تلقى المغاربة، الجمعة، عبر بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نبأ مفاده بأن المغرب "قرر التحرك في احترام للسلطات المخولة له" أمام الاستفزازات الخطيرة لميليشيات "البوليساريو" في المنطقة العازلة للكركرات بالصحراء المغربية وأن القوات المسلحة الملكية، أقامت حزاما أمنيا بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد في هذه المنطقة.وعلى إثر ذلك شهدت الشبكة العنكبوتية بالمغرب نشاطا مكثفا. فقد اجتاحت المنصات الاجتماعية تعليقات المواطنين وردود فعل الإعلام، وتصريحات السياسيين ودعم الدول الأجنبية، وتضامن المشاهير، ورسائل التشجيع الموجهة للقوات المسلحة الملكية.وأشاد المغاربة بالإجماع بقرار المملكة إعادة النظام في المنطقة العازلة، حيث علق أحد المواطنين على مواقع التواصل " إلى العمل!! وفقكم الله"، فيما علق آخر "ممتاز، لقد حان الوقت لإنهاء هذه المهزلة".وأرفق جميع المتفاعلين على منصات التواصل ردود أفعالهم بصورة العلم المغربي، وبالعبارة الشهيرة "عاش الملك محمد السادس!"، معبرين بذلك عن وطنيتهم.وأثارت الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بتدخلات القوات المسلحة الملكية، التي حصدت ملايين الإعجابات وتمت مشاركتها على نطاق واسع، فيضا من التضامن والتشجيع بين المواطنين المغاربة. "نحن فخورون بجنودنا، لقد قاموا بعمل رائع!" هكذا كتب أحد المغاربة معلقا على إحدى هذه الصور، فيما كتب آخر "كل المغاربة وراء جنودنا! قلوبنا معكم ".بالإضافة إلى هذه الرسائل التحفيزية، نشر مستخدمو الإنترنت رسوما تسلط الضوء على شجاعة وقوة عناصر القوات المسلحة الملكية. فيما لم يتردد مشاهير المغرب من جانبهم في مشاركة هذه الإبداعات على حساباتهم على إنستغرام وفيسبوك وتويتر.وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أعلنت مساء أمس الجمعة، أن العملية التي نفذتها القوات المسلحة الملكية بمعبر الكركرات تمت "بشكل سلمي، دون اشتباك أو تهديد لسلامة المدنيين".وهو إعلان افتخر به كل المغاربة. حيث أشادت بها مستخدمة للإنترنت قائلة: "إنها عملية خاطفة! مبروك للقوات المسلحة الملكية"، فيما أضافت أخرى: "المجد للقوات المسلحة الملكية!".وفي أعقاب العملية المنقذة التي نفذتها القوات المسلحة الملكية، كانت كلمتا "الفخر" و"النصر" أكثر الكلمات تداولا في منشورات مستخدمي الإنترنت المغاربة. وكتب أحد المستخدمين على حسابه على (فيسبوك) قائلا "لقد ظهر المغرب أكثر قوة لاتخاذ القرارات اللازمة للحفاظ على الاستقرار بالمنطقة".وهكذا، أبان مستخدمو الإنترنت المغاربة عن يقظة بالغة من خلال دحض كل "الأخبار الزائفة" المتداولة على الإنترنت بخصوص هذا الموضوع.