الجمعة 17 يناير 2025, 21:57

دولي

الاتحاد الأوروبي يتوجه نحو قوانين هجرة أكثر تشددا


كشـ24 - وكالات نشر في: 27 أكتوبر 2024

يتجه الاتحاد الأوروبي صوب نهج أكثر تشددا في التعامل مع الهجرة غير الشرعية، وذلك تزامنا مع سلسلة النجاحات الانتخابية التي حققتها الأحزاب اليمينية المتطرفة في عدد من الدول الأعضاء.

ورغم تبنيه لاتفاق جديد للجوء والهجرة في ماي الماضي، تضمن قواعد أكثر تشددا، من المقرر تطبيقها بداية من منتصف عام 2026، وافق قادة الاتحاد الأوروبي على بيان يدعو إلى إصدار تشريع جديد عاجل لتسريع وتيرة عمليات ترحيل المهاجرين، وإلى استكشاف "سبل جديدة" لمواجهة الهجرة غير النظامية.

وعلى الرغم من عدم ذكر طبيعة هذه التدابير بشكل صريح في البيان المشترك، إلا أنه تمت الإشارة إلى اسم "مراكز العودة" خارج أراضي الاتحاد الأوروبي، على غرار الاتفاق الذي أبرمته روما مع تيرانا، لإرسال مهاجرين إلى ألبانيا، لتقييم ما إذا كان لديهم الحق في اللجوء. وهو الإجراء الذي أبطلته المحكمة الدستورية الإيطالية فيما بعد.

وقبل القمة الأوروبية، شاركت رئيسة الوزراء الإيطالية، اليمينية المتشددة جورجا ميلوني، في استضافة محادثات الهجرة مع الدنمارك وهولندا، وهو ما حدد مسار الفعّالية الرئيسية، إلى جانب حكومات أخرى تنتمي ليمين الوسط واليمين المتشدد.

وشارك زعماء عدد من دول الاتحاد الأوروبي، اليونان وإستونيا وقبرص وسلوفاكيا ومالطا والنمسا وبولندا وجمهورية التشيك والمجر، وعلى نحو مثير للجدل، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي وصفت الخطة الإيطالية بأنها "إبداعية".

فيما قال رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا في وقت لاحق إن المشاركين كافة اتفقوا على أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يكون أكثر جرأة وسرعة" في التعامل مع مسألة الهجرة.

في المقابل ردّ النائب الأوروبي، باس إيكهاوت، الزعيم المشارك لحزب الخضر في البرلمان الأوروبي، بأنه على التكتل "ألا ينحني أمام الترويج للخوف من اليمين المتطرف" فيما يتعلق بالهجرة.

فشل الخطة الإيطالية؟
يشار إلى أن إيطاليا وألبانيا، التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، وقعتا اتفاقا في نونبر الماضي يقضي بإنشاء مركزين لاحتجاز المهاجرين، تديرهما إيطاليا على الأراضي الألبانية، وبدأ تشغيلهما بالفعل منتصف أكتوبر الجاري. ويهدف المركزان، اللذان يخضعان للسلطة القضائية في روما، إلى إيواء طالبي اللجوء لحين إتمام التعامل مع قضاياهم، عن بعد، من قبل قضاة إيطاليا.

ووصل 16 من المهاجرين الرجال، من بنغلاديش ومصر، إلى ميناء شينغين في ألبانيا يوم 16 أكتوبر الجاري.

ويوم الجمعة الماضية، أصدر قضاة في إيطاليا حكما ضد احتجاز أول دفعة من المهاجرين في ألبانيا، استنادا إلى حكم أصدرته مؤخرا محكمة العدل الأوروبية، على أساس أن الرجال لا يستوفون معايير الاحتجاز، ويتعين إحضارهم إلى إيطاليا. وتمّ تحديد أربعة فقط من الـ 16 على أنهم "مستضعفين"، وأرسلوا إلى إيطاليا، على الفور. وقال مسؤولو الموانئ في ألبانيا إن الـ 12 الباقين، صعدوا على ظهر سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي في اليوم التالي، لتنقلهم إلى برينديزي بجنوب إيطاليا.

وأثار قرار المحكمة الإيطالية ردّ فعلٍ غاضب من كبار أعضاء مجلس الوزراء، واتهم ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء ميلوني، القضاة بأنهم "مسيسون". وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية في نفس اليوم، إنه يتعين امتثال إجراءات الهجرة التي تتبناها إيطاليا - وبينها المركزان في ألبانيا - لقانون الاتحاد الأوروبي. بينما وافقت الحكومة الإيطالية على مرسوم بشأن تحديد قائمة الدول الآمنة لإعادة المهاجرين إلى أوطانهم، بهدف حلّ المشكلة القانونية المتعلقة باحتجاز المهاجرين في ألبانيا.

وأمام هذه الانتكاسة القضائية التي واجهتها حكومة ميلوني بهذا الشأن، تنظر الدول الأعضاء الأخرى إلى الاتفاق المثير للجدل بين روما وتيرانا على أنه خطة محتملة لـ "مراكز العودة"، في حين يصفه منتقدوه بأنه برنامج باهظ التكلفة لا يؤدي سوى إلى إكساب المسألة الطابع الخارجي.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الداخلية الفرنسي الجديد المتشدد، برونو ريتيللو، إن قانون الاتحاد الأوروبي يجعل من "شبه المستحيل" إعادة المهاجرين إلى أوطانهم. وحاليا، يتم إعادة أقل من 20% من الأشخاص الذين تلقوا أوامر بمغادرة الاتحاد الأوروبي إلى بلدانهم الأصلية، بحسب بيانات التكتل.

الأعداد في تراجع ومراقبة الحدود تتوسع
الاتجاه نحو مزيد من التشدد يتزامن أيضا مع انخفاض معدل دخول المهاجرين غير النظاميين إلى دول التكتل الأوروبي بنسبة 42% مقارنة بعام 2023 ــ حيث جرى تسجيل 166 ألف حالة عبور، وفقا للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس).

وفي وقت سابق الشهر الجاري، وافق البرلمان الألماني على فرض قيود على المزايا المقدمة لطالبي اللجوء، وهو ما يشكل نقطة تحول في موقف برلين إزاء قضية الهجرة.

كما أعلنت ألمانيا توسيع نطاق عمليات التفتيش الحدودية لتشمل حدود البلاد مع كافة جيرانها التسعة، وعلقت أيضا، بشكل مؤقت، بعض قواعد حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي (معاهدة شينغن).

كذلك، مددت فرنسا عمليات التفتيش المؤقتة على الحدود مع لوكسمبورغ وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وسويسرا المجاورة حتى نهاية أبريل 2025، فيما أعلنت الحكومة الهولندية اليمينية مراقبة الحدود اعتبارا من الأاسابيع القليلة القادمة، وطالبت بالحصول على إعفاء أو استثناء من الالتزام بالاتفاق ككل. وسارعت المجر لتحذو حذوها.

وفي غضون ذلك، أعلن رئيس وزراء بولندا دونالد توسك تعليقا مؤقتا لمنح حق اللجوء للمهاجرين القادمين عبر الحدود من دولة بيلاروس المجاورة. وتتهم وارسو موسكو ومينسك بدفع المهاجرين إلى حدود بولندا- وهي أيضا حدود خارجية للاتحاد الأوروبي- من أجل زعزعة استقرار التكتل وتقويض أمنه.

وأغلقت فنلندا حدودها، التي يبلغ طولها 1340 كيلومترا، مع روسيا العام الماضي على خلفية اتهامات بأن موسكو تجلب طالبي اللجوء غير الشرعيين، عن عمد، إلى المنافذ الحدودية بين البلدين.

أما في السويد، فإن الحكومة اليمينية الحالية تهدف إلى اتباع نهج أكثر صرامة في ما يخص مسألة اللجوء بالاتحاد الأوروبي، وقد أعلنت باعتزاز أن عدد طالبي اللجوء في البلاد سجل أدنى مستى له منذ 1997.

وفي بريطانيا، كانت الحكومة السابقة قد أعدت خطة لترحيل طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة دون أوراق ثبوتية صالحة، إلى رواندا، بأثر فوري. وفي أول يوم له في المنصب، ألغى رئيس الوزراء الحالي كير ستارمر هذه الخطة.

يتجه الاتحاد الأوروبي صوب نهج أكثر تشددا في التعامل مع الهجرة غير الشرعية، وذلك تزامنا مع سلسلة النجاحات الانتخابية التي حققتها الأحزاب اليمينية المتطرفة في عدد من الدول الأعضاء.

ورغم تبنيه لاتفاق جديد للجوء والهجرة في ماي الماضي، تضمن قواعد أكثر تشددا، من المقرر تطبيقها بداية من منتصف عام 2026، وافق قادة الاتحاد الأوروبي على بيان يدعو إلى إصدار تشريع جديد عاجل لتسريع وتيرة عمليات ترحيل المهاجرين، وإلى استكشاف "سبل جديدة" لمواجهة الهجرة غير النظامية.

وعلى الرغم من عدم ذكر طبيعة هذه التدابير بشكل صريح في البيان المشترك، إلا أنه تمت الإشارة إلى اسم "مراكز العودة" خارج أراضي الاتحاد الأوروبي، على غرار الاتفاق الذي أبرمته روما مع تيرانا، لإرسال مهاجرين إلى ألبانيا، لتقييم ما إذا كان لديهم الحق في اللجوء. وهو الإجراء الذي أبطلته المحكمة الدستورية الإيطالية فيما بعد.

وقبل القمة الأوروبية، شاركت رئيسة الوزراء الإيطالية، اليمينية المتشددة جورجا ميلوني، في استضافة محادثات الهجرة مع الدنمارك وهولندا، وهو ما حدد مسار الفعّالية الرئيسية، إلى جانب حكومات أخرى تنتمي ليمين الوسط واليمين المتشدد.

وشارك زعماء عدد من دول الاتحاد الأوروبي، اليونان وإستونيا وقبرص وسلوفاكيا ومالطا والنمسا وبولندا وجمهورية التشيك والمجر، وعلى نحو مثير للجدل، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي وصفت الخطة الإيطالية بأنها "إبداعية".

فيما قال رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا في وقت لاحق إن المشاركين كافة اتفقوا على أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يكون أكثر جرأة وسرعة" في التعامل مع مسألة الهجرة.

في المقابل ردّ النائب الأوروبي، باس إيكهاوت، الزعيم المشارك لحزب الخضر في البرلمان الأوروبي، بأنه على التكتل "ألا ينحني أمام الترويج للخوف من اليمين المتطرف" فيما يتعلق بالهجرة.

فشل الخطة الإيطالية؟
يشار إلى أن إيطاليا وألبانيا، التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، وقعتا اتفاقا في نونبر الماضي يقضي بإنشاء مركزين لاحتجاز المهاجرين، تديرهما إيطاليا على الأراضي الألبانية، وبدأ تشغيلهما بالفعل منتصف أكتوبر الجاري. ويهدف المركزان، اللذان يخضعان للسلطة القضائية في روما، إلى إيواء طالبي اللجوء لحين إتمام التعامل مع قضاياهم، عن بعد، من قبل قضاة إيطاليا.

ووصل 16 من المهاجرين الرجال، من بنغلاديش ومصر، إلى ميناء شينغين في ألبانيا يوم 16 أكتوبر الجاري.

ويوم الجمعة الماضية، أصدر قضاة في إيطاليا حكما ضد احتجاز أول دفعة من المهاجرين في ألبانيا، استنادا إلى حكم أصدرته مؤخرا محكمة العدل الأوروبية، على أساس أن الرجال لا يستوفون معايير الاحتجاز، ويتعين إحضارهم إلى إيطاليا. وتمّ تحديد أربعة فقط من الـ 16 على أنهم "مستضعفين"، وأرسلوا إلى إيطاليا، على الفور. وقال مسؤولو الموانئ في ألبانيا إن الـ 12 الباقين، صعدوا على ظهر سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي في اليوم التالي، لتنقلهم إلى برينديزي بجنوب إيطاليا.

وأثار قرار المحكمة الإيطالية ردّ فعلٍ غاضب من كبار أعضاء مجلس الوزراء، واتهم ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء ميلوني، القضاة بأنهم "مسيسون". وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية في نفس اليوم، إنه يتعين امتثال إجراءات الهجرة التي تتبناها إيطاليا - وبينها المركزان في ألبانيا - لقانون الاتحاد الأوروبي. بينما وافقت الحكومة الإيطالية على مرسوم بشأن تحديد قائمة الدول الآمنة لإعادة المهاجرين إلى أوطانهم، بهدف حلّ المشكلة القانونية المتعلقة باحتجاز المهاجرين في ألبانيا.

وأمام هذه الانتكاسة القضائية التي واجهتها حكومة ميلوني بهذا الشأن، تنظر الدول الأعضاء الأخرى إلى الاتفاق المثير للجدل بين روما وتيرانا على أنه خطة محتملة لـ "مراكز العودة"، في حين يصفه منتقدوه بأنه برنامج باهظ التكلفة لا يؤدي سوى إلى إكساب المسألة الطابع الخارجي.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الداخلية الفرنسي الجديد المتشدد، برونو ريتيللو، إن قانون الاتحاد الأوروبي يجعل من "شبه المستحيل" إعادة المهاجرين إلى أوطانهم. وحاليا، يتم إعادة أقل من 20% من الأشخاص الذين تلقوا أوامر بمغادرة الاتحاد الأوروبي إلى بلدانهم الأصلية، بحسب بيانات التكتل.

الأعداد في تراجع ومراقبة الحدود تتوسع
الاتجاه نحو مزيد من التشدد يتزامن أيضا مع انخفاض معدل دخول المهاجرين غير النظاميين إلى دول التكتل الأوروبي بنسبة 42% مقارنة بعام 2023 ــ حيث جرى تسجيل 166 ألف حالة عبور، وفقا للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس).

وفي وقت سابق الشهر الجاري، وافق البرلمان الألماني على فرض قيود على المزايا المقدمة لطالبي اللجوء، وهو ما يشكل نقطة تحول في موقف برلين إزاء قضية الهجرة.

كما أعلنت ألمانيا توسيع نطاق عمليات التفتيش الحدودية لتشمل حدود البلاد مع كافة جيرانها التسعة، وعلقت أيضا، بشكل مؤقت، بعض قواعد حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي (معاهدة شينغن).

كذلك، مددت فرنسا عمليات التفتيش المؤقتة على الحدود مع لوكسمبورغ وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وسويسرا المجاورة حتى نهاية أبريل 2025، فيما أعلنت الحكومة الهولندية اليمينية مراقبة الحدود اعتبارا من الأاسابيع القليلة القادمة، وطالبت بالحصول على إعفاء أو استثناء من الالتزام بالاتفاق ككل. وسارعت المجر لتحذو حذوها.

وفي غضون ذلك، أعلن رئيس وزراء بولندا دونالد توسك تعليقا مؤقتا لمنح حق اللجوء للمهاجرين القادمين عبر الحدود من دولة بيلاروس المجاورة. وتتهم وارسو موسكو ومينسك بدفع المهاجرين إلى حدود بولندا- وهي أيضا حدود خارجية للاتحاد الأوروبي- من أجل زعزعة استقرار التكتل وتقويض أمنه.

وأغلقت فنلندا حدودها، التي يبلغ طولها 1340 كيلومترا، مع روسيا العام الماضي على خلفية اتهامات بأن موسكو تجلب طالبي اللجوء غير الشرعيين، عن عمد، إلى المنافذ الحدودية بين البلدين.

أما في السويد، فإن الحكومة اليمينية الحالية تهدف إلى اتباع نهج أكثر صرامة في ما يخص مسألة اللجوء بالاتحاد الأوروبي، وقد أعلنت باعتزاز أن عدد طالبي اللجوء في البلاد سجل أدنى مستى له منذ 1997.

وفي بريطانيا، كانت الحكومة السابقة قد أعدت خطة لترحيل طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة دون أوراق ثبوتية صالحة، إلى رواندا، بأثر فوري. وفي أول يوم له في المنصب، ألغى رئيس الوزراء الحالي كير ستارمر هذه الخطة.



اقرأ أيضاً
بمسعى من مؤسسة الوسيط..اعتماد قرار أممي لتعزيز أمناء المظالم في حماية حقوق الإنسان
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 79، يوم 17 ديسمبر 2024 بنيويورك، القرار الأممي المعدّل للقرار المتعلق بـ: "دور مؤسسات أمناء المظالم والوسطاء في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها والحكم الرشيد وسيادة القانون". وتم اعتماد هذا القرار بمسعى من وسيط المملكة، وبمجهود متميز من تمثيلية بلادنا الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، وبدعم دولي كبير. وقالت مؤسسة الوسيط، في بلاغ صحفي، إن هذه المبادرة تأتي لتكريس الأدوار الحقوقية التي تلعبها بلادنا في المحافل الدولية والمكاسب التي تحققها في هذا المجال تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، ولتبرز الانخراط الفعال لوسيط المملكة بتنسيق مع بعض الشركاء في المعهد الدولي للأمبودسمان لإعطاء مرئية أكبر لمؤسسات أمناء المظالم عبر العالم وأدوارها الحقوقية والحكماتية والتنموية. وذكرت، في السياق ذاته، أن هذا القرار الأممي شكل خطوة مهمة لتحقيق المزيد من إشعاع مؤسسات أمناء المظالم، فضلا عن دعم أدوارها في مجال الدفاع عن الحقوق الارتفاقية في علاقة المواطنين بالإدارة وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة. وجدير بالإشارة، أن المستجدات التي جاء بها القرار الأممي المذكور، بلورت تصورا متطورا لأدوار مؤسسات الوسطاء والأمبودسمان، من خلال ما تم إقراره من تعديلات جوهرية همت الاعتراف بالجهود الأساسية التي تبذلها مؤسسات أمناء المظالم في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما فيها الهدف 16، من خلال التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة وشاملة للجميع وتوفير آليات للشكاوى تكون حرة وسهل اللجوء إليها، وتحديد المشاكل البنيوية. وأكدت المؤسسة أن هذا التوجه سيمكن من تعزيز الفعالية والمسؤولية والشمولية في الإدارة العمومية في جميع المستويات، وذلك بشكل يجعلها تنسجم مع الأدوار والصلاحيات المتطورة لأمناء المظالم في ضوء المتغيرات التي يشهدها العالم، مع الحفاظ على كل المكتسبات المحققة، سيما ما يتعلق بحماية مؤسسات الوسطاء والأمبودسمان والنهوض بها وضمان استقلاليتها ودعم متطلبات التسيير الذاتي لها، وتحصينها ضد الحذف والإلغاء، وتشجيعها على السعي بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى طلب اعتمادها من قبل التحالف العالمي للمؤسسات المعنية بالمعايير الوطنية لحقوق الإنسان.
دولي

المحكمة العليا الأمريكية تستعد لإصدار حكم حاسم بشأن تيك توك
أعلنت المحكمة العليا الأمريكية أنها على وشك إصدار حكم في القضية المتعلقة بالقانون الفيدرالي الذي يجبر شركة “بايت دانس” الصينية على بيع أعمال “تيك توك” في الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يدخل هذا القانون حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل. وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أوضحت المحكمة أنها ستصدر قرارا واحدا على الأقل اليوم الجمعة ، وذلك وفقا لنهجها المعتاد بعدم الكشف عن تفاصيل القضايا مسبقا. ويأتي هذا التطور بعد أن صرح “مايك والتز”، مستشار الأمن القومي المقبل للرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب”، في مقابلة تلفزيونية الأربعاء الماضي، بأن “ترامب” يبحث في خيارات للحفاظ على تطبيق “تيك توك” رغم دعمه السابق لحظره. وبينما تصدر المحكمة عادة قراراتها في الأيام التي تعقد فيها جلساتها، فإن القضاة لن يكونوا في المحكمة قبل الجلسة المقبلة يوم الثلاثاء، مما دفعهم إلى نشر القرار عبر الموقع الإلكتروني للمحكمة.
دولي

اختطاف سائح إسباني يكشف تورط الجزائر في دعم تنظيم “داعش” الإرهابي
شهدت منطقة تندوف تصعيدا خطيرا للأحداث الأمنية، حيث تعرض سائح إسباني للاختطاف على يد عناصر تابعة لتنظيم "داعش"، العملية التي نفذت بأسلوب منظم ومخطط، أعادت إثارة الجدل حول تندوف كمعقل للإرهاب والصراعات المسلحة، وسط اتهامات للجزائر بالتواطؤ والتغاضي عن الخطر المتنامي. ووفقا لتقارير إعلامية إسبانية، أبرزها صحيفة "البايس"، جرت الحادثة على مشارف مخيمات اللاجئين بتندوف، التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو. حيث كان السائح الإسباني في رحلة استكشافية عندما هاجمته عناصر إرهابية قرب نقطة أمنية غير محصنة تديرها ميليشيات البوليساريو، وتم اقتياده إلى وجهة مجهولة، دون أي تدخل يذكر من السلطات الجزائرية. وتعكس هذه الحادثة تنامي نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة تندوف، التي باتت ملاذا آمنا لتنظيمات متطرفة كـ"داعش" و"القاعدة". تقارير استخباراتية أشارت إلى وجود صلات بين قيادات في البوليساريو وهذه التنظيمات، مع استغلال الدعم الجزائري المالي والعسكري لتعزيز نفوذها. ورغم تصاعد التهديدات، تواصل الجزائر دعمها للبوليساريو، متجاهلة المخاطر الأمنية التي تهدد المنطقة، مما يضعها في موضع اتهام بالتورط غير المباشر في انتشار الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي. وأثارت حادثة الاختطاف ردود فعل غاضبة في الأوساط الأوروبية، خاصة في إسبانيا، حيث طالبت منظمات حقوقية الحكومة الجزائرية بتحمل مسؤوليتها عن أمن الأجانب في المناطق التي تديرها البوليساريو بدعم جزائري. تقارير دولية أكدت أن تندوف تحولت إلى منطقة غير آمنة نتيجة الدعم الجزائري غير المحدود للجبهة. وفي ظل هذه التطورات، يطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الجزائر لوقف دعمها للبوليساريو، والتعاون لتفكيك شبكات الإرهاب التي تستغل تندوف كقاعدة عمليات. كما دعا خبراء إلى تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة تهديدات الإرهاب المتزايدة في شمال إفريقيا والساحل الإفريقي.
دولي

الحكم بـ14 سنة سجنا نافذا في حق رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان
حكم في باكستان اليوم على رئيس الوزراء السابق عمران خان بالسجن 14 عاما وزوجته 7 أعوام، بعد إدانتهما بقضية فساد. ويتهم الزوجان بقبول هدية عبارة عن أرض من أحد أباطرة العقارات، مقابل غسل أموال، عندما كان خان يتولى السلطة. وقال ممثلو الإدعاء إن رجل الأعمال مالك رياض، سمح له خان، بعد ذلك بدفع غرامات، تم فرضها عليه، في قضية أخرى، من نفس الأموال التي تم غسلها والتي تبلغ قيمتها 240 مليون دولار، والتي كانت السلطات البريطانية قد أعادتها إلى باكستان، في عام 2022، لإيداعها في الخزانة الوطنية. وأزيل خان البالغ من العمر 72 عاما، وهو أيضا لاعب كريكيت حائز على كأس العالم، من منصبه في عام 2022. وهو في السجن منذ غشت 2023 ويقول إنه واجه أكثر من 150 قضية جنائية. وأدينت زوجته بشرى بيبي أيضا في قضية فساد الأراضي، وذكرت قناة Geo News المحلية أنه تم احتجازها بعد وقت قصير من صدور الحكم، بعد أن تم إطلاق سراحها بكفالة.   المصدر: روسيا اليوم عن AP
دولي

ألمانيا تقبض على مغربي بشبهة “التجسس”
ألقت الشرطة الألمانية القبض على مواطن مغربي في مطار فرانكفورت بألمانيا بتهمة التجسس لصالح إحدى أجهزة الاستخبارات المغربية. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن ضباطا من المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية في مطار فرانكفورت ألقوا القبض على مواطن مغربي "للاشتباه في أنه جاسوس". وبحسب الوكالة، وجه الادعاء العام الاتحادي في مدينة كارلسروه بولاية بادن فورتمبيرغ جنوبي البلاد، إلى الرجل تهمة العمل لصالح جهاز استخبارات مغربي منذ يناير 2022. وذكرت السلطات في مدينة كارلسروه أن المتهم كان محتجزا في إسبانيا منذ الأول من دجنبر 2024 بناء على مذكرة توقيف أوروبية. وتم تسليم المتهم إلى ألمانيا أمس الأربعاء، وأمر قاضي تحقيقات في المحكمة الاتحادية العليا بوضعه قيد الحبس الاحتياطي. وكان الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا والذي يتخذ من مدينة كارلسروه مقرا له، قد أعلن الأسبوع الماضي، رفع دعوى قضائية على 3 ألمان بتهمة "التجسس لصالح الصين". وأوضحت أعلى سلطة ادعاء في ألمانيا أنه يشتبه في أن المتهمين حصلوا على معلومات حول تكنولوجيا عسكرية بهدف نقلها إلى جهاز الاستخبارات الصيني "إم إس إس". وقال الادعاء إن هناك شكوكا كافية لاتهامهم بالتورط في العمل لصالح جهاز استخبارات أجنبي. وستنظر دائرة أمن الدولة التابعة للمحكمة الإقليمية العليا في مدينة دوسلدورف في ما إذا كانت ستقبل الدعوى، وتحدد موعد المحاكمة في حال قبول الدعوى.
دولي

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يثير الجدل بين بايدن وترامب
اختلف الرئيس الأمريكي جو بايدن وخلفه المنتخب دونالد ترامب حول صاحب الفضل الأكبر بينهما في تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس". وأثار الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي يفترض أن يتسلم السلطة في 20 يناير، الجدل عقب إصدار فريقه الانتقالي بيانا صحفيا بعنوان "الرئيس ترامب حقق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة". وجاء في البيان: "لا تنخدعوا: الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس تحقق بفضل دونالد ترامب وانتصاره التاريخي في انتخابات نوفمبر 2024، بايدن يحاول أن ينسب الفضل لنفسه لأنه قدم في الصيف الماضي اتفاقا إطاريا لإسرائيل وحماس، ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى الاتفاق إلا بعد تدخل الرئيس ترامب ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف". وردا على ذلك قال بايدن مساء الأربعاء في خطاب الوداع الذي ألقاه : "تم تطوير خطة وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في قطاع غزة والاتفاق حول تفاصيلها من قبل فريقي، لكن سيتم تنفيذها من قبل الإدارة الأمريكية المقبلة". وأضاف: "لذلك أمرت فريقي بأن يطلع الإدارة القادمة بشكل كامل على تفاصيل المخطط، وهذا هو التصرف الصحيح، يجب أن نعمل معا كأمريكيين"، مؤكدا أنه حرص على ضمان انتقال سلمي ومنظم للسلطة إلى الجمهوري دونالد ترامب. وقال بايدن: "أتمنى للإدارة القادمة النجاح لأنني أتمنى النجاح لأمريكا، من جهتي قمت بواجبي لضمان انتقال سلس للسلطة، لنكون قدوة للعالم بقوة مثالنا". وأضاف بايدن أن التعاون ووحدة الهدف بين الإدارتين ضروريان لتحقيق مصلحة البلاد العليا. وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني قد أعلن مساء أمس الأربعاء التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس". وقالت "حماس" إن الاتفاق "ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا". وتشمل المرحلة الأولى للصفقة إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام المؤبدة، و400 من أصحاب الأحكام المطوّلة، و1000 أسير من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر، بالإضافة إلى جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد "صفقة شاليط" والنساء والأطفال.
دولي

مقتل شخصين جراء هجوم بسكين داخل مدرسة في سلوفاكيا
قتل شخصان جراء هجوم شنه طالب باستخدام سكين على مدرسة في بلدة سبيشكاستارا في شرقي سلوفاكيا، حسبما أفاد موقع "تيراز" السلوفاكي. ووفقا لبيان الشرطة المحلية، سقط في الهجوم عدد من الإصابات.وبحسب الصحيفة، توجهت أطقم الإسعاف إلى موقع الحادث مباشرة. وأشارت الشرطة إلى أن المراهق الذي نفذ الهجوم تم اعتقاله من قبل ضباط إنفاذ القانون. وأضاف البيان: "قمنا باعتقال المشتبه به الذي كان هاربا بعد وقت قصير من الحادث. القضية قيد التحقيق من قبل إدارة الجريمة المنظمة".   المصدر: روسيا اليوم تيراز
دولي

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 17 يناير 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة