وطني

الحموشي يشرف على تدشين المقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 16 مايو 2021

أشرف المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، اليوم الأحد بالدار البيضاء، على تدشين المقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى ال65 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.وبهذه المناسبة، قام الحموشي، مرفوقا بمجموعة من المسؤولين الأمنيين على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، بجولة عبر مرافق المقر الجديد، إلى جانب قيامه بزيارة لكل من المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية ودائرة الشرطة مصلحة حوادث السير -الروداني.والمقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الذي تم تشييده بشارع الروداني، هو عبارة عن صرح معماري جرى تصميمـه وفـق معاييـر هندسية تـزاوج بــين العصرنة وروح المعمار المغربـي الأصيل، مع مراعاة الشروط التقنية ومعاييـر الأمـن والسلامة المطلوبـة في البنايات الأمنية عالية الحساسية.ويمتد على مساحة تفوق 16 ألف متـر مربـع، مقسمة إلــى ثمانية طوابق، من بينها طابقان تحت أرضيان، بحيث تم تخصيص جناح لكل واحد من المكاتب التي تتضمنهـا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.وبالإضافة إلى المكاتب وفضاءات العمل المندمجة، تم تجهيز المقر الجديد بمجموعة من المرافق الخاصة بالبنايات الأمنية التي تحتضن الأبحاث والتحقيقات الجنائية، من قبيل الغرف الأمنية المخصصة للاحتفاظ بالأشخاص الموضوعين رهن تدبير الحراسة النظريـة، والتي تم بناؤها وتجهيزهـا بكافة وسائل الإيــواء والحماية والأمن المتعارف عليها في المواثيق الدولية، مــع تخصيص فضاءات خاصة بالأشخاص القاصرين والنساء الذين يوجدون في وضعية خلاف مع القانون، علاوة على تزويد هذه البنايات بنظام للمراقبة البصريـة عالي التقنيـة يعمل علـى مدار الساعة، ومصحة مزودة بكافة وسائل الكشف والإسعاف الضرورية للتعامل مع الحالات الطارئة. كما يتوفر على مجموعة من التجهيزات وبنيات الاستقبال والتوجيه، وغرف التعرف على المشتبه فيهم، بالإضافة إلى قاعات خاصة بالاتصال بالمحامين والمؤتمرات وغرف للاجتماعات، ومرائـب للسيارات خاصة بالموظفين ومجموعة من الولوجيات الخاصة، علاوة على مرافق مخصصــة للمرتفقين من الأشخاص في وضعيـة إعاقة ومحدودي الحركة، وفضاء للصلاة ومطعم.ويأتي تدشين المقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية في سياق مطبوع بتنامي التحديات المرتبطة بمكافحة الجريمة علـى المســتويين الوطني والإقليمي والدولي، وهــو السياق الذي يدفع إلى بذل المزيـد من المجهودات في مجال تدعيـم الوسائل والإمكانيات اللوجيستيكية والمادية والموارد البشرية الموضوعة رهن إشارة المصالح الأمنية على العموم، وتلك المتخصصة في مجال الشرطة القضائيـة على وجه الخصوص، فضلا عن الحاجة إلى تطويـر أساليب التكوين والتأطير العلمي والأكاديمي نحو المزيد من التخصص في مجالات الجريمة المســتجدة والحديثة.وبهذه المناسبة، قدم المراقب العام الجيلالي نجاح، رئيس المكتب الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية، في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، عرضا تناول فيه مهام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والمسار التاريخي لتطور تلك المهام، وكذا نبذة حول هيكلتها وحصيلة عملها.وذكر أنه عند تأسيسها في أوئل السبعينات، كانت هذه الفرقة تتألف من رئيس وعدد محدود من الموظفين على اعتبار أن المهام الموكلة إليها حينها كانت جد محدودة، مشيرا إلى أنه مع نهاية التسعينات اتخذت المهام الأمنية مسارا جديدا، وصارت تساهم في مكافحة المخدرات وكافة أشكال التهريب، لتتعزز هذه المهام على مشارف الألفية الجديدة من خلال تكليفها بمعالجة قضايا مالية مهمة كانت مثار اهتمام الرأي العام الوطني.وأضاف أنه بفعل التطور المتسارع للجريمة وعولمتها وبروز ظواهر إجرامية خطيرة دخيلة على المجتمع، تم سنة 2004 تبني مبدأ التخصص عبر إنشاء أربعة مكاتب وطنية، تمثلت في "المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة"، و"المكتب الوطني لمكافحة المخدرات"، و"المكتب الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية"، و"المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية"، علاوة على إحداث خلية مكافحة الجريمة المعلوماتية سنة 2007.وفي 2008 تم إنشاء مصلحة الأبحاث والتدخلات التي تقدم الدعم الميداني والمساندة للمكاتب الأربعة، بينما شهدت سنة 2016، وبهدف دعم اختصاصات المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية وتخفيف الضغط عليه، إحداث أربع فرق جهوية للشرطة القضائية تم تحديد اختصاصها المكاني حسب دوائر نفوذ الأقسام المالية لدى محاكم الاستئناف بكل من الدار البيضاء والرباط وفاس ومراكش.ونظرا للتطور المتلاحق الذي أصبحت تعرفه الجريمة المعلوماتية، جرى في 2018 إنشاء "المكتب الوطني لمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة"، في إطار استراتجية شاملة نهجتها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل مكافحة والتصدي للاستعمال المتزايد لوسائل الاتصال والمعلومات لأغراض إجرامية. كما تم أيضا سنة 2019 إحداث مصلحة الاستعلام الاقتصادي ومصلحة تحديد العائدات الإجرامية.وخلص الجيلالي نجاح إلى أن الهيكلة الحالية للفرقة أصبحت تتكون من 5 مكاتب وطنية، بعد إضافة المكتب الوطني لمكافحة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، إضافة إلى مصلحة الأبحاث والتدخلات، والفرق الجهوية والمصالح الأخرى.من جهته، استعرض العميد الممتاز نور الدين نجيح رئيس مصلحة دعم الأبحاث الجنائية والاستعلام الجنائي المهام والمصالح التابعة للمكتب الوطني لمكافحة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، الذي يضم ثلاث مصالح تهم "الأبحاث الجنائية" و"الاستعلام الجنائي ودعم الأبحاث" و"مختبر تحليل الآثار الرقمية".وأبرز أن المكتب متخصص في الجرائم ذات الصلة بالتكنولوجيات الحديثة، أي الجرائم التي يتم ارتكابها باستخدام مواقع وتطبيقات الانترنت، مشيرا إلى أن مختبر تحليل الآثار الرقمية يقوم بتأمين اليقظة عبر الانترنت، والمحاربة القبلية للجريمة، والتحريات السيبيرانية في إطار الأبحاث القضائية، وإجراء تحليل للكتابات الالكترونية للأشخاص المشتبه فيهم، في حين تعمل مصلحة دعم الأبحاث الجنائية والاستعلام الجنائي على توفير جميع المعلومات والمعطيات لضباط الشرطة القضائية، سواء باستخرا

أشرف المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، اليوم الأحد بالدار البيضاء، على تدشين المقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى ال65 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.وبهذه المناسبة، قام الحموشي، مرفوقا بمجموعة من المسؤولين الأمنيين على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، بجولة عبر مرافق المقر الجديد، إلى جانب قيامه بزيارة لكل من المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية ودائرة الشرطة مصلحة حوادث السير -الروداني.والمقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الذي تم تشييده بشارع الروداني، هو عبارة عن صرح معماري جرى تصميمـه وفـق معاييـر هندسية تـزاوج بــين العصرنة وروح المعمار المغربـي الأصيل، مع مراعاة الشروط التقنية ومعاييـر الأمـن والسلامة المطلوبـة في البنايات الأمنية عالية الحساسية.ويمتد على مساحة تفوق 16 ألف متـر مربـع، مقسمة إلــى ثمانية طوابق، من بينها طابقان تحت أرضيان، بحيث تم تخصيص جناح لكل واحد من المكاتب التي تتضمنهـا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.وبالإضافة إلى المكاتب وفضاءات العمل المندمجة، تم تجهيز المقر الجديد بمجموعة من المرافق الخاصة بالبنايات الأمنية التي تحتضن الأبحاث والتحقيقات الجنائية، من قبيل الغرف الأمنية المخصصة للاحتفاظ بالأشخاص الموضوعين رهن تدبير الحراسة النظريـة، والتي تم بناؤها وتجهيزهـا بكافة وسائل الإيــواء والحماية والأمن المتعارف عليها في المواثيق الدولية، مــع تخصيص فضاءات خاصة بالأشخاص القاصرين والنساء الذين يوجدون في وضعية خلاف مع القانون، علاوة على تزويد هذه البنايات بنظام للمراقبة البصريـة عالي التقنيـة يعمل علـى مدار الساعة، ومصحة مزودة بكافة وسائل الكشف والإسعاف الضرورية للتعامل مع الحالات الطارئة. كما يتوفر على مجموعة من التجهيزات وبنيات الاستقبال والتوجيه، وغرف التعرف على المشتبه فيهم، بالإضافة إلى قاعات خاصة بالاتصال بالمحامين والمؤتمرات وغرف للاجتماعات، ومرائـب للسيارات خاصة بالموظفين ومجموعة من الولوجيات الخاصة، علاوة على مرافق مخصصــة للمرتفقين من الأشخاص في وضعيـة إعاقة ومحدودي الحركة، وفضاء للصلاة ومطعم.ويأتي تدشين المقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية في سياق مطبوع بتنامي التحديات المرتبطة بمكافحة الجريمة علـى المســتويين الوطني والإقليمي والدولي، وهــو السياق الذي يدفع إلى بذل المزيـد من المجهودات في مجال تدعيـم الوسائل والإمكانيات اللوجيستيكية والمادية والموارد البشرية الموضوعة رهن إشارة المصالح الأمنية على العموم، وتلك المتخصصة في مجال الشرطة القضائيـة على وجه الخصوص، فضلا عن الحاجة إلى تطويـر أساليب التكوين والتأطير العلمي والأكاديمي نحو المزيد من التخصص في مجالات الجريمة المســتجدة والحديثة.وبهذه المناسبة، قدم المراقب العام الجيلالي نجاح، رئيس المكتب الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية، في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، عرضا تناول فيه مهام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والمسار التاريخي لتطور تلك المهام، وكذا نبذة حول هيكلتها وحصيلة عملها.وذكر أنه عند تأسيسها في أوئل السبعينات، كانت هذه الفرقة تتألف من رئيس وعدد محدود من الموظفين على اعتبار أن المهام الموكلة إليها حينها كانت جد محدودة، مشيرا إلى أنه مع نهاية التسعينات اتخذت المهام الأمنية مسارا جديدا، وصارت تساهم في مكافحة المخدرات وكافة أشكال التهريب، لتتعزز هذه المهام على مشارف الألفية الجديدة من خلال تكليفها بمعالجة قضايا مالية مهمة كانت مثار اهتمام الرأي العام الوطني.وأضاف أنه بفعل التطور المتسارع للجريمة وعولمتها وبروز ظواهر إجرامية خطيرة دخيلة على المجتمع، تم سنة 2004 تبني مبدأ التخصص عبر إنشاء أربعة مكاتب وطنية، تمثلت في "المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة"، و"المكتب الوطني لمكافحة المخدرات"، و"المكتب الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية"، و"المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية"، علاوة على إحداث خلية مكافحة الجريمة المعلوماتية سنة 2007.وفي 2008 تم إنشاء مصلحة الأبحاث والتدخلات التي تقدم الدعم الميداني والمساندة للمكاتب الأربعة، بينما شهدت سنة 2016، وبهدف دعم اختصاصات المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية وتخفيف الضغط عليه، إحداث أربع فرق جهوية للشرطة القضائية تم تحديد اختصاصها المكاني حسب دوائر نفوذ الأقسام المالية لدى محاكم الاستئناف بكل من الدار البيضاء والرباط وفاس ومراكش.ونظرا للتطور المتلاحق الذي أصبحت تعرفه الجريمة المعلوماتية، جرى في 2018 إنشاء "المكتب الوطني لمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة"، في إطار استراتجية شاملة نهجتها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل مكافحة والتصدي للاستعمال المتزايد لوسائل الاتصال والمعلومات لأغراض إجرامية. كما تم أيضا سنة 2019 إحداث مصلحة الاستعلام الاقتصادي ومصلحة تحديد العائدات الإجرامية.وخلص الجيلالي نجاح إلى أن الهيكلة الحالية للفرقة أصبحت تتكون من 5 مكاتب وطنية، بعد إضافة المكتب الوطني لمكافحة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، إضافة إلى مصلحة الأبحاث والتدخلات، والفرق الجهوية والمصالح الأخرى.من جهته، استعرض العميد الممتاز نور الدين نجيح رئيس مصلحة دعم الأبحاث الجنائية والاستعلام الجنائي المهام والمصالح التابعة للمكتب الوطني لمكافحة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، الذي يضم ثلاث مصالح تهم "الأبحاث الجنائية" و"الاستعلام الجنائي ودعم الأبحاث" و"مختبر تحليل الآثار الرقمية".وأبرز أن المكتب متخصص في الجرائم ذات الصلة بالتكنولوجيات الحديثة، أي الجرائم التي يتم ارتكابها باستخدام مواقع وتطبيقات الانترنت، مشيرا إلى أن مختبر تحليل الآثار الرقمية يقوم بتأمين اليقظة عبر الانترنت، والمحاربة القبلية للجريمة، والتحريات السيبيرانية في إطار الأبحاث القضائية، وإجراء تحليل للكتابات الالكترونية للأشخاص المشتبه فيهم، في حين تعمل مصلحة دعم الأبحاث الجنائية والاستعلام الجنائي على توفير جميع المعلومات والمعطيات لضباط الشرطة القضائية، سواء باستخرا



اقرأ أيضاً
انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

أيقونة بحرية من القرن 19 تزور المغرب
رست السفينة الفرنسية الشهيرة “بيليم”، إحدى أقدم السفن الشراعية في العالم التي لا تزال في الخدمة، صباح أمس السبت بميناء طنجة المدينة، في محطة مميزة ضمن جولتها الأوروبية لسنة 2025. وقد فتحت أبوابها أمام الزوار الراغبين في استكشاف هذا المعلم البحري الفريد، لتتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ البحري وتجربة الحياة على متن سفينة من القرن التاسع عشر.
وطني

البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 4 و5 و6 او 7 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد.ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة