إقتصاد

الرئيس البرازيلي يبرز التزام المغرب بإزالة الكربون من اقتصاده


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 26 مايو 2023

أبرز الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ، يوم أمس الخميس، في برازيليا ، التزام المغرب بإزالة الكربون من اقتصاده، وهي سياسة تندرج في إطار التحولات الطاقية والرقمية في إفريقيا.

وقال لولا في كلمة خلال حفل بمناسبة يوم إفريقيا واختتام ندوة “البرازيل – أفريقيا: إحياء الشراكات”: “لدى العديد من الدول الافريقية خطط شاملة لتجديد مصفوفة الطاقة ولديها اهتمام قوي بالطاقة الحيوية وقد التزمت دول مثل جنوب إفريقيا والمغرب وكينيا بإزالة الكربون من اقتصاداتها”.

وأضاف أن إفريقيا “توجد في صلب التحولات الطاقية والرقمية وعلى غرار أمريكا الجنوبية، تمتلك القارة الافريقية احتياطيات كبيرة من المعادن المهمة، مثل الليثيوم والكوبالت ، والتي ستلعب دور ا استراتيجي ا” في هذا المجال.

بالنسبة له، القارة الافريقية هي منطقة العالم التي تنبعث منها أقل غازات الاحتباس الحراري، معربا عن الأسف، بالمقابل، لأنها لا تزال يواجه أكثر العواقب الضارة للاحتباس الحراري، مثل الجفاف والفيضانات والحرائق والأعاصير.

علاوة على ذلك، أشار لولا دا سيلفا إلى أن الدينامية الحالية لافريقيا تتطلب أن تقوم البرازيل بتحديث سياستها الخاصة بالقارة. وقال “إفريقيا هي واحدة من أسرع المناطق نموا في العالم وأهميتها في التجارة العالمية معبرة”، مؤكدا دعم البرازيل لانضمام الاتحاد الافريقي إلى مجموعة العشرين.

وجدد انتقاداته للهيكل الحالي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأشار إلى أنه “من المثير للقلق أنه يتحدث بشكل متزايد عن القضايا التي تؤثر على الجميع ، مثل المناخ أو الصحة ، دون أن يتم تمثيل جزء كبير من العالم بشكل صحيح هناك” ، موضح ا أن “البرازيل كافحت من أجل أن يكون لدى البلدان النامية مقعد دائم في مجلس الأمن وهذا يشمل بالطبع البلدان الأفريقية “.

كما أكد الرئيس البرازيلي اهتمام البرازيل بمنطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021 ، وهي الأكبر في العالم ، حيث يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 4 تريليون دولار. وأشار إلى أن التجارة الثنائية بين البرازيل وأفريقيا في عام 2022 كانت أقل بمقدار الثلث مما كانت عليه في 2013 ، عندما وصل التدفق إلى ما يقرب من 30 مليار دولار.

وأكد لولا أن “علاقتنا بأفريقيا هي سياسة دولة تطبع كل المجتمع البرازيلي. وسوف يتم اعتمادها كأولوية من قبل مختلف الحقائب الوزارية ، مع مشاركة نشطة من الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني”، مضيف ا أن البرازيل مدعوة إلى “توسيع وجودها في إفريقيا بطريقة مستدامة” ، مع افتتاح السفارات والمراكز الثقافية ومكاتب المؤسسات البرازيلية للتجارة والبحوث والتدريب.

وقال “إن ذلك يعني أيضا دعم تدويل الشركات البرازيلية، من أجل الاستجابة للدعوة الأفريقية للاستثمار وخلق المعرفة ومناصب الشغل والدخل”.

كما أشار الرئيس إلى الأجندة المشتركة وفرص الشراكة بشأن القضايا البيئية ، وتحول الطاقة ، والاتصالات ، والولوج إلى الصحة ، ومكافحة الجوع.

من جهة أخرى ، شدد لولا على أهمية تعزيز المساواة العرقية معتبرا إياها محور ا مستمر ا يربط السياسات الوطنية بالأنشطة الدولية ، و مجدد ا رفضه للهجمات العنصرية التي تعرض لها لاعب كرة القدم البرازيلي فينيسيوس جونيور الممارس بريال مدريد الأحد الماضي خلال مباراة ضد فالنسيا برسم بطولة كرة القدم الاسبانية. وشدد على أنه “لن نتسامح مع العنصرية ضد البرازيليين أو ضد الأفارقة في البرازيل”.

وأكد الرئيس لولا “أن إعادة تنشيط العلاقة مع إفريقيا تعد أيض ا تصالحا للبرازيل مع نفسها. نعيد تأكيد اعتزازنا العميق بالدور المركزي للقارة في الهوية الوطنية. إن الاعتراف بقيمة جذورنا الافريقية يعني الاحتفال بمساهمة إفريقيا في ثقافتنا ، سواء في السياسات الوطنية أو في الإجراءات لنشر الثقافة البرازيلية في الخارج. إنها أيض ا مسألة تجديد روابطنا من خلال التعليم ، وتدريب جيل جديد من الشباب الأفارقة في البرازيل “.

على مدى أربعة أيام ، ناقش المشاركون في الندوة التي نظمتها وزارة الخارجية قضايا التعاون الإنمائي والتبادل التعليمي والمساواة بين الجنسين وريادة الأعمال والاندماج الاجتماعي والاقتصاد الإبداعي والتنوع والتحديات الدولية المعاصرة.

 

أبرز الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ، يوم أمس الخميس، في برازيليا ، التزام المغرب بإزالة الكربون من اقتصاده، وهي سياسة تندرج في إطار التحولات الطاقية والرقمية في إفريقيا.

وقال لولا في كلمة خلال حفل بمناسبة يوم إفريقيا واختتام ندوة “البرازيل – أفريقيا: إحياء الشراكات”: “لدى العديد من الدول الافريقية خطط شاملة لتجديد مصفوفة الطاقة ولديها اهتمام قوي بالطاقة الحيوية وقد التزمت دول مثل جنوب إفريقيا والمغرب وكينيا بإزالة الكربون من اقتصاداتها”.

وأضاف أن إفريقيا “توجد في صلب التحولات الطاقية والرقمية وعلى غرار أمريكا الجنوبية، تمتلك القارة الافريقية احتياطيات كبيرة من المعادن المهمة، مثل الليثيوم والكوبالت ، والتي ستلعب دور ا استراتيجي ا” في هذا المجال.

بالنسبة له، القارة الافريقية هي منطقة العالم التي تنبعث منها أقل غازات الاحتباس الحراري، معربا عن الأسف، بالمقابل، لأنها لا تزال يواجه أكثر العواقب الضارة للاحتباس الحراري، مثل الجفاف والفيضانات والحرائق والأعاصير.

علاوة على ذلك، أشار لولا دا سيلفا إلى أن الدينامية الحالية لافريقيا تتطلب أن تقوم البرازيل بتحديث سياستها الخاصة بالقارة. وقال “إفريقيا هي واحدة من أسرع المناطق نموا في العالم وأهميتها في التجارة العالمية معبرة”، مؤكدا دعم البرازيل لانضمام الاتحاد الافريقي إلى مجموعة العشرين.

وجدد انتقاداته للهيكل الحالي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأشار إلى أنه “من المثير للقلق أنه يتحدث بشكل متزايد عن القضايا التي تؤثر على الجميع ، مثل المناخ أو الصحة ، دون أن يتم تمثيل جزء كبير من العالم بشكل صحيح هناك” ، موضح ا أن “البرازيل كافحت من أجل أن يكون لدى البلدان النامية مقعد دائم في مجلس الأمن وهذا يشمل بالطبع البلدان الأفريقية “.

كما أكد الرئيس البرازيلي اهتمام البرازيل بمنطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021 ، وهي الأكبر في العالم ، حيث يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 4 تريليون دولار. وأشار إلى أن التجارة الثنائية بين البرازيل وأفريقيا في عام 2022 كانت أقل بمقدار الثلث مما كانت عليه في 2013 ، عندما وصل التدفق إلى ما يقرب من 30 مليار دولار.

وأكد لولا أن “علاقتنا بأفريقيا هي سياسة دولة تطبع كل المجتمع البرازيلي. وسوف يتم اعتمادها كأولوية من قبل مختلف الحقائب الوزارية ، مع مشاركة نشطة من الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني”، مضيف ا أن البرازيل مدعوة إلى “توسيع وجودها في إفريقيا بطريقة مستدامة” ، مع افتتاح السفارات والمراكز الثقافية ومكاتب المؤسسات البرازيلية للتجارة والبحوث والتدريب.

وقال “إن ذلك يعني أيضا دعم تدويل الشركات البرازيلية، من أجل الاستجابة للدعوة الأفريقية للاستثمار وخلق المعرفة ومناصب الشغل والدخل”.

كما أشار الرئيس إلى الأجندة المشتركة وفرص الشراكة بشأن القضايا البيئية ، وتحول الطاقة ، والاتصالات ، والولوج إلى الصحة ، ومكافحة الجوع.

من جهة أخرى ، شدد لولا على أهمية تعزيز المساواة العرقية معتبرا إياها محور ا مستمر ا يربط السياسات الوطنية بالأنشطة الدولية ، و مجدد ا رفضه للهجمات العنصرية التي تعرض لها لاعب كرة القدم البرازيلي فينيسيوس جونيور الممارس بريال مدريد الأحد الماضي خلال مباراة ضد فالنسيا برسم بطولة كرة القدم الاسبانية. وشدد على أنه “لن نتسامح مع العنصرية ضد البرازيليين أو ضد الأفارقة في البرازيل”.

وأكد الرئيس لولا “أن إعادة تنشيط العلاقة مع إفريقيا تعد أيض ا تصالحا للبرازيل مع نفسها. نعيد تأكيد اعتزازنا العميق بالدور المركزي للقارة في الهوية الوطنية. إن الاعتراف بقيمة جذورنا الافريقية يعني الاحتفال بمساهمة إفريقيا في ثقافتنا ، سواء في السياسات الوطنية أو في الإجراءات لنشر الثقافة البرازيلية في الخارج. إنها أيض ا مسألة تجديد روابطنا من خلال التعليم ، وتدريب جيل جديد من الشباب الأفارقة في البرازيل “.

على مدى أربعة أيام ، ناقش المشاركون في الندوة التي نظمتها وزارة الخارجية قضايا التعاون الإنمائي والتبادل التعليمي والمساواة بين الجنسين وريادة الأعمال والاندماج الاجتماعي والاقتصاد الإبداعي والتنوع والتحديات الدولية المعاصرة.

 



اقرأ أيضاً
النمو العمراني يرفع مبيعات الإسمنت بالمغرب
أفادت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بأن حجم مبيعات الإسمنت بلغ 6,89 مليون طن عند نهاية يونيو 2025، بارتفاع بنسبة 9,79 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024. وأوضحت الوزارة، في مذكرتها الشهرية حول تطور مبيعات الإسمنت، أنه حسب الفئات، فقد بلغت المبيعات الموجهة للتوزيع 3.82 مليون طن، تليها تلك الموجهة للخرسانة الجاهزة للاستخدام بما يعادل 1.67 مليون طن، ثم للخرسانة المعدة مسبقا بما يعادل 714 ألفا و605 أطنان، والبنية التحتية (448 ألفا و516 طنا)، والبناء (196 ألفا و579 طنا) والملاط (28 ألفا و753 طنا). وأضافت المصدر ذاته أن مبيعات الإسمنت بلغت، خلال يونيو وحده، 836 ألفا و365 طنا، بارتفاع بنسبة 12,09 في المائة مقارنة بيونيو 2024. وأكد أن هذه الإحصائيات مستقاة من معطيات داخلية لأعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، والمتمثلة في شركة "إسمنت تمارة"، و"إسمنت الأطلس"، و"إسمنت المغرب"، و"لافارج هولسيم المغرب"، و"نوفاسيم" (عضو منذ يناير 2024).
إقتصاد

صحف إسبانية : المغرب يُغلق الجمارك التجارية مع مليلية حتى إشعار آخر
قالت جريدة إلفارو دي مليلية، أن السلطات المغربية وجهت، أمس الثلاثاء، رسالة إلكترونية إلى الجمارك الإسبانية، حول تعليق عمليات الاستيراد والتصدير مع مليلية لأجل غير مسمى "حتى إشعار آخر". وقد أثار هذا الخبر، الذي أكده رجل أعمال من مليلية المحتلة بعد أيام من محاولات التصدير غير الناجحة، استياءً شديدًا في القطاع التجاري في مليلية، والذي يعاني أصلًا من صعوبات تشغيلية منذ أسابيع. كما أوضح رجل الأعمال لصحيفة "إل فارو دي مليلية"، فإنه كان يحاول تصدير شحنة أجهزة منزلية إلى المغرب منذ الخميس الماضي. وبعد أيام من عدم تلقيه أي رد، قرر الاتصال بالجمارك الإسبانية صباح الثلاثاء، حيث أبلغوه بمحتوى البريد المرسل من المغرب. ورغم عدم صدور أي تفسير رسمي من الرباط، فإن بعض المصادر تربط هذا القرار بعملية العبور "مرحبا 2025"، المقرر أن تنتهي في 15 شتنبر المقبل. إلا أن الحكومة المحلية رفضت تأكيد هذه المعلومة، مؤكدة أن الإغلاق لا يمكن ربطه مباشرة بعملية مرحبا 2025.
إقتصاد

عودة الرحلات الجوية بين مراكش والداخلة بدعم جهوي
تم أمس الإثنين 07 يوليوز الجاري، التوقيع على ملحق اتفاقية شراكة جديدة بين مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وشركة الخطوط الملكية المغربية، بهدف تعزيز الربط الجوي نحو مدينة الداخلة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في الجنوب المغربي. وتنص الاتفاقية الجديدة على تجديد تشغيل خط مراكش – الداخلة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مقابل دعم مالي سنوي يبلغ 8 ملايين درهم، تتحمله جهة الداخلة وادي الذهب. كما تشمل الاتفاقية تعزيز خط الرباط – الداخلة عبر إضافة رحلة أسبوعية ثالثة، بدعم سنوي قدره 10.7 ملايين درهم. ويُعد هذا الإجراء جزءا من السياسة الترابية للجهة الرامية إلى تحسين الربط الجوي مع باقي جهات المملكة، بما يُسهم في تعزيز التبادل السياحي والاقتصادي، وتسهيل ولوج المستثمرين والزوار إلى الداخلة، التي تشهد تطورا ملحوظا كمحور استراتيجي في الجنوب. وتأتي هذه الإتفاقية، استجابة للطلب المتزايد على الرحلات الجوية نحو الداخلة، خاصة من الوجهات السياحية مثل مراكش، ومن العاصمة الإدارية الرباط، بما يفتح آفاقا جديدة لترويج المنتوج السياحي المحلي، وتنشيط الحركة الاقتصادية، ودعم المشاريع الاستثمارية في قطاعات الصيد البحري، الطاقات المتجددة، والخدمات.  
إقتصاد

تقرير : ارتفاع صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا بنسبة 269% في 10 سنوات
اجتمع مسؤولون من هيئات ونقابات فلاحية أوروبية، الأسبوع الماضي، مع أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف الأحزاب السياسية في بروكسل للمطالبة بإجراءات حاسمة لوقف انهيار قطاع الطماطم في إسبانيا. وخلال هذه الاجتماعات، أعرب المتحدثون باسم القطاع الزراعي الإسباني عن قلقهم إزاء الانخفاض الحاد في إنتاج الطماطم، والذي انخفض بنسبة 31٪ في العقد الماضي، من أكثر من 2.3 مليون طن في عام 2014 إلى أقل من 1.65 مليون في عام 2024. كما تم تسجيل انخفاض بنسبة 25٪ في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي - باستثناء المملكة المتحدة - مقارنة بالزيادة الهائلة بنسبة 269٪ في الواردات من المغرب ، والتي قفزت من 18000 طن بالكاد إلى أكثر من 66000 في نفس الفترة. وتُلقي نقابة "FEPEX" والمنظمات الفلاحية المتحالفة معها باللوم في هذا الوضع على سوء تطبيق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عام 2012، لا سيما فيما يتعلق بنظام تعريفات الدخول، الذي كان يهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي للاتحاد الأوروبي. وترى هذه المنظمات أن هذا النظام فشل في حماية المزارعين الأوروبيين، ويحتاج إلى إصلاح عاجل. وتقترح تحديدًا وضع تعريفات جمركية متباينة بناءً على نوع الطماطم المستوردة، وتحديد عتبات دخول تعكس تكاليف الإنتاج الحقيقية، وتفعيل بند الحماية عندما تُسبب الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي ضررًا جسيمًا للمنتجين المحليين.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة