دولي

الإنتخابات الرئاسية بتونس.. تشويق متواصل إلى نهاية المطاف


كشـ24 - وكالات نشر في: 14 سبتمبر 2019

بعد مرور 12 يوما من حملة انتخابية متوترة، دون عنف أو أحداث ذات أهمية، يتوجه التونسيون إلى مكاتب التصويت غدا الأحد 15 شتنبر، لكي يختاروا عن طريق الاقتراع العام المباشر، للمرة الثانية على التوالي، الرئيس المقبل لتونس.وتبدو هذه الانتخابات، التي تمثل خطوة حاسمة في عملية الانتقال الديمقراطي للبلاد، منفتحة وغير محسومة النتائج، وتستعصي على التنبؤات.قبل ساعات قليلة عن موعد التصويت، يعيش التونسيون على إيقاع التشويق، على اعتبار أنه لا يمكن التنبؤ بترتيب المرشحين الستة والعشرين بعد هذه الانتخابات، أو تكهن بالمرشحين اللذين سيأتيان في المقدمة لخوض غمار الجولة الثانية.وعلاوة على ذلك، فإن الحملة الانتخابية، التي انتهت أمس الجمعة عند منتصف الليل، والتي أتاحت للمرشحين فرصة الظهور على شاشات التلفزة وحضور البرامج الإذاعية، والمشاركة لأول مرة أيام 7 و 8 و 9 شتنبر في ثلاث مناظرات تلفزيونية مباشرة، لم تسمح للتونسيين بتحديد خيارهم بوضوح، ولا تبديد الشكوك التي ما فتئت تساورهم.ولعل ما يزيد في عدم اليقين والشك لدى الناخبين، كثرة المرشحين، وعدم وجود نقاش عام جدير بهذا الاستحقاق، والطابع التقريبي للبرامج المعلنة، وإطلاق وعود تلامس حدود الشعوبية، وانزلاقات بعض المرشحين، فضلا عن أجواء التوتر التي خلفها إلقاء القبض على أحد المرشحين من الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي (نبيل القروي)، والتصريحات الملتهبة التي أدلى بها سليم الرياحي، مرشح الحزب "الوطن الجديد"، الذي يوجد خارج البلاد والملاحق في عدد من القضايا، ناهيك عن الأداء الخجول لباقي المرشحين الآخرين.ومازال التونسيون الذين يتعين عليهم الحسم بين المرشحين، يتساءلون حتى اللحظات الأخيرة لمن سيمنحون أصواتهم، ومن يستحق ثقتهم. ويبدو واضحا أن أيام الحملة الانتخابية الاثنى عشر لم تكن كافية للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم والذين بحثوا عبثا عن المرشح الأنسب لتولي أعلى منصب في البلاد والقادر على قيادة التغيير.ولئن كان تنظيم ثلاث جولات من المناظرات المتلفزة أيام 7 و 8 و 9 شتنبر الجاري، سابقة حظيت بالتنويه، إلا أنها لم تسعف بضعة ملايين من المشاهدين في حسم اختيارهم.وقد تركت هذه المناظرات أثرها لدى العديد من المرشحين، نظرا لانكشاف افتقارهم إلى الحجج المقنعة والمهارة في الخطابة والقدرة على الاستقطاب والإقناع.وخلال هذه المناظرات، فضل عدد من المرشحين عدم الخوض في الأمور الجوهرية، موجهين سهامهم إلى خصومهم أو ببساطة اعتماد خطاب شعبوي سطحي.والأدهى من ذلك أن البعض منهم لم يتوان عن الدفاع عن الاشتراكية في صيغتها التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، مؤيدين على سبيل المثال ضرورة المضي قدما في تأميم الشركات وبعض القطاعات، فيما دعا البعض الآخر إلى تطبيق الشريعة، مع الدعوة إلى تحرير البلاد من الهيمنة الفرنسية مدافعين عن فكرة "التنديد بالمعاهدات الظالمة مع هذا البلد"، مع أنه الشريك الاقتصادي الأول لتونس.وفي خضم هذا الصخب، برز قليلون من خلال طرح حلول ملموسة للخروج من الركود الاقتصادي وتحسين حياة المواطنين. وبالتالي يبدو أفق الاستحقاقات الرئاسية والتشريعية غير واضح. كما يبدو أن المرشحين الأكثر خبرة وكفاءة ونزاهة في بعض الأحيان، لا يحظون بالمصداقية اللازمة للفوز بسبب المسؤولية المنسوبة إليهم عن الفشل الواضح في إدارة شؤون البلاد في عهد الحكومات المتعاقبة خلال ثماني سنوات.وعلى الصعيد الميداني، جاب مختلف المرشحين مختلف مناطق البلاد من شمالها إلى جنوبها. وكانت تجمعات بعضهم مضطربة في بعض الأحيان، وتعرض بعضهم الآخر لصيحات الاستهجان، لكن في المجمل لم يتم إلغاء أي تجمع مبرمج أو قطع الزيارات و اللقاءات المباشرة مع السكان.وسجل المراقبون مع ذلك عددا من المخالفات الانتخابية التي اعتبرت غير خطيرة، بل وصفت بأنها عادية إلى جانب انزلاقات بعض القنوات التلفزية والمحطات الإذاعية التي خرقت قواعد الحياد التام.وقد دعا رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، منذ الأيام الأولى المرشحين إلى ضبط النفس في تصريحاتهم.وأعلنت الهيئة العليات المستقلة للانتخابات عن تسجيل 416 مخالفة انتخابية خلال الأسبوع الأول من حملة الانتخابات الرئاسية.واعتبر عادل البرنيصي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن "تلك المخالفات لا ترقى إلى جرائم انتخابية". وقد تمثلت بالأساس في تمزيق ملصقات بعض المرشحين، أو وضع ملصقات في غير مكانها المحدد، أو تنظيم أنشطة دون إخبار الهيئة.وفي ما يتعلق بوسائل الإعلام، فإن التجاوزات تم الإعلان عنها ومعاقبة والمؤسسات المسؤولة عنها. وهكذا فقد فرضت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري غرامات على أربع قنوات تلفزية خاصة وهي "الحوار التونسي" و "نسمة" و "التاسعة" و "تلفزة تي في" وإذاعة "موزاييك" وذلك بسبب القيام بدعاية سياسية لمرشحين في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.وإذا كان المراقبون يتوقعون انتخابات شفافة في هذا السباق المحموم من أجل الرئاسة، إلا أنهم عبروا عن مخاوف بشأن مدى إنصافها.ويعود تفسير هذا الموقف بالخصوص إلى توقيت إلقاء القبض على أحد أبرز المرشحين، وهو نبيل القروي. ويعتقد مراقبون آخرون، على غرار المرصد السياسي "البوصلة"، أن "هذه الانتخابات مفتوحة، وتدل على وجود حرية حقيقية من أجل الترشح".وبالنسبة إلى السبعة ملايين تونسي (7 ملايين و74 ألف و566 ناخبا مسجلا)، المدعوين غدا الأحد للتصويت في ثاني انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد، فلم يسبق أن كان عدم اليقين قويا بمثل هذا القدر. ويرى المحللون أنه من بين المرشحين الـ26 هناك مجموعة من الوافرة حظوظهم، كما تظل كافة التوليفات ممكنة.وتجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة لهذه الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فإن التقديرات الأولية يتوقع أن تصدر مساء يوم الأحد 15 شتنبر من قبل منظمات المجتمع المدني واستطلاعات الرأي، في حين يتوقع أن تكشف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية يوم الثلاثاء 17 شتنبر.

بعد مرور 12 يوما من حملة انتخابية متوترة، دون عنف أو أحداث ذات أهمية، يتوجه التونسيون إلى مكاتب التصويت غدا الأحد 15 شتنبر، لكي يختاروا عن طريق الاقتراع العام المباشر، للمرة الثانية على التوالي، الرئيس المقبل لتونس.وتبدو هذه الانتخابات، التي تمثل خطوة حاسمة في عملية الانتقال الديمقراطي للبلاد، منفتحة وغير محسومة النتائج، وتستعصي على التنبؤات.قبل ساعات قليلة عن موعد التصويت، يعيش التونسيون على إيقاع التشويق، على اعتبار أنه لا يمكن التنبؤ بترتيب المرشحين الستة والعشرين بعد هذه الانتخابات، أو تكهن بالمرشحين اللذين سيأتيان في المقدمة لخوض غمار الجولة الثانية.وعلاوة على ذلك، فإن الحملة الانتخابية، التي انتهت أمس الجمعة عند منتصف الليل، والتي أتاحت للمرشحين فرصة الظهور على شاشات التلفزة وحضور البرامج الإذاعية، والمشاركة لأول مرة أيام 7 و 8 و 9 شتنبر في ثلاث مناظرات تلفزيونية مباشرة، لم تسمح للتونسيين بتحديد خيارهم بوضوح، ولا تبديد الشكوك التي ما فتئت تساورهم.ولعل ما يزيد في عدم اليقين والشك لدى الناخبين، كثرة المرشحين، وعدم وجود نقاش عام جدير بهذا الاستحقاق، والطابع التقريبي للبرامج المعلنة، وإطلاق وعود تلامس حدود الشعوبية، وانزلاقات بعض المرشحين، فضلا عن أجواء التوتر التي خلفها إلقاء القبض على أحد المرشحين من الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي (نبيل القروي)، والتصريحات الملتهبة التي أدلى بها سليم الرياحي، مرشح الحزب "الوطن الجديد"، الذي يوجد خارج البلاد والملاحق في عدد من القضايا، ناهيك عن الأداء الخجول لباقي المرشحين الآخرين.ومازال التونسيون الذين يتعين عليهم الحسم بين المرشحين، يتساءلون حتى اللحظات الأخيرة لمن سيمنحون أصواتهم، ومن يستحق ثقتهم. ويبدو واضحا أن أيام الحملة الانتخابية الاثنى عشر لم تكن كافية للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم والذين بحثوا عبثا عن المرشح الأنسب لتولي أعلى منصب في البلاد والقادر على قيادة التغيير.ولئن كان تنظيم ثلاث جولات من المناظرات المتلفزة أيام 7 و 8 و 9 شتنبر الجاري، سابقة حظيت بالتنويه، إلا أنها لم تسعف بضعة ملايين من المشاهدين في حسم اختيارهم.وقد تركت هذه المناظرات أثرها لدى العديد من المرشحين، نظرا لانكشاف افتقارهم إلى الحجج المقنعة والمهارة في الخطابة والقدرة على الاستقطاب والإقناع.وخلال هذه المناظرات، فضل عدد من المرشحين عدم الخوض في الأمور الجوهرية، موجهين سهامهم إلى خصومهم أو ببساطة اعتماد خطاب شعبوي سطحي.والأدهى من ذلك أن البعض منهم لم يتوان عن الدفاع عن الاشتراكية في صيغتها التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، مؤيدين على سبيل المثال ضرورة المضي قدما في تأميم الشركات وبعض القطاعات، فيما دعا البعض الآخر إلى تطبيق الشريعة، مع الدعوة إلى تحرير البلاد من الهيمنة الفرنسية مدافعين عن فكرة "التنديد بالمعاهدات الظالمة مع هذا البلد"، مع أنه الشريك الاقتصادي الأول لتونس.وفي خضم هذا الصخب، برز قليلون من خلال طرح حلول ملموسة للخروج من الركود الاقتصادي وتحسين حياة المواطنين. وبالتالي يبدو أفق الاستحقاقات الرئاسية والتشريعية غير واضح. كما يبدو أن المرشحين الأكثر خبرة وكفاءة ونزاهة في بعض الأحيان، لا يحظون بالمصداقية اللازمة للفوز بسبب المسؤولية المنسوبة إليهم عن الفشل الواضح في إدارة شؤون البلاد في عهد الحكومات المتعاقبة خلال ثماني سنوات.وعلى الصعيد الميداني، جاب مختلف المرشحين مختلف مناطق البلاد من شمالها إلى جنوبها. وكانت تجمعات بعضهم مضطربة في بعض الأحيان، وتعرض بعضهم الآخر لصيحات الاستهجان، لكن في المجمل لم يتم إلغاء أي تجمع مبرمج أو قطع الزيارات و اللقاءات المباشرة مع السكان.وسجل المراقبون مع ذلك عددا من المخالفات الانتخابية التي اعتبرت غير خطيرة، بل وصفت بأنها عادية إلى جانب انزلاقات بعض القنوات التلفزية والمحطات الإذاعية التي خرقت قواعد الحياد التام.وقد دعا رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، منذ الأيام الأولى المرشحين إلى ضبط النفس في تصريحاتهم.وأعلنت الهيئة العليات المستقلة للانتخابات عن تسجيل 416 مخالفة انتخابية خلال الأسبوع الأول من حملة الانتخابات الرئاسية.واعتبر عادل البرنيصي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن "تلك المخالفات لا ترقى إلى جرائم انتخابية". وقد تمثلت بالأساس في تمزيق ملصقات بعض المرشحين، أو وضع ملصقات في غير مكانها المحدد، أو تنظيم أنشطة دون إخبار الهيئة.وفي ما يتعلق بوسائل الإعلام، فإن التجاوزات تم الإعلان عنها ومعاقبة والمؤسسات المسؤولة عنها. وهكذا فقد فرضت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري غرامات على أربع قنوات تلفزية خاصة وهي "الحوار التونسي" و "نسمة" و "التاسعة" و "تلفزة تي في" وإذاعة "موزاييك" وذلك بسبب القيام بدعاية سياسية لمرشحين في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.وإذا كان المراقبون يتوقعون انتخابات شفافة في هذا السباق المحموم من أجل الرئاسة، إلا أنهم عبروا عن مخاوف بشأن مدى إنصافها.ويعود تفسير هذا الموقف بالخصوص إلى توقيت إلقاء القبض على أحد أبرز المرشحين، وهو نبيل القروي. ويعتقد مراقبون آخرون، على غرار المرصد السياسي "البوصلة"، أن "هذه الانتخابات مفتوحة، وتدل على وجود حرية حقيقية من أجل الترشح".وبالنسبة إلى السبعة ملايين تونسي (7 ملايين و74 ألف و566 ناخبا مسجلا)، المدعوين غدا الأحد للتصويت في ثاني انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد، فلم يسبق أن كان عدم اليقين قويا بمثل هذا القدر. ويرى المحللون أنه من بين المرشحين الـ26 هناك مجموعة من الوافرة حظوظهم، كما تظل كافة التوليفات ممكنة.وتجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة لهذه الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فإن التقديرات الأولية يتوقع أن تصدر مساء يوم الأحد 15 شتنبر من قبل منظمات المجتمع المدني واستطلاعات الرأي، في حين يتوقع أن تكشف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية يوم الثلاثاء 17 شتنبر.



اقرأ أيضاً
16 ألف مليونير يفرون من بريطانيا لهذا السبب
تشهد المملكة المتحدة واحدة من أكبر موجات هروب الأثرياء في تاريخها الحديث، إذ توقّع تقرير حديث صادر عن شركة Henley & Partners المتخصصة في شؤون الثروة والهجرة، مغادرة نحو 16,500 مليونير البلاد بحلول عام 2026، نتيجة التعديلات الضريبية التي وصفتها تقارير دولية بأنها "عقابية" و"مدمرة للاستقرار الاقتصادي". بحسب تقرير نشرته صحيفة Financial Times، فإن هذه الهجرة الجماعية تمثّل أعلى معدل نزوح للأفراد ذوي الثروات الكبيرة في أوروبا، متجاوزة أرقام فرنسا وألمانيا مجتمعتين، حيث تبلغ الأصول التي ستُرحّل خارج بريطانيا قرابة 92 مليار دولار. وتُعزى هذه الظاهرة، بحسب الخبراء، إلى إلغاء نظام "المقيمين غير الدائمين" (Non-Dom)، الذي كان يمنح إعفاءات ضريبية للمقيمين الأثرياء من أصول أجنبية، بالإضافة إلى فرض ضرائب إضافية على المعاشات والأرباح الرأسمالية، وهو ما دفع كثيرًا من المستثمرين إلى اعتبار بريطانيا بيئة طاردة لرأس المال. وأكد التقرير أن الوجهات المفضّلة لهؤلاء المليونيرات تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وسويسرا، حيث توفر هذه الدول حوافز ضريبية سخية، وإعفاءات طويلة الأمد على الثروات والاستثمارات. وأعرب اقتصاديون في الصحافة البريطانية عن قلقهم من أن يؤدي هذا النزوح إلى "ثقب في خزينة الدولة"، بسبب فقدان إيرادات ضريبية ضخمة من نخبة تموّل جزءًا كبيرًا من قطاعات الفنون، والخدمات، والمؤسسات الخيرية. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة Financial Times أنّ "بريطانيا لا تستطيع تحمّل رفاهية طرد سكانها الأثرياء"، مشيرة إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى "تراجع طويل الأمد في جاذبية المملكة المتحدة كمركز مالي عالمي". من جانبها، لم تُصدر الحكومة البريطانية بيانًا رسميًّا حول هذه الأرقام، لكن مصادر في وزارة الخزانة أكدت أن مراجعة "شاملة" للسياسات الضريبية قد تبدأ في الربع الأول من عام 2026، في محاولة لاحتواء هذا النزيف الاقتصادي.
دولي

فرنسا: السجن 10 سنوات لطبيب نسائي لاغتصاب مريضات أثناء استشارات طبية
حكمت المحكمة الجنائية في هوت سافوا في فرنسا على طبيب أمراض نسائية بالسجن عشر سنوات بتهمة اغتصاب تسع من مريضاته السابقات أثناء استشارات طبية، كما وبالمنع من ممارسة المهنة بشكل دائم. بينما رُفضت إحدى وعشرون دعوى أخرى تقدمت بها 21 امرأة. كانت 30 امرأة قد تقدمن بشكاوى ضد الطبيب النسائي، الذي مارس المهنة في بونفيل في فرنسا حتى عام 2015، واتهمنه بالاعتداء الجنسي عليهن أثناء فحوص طبية. وأفادت المحامية أوريلي زاكار بأن محكمة أوت سافوا في شرق فرنسا، دانت السبت الطبيب باغتصاب تسع من المدعيات. واستمرت جلسات الاستماع على مدى ثلاثة أسابيع قبل أن يصدر الحكم على الطبيب البالغ 61 عاما. واتهمت أربع من المدعيات الطبيب بالاغتصاب مع إيلاج، بينما اشتكت أخريات من فحوصات شرجية غير مبررة و"تدليك مهبلي" قلن إن الطبيب عرضه كضرورة طبية. وقالت زاكار "لم يكن الإيلاج الذي حدث أثناء الاستشارات طبيا بطبيعته، بل كان في الواقع جنسيا". وأضافت "لقد تم الاعتراف بموكلاتي الثلاث كضحايا، وتم الاستماع إليهن وتصديقهن. ويمكنهن الآن إعادة بناء حياتهن". واستقبلت ليا، البالغة من العمر الآن 27 عاما، هذا الحكم بارتياح. وانتظرت الشابة التي اعترفت المحكمة الجنائية باغتصابها تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر. وقالت "سماع كلمة "مذنب" يُشعرني بالارتياح، لأنهم خلال الجلسة قالوا إننا كاذبون، وإنه بريء. لقد كتمت كل هذا لنفسي لمدة أحد عشر عامًا. الآن يمكنني المضي قدما وبدء رحلة الشفاء." أدلة غير كافية وعن الدعوات التي تقدمت بها 21 امرأة وتم رفضها، قال رئيس المحكمة إن "الوقائع غير مثبتة بشكل كاف". وقالت ليتيسيا بلانك، إحدى محاميات الجهات المدنية، إنه وإن تمت تبرئة الطبيب بهذه القضايا فذلك "لأن الأدلة لم تكن كافية.. وربما كان من الممكن إجراء التحقيق بشكل أفضل". ونفى الطبيب كل الاتهامات الموجهة إليه. ومنذ لحظة خروجهم من المحكمة أكد محاموه أنهم سيتقدمون بطلب لاستئناف الحكم. وأمام المدعى عليه مهلة عشرة أيام للقيام بذلك. وقالت باتريسيا ليوناز إن المدعى عليه قدّم الأفعال "على أنها مُبررة أو لم تحدث قط"، مضيفة أن جميع الضحايا حضرن للإدلاء بشهاداتهن في المحاكمة. وكشفت محامية لثلاث مدعيات، بينهن امرأتان كانتا قاصرتين عند حدوث الوقائع، إن الجدل كان "محتدما حول مفهوم القصد".
دولي

ماذا يفعل الشيعة في يوم عاشوراء؟ حزنٌ مقدّس وطقوس مثيرة للجدل
في كل عام، يُحيي الشيعة في مختلف أنحاء العالم ذكرى عاشوراء، وهو اليوم الذي يُصادف مقتل الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء سنة 680 ميلادية. ويشكّل هذا اليوم ذروة موسم الحزن الشيعي، وتترافق معه طقوس خاصة تعبّر عن الألم والوفاء للقيم التي مات من أجلها الحسين، أبرزها العدالة والرفض للظلم، على حد تعبيرهم. وتتفاوت الطقوس بين المناطق الشيعية، لكنها ربما تشترك في تنظيم مواكب العزاء، وإقامة المجالس الحسينية، واللطم على الصدور، إضافة إلى ممارسات أكثر إثارة للجدل مثل "التطبير" (ضرب الرأس بالسيوف)، وتمثيل مشاهد معركة كربلاء فيما يُعرف بـ "التعزية". طقوس تتكرر كل عام منذ دخول شهر محرّم، يبدأ الشيعة بإعلان الحداد، فتُرفع الرايات السوداء في الشوارع والمساجد والحسينيات. وتُقام المجالس الحسينية التي يتلو فيها الخطباء وقائع معركة كربلاء، ويُستحضر فيها الحسين كرمز للثورة والحق، وفقا للمعتقد الشيعي،. وتبلغ ذروة هذه الفعاليات في يوم عاشوراء. في هذا اليوم، تخرج مواكب اللطم في الشوارع، يضرب المشاركون صدورهم بشكل جماعي على إيقاع قصائد حزينة تعرف بـ "اللطميات"، بينما يهتف المشاركون بـ "يا حسين" في تكرار يهدف لإثارة المشاعر. التطبير… بين التقليد والانتقاد أكثر الممارسات إثارة للجدل هي "التطبير"، وهي عادة يضرب فيها البعض رؤوسهم بأدوات حادة حتى يسيل الدم، تعبيرًا عن الحزن على الإمام الحسين. تُمارس هذه الطقوس في العراق، إيران، لبنان، باكستان وأفغانستان، لكنها تلقى رفضًا متزايدًا من بعض المرجعيات الدينية. المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني، على سبيل المثال، لم يحرّم التطبير صراحة، لكنه دعا إلى تجنّب كل ما يسيء لصورة التشيّع أو يُضعف مضمونه الإصلاحي. وفي مقابل هذه الممارسات، انتشرت دعوات بديلة في السنوات الأخيرة، تدعو إلى التبرع بالدم في يوم عاشوراء بدلًا من التطبير، وذلك لإحياء الحسين بطريقة إنسانية معاصرة، وهو ما لقي صدى واسعًا في العراق ولبنان. "تعزية كربلاء" دراما دينية حية في إيران وبعض المناطق الشيعية في الخليج والعراق، تُقام عروض تمثيلية تُجسّد وقائع معركة كربلاء، تُعرف بـ "التعزية" أو "الشبيه"، وهي تُشبه المسرح الديني، حيث يرتدي المشاركون أزياء تمثّل شخصيات الحسين وأعدائه، ويُعاد تمثيل المعركة وسط بكاء الجمهور. تُعدّ هذه الطقوس وسيلة تعليمية وشعبية لترسيخ القصة الحسينية في الوعي الشيعي العام، وتحوّل الحزن الفردي إلى حدث جماعي حيّ، وفقًا لطوائف شيعية. الجانب الاجتماعي والروحي عاشوراء ليس فقط مناسبة دينية حزينة، بل أيضًا حدث اجتماعي مهم في المجتمعات الشيعية. ففي هذا اليوم، تُوزّع وجبات الطعام والماء مجانًا على المارة والفقراء، ويشارك العديد من الشباب في حملات تطوعية، تنظيمًا وخدمةً، بل وحتى تبرعًا بالدم. وتقول الباحثة في الدراسات الإسلامية ريشا خنّا: إن عاشوراء أصبح "حدثًا رمزيًا جامعًا، يمزج بين الهوية الدينية والسياسية والاجتماعية للشيعة في العالم، ويُعيد تأكيد المظلومية والتحدي في آنٍ معًا". ويصادف السبت 5 يوليو 2025، يوم عاشوراء، وهو العاشر من شهر محرّم 1447 هجري، اليوم الذي يُحيي فيه الشيعة في مختلف أنحاء العالم ذكرى وفاة الإمام الحسين بن علي في معركة كربلاء. وتُقام في هذه المناسبة مراسم الحداد، والمواكب الحسينية، والأنشطة الدينية والاجتماعية التي تعبّر عن الحزن، والولاء، والتمسّك بقيم التضحية والعدالة التي جسّدها الإمام الحسين في واقعة كربلاء. المصدر: مونت كارلو الدولية
دولي

عشرات القتلى والمفقودين بعد فيضانات مدمرة في تكساس + ڤيديو
قالت السلطات المحلية بولاية تكساس الأميركية إن عواصف رعدية وأمطارا غزيرة تسببت في حدوث سيول مدمرة ومميتة، الجمعة، على طول نهر غوادالوبي في جنوب وسط الولاية، مما أدى إلى مقتل 24 شخصا على الأقل وفقدان أكثر من 20 فتاة من مخيم صيفي. وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية حالة طوارئ بسبب السيول في أجزاء من مقاطعة كير، بعد هطول أمطار غزيرة تصل إلى 30 سنتيمترا. وقال دالتون رايس رئيس بلدية كيرفيل مقر المقاطعة للصحفيين، إن الفيضانات الشديدة اجتاحت المنطقة قبل الفجر من دون سابق إنذار، مما حال دون إصدار السلطات أي أوامر إخلاء. وأضاف: "حدث هذا بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة جدا لم يكن بالإمكان التنبؤ بها، حتى باستخدام الرادار".BREAKING: At least 13 people killed, 23 girls missing from summer camp after flash flooding in central Texas pic.twitter.com/U2dBGNeIwU — BNO News (@BNONews) July 4, 2025وتابع: "حدث هذا في غضون أقل من ساعتين". وأعلنت السلطات المحلية العثور على 24 شخصا لقوا حتفهم، في "فيضانات كارثية" في المنطقة. وقال دان باتريك نائب حاكم ولاية تكساس في مؤتمر صحفي، إن السلطات تبحث عن 23 فتاة تم إدراجهم في عداد المفقودين من بين أكثر من 700 طفل كانوا في مخيم صيفي، عندما اجتاحته مياه الفيضانات حوالي الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وقالت السلطات إن معظم المخيمين في أمان، لكن لم يتسن إجلاؤهم على الفور لأن المياه المرتفعة جعلت الطرق غير صالحة للسير. وذكر باتريك أن منسوب نهر غوادالوبي ارتفع 8 أمتار في 45 دقيقة، بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت المنطقة.Happening now: Flash flooding has claimed multiple lives in Central Texas after the Guadalupe River surged overnight, swamping towns like Kerrville, Center Point, Ingram, and Comfort.📍Central Texas, USA pic.twitter.com/VbVoslGnjB — Weather Monitor (@WeatherMonitors) July 4, 2025وأرسلت فرق الإنقاذ 14 طائرة هليكوبتر وعشرات الطائرات المسيّرة فوق المنطقة، بالإضافة إلى مئات من أفراد الطوارئ على الأرض لتنفيذ عمليات الإنقاذ بين الأشجار والسيارات العائمة والمياه المتدفقة بسرعة. وقال باتريك: "من المتوقع هطول أمطار إضافية في تلك المناطق. حتى لو كانت الأمطار خفيفة يمكن أن تحدث المزيد من الفيضانات في تلك المناطق. هناك تهديد مستمر باحتمال هطول سيول من سان أنطونيو إلى واكو خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة، بالإضافة إلى استمرار المخاطر في غرب ووسط تكساس".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة