مراكش

الحركة السياحية بحي الملاح اليهودي في مراكش تنتعش من جديد


كشـ24 نشر في: 31 أكتوبر 2017

ينتعش حي الملاح اليهودي في مراكش بالمغرب مجددًا، والسياح يعودون لزيارة البلاد، والفضل في ذلك يعود إلى برنامج ترميم وتحديث يطبق فيه.

ونشرت وكالة «فرانس برس» تقريرًا حول الحي والمستجدات به، إذ يقود اسحق أوهايون بحماسة السياح، الذين يزداد عددهم باستمرار إلى باحة كنيس «صلاة العازمة» في مراكش، ويقول: «تدخلون هنا إلى آخر كنيس في الملاح» وهو الاسم الذي يطلق على الأحياء اليهودية في المدن المغربية.

ويكرس تاجر الخردوات المتحمس البالغ 63 عامًا الكثير من وقته «لإحياء» دار العبادة والدراسة هذه، التي بنيت العام 1492 في حقبة محاكم التفتيش عندما طرد اليهود من إسبانيا. ويؤكد أن «الكثير من السياح يأتون من إسرائيل (...) ثمة إقبال كبير جدًا لا يمكن تصوره». واستفاد مشروع ترميم حي الملاح في مراكش حتى الآن من ميزانية قدرها 17,5 مليون يورو.

وتغير اسم الحي إلى حي السلام قبل حوالى 20 عامًا، إلا أنه استعاد اسمه الأصلي أي «الملاح» في مطلع العام 2017 بأمر من العاهل المغربي الملك محمد السادس «محافظة على الذاكرة التاريخية لهذه الأماكن» وتطوير السياحة في مراكش، على ما جاء في بيان رسمي. واستعادت الأزقة لوحاتها باللغة العبرية.

في ساحة القزادرية المجاورة تستقبل فسحة واسعة مخصصة للمشاة تنتشر فيها مقاعد وتظللها أشجار نخيل، حافلات السياح على مقربة من سوق التوابل الذي خضع للترميم هو أيضًا.

ويقول يعقوب الصايغ (26 عامًا) وهو صاحب مطعم ومغن يعرف عن نفسه بفخر أنه «آخر يهودي شاب في مراكش»، «مع عملية ترميم الحي زاد عدد السياح بشكل منتظم».

واستقبل الكنيس الذي يقود أوهايون الزوار إليه أجيالًا من التلاميذ اليهود، الذين كانوا يرسلون من البلدات البربرية لتعلم التوراة. وهو خلا من طلابه تدريجًا مع هجرة اليهود في العام 1948 واستقلال المغرب عن فرنسا العام 1956.

في قاعات الصفوف التي حولت إلى متحف صغير، صور بالية تذكر بتاريخ الجالية اليهودية التي باتت موزعة على فرنسا وأميركا الشمالية وإسرائيل. وتظهر صورة بالأبيض والأسود رجلًا مسنًا يجلس أمام كومة من الحقائب بانتظار الرحيل.

وتروي ريبيكا التي ترعرعت في باريس «الوكالة اليهودية بدأت باستقطاب أكثر الناس فقرًا في الخمسينات ثم ذهب الجميع تقريبًا مع الاستقلال خلال سياسة التعريب التي انتهجها الحسن الثاني».

وتقول هذه المرأة الخمسينية التي لا تريد الافصاح عن اسمها كاملًا إنها تشعر بـ«حنين كبير» إلى المغرب الذي تزوره كثيرًا.

وقبل موجات الرحيل، كان المغرب يضم أكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا يراوح عددها بين 250 ألفًا و300 ألف نسمة وفق التقديرات. وتراجع هذا العدد الآن إلى أقل من ثلاثة آلاف.

وكانت مراكش الواقعة عند أقدام جبال الأطلس، تضم لوحدها أكثر من 70 ألف يهودي في الإحصاء الأخير العام 1947 إلا أنهم أصبحوا الآن مئات قليلة وهم بغالبيتهم من المسنين، على ما تظهر معلومات مستقاة محليًا.

وبيعت المنازل في حي الملاح التي خط الزمن أثره على جدرانها المتشققة، وباتت تقيم فيها عائلات مسلمة متواضعة الحال. وتقول مصلية في الكنيس القديم مفضلة عدم كشف اسمها «في غالب الأحيان لا يمكن جمع عشرة أشخاص للصلاة». لكن في هذا اليوم الذي يحتفل فيه بنهاية عيد المظلة (سوكوت) بالأغاني والأناشيد والأطباق التقليدية «لم يسبق لي أن رأيت هذا العدد من الناس».

وبعد مرورهم عبر أبواب الحي، يلتقط الزوار بحماسة صورا للمتاجر والمنازل بابوابها المزخرفة، حسب «فرانس برس».

ويقول رجل يبلغ السادسة والخمسين يقيم في أشدود شمال قطاع غزة «المغرب دياري فقد ولدت فيها». وغادر والداه المغرب في الستينات عندما كان في الرابعة.

ويؤكد اسحق اوهايون «اليهود المغاربة لا يمكنهم أن ينسوا بلدهم والإسرائيليون الذين يأتون إلى هنا للمرة الأولى لا يسعهم أن يصدقوا أن بالإمكان أن نعيش هكذا في جو من التسامح».

وبشكل عام، شهد عدد السياح في المغرب ارتفاعًا العام 2017 بفضل صورة البلد كوجهة آمنة، مع ثمانية ملايين زائر بين يناير وأغسطس (+10,4 % مقارنة بالمرحلة نفسها من العام 2016).

ولا يقيم المغرب رسميًا أي علاقات اقتصادية أو دبلوماسية مع الدولة العبرية وتبقى هذه المسألة حساسة.

إلا أن ذلك لا يمنع السياحة والتبادل التجاري. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنة الحالية أكثر من أربعة ملايين دولار شهريًا على ما تفيد الصحف المغربية.

ينتعش حي الملاح اليهودي في مراكش بالمغرب مجددًا، والسياح يعودون لزيارة البلاد، والفضل في ذلك يعود إلى برنامج ترميم وتحديث يطبق فيه.

ونشرت وكالة «فرانس برس» تقريرًا حول الحي والمستجدات به، إذ يقود اسحق أوهايون بحماسة السياح، الذين يزداد عددهم باستمرار إلى باحة كنيس «صلاة العازمة» في مراكش، ويقول: «تدخلون هنا إلى آخر كنيس في الملاح» وهو الاسم الذي يطلق على الأحياء اليهودية في المدن المغربية.

ويكرس تاجر الخردوات المتحمس البالغ 63 عامًا الكثير من وقته «لإحياء» دار العبادة والدراسة هذه، التي بنيت العام 1492 في حقبة محاكم التفتيش عندما طرد اليهود من إسبانيا. ويؤكد أن «الكثير من السياح يأتون من إسرائيل (...) ثمة إقبال كبير جدًا لا يمكن تصوره». واستفاد مشروع ترميم حي الملاح في مراكش حتى الآن من ميزانية قدرها 17,5 مليون يورو.

وتغير اسم الحي إلى حي السلام قبل حوالى 20 عامًا، إلا أنه استعاد اسمه الأصلي أي «الملاح» في مطلع العام 2017 بأمر من العاهل المغربي الملك محمد السادس «محافظة على الذاكرة التاريخية لهذه الأماكن» وتطوير السياحة في مراكش، على ما جاء في بيان رسمي. واستعادت الأزقة لوحاتها باللغة العبرية.

في ساحة القزادرية المجاورة تستقبل فسحة واسعة مخصصة للمشاة تنتشر فيها مقاعد وتظللها أشجار نخيل، حافلات السياح على مقربة من سوق التوابل الذي خضع للترميم هو أيضًا.

ويقول يعقوب الصايغ (26 عامًا) وهو صاحب مطعم ومغن يعرف عن نفسه بفخر أنه «آخر يهودي شاب في مراكش»، «مع عملية ترميم الحي زاد عدد السياح بشكل منتظم».

واستقبل الكنيس الذي يقود أوهايون الزوار إليه أجيالًا من التلاميذ اليهود، الذين كانوا يرسلون من البلدات البربرية لتعلم التوراة. وهو خلا من طلابه تدريجًا مع هجرة اليهود في العام 1948 واستقلال المغرب عن فرنسا العام 1956.

في قاعات الصفوف التي حولت إلى متحف صغير، صور بالية تذكر بتاريخ الجالية اليهودية التي باتت موزعة على فرنسا وأميركا الشمالية وإسرائيل. وتظهر صورة بالأبيض والأسود رجلًا مسنًا يجلس أمام كومة من الحقائب بانتظار الرحيل.

وتروي ريبيكا التي ترعرعت في باريس «الوكالة اليهودية بدأت باستقطاب أكثر الناس فقرًا في الخمسينات ثم ذهب الجميع تقريبًا مع الاستقلال خلال سياسة التعريب التي انتهجها الحسن الثاني».

وتقول هذه المرأة الخمسينية التي لا تريد الافصاح عن اسمها كاملًا إنها تشعر بـ«حنين كبير» إلى المغرب الذي تزوره كثيرًا.

وقبل موجات الرحيل، كان المغرب يضم أكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا يراوح عددها بين 250 ألفًا و300 ألف نسمة وفق التقديرات. وتراجع هذا العدد الآن إلى أقل من ثلاثة آلاف.

وكانت مراكش الواقعة عند أقدام جبال الأطلس، تضم لوحدها أكثر من 70 ألف يهودي في الإحصاء الأخير العام 1947 إلا أنهم أصبحوا الآن مئات قليلة وهم بغالبيتهم من المسنين، على ما تظهر معلومات مستقاة محليًا.

وبيعت المنازل في حي الملاح التي خط الزمن أثره على جدرانها المتشققة، وباتت تقيم فيها عائلات مسلمة متواضعة الحال. وتقول مصلية في الكنيس القديم مفضلة عدم كشف اسمها «في غالب الأحيان لا يمكن جمع عشرة أشخاص للصلاة». لكن في هذا اليوم الذي يحتفل فيه بنهاية عيد المظلة (سوكوت) بالأغاني والأناشيد والأطباق التقليدية «لم يسبق لي أن رأيت هذا العدد من الناس».

وبعد مرورهم عبر أبواب الحي، يلتقط الزوار بحماسة صورا للمتاجر والمنازل بابوابها المزخرفة، حسب «فرانس برس».

ويقول رجل يبلغ السادسة والخمسين يقيم في أشدود شمال قطاع غزة «المغرب دياري فقد ولدت فيها». وغادر والداه المغرب في الستينات عندما كان في الرابعة.

ويؤكد اسحق اوهايون «اليهود المغاربة لا يمكنهم أن ينسوا بلدهم والإسرائيليون الذين يأتون إلى هنا للمرة الأولى لا يسعهم أن يصدقوا أن بالإمكان أن نعيش هكذا في جو من التسامح».

وبشكل عام، شهد عدد السياح في المغرب ارتفاعًا العام 2017 بفضل صورة البلد كوجهة آمنة، مع ثمانية ملايين زائر بين يناير وأغسطس (+10,4 % مقارنة بالمرحلة نفسها من العام 2016).

ولا يقيم المغرب رسميًا أي علاقات اقتصادية أو دبلوماسية مع الدولة العبرية وتبقى هذه المسألة حساسة.

إلا أن ذلك لا يمنع السياحة والتبادل التجاري. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنة الحالية أكثر من أربعة ملايين دولار شهريًا على ما تفيد الصحف المغربية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بعد تعيين الضابط ابدي.. كشـ24 تكشف لائحة الرموز الأمنية للسير الطرقي بمراكش
جرى اليوم الاربعاء، التأشير على تعيين ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي رسميا على رأس فرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة او منطقة مراكش المدينة ، والذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة، وذلك في إطار التعيينات الجديدة التي اعلنت عنها المديرية العامة للامن الوطني في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني . ويعتبر ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي من الوجوه الأمنية البارزة في المدينة، حيث يُشهد له بكفاءته المهنية واحترافيته العالية وبهذا التعيين، يكتمل تشكيل رؤساء فرق السير الطرقي بمختلف المناطق الأمنية الخمس بالمدينة. ووفق المعطيات التي حصلت عليها كش24، فإن فرقة السير الطرقي بمنطقة جليز يترأسها قائد الأمن الكروم، بينما منطقة سيدي يوسف بن علي – النخيل يترأسها ضابط الأمن الممتاز عبد السلام حموي. المعطيات ذاتها، تشير إلى أن منطقة منارة يترأسها قائد الأمن سيراني بالنيابة، فيما منطقة المحاميد يترأسها ضابط الأمن الممتاز محمد الحرار، بينما يتولى قائد الأمن رشيد الودادي رئاسة فرقة السير الطرقي بولاية أمن مراكش، مشرفا بذلك على الفرق الخمس بالعاصمة السياحية للمملكة.
مراكش

رسميا.. تعيين الضابط الممتاز عبد الغني ابدي رئيسا لفرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة بمراكش
علمت “كشـ24” من مصدر مطلع، انه تم رسميا تعيين ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي رئيسا لفرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة بمراكش، والذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة، وذلك في إطار التعيينات الجديدة التي اعلنت عنها المديرية العامة للامن الوطني في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني اليوم الأربعاء. ويعتبر ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي من الوجوه الأمنية البارزة في المدينة، حيث يُشهد له بكفاءته المهنية واحترافيته العالية.
مراكش

الاعلان عن انخفاض صبيب الماء وإمكانية إنقطاعه عن هذه الاحياء بمراكش
مراكش

رسميًا.. الكوكب المراكشي يتعاقد مع رشيد الطاوسي لموسمين
أعلن المكتب المديري لنادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم برئاسة ادريس حنفي، رسميا، عن فسخ التعاقد بالتراضي مع مدرب الفريق الأول رضى حكم. وفي بلاغ لها توجهت إدارة النادي بجزيل الشكر للمدرب رضى حكم على كل ما قدمه للفريق خلال فترة اشتغاله بالفريق، متمنية له كامل التوفيق في مسيرته الرياضية. كما أعلن المكتب المديري للنادي، وفق البلاغ ذاته، عن تعاقده مع الإطار الوطني رشيد الطاوسي للإشراف على تدريب الفريق الأول بعقد يمتد لموسمين رياضيين، وتمنت إدارة الكوكب للمدرب الجديد كامل التوفيق مع كفاءته وخبرته الواسعة في البطولة الوطنية لقيادة الفريق نحو تحقيق تطلعات جماهيره.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة