تزداد حدة ظاهرة قيادة الدراجات النارية خصوصا من النوع الكبير بطريقة جنونية بشوارع مراكش، يوما بعد يوم، خاصة مع الإقبال الكبير للمراهقين على شراء أو كراء أنواع من هذه الدراجات، للقيام بمناورات خطيرة وبسرعة جنونية في الطرقات دون الإهتمام بقواعد الأمن والسلامة المرورية ما يجعلهم يتسببون في حوادث خطيرة قد تؤدي إلى الموت الفوري، فضلا عن تحويل حياة ساكنة الشوارع التي تعرف انتشارا كبيرا لهذه الظاهرة إلى جحيم.

ويعرف شارع عبد الكريم الخطابي، على سبيل المثال لا الحصر انتشارا كبيرا لهذه الظاهرة، التي أصبحت تقض مضجع الساكنة، وتحرمها النوم، كما هو الحال بالنسبة لساكنة حي الفردوس التي تعاني الأمرين جراء هذه الظاهرة.

وفي هذا السياق، ناشدت الساكنة في مراسلة موجهة إلى والي الأمن بمراكش، هذا الأخير لإعطاء أوامره للمصلحة المختصة لوضع حد بصفة نهائية لسائقي الدرجات النارية من الكبير، الذين يقتحمون صمت الليل من الساعة التاسعة مساء إلى حدود الرابعة صباحا.

وقال رئيس تعاونية ابن خلدون للسكن في المراسلة التي توصلت "كشـ24" بنسخة منها، إن هؤلاء حولوا مقطع شارع عبد الكريم الخطابي من محور مرجان المنارة إلى محطة أفريقيا والشارع المؤدي إلى المستشفى الجامعي محمد السادس، إلى حلبة السباق غير مبالين بما يحدثونه من إزعاج وضوضاء لا تطاق وقلق للصغار والمرضى الذين ينشدون الطمأنينة والسكينة.

وشدد المصدر ذاته، على أن هذه التصرفات التي تسبب للساكنة إزعاجا وضجيجا لا يمكن تحمله، هي ناتجة عن أشخاص لا يؤمنون بأننا دولة مؤسساتية يجب على كل مواطن احترام قوانينها والالتزام بتطبيقها.