الفرص المتاحة لصناعة البطاريات بالمغرب في ظل المنافسة بين الدول الصناعية؟المغرب لديه مؤهلات مهمة جدا لكي يتمكن من صناعة بطاريات الليثيوم ذات الجودة العالية بثمن منافس بالمقارنة مع البطاريات المصنوعة في الصين، والمملكة لديها أكبر مخزون من الفوسفات في العالم، وهو يستعمل في بطاريات الليثيوم خاصة في الطابق الزائد والإلكترونيك، والآن البطاريات التي يوظف فيها الفوسفات تصنع في الصين، وأعتقد أن 80% من الفوسفات المستعمل فيها يأتي من المغرب.إذن عوض تصدير الفوسفات للخارج يمكن استعماله في المغرب لصناعة بطاريات مغربية مئة بالمئة، والمملكة أيضا تمتلك الكوبالت، وهذه المادة مهمة جدا في القطب الزائد للبطاريات، وكل هذه المؤهلات التي يمتلكها المغرب جد مهمة، ينقصنا فقط الليثيوم ويمكن الحصول عليه من شيلي أو أستراليا، أما الغراتفيك فيمكن الحصول عليه من طرف الشركات العظمى التي لديها مناجم خاصه به.وزيادة على ما قلت بخصوص المؤهلات هناك سوق الشركات التي تربط المغرب وأوروبا، وأميركا، وتركيا، ودول شمال غرب أفريقيا، وهي أسواق كبيرة يمكن للمملكة أن تصدر إليها البطاريات المغربية بدون رسوم جمركية، وستكون أرخص بنسبة 20% من البطاريات المصنوعة بالصين، زيادة على القرب الجغرافي. فمثلا المغرب يبعد عن إسبانيا حوالي 14 كيلومترا، مع وجود اتصال مع دول غرب أفريقيا عبر الطرق والبواخر، وبالتالي فحجم هذا السوق هائل جدا وهو يعني مليارا من السكان.كيف يمكن التغلب على التحديات التي تواجه صناعة البطاريات بالمغرب؟اعتقد أنها نفسية، لأن الدعم المالي موجود والتقنية موجودة والمؤهلات متوفرة، وما نحتاجه أن يبادر المستثمرون من الخارج، لهذا أنا الآن في إطار الحديث معهم، وسيأتي مستثمر من الخارج وسيساهم بقدر هائل جدا من التمويل لصالح مشروع "غيغا فاكتوري" (Gigafactory) بالمغرب، وتبلغ تكلفته على الأقل مليار دولار، ومن الأفضل أن يكون المبلغ 4 أو 5 مليارات دولار لكي يكون هناك إنتاج كبير حسب حجم السوق.المصدر : الجزيرة

تبدو مسيرة العالم المغربي رشيد اليزمي استثنائية لحد كبير، فهو الملقب بـ "أبو البطاريات " ويعود له الفضل باختراع الطابق الناقص في البطاريات الذي أطلق عليه "لانود كرافيك" بين عامي 1979و1980 لتطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، هذه الشريحة التي توجد الآن ضمن مكونات بطاريات الهواتف النقالة.ويعتبر الدكتور اليزمي من الأسماء البارزة في مجال تطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن في العالم، وقد توصل مؤخرا إلى اختراع جديد يسمح بشحن بطاريات السيارات الكهربائية في وقت قياسي.وكان من أبرز الباحثين بالمعهد الوطني الفرنسي في باريس، قبل أن ينتقل إلى أميركا للعمل بمعهد "كالتك" لمدة 10 سنوات متعاونا مع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لتوظيف البطاريات القابلة للشحن في المركبات الفضائية. وكانت أول بطارية ذهبت للمريخ تتضمن اختراع هذا العالم المغربي "لانود كرافيك".ورغم التزاماته الكثيرة، ما زال اليزمي يكرس وقته لتطوير مجموعة الاختراعات والمشاريع البحثية والصناعية بمجال الطاقة وتطبيقاتها في كل من سنغافورة والمغرب، فضلا عن حضوره القوي بالمؤتمرات والمنتديات العالمية، وكان آخرها منتدى "الاستدامة في مجال الطاقة والبيئة" في تايلند يوم 29 نوفمبر الماضي.وخلال هذه المسيرة العلمية الحافلة للدكتور اليزمي، تم تكريمه بالعديد من الجوائز العالمية المرموقة بمجال الطاقة، وكان آخرها حصوله على جائزة باسم البروفيسور "ستانلي ويتنغهام" (Stanley Whittingham) الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2019، نظرا لعمله المتميز بمجال البطاريات على هامش منتدى تايلند.حول مسيرته العلمية واختراعاته ومشاريعه القادمة في مجال تطوير بطاريات الليثيوم، كان للجزيرة نت هذا الحوار مع العالم المغربي اليزمي.بداية عرفنا بانشغالاتك المهنية والعلمية والأكاديمية الحالية؟لدي شركات في سنغافورة نهتم فيها بالبحث التكنولوجي حول البطاريات والتحكم فيها، خصوصا ما يتعلق بالشحن السريع، ولدي أيضا عمل مع مراكز البحث العلمي الأكاديمي، ومنها معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) ومع مختبر كبير تابع لوكالة ناسا، ولدينا مشاريع بحث علمي بميدان تحديث بطاريات جديدة يمكن استعمالها في ظروف مناخية خاصة.بالإضافة إلى ذلك لدي عمل مع جامعة خاصة بمدينة فاس بالمملكة حول مشروع المركز المتميز للبطاريات، وأنا أستاذ زائر متميز بجامعة في كازاخستان.كيف تم اختيارك للفوز بجائزة الطاقة التي تحمل اسم البروفسور ويتنغهام؟الجائزة جاءت مفاجأة بالنسبة لي، ولم أكن أعرف أنني سأفوز بها، وهذا أفضل ما يمكن لأحد أن يعلمه، وهو أن يتم ترشيحك للجائزة ويتم اختيارك للفوز بما أطلق عليها اسم البروفيسور ويتنغهام الذي أعرفه منذ 40 سنه لأنه من الأوائل الذين استعملوا مواد الاندماج لتطوير بطارية قادرة على الشحن في الليثيوم.عرفنا بطبيعة هذه الجائزة والمؤسسة التي تمنحها؟هذه الجائزة تحت اسم البروفيسور ويتنغهام، وأنا أول من يفوز بها، والمنظمة التي نظمت المنتدى في تايلند اسمها" فلوجين ستارت آوتريتش" FLOGEN Stars Outreach، وكل عام تقوم بتنظيم المؤتمر لكن مع جائحة كورونا توقف تنظيمه لمدة عامين.وتكمن خصوصية هذا المنتدى العالمي في أن "فلوريان كونغولي" Florian Kongol المشرف على المنتدى استطاع جذب 9 علماء من الفائزين بجائزة نوبل لحضور المنتدى، ومستوى المنتدى عال جدا، وهذه أول مرة أحضر مؤتمرا دوليا بحضور هؤلاء الفائزين بجائزة في مساري العلمي، وهذا عمل كبير يقوم به كونغولي، ونتمنى أن تتم استضافة هذا المؤتمر بالمغرب السنوات القادمة إن شاء الله.حدثنا عن أهم الجوائز التي حصلت عليها في مسارك المهني وأقربها اليك؟أهم جائزة فزت بها هي "درايفر" Driver Award التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للمهندسين بالولايات المتحدة في واشنطن عام 2014، وهي تعتبر بمثابة جائزة نوبل، وبما أن مستواها عال جدا، بدأ الناس يتعرفون علي خصوصا في المغرب.وفي نفس السنة حصلت على وسام الكفاءة الفكرية من قبل الملك محمد السادس، وعام 2016 حصلت على أخرى من قبل الحكومة الفرنسية، وهي أعلى جائزة يمكن أن تقدمها لأي شخص.وهناك جوائز أخرى حصلت عليها في باريس والكويت وبلدان أخرى يصعب علي أن أقدم لك لائحة الجوائز كلها، لكن الحمد لله المتخصصون في مجال الطاقة يعترفون بالعمل الذي أقوم به، خصوصا اختراع مادة "الغراتفيك" التي تستعمل كطابق سالب في البطاريات الليثيوم القابلة للشحن أو ما يسمى "أنود" التي توجد في كل هاتف نقال يحتوي على بطارية، والتي تتضمن اختراعي، ولهذا فالناس يعرفونني في جميع أنحاء العالم.كم عدد براءات الاختراع لديك حتى الآن؟حسب موقع المكتب العالمي لبراءة الاختراع في جنيف، لدي 180 براءة اختراع، والأولى التي لم تسمح الظروف لإخراجها هي اختراع مادة "الغراتفيك" وحتى الآن -على حسب سوق بطاريات الليثيوم- هذا الاختراع قيمته على الأقل 50 مليار دولار، ولدي اختراعات جديدة خصوصا في تطوير طرق شحن البطاريات في زمن قصير، وقد اخترعت طريقة أطلقت عليها "إن إل في" (NLV) لشحن البطاريات في أقل من 10 دقائق.أين وصلت براءة اختراعك للجهاز الذي لا يستغرق 5 دقائق لشحن البطاريات؟نعمل عليه، ولدي الآن شركة جديدة سنقوم بتمويلها في سنغافورة، والهدف منها هو تطوير الشاحن السريع لبطارية الليثيوم، خصوصا في السيارات الكهربائية، وإن شاء الله هذا العام سنطور نماذج من هذا الشاحن في شراكة مع صناع السيارات الكهربائية بآسيا، لأنهم مهتمون بهذه التكنولوجيا ونحن نعمل سويا على تطويرها خلال هذه السنة أو السنتين المقبلتين.يواجه المخترعون المستقلون تحديات كبيرة بالمغرب فماذا تقترح للتغلب عليها؟هذا طبيعي لأن الاختراع عبارة عن مرحلة في تطوير منتوج صناعي ويحتاج إلى وقت، وأعطيك مثالا باختراع المواد التي تستعمل في بطاريات الليثيوم ولتسويق بطاريات الليثيوم، فالفارق الزمني كان 11 سنة.وإذا من الطبيعي أن الاختراع يحتاج إلى الوقت، فأن تخترع لا يعني أنك ستبدأ في التسويق، فالمخترع يلزم عليه أن يكون مقاولا أو يبحث عن مقاولات يطور معها مشروعه، لأن المهم هو التمويل، والتمويل يكون من طرف المستثمرين والحكومة لتطوير هذه التكنولوجيا لتصل إلى السوق.ما طبيعة ونوعية الأبحاث التي تجريها الآن في مجال تخصصك؟لدي مشاريع في الشركات التي أشرف عليها، وفي الجامعات وأميركا والإمارات وكازاخستان، وهذا كله يتطلب مني العمل يوميا لكي يبقى لدي اهتمام بالبحث النظري والعلمي في المجال الأكاديمي، ولتطوير بعض التكنولوجيات في شركات هنا في سنغافورة، ومنها تطوير الشاحن السريع للسيارات الكهربائية، وكذلك الإلكترونيات النقالة مثل الهواتف النقالة والحساب وباور بنك.قمت بتأسيس مركز التميز في البطاريات بالجامعة الخاصة بمدينة فاس فما أدواره وأهدافه؟مشروع المركز المتميز للبطاريات بالجامعة الخاصة في مدينة فاس مهم جدا، ولدي محادثات مع مستثمرين في جميع أنحاء العالم لإنشاء معمل لصناعة البطاريات التي يطلق عليها "غيغا فاكتوري" (Gigafactory) بالمغرب، وكذلك هناك يجري إنشاء معمل آخر لصناعة الشاحن السريع للسيارات الكهربائية بالمملكة، وهذه كلها مشاريع جار العمل عليها بالتواصل وعقد اجتماعات مع مستثمرين مهتمين بهذه التكنولوجيا.وهذا المشروع جاء في إطار جامعي لتهيئة التقنيين والمهندسين والباحثين المغاربة وغيرهم حول البطاريات، نظرا لعدم وجود أي مركز في المغرب أو أفريقيا لديه اختصاص أولي بالبطاريات، وبالتالي نريد تكوين المهندسين والباحثين المغاربة لمعرفة إشكاليات البطاريات وكيفية إيجاد حلول للمشاكل المطروحة، وكيف تستعمل في إطار خاص لتخزين الطاقة، أو في السيارات الكهربائية أو الإلكترونيات النقالة، إضافة إلى تهيئة المهندسين والباحثين للحصول على الدكتوراه بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس وجامعة مولاي إسماعيل في مكناس.وهؤلاء المهندسون والباحثون الذين سيتم تدريبهم سيكون لديهم اختصاص في تدبير البطاريات بعدد كبير من الاستعمالات، مثل تخزين الطاقة في السيارات الكهربائية، بالإضافة لتطبيقات بطاريات الليثيوم، وخصوصا إذا كانت لدينا بطاريات "غيغا فاكتوري" (Gigafactory) بالمغرب والتي ستكون لها الأولوية من الناحية التكنولوجية.أين وصل مشروع الشاحن الكهربائي للبطاريات المغربي الذي تشرفون عليه؟حتى الآن، لم نبدأ أي مشروع ممول في إطار تطوير الشاحن السريع لبطاريات الليثيوم بالمغرب، الآن نحن في مرحلة البحث عن مستثمرين مغاربة وأجانب للبداية في التطوير الصناعي للشاحن السريع، ونتمنى أن يكون بالمغرب، ولدي شركة في سنغافورة ستطور الشاحن السريع للسيارات الكهربائية في آسيا.ما الفرص المتاحة لصناعة البطاريات بالمغرب في ظل المنافسة بين الدول الصناعية؟المغرب لديه مؤهلات مهمة جدا لكي يتمكن من صناعة بطاريات الليثيوم ذات الجودة العالية بثمن منافس بالمقارنة مع البطاريات المصنوعة في الصين، والمملكة لديها أكبر مخزون من الفوسفات في العالم، وهو يستعمل في بطاريات الليثيوم خاصة في الطابق الزائد والإلكترونيك، والآن البطاريات التي يوظف فيها الفوسفات تصنع في الصين، وأعتقد أن 80% من الفوسفات المستعمل فيها يأتي من المغرب.إذن عوض تصدير الفوسفات للخارج يمكن استعماله في المغرب لصناعة بطاريات مغربية مئة بالمئة، والمملكة أيضا تمتلك الكوبالت، وهذه المادة مهمة جدا في القطب الزائد للبطاريات، وكل هذه المؤهلات التي يمتلكها المغرب جد مهمة، ينقصنا فقط الليثيوم ويمكن الحصول عليه من شيلي أو أستراليا، أما الغراتفيك فيمكن الحصول عليه من طرف الشركات العظمى التي لديها مناجم خاصه به.وزيادة على ما قلت بخصوص المؤهلات هناك سوق الشركات التي تربط المغرب وأوروبا، وأميركا، وتركيا، ودول شمال غرب أفريقيا، وهي أسواق كبيرة يمكن للمملكة أن تصدر إليها البطاريات المغربية بدون رسوم جمركية، وستكون أرخص بنسبة 20% من البطاريات المصنوعة بالصين، زيادة على القرب الجغرافي. فمثلا المغرب يبعد عن إسبانيا حوالي 14 كيلومترا، مع وجود اتصال مع دول غرب أفريقيا عبر الطرق والبواخر، وبالتالي فحجم هذا السوق هائل جدا وهو يعني مليارا من السكان.كيف يمكن التغلب على التحديات التي تواجه صناعة البطاريات بالمغرب؟اعتقد أنها نفسية، لأن الدعم المالي موجود والتقنية موجودة والمؤهلات متوفرة، وما نحتاجه أن يبادر المستثمرون من الخارج، لهذا أنا الآن في إطار الحديث معهم، وسيأتي مستثمر من الخارج وسيساهم بقدر هائل جدا من التمويل لصالح مشروع "غيغا فاكتوري" (Gigafactory) بالمغرب، وتبلغ تكلفته على الأقل مليار دولار، ومن الأفضل أن يكون المبلغ 4 أو 5 مليارات دولار لكي يكون هناك إنتاج كبير حسب حجم السوق.المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
انعقاد منتدى اقتصادي مغربي-غيني بكوناكري
احتضنت العاصمة الغينية كوناكري، أمس الاثنين، أشغال المنتدى الاقتصادي المغرب-غينيا، الذي جمع فاعلين بارزين من عالم الأعمال في البلدين إلى جانب أعضاء في الحكومة الغينية. وتم تنظيم هذا المنتدى بمناسبة بعثة مغربية استشرافية إلى غينيا، تنظمها من 22 إلى 27 يونيو الجاري غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط- سلا- القنيطرة بشراكة مع نظيرتها الغينية وغرفة جهة الدار البيضاء-سطات. وتهدف هذه البعثة إلى استكشاف فرص التعاون والاستثمار الواسعة بين البلدين، وتعزيز المبادلات التجارية بين المغرب وغينيا، وإبراز القطاعات الواعدة والمشاريع المبتكرة. و بمناسبة ترؤسها اشغال المنتدى ،أكدت وزيرة التجارة والصناعة والمقاولات الصغرى والمتوسطة الغينية، دياكا سيديبي، أن هذا اللقاء يعكس الرغبة المشتركة للبلدين في تعزيز الروابط التاريخية واستغلال فرص جديدة للتعاون بين البلدين، مبرزة روابط الأخوة القوية والاحترام المتبادل وذكرت الوزيرة بأن التعاون الغيني المغربي يغطي مختلف القطاعات (العلوم والتكوين والثقافة …)، مشيرة إلى أن المنتدى الاقتصادي المغرب-غينيا يمثل مرحلة حاسمة في الالتزام بتطوير شراكات مستدامة وتعزيز النمو في كلا البلدين. من جانبه، أكد سفير المغرب بغينيا، عصام الطيب، أن هذا اللقاء يعطي زخما جديدا للشراكة الاقتصادية متعددة الأبعاد التي تربط البلدين، موضحا أن الشراكة القوية القائمة منذ عدة عقود، تجد مصدرها في الروح الإفريقية العميقة وفي حرص جلالة الملك محمد السادس على النهوض بالتعاون جنوب- جنوب. ودعا السفير الفاعلين الاقتصاديين المغاربة إلى الاستفادة من العلاقات الاقتصادية المتميزة والقرب الجغرافي بين البلدين، لتحسين العلاقات التجارية وإقلاع نمو اقتصادي مستدام. ومن جهته، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية الغينية، مامادو بالدي، إن هذا الحدث يندرج في إطار استمرارية الجهود المبذولة والمبادلات المثمرة مع نظرائه بالرباط والدار البيضاء خلال المنتدى الاقتصادي بالداخلة، ويجسد الالتزام المشترك بتحريك العلاقات الاقتصادية بين البلدين من أجل تثمين أفضل للإمكانات الاقتصادية. وأوضح بالدي أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد طفرة نوعية في السنوات الأخيرة بالنظر للمبادلات التجارية والاستثمار. من جانبه، أشاد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، حسن الساخي، بجودة العلاقات بين المغرب وغينيا، مؤكدا التزام المغرب بالتعاون جنوب-جنوب. وركز على رغبة الجانب المغربي في مواصلة تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، وتحفيز الاستثمارات وبلورة إجراءات لدعم المقاولات، داعيا إلى التقارب بين وسطي الأعمال الغيني والمغربي. وتم خلال هذا المنتدى التوقيع على اتفاقية تعاون لإنشاء الخط البحري كوناكري-الدار البيضاء بهدف تسهيل المبادلات التجارية. كما تم التوقيع على اتفاقيتين أخريين للتعاون بين غرفة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية الغينية وغرفة جهة الرباط- سلا- القنيطرة، ،وبين غرفة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية الغينية وغرفة جهة الدار البيضاء سطات، بهدف تعزيز التعاون ووضع برامج دعم للمقاولات العاملة في القطاعات الفلاحية والصناعية والخدماتية. وحظي أعضاء الوفد المغربي المشارك في البعثة الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، باستقبال من قبل الوزير الأول الغيني، باه أوري.
إقتصاد

لإنقاذ الحرف وتطوير المنتوج.. الحكومة تراهن على التكوين في مراكز الصناعة التقليدية
قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، أمس الاثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إن الوزارة تتطلع إلى تكوين 30 ألف متدرب بمراكز الصناعة التقليدية في أفق سنة 2030. الوزيرة عمور، في جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب وتفاعلا مع سؤال لفريق حزب الاستقلال أشارت إلى أنه سيتم خلال السنة الجارية تكوين 19 ألف متدرب. بالنسبة لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فإن قطاع الصناعة التقليدية يعرف اليوم انتعاشة مهمة بفضل انتعاشة القطاع السياحي.  لكن الوزيرة تطرقت كذلك إلى الاستراتيجية المتعمدة لتأهيل القطاع. في هذا الصدد، تم إخراج النصوص التطبيقية للقانون رقم 50.17 المتعلق بأنشطة الصناعة التقليدية، والذي مكن من تنظيم 172 مهنة، كما تم وضع السجل الوطني للصناعة التقليدية الذي بلغ عدد المسجلين فيه لحد الآن 400 ألف صانع وصانعة. وإلى جانب الهيكلة، تراهن الوزارة على تطوير التسويق والتكوين المهني.  
إقتصاد

بنك المغرب يخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.75%
قرر بنك المغرب تخفيض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.75 بالمئة اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن هذا القرار يتماشى مع انخفاض معدل التضخم. وأوضح البنك المركزي في بيان عقب اجتماع فصلي لمجلس الإدارة أنه من المتوقع أن ينخفض ​​التضخم إلى 1.5 بالمئة هذا العام، من 6.1 بالمئة العام الماضي، بسبب انحسار ضغوط التضخم الخارجية.
إقتصاد

أطلنطا سند المؤمن الرسمي لمعرض أفِيتو للسيارات المستعملة
تفخر شركة أطلنطاسند للتأمين بالإعلان عن مشاركتها كالمؤمن الرسمي لمعرض بيع السيارات المستعملة الذي ينظمه أفِيتو. سيقام هذا الحدث في الفترة ما بين 1 و7 يوليوز 2024 في فضاء طورو بعين الدياب، وسيجمع أبرز الجهات الفاعلة في سوق السيارات المستعملة بالمغرب. سيشكل هذا المعرض فرصة لشركة أطلنطاسند للتأمين لطرح خدماتها الجديدة في التأمين، المصممة خصيصًا لمشتري السيارات المستعملة. فلقد، تم تصميم هذا العرض خصيصًا لتوفير مواكبة شاملة للمشترين عند إقتناء سيارتهم، من خلال تقديم تعرفة تفضيلية وتوسيع نطاق التغطية ليشمل الضمان ضد الأعطاب الميكانيكية وكذلك المصاريف القانونية في حالة حدوث النزاعات المتعلقة بالعيوب الخفية التي تتسبب في عطل السيارة. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم شركة أطلنطاسند للتأمين بإهداء هذه الخدمة طوال مدة المعرض، لكل إكتتاب في تأمين السيارة. يعد معرض بيع السيارات المستعملة لأفِيتو بجذب عدد كبير من الزوار بفضل تقديم مجموعة واسعة من السيارات. وتتطلع أطلنطاسند للتأمين للتعاون مع أفِيتو، وتقديم خبرتها وعرض خدماتها لمرافقة المشترين طيلة هذا المعرض ورأت أطلنطاسند النور يوم 25 شتنبر 2020 بعد اندماج شركتي التأمين التابعتين لمجموعة هولماركوم. وتعد أطلنطاسند للتأمين شركة مرجعية ذات خبرة تراكمية تمتد لأكثر من 170 سنة، كما أن لديها أكثر من 600 موظفًا، وشبكة تضم ما يقرب من 400 نقطة بيع. تطمح أطلنطاسند للتأمين إلى التموقع كشركة تأمين مغربية مرجعية، هدفها الأساسي هو تحقيق التميز. وذلك من خلال تقديم منتجات مبتكرة، وضمان خدمة فائقة الجودة لعملائها وشبكة وُكلائها ووُسطائها على حد سواء.
إقتصاد

انخفاض نسبة ملء السدود في سبعة أحواض مائية بسبب الجفاف وارتفاع درجة الحرارة
باستثناء كل من حوض اللكوس وحوض وأبي رقراق والشاوية والتي عرفت ارتفاعا طفيفا في نسبة الملء مقارنة بالسنة الماضية، فقد تناقصت نسبة ملء الأحواض المائية الثمانية المتبقية، وذلك بسبب استمرار موجة الجفاف للسنة السادسة تواليا وكذا بسبب ارتفاع درجة الحرارة بما يقارب درجتين مئويتين. وبلغ مجمل الموارد المائية المخزنة بكل سدود المملكة إلى حدود آخر تقرير رسمي ما مجموعه 4 مليارات و 952 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 30.71%. وزارة التجهيز والماء أفادت أن حوض اللكوس وصلت نسبة الملء الحالية في السدود المتواجدة بنفوذه إلى 60.49%، بحجم مائي يصل إلى مليار و 41 مليون متر مكعب، فيما بلغت نسبة ملء السد خلال السنة الماضية 53 % فقط. وبالنسبة لحوض أبي رقراق والشاوية، فتبلغ نسبة ملء سدوده 32 % بحجم في موارده المائية يصل إلى 346 مليون متر مكعب. وأكدت أن المشروع الملكي للربط بين حوضي سبو وحوض أبي رقراق كان له تأثير على رفع الموارد المائية في أبي رقراق، ما مكن من رفع نسبته الإجمالية وضمان تزويد حوالي 12 مليون نسمة بالماء الصالح للشرب. هذا وكانت نسبة الملء في هذا الحوض لا تتعدى 23 % خلال السنة المنصرمة. وبلغت نسبة ملء  سدود حوض ملوية، 23%، بحجم إجمالي لا يتعدى 184 مليون م3، فيما بلغت نسبة ملء الحوض خلال السنة الماضية أزيد من 40%. في حين بلغت نسبة ملء سدود حوض سبو، 48%، بحجم إجمالي يصل إلى 2 مليار و710 مليون م3، فيما بلغت نسبة ملء الحوض خلال السنة الماضية أزيد من 48% بقليل. بخصوص حوض أم الربيع، لا تتعدى نسبة ملء سدوده 5.7%، وهو الحوض الأكثر تضررا على المستوى الوطني بسبب الجفاف وتأثير تغير المناخ. ويصل حجم موارده المائية في السدود 282 مليون م3، فيما بلغت نسبة ملء الحوض خلال السنة الماضية أزيد من 10.5%. وفي حوض تانسيفت، بلغت نسبة ملء سدوده الإجمالية 48.2%، بحجم إجمالي لا يتعدى 109 مليون م3، فيما بلغت نسبة ملء الحوض خلال السنة الماضية أزيد من 55%. أما حوض سوس ماسة، فلا تتعدى نسبة ملء سدوده 13%، بحجم إجمالي لا يتعدى 95 مليون م3، حيث يعد الحوض المائي الثاني الأكثر تضررا بسبب الجفاف. وبلغت نسبة ملء الحوض خلال السنة الماضية أزيد من 17.6%. وبحوض درعة واد نون، بلغت نسبة ملء سدوده 13.5%، بحجم إجمالي لا يتعدى 100 مليون م3، فيما بلغت نسبة ملء الحوض خلال السنة الماضية أزيد من 27%. وتبلغ نسبة ملء سدود حوض كير-زيز-غريس، 26.3%، بحجم إجمالي لا يتعدى 82 مليون م3، فيما بلغت نسبة ملء الحوض خلال السنة الماضية أزيد من 28%.
إقتصاد

قطار فائق السرعة يربط بين مدريد والدار البيضاء
كشفت مجلة "فوربس" الأمريكية الشهيرة في مجال الأعمال التجارية والمالية أن بحلول عام 2030، يمكن للركاب أن يستقلوا قطارا فائق السرعة من مدريد إلى الدار البيضاء في غضون 5 ساعات ونصف فقط، وسيمر هذا القطار عبر نفق جديد تحت مضيق جبل طارق، مما يوفر بديلا أسرع بكثير للرحلات البرية أو الجوية الحالية. وأوضح تقرير المجلة أن هذا المشروع الطموح، المسمى "الوصلة الثابتة المستقيمة الأوروبية الإفريقية لجبل طارق"، يُعد إعادة إحياء لفكرة قديمة نوقشت لأول مرة بين إسبانيا والمغرب في عام 1979، وتم إجراء دراسات جدوى في ذلك الوقت، لكن لم تُتخذ أي إجراءات ملموسة. ومع اقتراب موعد بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2030، التي ستستضيفها إسبانيا والمغرب والبرتغال، وعادت فكرة النفق إلى الواجهة، حيث يرى المسؤولون أنّ هذا المشروع سيكون بمثابة دفعة كبيرة للسياحة والتنمية الاقتصادية في المنطقة. وتُعدّ شركة "الدراسات المغربية لمضيق جبل طارق" (SNED) من الجانب المغربي، والجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEGSA) من الجانب الإسباني، مسؤولتين عن دراسات الجدوى الحالية. وقد تم إعطاء دفعة قوية أخرى للمشروع مع اكتمال أول مشروع للسكك الحديدية عالية السرعة في المغرب، وهو خط يربط الدار البيضاء بطنجة، وأظهر هذا المشروع أن المغرب لديه القدرة على تنفيذ مشاريع بنية تحتية معقدة للسكك الحديدية. وسيقلّل النفق وقت السفر بين مدريد والدار البيضاء إلى 5 ساعات ونصف فقط، مقارنة بـ 12 ساعة بالسيارة والعبّارة أو ساعتين بالطائرة، حيث سيوفّر القطار رحلة مباشرة ومريحة بين البلدين، دون الحاجة إلى المرور عبر مطارات أو موانئ. وكشفت المجلة أن بناء النفق مشروع مكلف للغاية، مع تقديرات تتراوح بين 10 و 20 مليار يورو. ويتطلب بناؤه تقنية متقدمة، مع مراعاة التحديات الهندسية لبناء نفق تحت الماء في منطقة ذات نشاط زلزالي، لم يتم تحديد كيفية تمويل المشروع بعد، لكن من المرجح أنه سيتطلب مزيجًا من الاستثمارات الحكومية والخاصة. ورغم التحديات، فإن مشروع نفق السكك الحديدية تحت الماء بين أوروبا وإفريقيا يمثل فرصة عظيمة لربط القارتين وتعزيز التعاون الاقتصادي، إذا نجح المشروع، فسيكون إنجازًا هندسيًا هائلًا سيغير طريقة سفر الناس بين أوروبا وإفريقيا، ويُعزّز التجارة والسياحة بين القارتين، بالإضافة إلى خلق العديد من فرص العمل في كلا البلدين.
إقتصاد

البنك الأفريقي للتنمية يمنح المغرب قرضًا بقيمة 84 مليون دولار
وافق البنك الأفريقي للتنمية (BAD) على تمويل بقيمة 84 مليون دولار لتحسين دورة المياه بالمغرب، خاصة في المناطق القروية. وفقًا للبنك الأفريقي للتنمية، سيدعم المشروع نشوء طبقة وسطى ريفية من خلال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. ومن المرتقب أن يتم تخصيص الغلاف المالي المرصود لدعم مشاريع التنمية الشاملة والمستدامة للمناطق ذات الخصاص. من خلال هذه المبادرة، يورد موقع وزارة التجهيز، "الما ديالنا"، ستستثمر الحكومة المغربية في إعادة تأهيل المناطق الحرجية (نقصد بها الأراضي التي يبلغ فيها غطاء الأشجار 5 إلى 10 في المئة من الأشجار الضخمة) وترميم الأراضي المتدهورة بفعل التعرية، وذلك في مناطق غيس، أبي رقراق، وسيدي عبد الله. فيما يتعلق بالتنوع البيولوجي، ستشهد المنتزهات الوطنية مثل الحسيمة، سوس ماسة، وتوبقال، عمليات لتعزيز وإدارة الغابات بشكل مستدام. وسيتم أيضاً دعم رواد الأعمال الشباب في قطاع الغابات من خلال إنشاء هياكل احتضان. وقد تم تحديد موقعين لاحتضان الشركات في شمال تطوان وجنوب سوس ماسة. وسيحظى رواد الأعمال الشباب بالدعم المالي لتطوير قطاعات مثل النباتات العطرية والطبية، بالإضافة إلى تربية الأحياء المائية. ومن المتوقع أن تُستثمر 100 مليون يورو لتنفيذ مشروع دعم التنمية الشاملة والمستدامة للمناطق الحرجية، ضمن استراتيجية "غابات المغرب 2020-2030"، التي تنفذها الوكالة الوطنية للمياه والغابات (Anef). حتى عام 2028، من المتوقع أن يستفيد من المشروع حوالي 6.5 مليون شخص يعيشون في المناطق القروية بمناطق الرباط-سلا-القنيطرة، ومراكش-آسفي، وطنجة-تطوان-الحسيمة وسوس-ماسة.    
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 26 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة