أفادت وسائل إعلام بريطانية باعتقال رجل في مدينة مانشسر على خلفية فيديو أحرق فيه القرآن بعد يومين من مقتل العراقي سلوان موميكا، منظم أعمال تدنيس وحرق القرآن في السويد.

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" نقلا عن الشرطة المحلية إلى أنه تم القبض على الرجل البالغ من العمر 47 عاما بتهمة "ارتكاب جرم مرتبط باضطراب النظام العام بدوافع عنصرية" بالقرب من النصب التذكاري "Glade of Light" في المدينة، والذي يُخلد ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في قاعة مانشستر أرينا عام 2017.

ولا يزال الرجل قيد الاحتجاز بعد أن بثت عملية الحرق مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي بجوار النصب التذكاري.
وجاء هذا الحادث بعد يومين فقط من مقتل الناشط المناهض للإسلام سلوان موميكا، الذي أطلق عليه الرصاص بالقرب من ستوكهولم بعد أن أحرق نسخة من القرآن عام 2023.

تعليقات رسمية..
وقالت ستيفاني باركر، مساعدة رئيس شرطة مانشستر الكبرى، لقناة GB News: "نفهم القلق العميق الذي قد يثيره هذا الحادث داخل بعض مجتمعاتنا المتنوعة، ونعلم بوجود مقطع فيديو مباشر ينتشر على الإنترنت.

وأضافت: "نفذنا بحق الرجل اعتقالا سريعا في حينه، ونحن ندرك حق الناس في حرية التعبير، ولكن عندما يتجاوز هذا الحق إلى الترهيب أو التسبب في الأذى أو الضيق، سنعمل دائما على اتخاذ الإجراءات اللازمة عند الإبلاغ عن ذلك".

وأضاف متحدث باسم شرطة مانشستر الكبرى: "في حوالي الساعة 2:45 مساء السبت الأول من فبراير 2025، قمنا باعتقال رجل يبلغ من العمر 47 عاما بتهمة ارتكاب جرم مرتبط باضطراب النظام العام بدوافع عنصرية، وذلك عقب حادث وقع في وسط المدينة بالقرب من النصب التذكاري Glade of Light، ولا يزال الرجل قيد الاحتجاز للاستجواب".

وأضاف ذا المتحدث: "نطلب من أي شخص لديه معلومات إضافية الاتصال بالرقم 101، مع ذكر رقم الحادث 3713 بتاريخ 31/01/2025".

يذكر أن موميكا قتل بالرصاص في حي سكني في مدينة سودورتاليه السويدية الأربعاء الماضي، وقد احتجزت الشرطة 5 أشخاص في التحقيق الأولي، وجميعهم مشتبه بهم في قتله، إلا أنه تم لاحقا الإفراج عنهم.

قام موميكا بحرق القرآن عدة مرات في السويد، بما في ذلك أول يوم من عيد الأضحى المبارك أمام المسجد الرئيسي في ستوكهولم، الذي وافق 23 يونيو 2023، وقد تم هذا العمل "المستفز" بإذن وحماية من الشرطة السويدية.

ويذكر أن السلطات العراقية طالبت السويد بتسليم المهاجر الذي نظم تلك الأعمال الاستفزازية لمحاكمته، كما تجمع العشرات من العراقيين أمام السفارة السويدية ببغداد احتجاجا على موقف السلطات السويدية من تدنيس كتاب المسلمين المقدس، إلا أن أعمال حرق القرآن تكررت بعد ذلك في السويد والدنمارك.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي والعديد من الدول العربية والإسلامية بشدة حرق القرآن الكريم، وأشارت السلطات السويدية إلى أنها ستبدأ "مراجعة قانون النظام العام الذي يجيز تدنيس القرآن".