دولي

الأول منذ تولي بايدن.. ما دلالات الاتفاق العسكري بين أمريكا والسعودية؟


كشـ24 - وكالات نشر في: 19 سبتمبر 2021

بعد أيام من توقيع اتفاقية تعاون عسكري مع روسيا، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة بقيمة 500 مليون دولار بين واشنطن والرياض لتمديد خدمات الصيانة الفنية لمروحيات أمريكية يستخدمها الجيش السعودي.وقالت وكالة التعاون الدفاعي والأمن التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إن "وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت قرارا يصادق على صفقة عسكرية خارجية مع السعودية لمواصلة خدمات الصيانة الفنية وتوريد الأجهزة المناسبة بقيمة تقريبية تصل إلى 500 مليون دولار".وطرح البعض تساؤلات بشأن الدلالات السياسية والعسكرية وراء الصفقة الأمريكية السعودية، لا سيما بعد موقف واشنطن الأخير القاضي بسحب منظومة "باتريوت" من الرياض.وأكد البنتاغون الأمريكي أن الصفقة تشمل صيانة مروحيات من 6 أنواع، مشيرا إلى أن الاتفاق المحتمل "سيسهم في أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة" في الشرق الأوسط.ولإنهاء الصفقة بشكل نهائي يتطلب الإقرار النهائي للصفقة المصادقة عليها من قبل الكونغرس الأمريكي، وفقا لصحيفة "سبق".علاقات متوترةاعتبر الدكتور شاهر النهاري، المحلل السياسي السعودي، أن "العلاقات السعودية الأمريكية تمر بحالة سيئة هذه الأيام، فمنذ استلام الرئيس بايدن الحكم والعلاقات غير مستقرة، ولم يزر أي مسؤول كبير من البلدين الآخر، وهناك تعامل أمريكي مع الحوثيين، حيث أسقط الحوثي مؤخرًا من قوائم الإرهاب، ولا تزال الولايات المتحدة تمنع بيع الأسلحة للمملكة بإصرار من الحزب الديمقراطي والرئيس الأمريكي جو بايدن".وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فإنه "في الفترة الأخيرة هناك شد من الناحية السياسية والدبلوماسية، وزيارة وزير الخارجية الأمريكية للمملكة تعثرت، وهو ما يدل على أن العلاقة بينهما ليست كما يجب أن تكون".ويرى أن "وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على طلب السعودية وعقدت عدة اتفاقيات عسكرية منها صفقة شراء أسلحة لكنها لا تصب في خانة الدفاع الجوي الذي تحتاجه المملكة في مثل هذا التوقيت، خاصة أنها تتلقى الهجمات الجوية عن طريق صواريخ السام أو المسيرة من قبل الحوثي".وأكد أن"هذه الصفقة تحتاج إلى 30 يوما من أجل موافقة الكونغرس الأمريكي، وقد يتم معارضة الصفقة، هناك مماطلة من الجهات الأمريكية ومحاولة لإمساك العصا من النصف، لكن دون تنازلات لصالح المملكة بإعطائها الحق بامتلاك الأسلحة الدفاعية عن أراضيها سواء من الولايات المتحدة أو روسيا أو غيرها".وتابع: "الموضوع يجب أن يخضع لتفاهمات وحوار بين الدولتين للوصول إلى حل، لا يمكن تعليق هذه الأمور بهذا الشكل، خاصة أن المملكة تخوض حربًا في اليمن، وتتلقى العديد من الهجمات الصاروخية على المدن السعودية، والأماكن التي يتواجد فيها قوات سعودية".تنويع مصادر السلاحبدوره، اعتبر يحيى التليدي، المحلل السياسي السعودي، أن "العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة شهدت خلال ما يزيد عن ثمانية عقود الكثير من المد والجزر، والاختلافات السياسية أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء".وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، "هناك فرق بين الخلافات على القضايا الاستراتيجية، مثل الحرب ضد الإرهاب واستقرار المنطقة واستقرار أسواق النفط العالمية والوقوف ضد السياسة التوسعية الإيرانية، والاختلافات بشأن تفاصيل أخرى كل دولة لها نظرتها الخاصة في التعاطي معها".وتابع: "واشنطن كانت أعلنت مراجعة صفقات أسلحة للمملكة مؤقتًا، واليوم وافقت واشنطن على صفقة سلاح للرياض بقيمة 500 مليون دولار هي الأكبر من نوعها منذ وصول بايدن للرئاسة، والموافقة جاءت بعد شراكة سعودية روسية وجدل حول تأجيل الرياض زيارة وزير الدفاع الأمريكي".ويرى التليدي أن"السعودية حرصت على مواجهة الاستدارة الأمريكية في المنطقة بحزم وصرامة لإيمانه التام بأنها لن تحتل مركزها الدولي والإقليمي الذي يعكس وزنها وثقلها الحقيقيين إلا من خلال اتباع سياسة واضحة وشفافة وحاسمة في آن واحد".واستطرد: "وقد بدأت بالفعل في تحقيق ذلك من خلال مسارين؛ الأول هو تنويع مصادر السلاح واستيراده من العديد من الدول التي تملك تقنياته الحديثة، أما المسار الثاني فهو توطين الصناعات العسكرية، والاعتماد بصورة جذرية وبشكل كبير على سواعد أبنائها في بناء منظومة عسكرية وطنية داخل المملكة، وذلك لأن الرياض آمنت بأن الاعتماد على الدول الأخرى في الحصول على التقنيات العسكرية سيجعل المملكة رهينة لما تجود به تلك الدول".وتعتبر هذه الصفقة العسكرية أول اتفاق عسكري كبير من هذا النوع بين الولايات المتحدة والسعودية منذ تولي الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، السلطة في بلاده في يناير 2021.

بعد أيام من توقيع اتفاقية تعاون عسكري مع روسيا، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة بقيمة 500 مليون دولار بين واشنطن والرياض لتمديد خدمات الصيانة الفنية لمروحيات أمريكية يستخدمها الجيش السعودي.وقالت وكالة التعاون الدفاعي والأمن التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إن "وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت قرارا يصادق على صفقة عسكرية خارجية مع السعودية لمواصلة خدمات الصيانة الفنية وتوريد الأجهزة المناسبة بقيمة تقريبية تصل إلى 500 مليون دولار".وطرح البعض تساؤلات بشأن الدلالات السياسية والعسكرية وراء الصفقة الأمريكية السعودية، لا سيما بعد موقف واشنطن الأخير القاضي بسحب منظومة "باتريوت" من الرياض.وأكد البنتاغون الأمريكي أن الصفقة تشمل صيانة مروحيات من 6 أنواع، مشيرا إلى أن الاتفاق المحتمل "سيسهم في أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة" في الشرق الأوسط.ولإنهاء الصفقة بشكل نهائي يتطلب الإقرار النهائي للصفقة المصادقة عليها من قبل الكونغرس الأمريكي، وفقا لصحيفة "سبق".علاقات متوترةاعتبر الدكتور شاهر النهاري، المحلل السياسي السعودي، أن "العلاقات السعودية الأمريكية تمر بحالة سيئة هذه الأيام، فمنذ استلام الرئيس بايدن الحكم والعلاقات غير مستقرة، ولم يزر أي مسؤول كبير من البلدين الآخر، وهناك تعامل أمريكي مع الحوثيين، حيث أسقط الحوثي مؤخرًا من قوائم الإرهاب، ولا تزال الولايات المتحدة تمنع بيع الأسلحة للمملكة بإصرار من الحزب الديمقراطي والرئيس الأمريكي جو بايدن".وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فإنه "في الفترة الأخيرة هناك شد من الناحية السياسية والدبلوماسية، وزيارة وزير الخارجية الأمريكية للمملكة تعثرت، وهو ما يدل على أن العلاقة بينهما ليست كما يجب أن تكون".ويرى أن "وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على طلب السعودية وعقدت عدة اتفاقيات عسكرية منها صفقة شراء أسلحة لكنها لا تصب في خانة الدفاع الجوي الذي تحتاجه المملكة في مثل هذا التوقيت، خاصة أنها تتلقى الهجمات الجوية عن طريق صواريخ السام أو المسيرة من قبل الحوثي".وأكد أن"هذه الصفقة تحتاج إلى 30 يوما من أجل موافقة الكونغرس الأمريكي، وقد يتم معارضة الصفقة، هناك مماطلة من الجهات الأمريكية ومحاولة لإمساك العصا من النصف، لكن دون تنازلات لصالح المملكة بإعطائها الحق بامتلاك الأسلحة الدفاعية عن أراضيها سواء من الولايات المتحدة أو روسيا أو غيرها".وتابع: "الموضوع يجب أن يخضع لتفاهمات وحوار بين الدولتين للوصول إلى حل، لا يمكن تعليق هذه الأمور بهذا الشكل، خاصة أن المملكة تخوض حربًا في اليمن، وتتلقى العديد من الهجمات الصاروخية على المدن السعودية، والأماكن التي يتواجد فيها قوات سعودية".تنويع مصادر السلاحبدوره، اعتبر يحيى التليدي، المحلل السياسي السعودي، أن "العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة شهدت خلال ما يزيد عن ثمانية عقود الكثير من المد والجزر، والاختلافات السياسية أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء".وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، "هناك فرق بين الخلافات على القضايا الاستراتيجية، مثل الحرب ضد الإرهاب واستقرار المنطقة واستقرار أسواق النفط العالمية والوقوف ضد السياسة التوسعية الإيرانية، والاختلافات بشأن تفاصيل أخرى كل دولة لها نظرتها الخاصة في التعاطي معها".وتابع: "واشنطن كانت أعلنت مراجعة صفقات أسلحة للمملكة مؤقتًا، واليوم وافقت واشنطن على صفقة سلاح للرياض بقيمة 500 مليون دولار هي الأكبر من نوعها منذ وصول بايدن للرئاسة، والموافقة جاءت بعد شراكة سعودية روسية وجدل حول تأجيل الرياض زيارة وزير الدفاع الأمريكي".ويرى التليدي أن"السعودية حرصت على مواجهة الاستدارة الأمريكية في المنطقة بحزم وصرامة لإيمانه التام بأنها لن تحتل مركزها الدولي والإقليمي الذي يعكس وزنها وثقلها الحقيقيين إلا من خلال اتباع سياسة واضحة وشفافة وحاسمة في آن واحد".واستطرد: "وقد بدأت بالفعل في تحقيق ذلك من خلال مسارين؛ الأول هو تنويع مصادر السلاح واستيراده من العديد من الدول التي تملك تقنياته الحديثة، أما المسار الثاني فهو توطين الصناعات العسكرية، والاعتماد بصورة جذرية وبشكل كبير على سواعد أبنائها في بناء منظومة عسكرية وطنية داخل المملكة، وذلك لأن الرياض آمنت بأن الاعتماد على الدول الأخرى في الحصول على التقنيات العسكرية سيجعل المملكة رهينة لما تجود به تلك الدول".وتعتبر هذه الصفقة العسكرية أول اتفاق عسكري كبير من هذا النوع بين الولايات المتحدة والسعودية منذ تولي الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، السلطة في بلاده في يناير 2021.



اقرأ أيضاً
نصف مليون شخص يواجهون الموت جوعاً في غزة
قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع، اليوم الاثنين، إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد، وإن نصف مليون شخص يواجهون الموت جوعاً، ووصف هذا بأنه "تدهور كبير" منذ أحدث تقرير أصدره في أكتوبر الماضي. وحلل أحدث تقييم صادر عن "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الفترة من أول أبريل (نيسان) إلى العاشر من ماي من هذا العام، وأعطى توقعات للوضع حتى نهاية شتنبر. وتعتبر المجاعة التامة هي السيناريو الأكثر ترجيحاً ما لم تتغير الظروف، بحسب نتائج "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، وهو مرجع دولي رائد لتقييم حدة أزمات الجوع. وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من نصف مليون فلسطيني يعانون من مستويات "كارثية" من الجوع، وهو ما يعني أنهم يواجهون خطر الموت جوعاً، بينما يعاني مليون شخص آخرون من مستويات جوع "طارئة". وخلص التحليل إلى أن 1.95 مليون شخص، أو 93 بالمئة من سكان القطاع، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما في ذلك 244 ألف شخص يعانون من أشد مستويات انعدام الأمن الغذائي، أو ما يصنف مستويات "كارثية". وأشار التحليل إلى أن 133 ألف شخص يندرجون ضمن فئة "الوضع الكارثي". وتوقع تحليل المركز أن 470 ألف شخص، أي 22 بالمئة من السكان، سيندرجون ضمن فئة "الوضع الكارثي" بحلول نهاية شتنبر، مع وجود أكثر من مليون شخص آخرين في مستويات "الحاجة الملحة". وأضاف "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح وتجنب المزيد من المجاعة والوفيات والانزلاق إلى المجاعة". وأشار المركز، في موجز مرفق بتحليله الأخير، إلى أن الخطة التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية في الخامس من ماي لإيصال المساعدات "تقدر بأنها غير كافية إلى حد كبير لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان". وأضاف "من المرجح أن تشكل آليات التوزيع المقترحة عوائق كبيرة أمام وصول شرائح كبيرة من السكان". وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة لرفع حصار المساعدات الذي فرضته في مارس بعد انهيار وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة والذي أوقف القتال لمدة شهرين. وتتهم إسرائيل وكالات، بما في ذلك الأمم المتحدة، بالسماح لكميات كبيرة من المساعدات بالوقوع في أيدي حركة حماس. وتنفي حماس هذا الادعاء وتتهم إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح ضد السكان. وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قد قال الأسبوع الماضي، إن أكثر من مليوني شخص، أي معظم سكان غزة، يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، إذ اختفت المواد الغذائية في أسواق غزة. وارتفعت الأسعار إلى ما يتجاوز إمكانيات غالبية السكان خاصة أسعار الدقيق، الذي أصبح شحيحاً ويباع بحوالي 500 دولار للعبوة التي تزن 25 كيلوغراماً، مقارنة بسبعة دولارات في الماضي.
دولي

رسميا أنشيلوتي مدربا لمنتخب البرازيل
أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، اليوم الاثنين، أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي سيتولى منصب مدرب المنتخب الوطني الشاغر قبل كأس العالم 2026، بعد أن يترك تدريب ريال مدريد. وقال إدنالدو رودريغيز رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم "إن تعيين كارلو أنشيلوتي لقيادة البرازيل ليس مجرد قرار إستراتيجي، بل هو إعلان للعالم عن عزمنا على استعادة صدارة منصة التتويج. إنه أعظم مدرب في التاريخ، وهو الآن يقود أفضل منتخب وطني في العالم. معا، سنكتب فصولا جديدة مجيدة لكرة القدم البرازيلية". واستمتع أنشيلوتي بأربع سنوات ناجحة للغاية في ولايته الثانية مع العملاق الإسباني، لكن من المنتظر أن ينهي الفريق هذا الموسم دون أي لقب. كانت وسائل إعلام إسبانية ذكرت في وقت سابق اليوم أن لاعب الوسط السابق تشابي ألونسو سيصبح المدرب القادم لريال مدريد، المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني بعقد يمتد 3 سنوات عندما يغادر باير ليفركوزن بعد نهاية الموسم. وقالت مصادر إنه من المتوقع أن يحل ألونسو (43 عاما) محل أنشيلوتي.
دولي

فرنسا تؤكد نيتها الردّ بشكل حازم على قرار الجزائر طرد المزيد من الموظفين الفرنسيين
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الإثنين أن فرنسا ستردّ "بشكل فوري" و"حازم" و"متناسب" على قرار الجزائر "غير المفهوم" طرد المزيد من الموظفين الفرنسيين الرسميين. وندّد بارو خلال إحاطة إعلامية في بوليفيك في غرب فرنسا بـ"قرار غير مفهوم وقاس"، مشيرا إلى أن "مغادرة عناصر في مهام مؤقتة هي غير مبرّرة وغير قابلة للتبرير. وكما فعلتُ الشهر الماضي، سنردّ بشكل فوري وحازم ومتناسب على هذا القرار الذي يمسّ بمصالحنا... وهو قرار مستهجن لأنه لا يصبّ لا في مصلحة الجزائر ولا في مصلحة فرنسا".
دولي

مصر تطارد بارونات المخدرات وتفككك شبكة “غسل أموال” كبرى بالبلاد
في ضربة أمنية جديدة أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن تفكيك شبكة إجرامية مكونة من 6 أشخاص في محافظة الجيزة متهمين بغسل أموال كبرى متحصل عليها من تجارة المخدرات. ونفذ قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة بوزارة الداخلية حملة امنية ضبطت التشكيل الإجرامي المتهم بغسل أموال قدرت بنحو 60 مليون جنيه مصري (حوالي 1.2 مليون دولار أمريكي) متحصلة من تجارة المخدرات، وعمد المتهمون إلى إخفاء مصادر أموالهم غير المشروعة عبر استثمارات تجارية وعقارية. ووفقًا لبيان الوزارة فإن المتهمين الذين لهم سوابق جنائية، عملوا على إضفاء الشرعية على أموالهم من خلال تأسيس أنشطة تجارية وهمية، وشراء عقارات فاخرة وسيارات ودراجات نارية، بهدف طمس مصدر الأموال الإجرامي، والتي رصدتها الأجهزة الأمنية بدقة مما أدى إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين. تأتي هذه العملية في إطار جهود مصر المكثفة لمكافحة الجريمة المنظمة، وخاصة تجارة المخدرات وغسل الأموال، وهي أولوية أمنية نظرًا لتأثيرها على الاقتصاد الوطني والأمن الاجتماعي. وتشير تقارير رسمية إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة تصاعدًا في عمليات مكافحة غسل الأموال، حيث أحبطت السلطات خلال عام 2024 وحده عشرات القضايا التي شملت مئات الملايين من الجنيهات، وتعتمد السلطات على وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، التي تتعاون مع البنوك والهيئات الرقابية لتتبع المعاملات المشبوهة. وتُعد محافظة الجيزة بموقعها الاستراتيجي القريب من العاصمة القاهرة مركزًا للعديد من الأنشطة التجارية والعقارية مما يجعلها هدفًا للشبكات الإجرامية التي تسعى لاستغلال هذا القطاع في عمليات غسل الأموال. لم تكشف الوزارة عن هويات المتهمين أو تفاصيل إضافية حول الأنشطة التجارية المستخدمة في غسل الأموال، لكن مصادر أمنية أشارت إلى أن التحقيقات مستمرة للكشف عن أي متورطين آخرين أو شبكات مرتبطة. ومن المتوقع أن تُحال القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وتقديم المتهمين للمحاكمة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة