وطني

الخدمة العسكرية 2022 .. تدابير شفافة وناجعة أعطت زخما قويا لعملية الإحصاء


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 28 فبراير 2022

كللت عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم السنة الجارية، التي جرت في الفترة ما بين 13 دجنبر 2021 و 10 فبراير 2022، بنجاح كبير، وذلك بفضل التدابير التي أطرت سير هذه العملية والتي اتسمت بدرجة عالية من الشفافية والنجاعة.وشهدت عملية الإحصاء، التي جرت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إقبالا لافتا عكس وعي الشباب، من كلا الجنسين، والآباء، على حد سواء، بأهمية الخدمة العسكرية وما توفره من فرص لتأهيل الشباب للولوج إلى سوق الشغل من خلال شواهد التكوين المهني، المعترف بها من طرف الدولة، والتي يتحصلون عليها في ظرف وجيز. كما يكشف هذا الاهتمام المتزايد من لدن الشباب بهذه العملية عن ثقتهم الكبيرة في مجموع التدابير والإجراءات المواكبة لها. وإلى جانب الإقبال الكثيف على التسجيل في الموقع الإلكتروني المخصص لها www.tajnid.ma، سجلت عملية الإحصاء اهتماما كبيرا من جانب الشباب وآبائهم تجلى في طرح مجموعة من التساؤلات حول هذه العملية، وهي تساؤلات تنم عن وعيهم بأن هذا الواجب الوطني يشكل فرصة ثمينة تمكن الشباب من اكتساب مهارات نوعية تطور قدراتهم الذاتية والمهنية والمعرفية، بما يسهل اندماجهم بسهولة في سوق الشغل، سواء في القطاع العام أو الخاص أو إطلاق مشاريعهم الخاصة.ويتيح الموقع الالكتروني الذي أحدثته وزارة الداخلية تعبئة استمارة الإحصاء والتأكد من أن الشباب المعنيين مدعوون لأداء الخدمة العسكرية، وكذا تحميل نموذج طلب الإعفاء، فضلا عن تقديم معلومات وبيانات تتعلق بالخدمة العسكرية وعملية الإحصاء والنصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة المؤطرة لها.كما ساهمت الحملة الإعلامية والتواصلية واسعة النطاق التي أطلقت بهذه المناسبة، في نقل صورة حديثة عن هذه الخدمة وتشجيع الشباب على التسجيل في الإحصاء طواعية وعن اقتناع، في أفق الالتحاق بصفوف المجندين.وتميزت هذه الحملة التي شملت كافة وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وكذا وسائط التواصل الحديثة، باعتماد أسلوب مبتكر وطريقة بيداغوجية في التعريف بمرامي الخدمة العسكرية ومزاياها وبسير عملية الإحصاء من خلال بث كبسولات ديداكتيكية ركزت على تقديم "مسارات موفقة " للمستفيدين من الخدمة العسكرية، إناثا وذكورا.وسلطت الحملة أيضا، الضوء على العرض الجديد للخدمة العسكرية، الذي يتيح، فضلا عن الاستفادة من حصص رياضية للحفاظ على اللياقة البدنية والجاهزية، وترسيخ قيم المواطنة، مجموعة من التكوينات في مختلف المهن، مما يفتح آفاقا جديدة أمام المستفيدين ويعبد طريق ولوجهم لسوق الشغل.وفي هذا الصدد، تفيد الأرقام التي تم الإعلان عنها خلال اجتماع عقدته اللجنة المركزية للإحصاء الخاص بالخدمة العسكرية اليوم الاثنين بالرباط، بأن عدد الشباب ،ذكورا وإناثا، الذين تطوعوا لأداء الخدمة بلغ 99 ألفا و 60، تشكل نسبة الإناث أزيد من 29 بالمائة منهم.أما عدد الشباب الذين استكملوا إجراءات الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم السنة الجارية، فبلغ 178 ألفا و166 مقابل 133 ألفا و820 سنة 2019.فيما وصل عدد الشابات اللائي تطوعن للخدمة العسكرية 29 ألفا و13 شابة أي بنسبة تفوق 16 بالمائة من مجموع الشباب الذين تم إحصاؤهم.والخدمة العسكرية، كما أكد ذلك جلالة الملك في خطابه السامي أمام أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة "تقوي روح الانتماء للوطن، كما تمكن من الحصول على تكوين وتدريب يفتح فرص الاندماج المهني والاجتماعي أمام المجندين الذين يبرزون مؤهلاتهم، وروح المسؤولية والالتزام". وقد شدد جلالة الملك على أن "جميع المغاربة المعنيين، دون استثناء، سواسية في أداء الخدمة العسكرية، وذلك بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم الاجتماعية وشواهدهم ومستوياتهم التعليمية".وبهذا المعنى تشكل الخدمة العسكرية تجربة مفيدة ورائدة في مسار حياة المواطن، وقيمة مضافة تسمح للمجند بتلقي مجموعة من الدروس والتجارب الهامة التي من شأنها أن تساهم في إغناء حياته الخاصة والمهنية، علاوة على كونها مناسبة للتعرف على شباب من نفس السن، شباب كله حيوية وإرادة وطموح، يمثل مختلف جهات المملكة ومختلف اللهجات.

كللت عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم السنة الجارية، التي جرت في الفترة ما بين 13 دجنبر 2021 و 10 فبراير 2022، بنجاح كبير، وذلك بفضل التدابير التي أطرت سير هذه العملية والتي اتسمت بدرجة عالية من الشفافية والنجاعة.وشهدت عملية الإحصاء، التي جرت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إقبالا لافتا عكس وعي الشباب، من كلا الجنسين، والآباء، على حد سواء، بأهمية الخدمة العسكرية وما توفره من فرص لتأهيل الشباب للولوج إلى سوق الشغل من خلال شواهد التكوين المهني، المعترف بها من طرف الدولة، والتي يتحصلون عليها في ظرف وجيز. كما يكشف هذا الاهتمام المتزايد من لدن الشباب بهذه العملية عن ثقتهم الكبيرة في مجموع التدابير والإجراءات المواكبة لها. وإلى جانب الإقبال الكثيف على التسجيل في الموقع الإلكتروني المخصص لها www.tajnid.ma، سجلت عملية الإحصاء اهتماما كبيرا من جانب الشباب وآبائهم تجلى في طرح مجموعة من التساؤلات حول هذه العملية، وهي تساؤلات تنم عن وعيهم بأن هذا الواجب الوطني يشكل فرصة ثمينة تمكن الشباب من اكتساب مهارات نوعية تطور قدراتهم الذاتية والمهنية والمعرفية، بما يسهل اندماجهم بسهولة في سوق الشغل، سواء في القطاع العام أو الخاص أو إطلاق مشاريعهم الخاصة.ويتيح الموقع الالكتروني الذي أحدثته وزارة الداخلية تعبئة استمارة الإحصاء والتأكد من أن الشباب المعنيين مدعوون لأداء الخدمة العسكرية، وكذا تحميل نموذج طلب الإعفاء، فضلا عن تقديم معلومات وبيانات تتعلق بالخدمة العسكرية وعملية الإحصاء والنصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة المؤطرة لها.كما ساهمت الحملة الإعلامية والتواصلية واسعة النطاق التي أطلقت بهذه المناسبة، في نقل صورة حديثة عن هذه الخدمة وتشجيع الشباب على التسجيل في الإحصاء طواعية وعن اقتناع، في أفق الالتحاق بصفوف المجندين.وتميزت هذه الحملة التي شملت كافة وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وكذا وسائط التواصل الحديثة، باعتماد أسلوب مبتكر وطريقة بيداغوجية في التعريف بمرامي الخدمة العسكرية ومزاياها وبسير عملية الإحصاء من خلال بث كبسولات ديداكتيكية ركزت على تقديم "مسارات موفقة " للمستفيدين من الخدمة العسكرية، إناثا وذكورا.وسلطت الحملة أيضا، الضوء على العرض الجديد للخدمة العسكرية، الذي يتيح، فضلا عن الاستفادة من حصص رياضية للحفاظ على اللياقة البدنية والجاهزية، وترسيخ قيم المواطنة، مجموعة من التكوينات في مختلف المهن، مما يفتح آفاقا جديدة أمام المستفيدين ويعبد طريق ولوجهم لسوق الشغل.وفي هذا الصدد، تفيد الأرقام التي تم الإعلان عنها خلال اجتماع عقدته اللجنة المركزية للإحصاء الخاص بالخدمة العسكرية اليوم الاثنين بالرباط، بأن عدد الشباب ،ذكورا وإناثا، الذين تطوعوا لأداء الخدمة بلغ 99 ألفا و 60، تشكل نسبة الإناث أزيد من 29 بالمائة منهم.أما عدد الشباب الذين استكملوا إجراءات الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم السنة الجارية، فبلغ 178 ألفا و166 مقابل 133 ألفا و820 سنة 2019.فيما وصل عدد الشابات اللائي تطوعن للخدمة العسكرية 29 ألفا و13 شابة أي بنسبة تفوق 16 بالمائة من مجموع الشباب الذين تم إحصاؤهم.والخدمة العسكرية، كما أكد ذلك جلالة الملك في خطابه السامي أمام أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة "تقوي روح الانتماء للوطن، كما تمكن من الحصول على تكوين وتدريب يفتح فرص الاندماج المهني والاجتماعي أمام المجندين الذين يبرزون مؤهلاتهم، وروح المسؤولية والالتزام". وقد شدد جلالة الملك على أن "جميع المغاربة المعنيين، دون استثناء، سواسية في أداء الخدمة العسكرية، وذلك بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم الاجتماعية وشواهدهم ومستوياتهم التعليمية".وبهذا المعنى تشكل الخدمة العسكرية تجربة مفيدة ورائدة في مسار حياة المواطن، وقيمة مضافة تسمح للمجند بتلقي مجموعة من الدروس والتجارب الهامة التي من شأنها أن تساهم في إغناء حياته الخاصة والمهنية، علاوة على كونها مناسبة للتعرف على شباب من نفس السن، شباب كله حيوية وإرادة وطموح، يمثل مختلف جهات المملكة ومختلف اللهجات.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة