دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، أمس الخميس، المجتمع الدولي إلى تبني موقف "مسؤول" و"العمل معا" لمكافحة فيروس كورونا الجديد، و"تجنب المبالغة في رد الفعل التي قد تؤدي إلى المزيد من الآثار السلبية غير المباشرة".وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، اليوم الجمعة، أن تشانغ أكد، خلال إطلاعه وسائل الإعلام المعتمدة لدى الأمم المتحدة على الإجراءات الصينية لمكافحة الفيروس، أن "التضامن هو ما يحتاجه العالم في ظل الظروف الحالية".وبخصوص إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كرورنا حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقا دوليا، شدد تشانغ على أن المنظمة "لا تزال تثق في قدرة الصين على السيطرة على تفشي المرض"، معتبرا أنه "ليس هناك سبب لاتخاذ تدابير تتداخل بشكل غير ضروري مع السفر والتجارة على المستوى الدولي". وقال مندوب الصين إنه "يجب النظر بجدية في التوصيات" المقدمة من جانب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.ولفت أن مواجهة تفشي الفيروس هي المهمة "الأكثر أهمية وإلحاحا" للحكومة الصينية، مضيفا أن "كل الصين تعمل، ولا تدخر جهدا لإنقاذ الأرواح والحد من انتشار الفيروس".وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية برر قرار إعلان حالة طوارئ دولية بالقلق من إمكانية انتشار الفيروس في بلدان أنظمتها الصحية هشة، وليس بما يحدث في الصين، لافتا إلى أنه رغم أن الأرقام خارج الصين محدودة نسبيا "علينا التحرك معا للحد من انتشار" الداء.وبالموازاة مع إعلانها حالة طوارئ دولية، فقد أكدت المنظمة أنها "لا توصي بالحد من الرحلات وعمليات التبادل التجاري وحركة الافراد وتعارض حتى فرض أي قيود على الرحلات" الى الصين.غير أن عدة شركات طيران من بلدان مختلفة سارعت، وحتى قبل إعلان حالة طوارئ دولية، إلى تقليص أو تعليق رحلاتها الجوية إلى الصين في محاولة لتجنب تفشي فيروس كورونا على أراضي بلدانها، بعد تسجيل حالات إصابة مؤكدة في حوالي 18 بلدا في آسيا وأوربا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط.فيما اتخذت دول أخرى إجراءات أكثر تشددا بمنع كافة الرحلات الآتية من الصين من الهبوط في أراضيها، في خطوة مخالفة لتوجيهات منظمة الصحة العالمية.وتظهر آخر المعطيات الرسمية الصادرة عن السلطات الصحية الصينية تصاعد منحى حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد، حيث بلغت 213 حالة وفاة و9692 إصابة مؤكدة وذلك حتى نهاية يوم الخميس.