مراكش

الجزيرة تسلط الضوء على “خطارات مراكش”


كشـ24 نشر في: 10 يونيو 2025

لا يمكن لأي باحث في مجال البيئة يزور مدينة مراكش أن يتجاهل نظام الخطارات المائي التقليدي، الذي يعد شاهداً حياً على مهارة الإنسان المغربي في تدبير المياه على مدى قرون. هذه القنوات تحت الأرض تمتد لعدة كيلومترات من المناطق المحيطة، لتجلب المياه العذبة إلى المدينة، حيث توزع بعناية على المرافق الحيوية المختلفة، وتُستخدم في سقي المساحات الخضراء، والحدائق، والاحتياجات اليومية للسكان.

وتشكل الخطارات نظاما مائيا تقليديا كان يرتبط ارتباطا وثيقا بالحدائق التقليدية مثل حدائق المنارة وأكدال ذات المساحة الواسعة وبها صهاريج مياه كبيرة، أو الحدائق الصغيرة في المنازل التقليدية (الرياض)، والمساحات الخضراء العمومية (العراصي والجنانات) والتي تمثل نموذجا مستداما للتنظيم البيئي.

وبهذا الخصوص، يؤكد الباحث المغربي عبد الرزاق ناهض، في حديث للجزيرة، أن وجود الحضارة الإنسانية ارتبط دائماً بالماء، وهو ما ينطبق تماماً على مراكش والخطارات المحيطة بها. ويستلهم ناهض، في كتابه "خطارات حوز مراكش، الماضي، والحاضر، والمستقبل"، مقولة الباحث البيئي المعروف محمد الفايز، الذي وصف مراكش بأنها "هبة الخطارات"، كما كانت "مصر هبة نهر النيل".

يقول الباحث في التاريخ الاجتماعي رشيد شحمي للجزيرة نت، إن المرابطين، وبحنكتهم، استطاعوا تحويل مراكش من مدينة تعرف بحرها الشديد إلى "جنة خضراء فيحاء". لقد جلبوا لها الماء من جبال الأطلس المحيطة عبر هذه الخطارات، لتصبح "واحة نخيل بهجة للناظرين ومتنفساً للمتنزهين".

تعتبر الخطارات ليست مجرد منشأة مائية للري وجلب المياه، بل هي نظام بيئي متكامل. فهي تحافظ على جودة الماء عبر فوهات التهوية، وتساهم في الحفاظ على الرطوبة الجوية، كما أنها وسيلة فعالة لنقل الماء لمسافات طويلة دون تبخر، مما يعكس ذكاءً هندسياً وبيئياً فائقاً.

نموذج مستدام لمواجهة ندرة المياه

ينسج تاريخ مراكش وتاريخ هذه الشبكة الجوفية المنتشرة تحت نسيجها العمراني أسطورة مشتركة، كما يعبر عن ذلك الباحث ناهض، مبرزا أن حضارة المدينة الحمراء شيدت في قلب الجفاف، وهو ما يثير الكثير من الاهتمام والإعجاب. 

من جهته، يؤكد الباحث المغربي في التاريخ الاجتماعي رشيد شحمي للجزيرة نت أن مراكش عرفت بالحر الشديد، و"فيها يسقط الطير من شدته" كما يقال، لكن المرابطين استطاعوا تحويلها الى جنة خضراء فيحاء بعد أن جلبوا لها الماء من جبال الأطلس المحيطة عبر الخطارات، وأصبحت واحة النخيل في مراكش بهجة الناظرين وواحة فيحاء للمتنزهين.

ويضيف أنها إلى جانب كونها وسيلة أو منشأة مائية للسقي والري وتحويل وجلب المياه، فهي أيضا نظام بيئي يحافظ على جودة الماء عبر ثقب التهوية وكذلك تحافظ على الرطوبة الجوية كما أنها وسيلة فعالة في نقل الماء من مسافة بعيدة دون تبخره.

من جانبها، تقول الأكاديمية المغربية حنان حمودا للجزيرة نت إن الخطارة في المغرب ساهمت في مواجهة إشكالية ندرة الموارد المائية، نظرا لأن مجتمع الواحة قام بإنتاج نظام توزيع عرفي محلي لمياه الخطارة، قائم أساسا على تدبير فترات الندرة والخصاص، عبر تمسك سكان الواحات المغربية بتطبيق قوانين وأعراف الماء القديمة.

توضح الأكاديمية المغربية حنان حمودا للجزيرة نت أن الخطارة في المغرب لعبت دوراً حاسماً في مواجهة إشكالية ندرة الموارد المائية. فقد أبدع مجتمع الواحة نظام توزيع عرفي محلي لمياه الخطارة، يعتمد على تدبير فترات الندرة والخصاص بتمسك سكان الواحات المغربية بقوانين وأعراف الماء القديمة.

مختبرات بيئية للتكيف مع التغيرات المناخية

تجذب الخطارات اهتمام الباحثين في مجال البيئة بسبب فعاليتها في مواجهة شح المياه والجفاف، حيث تعتبر إرثاً تقنياً واجتماعياً يمكن الاعتماد عليه في المستقبل لمواجهة التغيرات المناخية.

وقد حظيت الخطارات بتقدير دولي كبير بفضل فلسفتها الاقتصادية في استهلاك المياه وأهميتها في الحفاظ على الترابط الاجتماعي في الواحات المغربية.

إحياء التراث وحماية البيئة

يدعو الباحث عبد الرزاق ناهض إلى أهمية إجراء أبحاث متعددة التخصصات ترمي إلى صيانة وإحياء الخطارات كتراث بيئي وهندسي، مع إدماجها ضمن المشاريع التنموية المستدامة التي تراعي الخصوصيات المائية لكل منطقة.

إلهام للهندسة الحديثة

تشير الأكاديمية المغربية سعاد بلقزيز إلى أن الخطارات تمثل نموذجاً هندسياً فريداً لإدارة المياه في بيئة جافة، وأن مشروع "طريق المياه" في المغرب يستلهم من هذه التقنية القديمة لبناء قنوات تحت الأرض لنقل المياه بكفاءة وتقليل الأثر البيئي، مما يبرز أهمية إعادة اعتماد الحلول التقليدية في التصدي للتحديات البيئية المعاصرة.

لا يمكن لأي باحث في مجال البيئة يزور مدينة مراكش أن يتجاهل نظام الخطارات المائي التقليدي، الذي يعد شاهداً حياً على مهارة الإنسان المغربي في تدبير المياه على مدى قرون. هذه القنوات تحت الأرض تمتد لعدة كيلومترات من المناطق المحيطة، لتجلب المياه العذبة إلى المدينة، حيث توزع بعناية على المرافق الحيوية المختلفة، وتُستخدم في سقي المساحات الخضراء، والحدائق، والاحتياجات اليومية للسكان.

وتشكل الخطارات نظاما مائيا تقليديا كان يرتبط ارتباطا وثيقا بالحدائق التقليدية مثل حدائق المنارة وأكدال ذات المساحة الواسعة وبها صهاريج مياه كبيرة، أو الحدائق الصغيرة في المنازل التقليدية (الرياض)، والمساحات الخضراء العمومية (العراصي والجنانات) والتي تمثل نموذجا مستداما للتنظيم البيئي.

وبهذا الخصوص، يؤكد الباحث المغربي عبد الرزاق ناهض، في حديث للجزيرة، أن وجود الحضارة الإنسانية ارتبط دائماً بالماء، وهو ما ينطبق تماماً على مراكش والخطارات المحيطة بها. ويستلهم ناهض، في كتابه "خطارات حوز مراكش، الماضي، والحاضر، والمستقبل"، مقولة الباحث البيئي المعروف محمد الفايز، الذي وصف مراكش بأنها "هبة الخطارات"، كما كانت "مصر هبة نهر النيل".

يقول الباحث في التاريخ الاجتماعي رشيد شحمي للجزيرة نت، إن المرابطين، وبحنكتهم، استطاعوا تحويل مراكش من مدينة تعرف بحرها الشديد إلى "جنة خضراء فيحاء". لقد جلبوا لها الماء من جبال الأطلس المحيطة عبر هذه الخطارات، لتصبح "واحة نخيل بهجة للناظرين ومتنفساً للمتنزهين".

تعتبر الخطارات ليست مجرد منشأة مائية للري وجلب المياه، بل هي نظام بيئي متكامل. فهي تحافظ على جودة الماء عبر فوهات التهوية، وتساهم في الحفاظ على الرطوبة الجوية، كما أنها وسيلة فعالة لنقل الماء لمسافات طويلة دون تبخر، مما يعكس ذكاءً هندسياً وبيئياً فائقاً.

نموذج مستدام لمواجهة ندرة المياه

ينسج تاريخ مراكش وتاريخ هذه الشبكة الجوفية المنتشرة تحت نسيجها العمراني أسطورة مشتركة، كما يعبر عن ذلك الباحث ناهض، مبرزا أن حضارة المدينة الحمراء شيدت في قلب الجفاف، وهو ما يثير الكثير من الاهتمام والإعجاب. 

من جهته، يؤكد الباحث المغربي في التاريخ الاجتماعي رشيد شحمي للجزيرة نت أن مراكش عرفت بالحر الشديد، و"فيها يسقط الطير من شدته" كما يقال، لكن المرابطين استطاعوا تحويلها الى جنة خضراء فيحاء بعد أن جلبوا لها الماء من جبال الأطلس المحيطة عبر الخطارات، وأصبحت واحة النخيل في مراكش بهجة الناظرين وواحة فيحاء للمتنزهين.

ويضيف أنها إلى جانب كونها وسيلة أو منشأة مائية للسقي والري وتحويل وجلب المياه، فهي أيضا نظام بيئي يحافظ على جودة الماء عبر ثقب التهوية وكذلك تحافظ على الرطوبة الجوية كما أنها وسيلة فعالة في نقل الماء من مسافة بعيدة دون تبخره.

من جانبها، تقول الأكاديمية المغربية حنان حمودا للجزيرة نت إن الخطارة في المغرب ساهمت في مواجهة إشكالية ندرة الموارد المائية، نظرا لأن مجتمع الواحة قام بإنتاج نظام توزيع عرفي محلي لمياه الخطارة، قائم أساسا على تدبير فترات الندرة والخصاص، عبر تمسك سكان الواحات المغربية بتطبيق قوانين وأعراف الماء القديمة.

توضح الأكاديمية المغربية حنان حمودا للجزيرة نت أن الخطارة في المغرب لعبت دوراً حاسماً في مواجهة إشكالية ندرة الموارد المائية. فقد أبدع مجتمع الواحة نظام توزيع عرفي محلي لمياه الخطارة، يعتمد على تدبير فترات الندرة والخصاص بتمسك سكان الواحات المغربية بقوانين وأعراف الماء القديمة.

مختبرات بيئية للتكيف مع التغيرات المناخية

تجذب الخطارات اهتمام الباحثين في مجال البيئة بسبب فعاليتها في مواجهة شح المياه والجفاف، حيث تعتبر إرثاً تقنياً واجتماعياً يمكن الاعتماد عليه في المستقبل لمواجهة التغيرات المناخية.

وقد حظيت الخطارات بتقدير دولي كبير بفضل فلسفتها الاقتصادية في استهلاك المياه وأهميتها في الحفاظ على الترابط الاجتماعي في الواحات المغربية.

إحياء التراث وحماية البيئة

يدعو الباحث عبد الرزاق ناهض إلى أهمية إجراء أبحاث متعددة التخصصات ترمي إلى صيانة وإحياء الخطارات كتراث بيئي وهندسي، مع إدماجها ضمن المشاريع التنموية المستدامة التي تراعي الخصوصيات المائية لكل منطقة.

إلهام للهندسة الحديثة

تشير الأكاديمية المغربية سعاد بلقزيز إلى أن الخطارات تمثل نموذجاً هندسياً فريداً لإدارة المياه في بيئة جافة، وأن مشروع "طريق المياه" في المغرب يستلهم من هذه التقنية القديمة لبناء قنوات تحت الأرض لنقل المياه بكفاءة وتقليل الأثر البيئي، مما يبرز أهمية إعادة اعتماد الحلول التقليدية في التصدي للتحديات البيئية المعاصرة.



اقرأ أيضاً
يونس السقاط على رأس الهيئة الحضرية بمنطقة جليز بمراكش
في سياق اهدافها الرامية الى تدعيم الإحساس بالأمن، وتجويد الخدمات الشرطية،  علمت كشـ24 من مصادر مطلعة  ان المديرية العامة للامن الوطني أشرت على تعيين الاطار الامني الشاب يونس السقاط، رئيسا للهيئة الحضرية بالمنطقة الامنية الاولى . وسبق للكومندار يونس السقاك ان تولى عدة مهام امنية من ابرزها منصب رئيس فرقة الخط 19 للنجدة بمراكش، و رئيس الفرقة الحضرية بالمنطقة الأمنية الثالثة المنارة. ويعتبر السقاط من الكفاءات الامنية الشابة، التي اثبت جدارتها في تولي مهام المسؤولية الامنية بعدة مواقع ومناطق امنية، كما تشهد حصيلة عمله الامني على كفاءته الامنية العالية. ويأتي هذا التعيين في اطار تكريس الاعتماد على الجيل الجديد من المسؤولين الأمنيين، ممن تتوافر فيهم المهنية العالية، والنزاهة والتجربة الوظيفية، وذلك ليتسنى لهم التنزيل الأمثل للإستراتيجية الأمنية الجديدة التي تروم خدمة أمن المواطن.
مراكش

تنظيم أيام الأبواب المفتوحة لمرصد أوكايمدن الفلكي بمراكش
انطلقت أمس الأربعاء بمراكش، أيام الأبواب المفتوحة لمرصد أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض، والتي تعتبر مبادرة علمية وبيداغوجية تروم النهوض بعلم الفلك وعلوم الفضاء بالمغرب. وتُقام هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار « رؤية 2030 » على مرحلتين، الأولى بكلية العلوم السملالية وتتضمن تنظيم لقاءات وأيام دراسية ولقاءات أكاديمية، والثانية تشمل زيارة لمرصد أوكايمدن الفلكي يوم 14 يونيو الجاري ستتيح للعموم والشركاء اكتشاف التجهيزات والبنيات التحتية للمرصد وطموحاته. وأبرز رئيس جامعة القاضي عياض بلعيد بوكادير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة تهدف قبل كل شيء إلى تثمين المكتسبات التي حققها المرصد الجامعي وتعزيز الثقافة العلمية لدى جمهور واسع والطلبة والباحثين. وأضاف أن تنظيم هذه الأبواب المفتوحة على مرحلتين ما بين الحرم الجامعي والجبل، يسمح بإثارة نقاش أكاديمي وتجربة غامرة، للكشف عن خارطة الطريق الاستراتيجية في أفق 2030، مذكرا بأن المغرب يحتل الآن الصدارة على مستوى العالم العربي والمركز الثاني إفريقيا في مجال المنشورات العلمية في علم الفلك الرصدي.من جانبه، أوضح مدير مرصد أوكايمدن، زهير بنخلدون، أن هذه الأيام تروم تقاسم رؤية واضحة حول مستقبل الفلك بالمغرب، ترتكز على أربعة محاور تتمثل في البحث والتكوين والحكامة والشراكات الدولية. وأضاف أن « زيارة المرصد يوم 14 يونيو ستشكل مناسبة للعموم لاكتشاف بنياتنا التحتية، وخاصة القباب الستة والتليسكوبات والآلات المخصصة للأرصاد الجوية الأرضية والفضائية »، مشيرا إلى أنه من المقرر أيضا قضاء ليلة للرصد من أجل انغماس في عالم الفلك. يشار إلى أن مرصد أوكايمدن الفلكي يتوفر على 6 قِباب و5 ملاجئ بأسطح قابلة للفتح، إلى جانب حوالي ثلاثين تلسكوبا وأداة للرصد، بالإضافة إلى معدات متخصصة في رصد الأحوال الجوية الأرضية والفضائية. وتجعل هذه البنية التحتية من المرصد مركزا مهما للبحث العلمي ومراقبة الظواهر القريبة من الأرض والكون البعيد.
مراكش

تشييد عمارة فوق منشأة تحويل كهربائي يثير الجدل بمراكش
تداول مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، صورا مثيرة لمنشأة خاصة بالتحويل الكهربائي، والتي تم ضمها الى بناية خاصة ،وشيدت فوقها طوابق اخرى بشكل غير قانوني. ورغم خطورة الامر تم الاستيلاء على هذه المنشأة بشكل غير قانوني، ولولا مدخل المحول الكهربائي الحديدي ونوافذه المالوفة لما اكتشف احد الامر، بسبب الطريقة الاحتيالية التي تم بها الاستيلاء على المنشاة، وضمها للبناية المتواجدة بالقرب من المركز الصحي لحي المحاميد القديم. وطالب مهتمون ونشطاء، بفتح تحقيق في ظروف وملابسات هذا الخرق القانوني الخطير، وترتيب الجزاءات، ومحاسبة المتساهلين مع هذا السلوك الخطير.
مراكش

تنامي مظاهر الاحتلال الفاحش للملك العام باحياء عصرية بمراكش + صور
بالرغم من كونها احياء عصرية وحديثة التشييد مقارنة مع غيرها من احياء مراكش، ورغم احتضانها لفئات اجتماعية تعتبر جلها من الطبقة المتوسطة وحتى الغنية، الا ان احياء الصنوبر و الازدهار 1 بتراب مقاطعة جليز، طغت عليها مؤخرا مظاهر البداوة والعشوائيات. وحسب ما عاينته كشـ24، فقد تفاقمت في هذه الاحياء مظاهر العشوائيات، و احتلال الملك العام بشكل فاحش، لدرجة الاستيلاء الكلي على الرصيف في عدة نقاط . والادهى من ذلك ان جل حالات الاحتلال المذكورة، تمت بشكل عشوائي وفوضوي، وليس كما يحدث في حالة بعض المقاهي مثلا التي تحتل الرصيف لكنها على الاقل لا تشوه المظهر العام والنسيج العمراني.ويطالب المتضررون من الوضع وفق ما افادوا به في اتصالات هاتفية بـ كشـ24 بتجند السلطات من اجل التخلص من هذه المظاهر التي تشوه هذه الاحياء الحديثة، وتلحق الضرر بالمواطنين وجودة حياتهم.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 13 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة