وطني

الراشدي: المغرب شهد ”تحولات عميقة” في مكافحة الفساد


كشـ24 نشر في: 24 أكتوبر 2023

أكد رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بشير الراشدي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب، الذي أطلق استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد نهاية عام 2015، شهد خلال السنوات الخمس الأخيرة، تحولات عميقة على عدة مستويات، لاسيما على المستوى التشريعي بعد دخول القانون 46-19، المتعلق بهذه الهيئة حيز التنفيذ.

وأوضح الراشدي، خلال افتتاح ندوة دولية حول موضوع "12 سنة على إعلان مراكش: تعبئة إفريقية لتعزيز دور الوقاية من الفساد"، أن الإصرار على محاربة الفساد في القارة تعزز في السنوات القليلة الماضية، حيث تم تضمينه في أجندة إفريقيا 2063، مبرزا أن هذا الإصرار تعزز، أيضا، بفضل إرساء ترسانة قانونية شاملة، على غرار اتفاقية الاتحاد الافريقي بشأن الوقاية من الفساد ومكافحته، التي صادق عليها المغرب سنة 2022.

وبعدما استحضر المعطيات الواردة في تقرير الأمم المتحدة للتجارة والتنمية حول التنمية الاقتصادية في افريقيا، سجل الراشدي أن ما مجموعه 86,6 مليار دولار تم إخراجها من القارة خلال سنة 2020، على شكل تدفقات غير مشروعة لرؤوس الأموال، مشددا على ضرورة تقوية الديناميات الوقائية على الصعيد القاري، وتمهيد الطريق لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

من جانبها، شددت رئيسة قسم مكافحة الفساد والجريمة الاقتصادية بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بريجيت ستروبيل شو، على أنه من الضروري عدم التوقف عند التقدم المحرز في هذا المجال، بل التطلع إلى المستقبل بخصوص الخطوات الواجب اتخاذها من أجل التنفيذ الكامل للتدابير الوقائية الواردة في "إعلان مراكش" بشأن محاربة الفساد في عام 2011.

وعبرت عن أسفها لأنه حتى بعد مرور أكثر من عقدين على اعتماد هذا الإعلان، لا يزال الفساد مستشريا عبر العالم، مؤكدة على ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب.

وأبرزت المسؤولة الأممية أن "أشكالا متعددة للفساد تشكل، في الوقت الراهن عائقا كبيرا أمام التنمية المستدامة، ما يجعل من الضروري تعزيز وتوسيع نطاق تنفيذ التدابير الوقائية المنصوص عليها في "إعلان مراكش"، وذلك بغية تعزيز بيئة أكثر شفافية ومسؤولية".

بدورها، أكدت رئيسة المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد، سينابو ندياي دياكاتي، أنه تم إحراز تقدم ملحوظ في استراتيجيات مكافحة الفساد من قبل بعض الدول الإفريقية، التي استطاعت أن تحقق ترتيبا أعلى من المتوسط، وأحيانا أفضل من الدول المتقدمة في هذا المجال.

وقالت دياكاتي إن "إعلان مراكش" استأثر باهتمام المجتمع الدولي، بفضل الأهمية البالغة التي يوليها للتدابير الوقائية.

من جهته، اعتبر نائب رئيس شؤون النزاهة بمجموعة البنك الدولي مامادو ديان، أن قدرة القارة الإفريقية على مواجهة تحدي الفساد تعتمد ليس فقط على قدرتها على تعبئة الموارد اللازمة لتلبية الحاجيات، ولكن أيضا على الاستخدام الفعال لهذه الموارد لفائدة السكان الأكثر هشاشة الذين يتأثرون بشدة بتداعيات الفساد.

وشدد على أن "محاربة الفساد ليست مجرد غاية في حد ذاتها، ولكنها شرط لا محيد عنه للمساهمة في التنمية بإفريقيا"، مضيفا أن "مؤسسات قوية ومرنة وحكامة جيدة، تشكلان أساس أي منظومة لمكافحة الفساد.

وتتوخى هذه الندوة الدولية، التي تنظمها الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يومي 24 و 25 أكتوبر الجاري بالرباط، خلق روابط وتحقيق تقارب بين الجهات الفاعلة المعنية، من أجل دينامية قارية قوية، تحظى بدعم الفاعلين السياسيين ومن عالم الاقتصاد والنسيج الاجتماعي والمجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.

أكد رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بشير الراشدي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب، الذي أطلق استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد نهاية عام 2015، شهد خلال السنوات الخمس الأخيرة، تحولات عميقة على عدة مستويات، لاسيما على المستوى التشريعي بعد دخول القانون 46-19، المتعلق بهذه الهيئة حيز التنفيذ.

وأوضح الراشدي، خلال افتتاح ندوة دولية حول موضوع "12 سنة على إعلان مراكش: تعبئة إفريقية لتعزيز دور الوقاية من الفساد"، أن الإصرار على محاربة الفساد في القارة تعزز في السنوات القليلة الماضية، حيث تم تضمينه في أجندة إفريقيا 2063، مبرزا أن هذا الإصرار تعزز، أيضا، بفضل إرساء ترسانة قانونية شاملة، على غرار اتفاقية الاتحاد الافريقي بشأن الوقاية من الفساد ومكافحته، التي صادق عليها المغرب سنة 2022.

وبعدما استحضر المعطيات الواردة في تقرير الأمم المتحدة للتجارة والتنمية حول التنمية الاقتصادية في افريقيا، سجل الراشدي أن ما مجموعه 86,6 مليار دولار تم إخراجها من القارة خلال سنة 2020، على شكل تدفقات غير مشروعة لرؤوس الأموال، مشددا على ضرورة تقوية الديناميات الوقائية على الصعيد القاري، وتمهيد الطريق لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

من جانبها، شددت رئيسة قسم مكافحة الفساد والجريمة الاقتصادية بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بريجيت ستروبيل شو، على أنه من الضروري عدم التوقف عند التقدم المحرز في هذا المجال، بل التطلع إلى المستقبل بخصوص الخطوات الواجب اتخاذها من أجل التنفيذ الكامل للتدابير الوقائية الواردة في "إعلان مراكش" بشأن محاربة الفساد في عام 2011.

وعبرت عن أسفها لأنه حتى بعد مرور أكثر من عقدين على اعتماد هذا الإعلان، لا يزال الفساد مستشريا عبر العالم، مؤكدة على ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب.

وأبرزت المسؤولة الأممية أن "أشكالا متعددة للفساد تشكل، في الوقت الراهن عائقا كبيرا أمام التنمية المستدامة، ما يجعل من الضروري تعزيز وتوسيع نطاق تنفيذ التدابير الوقائية المنصوص عليها في "إعلان مراكش"، وذلك بغية تعزيز بيئة أكثر شفافية ومسؤولية".

بدورها، أكدت رئيسة المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد، سينابو ندياي دياكاتي، أنه تم إحراز تقدم ملحوظ في استراتيجيات مكافحة الفساد من قبل بعض الدول الإفريقية، التي استطاعت أن تحقق ترتيبا أعلى من المتوسط، وأحيانا أفضل من الدول المتقدمة في هذا المجال.

وقالت دياكاتي إن "إعلان مراكش" استأثر باهتمام المجتمع الدولي، بفضل الأهمية البالغة التي يوليها للتدابير الوقائية.

من جهته، اعتبر نائب رئيس شؤون النزاهة بمجموعة البنك الدولي مامادو ديان، أن قدرة القارة الإفريقية على مواجهة تحدي الفساد تعتمد ليس فقط على قدرتها على تعبئة الموارد اللازمة لتلبية الحاجيات، ولكن أيضا على الاستخدام الفعال لهذه الموارد لفائدة السكان الأكثر هشاشة الذين يتأثرون بشدة بتداعيات الفساد.

وشدد على أن "محاربة الفساد ليست مجرد غاية في حد ذاتها، ولكنها شرط لا محيد عنه للمساهمة في التنمية بإفريقيا"، مضيفا أن "مؤسسات قوية ومرنة وحكامة جيدة، تشكلان أساس أي منظومة لمكافحة الفساد.

وتتوخى هذه الندوة الدولية، التي تنظمها الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يومي 24 و 25 أكتوبر الجاري بالرباط، خلق روابط وتحقيق تقارب بين الجهات الفاعلة المعنية، من أجل دينامية قارية قوية، تحظى بدعم الفاعلين السياسيين ومن عالم الاقتصاد والنسيج الاجتماعي والمجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.



اقرأ أيضاً
مجلس جهة فاس يراهن على توسيع العقار الصناعي والربط الطرقي لتجاوز صعوبات التنمية
صادق مجلس جهة فاس ـ مكناس، في دورة يوليوز التي عقدها يوم أمس الإثنين، بمقر عمالة صفرو، على مجموعة من المشاريع التي وصفها بالكبرى والتي تم تقديمها على أنها تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال، وتوسيع العقار الصناعي، وتعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية الجهوية والوطنية في مجالات التنمية والاستثمار والرأسمال البشري.وترأس أشغال هذه الدورة عبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس الجهة، بحضور والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، وعامل إقليم صفرو. وخلال هذه الدورة، صادق المجلس على مشاريع لإحداث وتطوير مناطق صناعية بعدد من أقاليم الجهة، إلى جانب برامج لتحسين البنيات التحتية والربط الطرقي بالمناطق الصناعية، "قصد توفير فضاءات مؤهلة للاستثمار، وتحقيق تنمية مجالية مندمجة."كما تمت المصادقة على عدد من اتفاقيات التكوين والتأهيل المهني، أبرزها مشروع « Talent 01 » لإحداث فرص الشغل في المهن الرقمية، واتفاقيات لتطوير معهد مهن البناء والأشغال العمومية بفاس، و اتفاقية مع المدرسة الوطنية العليا للإدارة، في أفق تعزيز التكوين المتخصص وربطه بسوق الشغل.وصادق المجلس على اتفاقية تنفيذية لإنجاز مشاريع مائية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي بالجهة، والتي تم التوقيع عليها في إطار المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة المنعقدة بطنجة، وذلك من أجل مواكبة التحديات المناخية والبيئية.كما تناولت الدورة المصادقة على مشاريع في المجال البيئي، والسياحي، والفلاحي، إلى جانب تقييم تنفيذ برنامج التنمية الجهوية، وتعديل بعض المشاريع المتعلقة بفك العزلة وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وطني

موسم الهجرة نحو مدن الشمال..منتجعات سياحية بجهة فاس “تفشل” في استقطاب الزوار
بمدينة فاس بدأت من جديد موجة الهجرة "الجماعية" نحو مدن الشمال، بينما تواصل المنتجعات السياحية الكثيرة بالجهة مراكمة "الفشل" في استقطاب الزوار.وتفضل عدد من الأسر في المدينة قضاء عطلة الصيف في شواطئ مدن الشمال، رغم الكلفة المادية المرتفعة بسبب موجة الغلاء، واستغلال الفرصة لرفع الأسعار، وذلك هروبا من درجة الحرارة المرتفعة. لكن أيضا بسبب غياب فضاءات ترفيهية في المنتجعات التي تزخر بها الجهة.فمنتجع سيدي احرازم يواصل التراجع في كل سنة، بسبب تدهور البنيات الأساسية، وغياب أي رؤية للتأهيل. ويواجه منتجع كل من مولاي يعقوب ومنتجع إيموزار كندر نفس الوضع. بالرغم من أن هذا الأخير يزخر بعدد من مراكز الاصطياف، ومن المركبات الصيفية التي أحدثت من قبل عدد من الجمعيات ذات الصلة بالأعمال الاجتماعية لقطاعات عمومية.وتراكم منتجعات صغيرة في كل من إقليم مولاي يعقوب وبولمان وتازة الإهمال والتجاهل، رغم المؤهلات التي تتوفر عليها. وتعتبر الكثير من الفعاليات بأن هذا الوضع يسائل وزارة السياحة، لكنه أيضا يسائل المجالس المنتخبة التي تكتفي بموقف "المتفرج" تجاه وضع هدر هذه المؤهلات وحرمان الساكنة من فضاءات ترفيه وسياحة.
وطني

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون المسطرة المدنية
صادق مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء في جلسة عامة، على مشروع قانون المسطرة المدنية، وهو ما يعد استكمالا للمسار التشريعي لهذا النص القانوني الهام. وقال بلاغ لوزارة العدل بالمناسبة، إن “هذه المصادقة تأتي في إطار المسار الإصلاحي الشامل لمنظومة العدالة، الذي تقوده وزارة العدل تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهدف إلى تحديث الإطار القانوني للإجراءات القضائية، وتبسيط المساطر، وتحقيق النجاعة القضائية، وضمان ولوج المواطنين إلى العدالة في ظروف أكثر عدلاً وشفافية”. وأضاف المصدر ذاته ”يُعدّ مشروع قانون المسطرة المدنية إحدى الركائز الأساسية في ورش تحديث الترسانة القانونية للمملكة، إلى جانب إصلاح المسطرة الجنائية، ومراجعة مدونة الأسرة، وتقنين المهن القضائية، وتفعيل التحول الرقمي للعدالة”. وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أكد في هذا الإطار أن “إصلاح المسطرة المدنية ليس مجرد تعديل قانوني، بل هو تعاقد جديد بين القضاء والمواطن، يرتكز على الثقة، والسرعة، والشفافية، في أفق عدالة ناجعة تُكرّس الحقوق وتُعلي من شأن دولة القانون”. وحسب بلاغ وزارة العدل، من المرتقب أن يُحدث هذا الإصلاح أثرًا ملموسًا في الحياة اليومية للمواطنين، من خلال تسريع وتبسيط إجراءات التقاضي، وتوفير آليات إلكترونية لتقديم الطلبات وتتبع القضايا، وتعزيز حماية الحقوق، خصوصاً لفائدة الفئات الهشة؛ كما سيمكن المهنيين من الاشتغال ضمن إطار قانوني أكثر وضوحاً ومرونة، يدعم الجودة ويُعزز الأمن القانوني. وزاد البلاغ: “تُثمن وزارة العدل روح التوافق التي طبعت مناقشة هذا المشروع داخل البرلمان، سواء في مجلس النواب أو مجلس المستشارين، كما تنوه بمساهمة مختلف الفاعلين المؤسساتيين، والمهنيين، ومكونات المجتمع المدني، الذين أغنوا النقاش بمقترحاتهم وتوصياتهم”.
وطني

بلاوي يدعو النيابات العامة إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي واللجوء إليه كخيار استثنائي
في توجيه جديد، دعا رئيس رئاسة النيابة العامة، هشام بلاوي، الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف ووكلاء الملك بالمحاكم الابتدائية، إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي، واستحضار الحس الإنساني عند تدبير القضايا المعروضة على أنظار النيابات العامة، وعدم اللجوء على قرار الاعتقال الاحتياطي إلا كملاذ أخير تقتضيه حماية أمن وسلامة الأفراد والمجتمع.وجاء في المذكرة الجديدة بأن تحليل إحصائيات السنوات السابقة يظهر وجود تزايد ملحوظ في عدد المعتقلين الاحتياطيين خلال مواسم العطلة الصيفية، وذلك بفعل تنامي مؤشرات الجريمة، إلى جانب ما تفرضه العطلة القضائية من تحديات على مستوى تدبير الموارد البشرية، ما يؤدي في بعض الأحيان على ارتفاع معدلات الاعتقال الاحتياطي.وأكد أن الأمر يقتضي تعبئة استباقية وتنسيقا محكما مع رئاسة المحكمة، لتفادي تراكم محتمل في عدد القضايا مع السعي إلى تصريفها داخل آجال معقولة.ودعا إلى اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي كخيار استثنائي واعتماد البدائل القانوني المتاحة وتفعيل العدالة التصالحية لتقليص حالات اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، والرفع من مستوى اليقظة في تدبير قضايا المعتقلين الاحتياطيين خلال الفترة المقبلة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة