وطني

الأولى من نوعها بالمغرب.. مدرسة بستنة ترفع وعي الشباب بالتغير المناخي


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 3 ديسمبر 2023

أصبحت الشابة هند بنسبيطة أكثر وعيا بقضية التغير المناخي منذ التحقت بمدرسة للبستنة هي الأولى من نوعها في المغرب، تجعل الحفاظ على البيئة وإدماج الشباب في صلب أهدافها.

كانت الشابة البالغة 20 عاما منقطعة عن الدراسة حين اكتشفت عن طريق الصدفة قبل ثلاثة أعوام مدرسة "أبو رقراق ميد-أو-ميد" للبستنة في مدينة سلا على الضفة الشمالية لنهر أبي رقراق الذي يفصلها عن العاصمة الرباط.

وتقدّم هذه المؤسسة منذ العام 2018 تدريبًا مجانيًا مدته ثلاث سنوات.

وتستهدف خصوصا الشباب المهددين بالتهميش أو المنقطعين عن الدراسة، وهي الفئة الأكثر تضررا بالبطالة، مع الحرص على تعزيز المساواة بين الجنسين.

وتسعى في الوقت نفسه إلى رفع مستوى وعيهم بالتغير المناخي في بلد يعاني إجهادا مائيا مقلقا. وقد حصلت أخيرا على جائزة "المهارات الخضراء" التابعة للاتحاد الأوروبي.

اليوم، تشعر هند بأن "التكوين هنا منحني الكثير وصرت أنظر إلى البيئة والحفاظ عليها بنظرة مختلفة"، كما تقول لوكالة فرانس برس، مشيرة إلى أنها "لم تكن تتخيل قبل ذلك العمل في البستنة".

وتضيف "بقيت عامين دون أي نشاط بعدما تركت الدراسة، لكنني لم أكن راضية على ذلك فرغبت في القيام بشيء ما" مرتدية وزرة خضراء يزينها شعار المدرسة التي نشأت عن شراكة إسبانية-مغربية أطلقتها منظمة "مؤسسة الثقافة الإسلامية" الإسبانية غير حكومية.

"نباتات محلية"
تمتد المدرسة على مساحة ثمانية هكتارات قرب مكب نفايات أعيد تأهيله وفق معايير صديقة للبيئة، "فنموذج البستنة نظيف تماما والبنايات من الطين فيما الكهرباء من ألواح شمسية"، كما توضح منسقتها ايناس الكسبورو.

كذلك، تضم مشتلا لنباتات محلية تتكيف بشكل أفضل مع الإجهاد المائي الذي يعد معضلة كبرى في المملكة التي تضربها موجة جفاف هي الأسوأ منذ 40 عاما.

وهي معضلة يحتمل أن تتفاقم في المستقبل إذ يتوقع تراجع كمية المتساقطات 11 في المئة في أفق العام 2050، مقابل ارتفاع الحرارة 3,1 درجات، وفق معطيات رسمية.

وتراهن المدرسة على تقوية الوعي بجدية هذه الإشكاليات "ومن خلالها أدركت أن حياة نبتة تتوقف على إرادتنا في الاهتمام بها"، كما يقول الطالب محسن الرحيمي (18 عاما).

يعمل الرحيمي مذ كان يبلغ 16 عاما بستانيا في فنادق ومنازل، واقترح عليه أحد مشغليه الالتحاق بالمدرسة التي تخرّج ما يصل إلى 90 متدربا كل عام.

بعد التخرج، يضيف الرحيمي "أطمح إلى أن أطلق شركتي الخاصة للحدائق حتى أساهم في بناء بلدي".

ويعد الإدماج الاقتصادي للشباب من أهم أهداف المدرسة، كونهم الفئة الأكثر تضررا من الفوارق الاجتماعية والبطالة في المملكة.

في الفصل الثالث من هذا العام، بلغت نسبة البطالة في صفوف الفئة العمرية 15-24 عاما 38,2 في المئة، بحسب المندوبية السامية للتخطيط (رسمية).

كذلك يعاني واحد من كل أربعة أشخاص من هذه الفئة الفراغ إذ لا يدرسون ولا يعملون، وفق ما أظهرت دراسة للمندوبية عام 2022.

"صورة نمطية"
تكوّن المدرسة "شبابا ينتمون إلى أسر تعاني صعوبات اجتماعية (...) يعيشون في أحياء هشة مجاورة"، كما تشير منسقتها الكسبورو.

وهي تشعر بأنهم "متحمسون، ويريدون أن يعيشوا حياة كريمة ويكسبوا لقمة العيش لإعالة أنفسهم وأسرهم".

وتشير إلى أن 70 في المئة من المتخرّجين ينجحون في الحصول على عمل نظامي، وأن هذا التكوين يساهم أيضا في "الحد من الهجرة غير الشرعية".

كذلك تسعى المؤسسة إلى تغيير الصورة النمطية التي "تجعل مهنة بستاني مرتبطة دائما بالرجال"، كما تضيف، و"لو أن ذلك كان معقدا في البداية إذ كان زبائننا يطلبون بستانيين ذكورا، لكن الأمور بدأت تتغير".

تمثل الفتيات ما بين 20 إلى 25 في المئة من الطلاب، علما أن النساء أكثر تضررا بالبطالة بمعدل 19,8 في المئة مقارنة بـ11,7 في المئة في صفوف الرجال، وفق أرقام رسمية.

ورغم "نظرة ازدراء بسبب اختيار هذه المهنة التي يراها البعض غير مناسبة للفتيات"، فإن هند عازمة على مواصلة الطريق وتقول "لا أهتم (...) عائلتي تدعمني وسأستمر".

وتستطرد زميلتها لبنى ناصيف (17 عاماً) قائلة "هناك الكثير من الصور النمطية حول الوظائف التي لا ينبغي للمرأة ممارستها، لكنني أقول إنه يتعين علينا أن نثبت أن هذا خطأ".

أصبحت الشابة هند بنسبيطة أكثر وعيا بقضية التغير المناخي منذ التحقت بمدرسة للبستنة هي الأولى من نوعها في المغرب، تجعل الحفاظ على البيئة وإدماج الشباب في صلب أهدافها.

كانت الشابة البالغة 20 عاما منقطعة عن الدراسة حين اكتشفت عن طريق الصدفة قبل ثلاثة أعوام مدرسة "أبو رقراق ميد-أو-ميد" للبستنة في مدينة سلا على الضفة الشمالية لنهر أبي رقراق الذي يفصلها عن العاصمة الرباط.

وتقدّم هذه المؤسسة منذ العام 2018 تدريبًا مجانيًا مدته ثلاث سنوات.

وتستهدف خصوصا الشباب المهددين بالتهميش أو المنقطعين عن الدراسة، وهي الفئة الأكثر تضررا بالبطالة، مع الحرص على تعزيز المساواة بين الجنسين.

وتسعى في الوقت نفسه إلى رفع مستوى وعيهم بالتغير المناخي في بلد يعاني إجهادا مائيا مقلقا. وقد حصلت أخيرا على جائزة "المهارات الخضراء" التابعة للاتحاد الأوروبي.

اليوم، تشعر هند بأن "التكوين هنا منحني الكثير وصرت أنظر إلى البيئة والحفاظ عليها بنظرة مختلفة"، كما تقول لوكالة فرانس برس، مشيرة إلى أنها "لم تكن تتخيل قبل ذلك العمل في البستنة".

وتضيف "بقيت عامين دون أي نشاط بعدما تركت الدراسة، لكنني لم أكن راضية على ذلك فرغبت في القيام بشيء ما" مرتدية وزرة خضراء يزينها شعار المدرسة التي نشأت عن شراكة إسبانية-مغربية أطلقتها منظمة "مؤسسة الثقافة الإسلامية" الإسبانية غير حكومية.

"نباتات محلية"
تمتد المدرسة على مساحة ثمانية هكتارات قرب مكب نفايات أعيد تأهيله وفق معايير صديقة للبيئة، "فنموذج البستنة نظيف تماما والبنايات من الطين فيما الكهرباء من ألواح شمسية"، كما توضح منسقتها ايناس الكسبورو.

كذلك، تضم مشتلا لنباتات محلية تتكيف بشكل أفضل مع الإجهاد المائي الذي يعد معضلة كبرى في المملكة التي تضربها موجة جفاف هي الأسوأ منذ 40 عاما.

وهي معضلة يحتمل أن تتفاقم في المستقبل إذ يتوقع تراجع كمية المتساقطات 11 في المئة في أفق العام 2050، مقابل ارتفاع الحرارة 3,1 درجات، وفق معطيات رسمية.

وتراهن المدرسة على تقوية الوعي بجدية هذه الإشكاليات "ومن خلالها أدركت أن حياة نبتة تتوقف على إرادتنا في الاهتمام بها"، كما يقول الطالب محسن الرحيمي (18 عاما).

يعمل الرحيمي مذ كان يبلغ 16 عاما بستانيا في فنادق ومنازل، واقترح عليه أحد مشغليه الالتحاق بالمدرسة التي تخرّج ما يصل إلى 90 متدربا كل عام.

بعد التخرج، يضيف الرحيمي "أطمح إلى أن أطلق شركتي الخاصة للحدائق حتى أساهم في بناء بلدي".

ويعد الإدماج الاقتصادي للشباب من أهم أهداف المدرسة، كونهم الفئة الأكثر تضررا من الفوارق الاجتماعية والبطالة في المملكة.

في الفصل الثالث من هذا العام، بلغت نسبة البطالة في صفوف الفئة العمرية 15-24 عاما 38,2 في المئة، بحسب المندوبية السامية للتخطيط (رسمية).

كذلك يعاني واحد من كل أربعة أشخاص من هذه الفئة الفراغ إذ لا يدرسون ولا يعملون، وفق ما أظهرت دراسة للمندوبية عام 2022.

"صورة نمطية"
تكوّن المدرسة "شبابا ينتمون إلى أسر تعاني صعوبات اجتماعية (...) يعيشون في أحياء هشة مجاورة"، كما تشير منسقتها الكسبورو.

وهي تشعر بأنهم "متحمسون، ويريدون أن يعيشوا حياة كريمة ويكسبوا لقمة العيش لإعالة أنفسهم وأسرهم".

وتشير إلى أن 70 في المئة من المتخرّجين ينجحون في الحصول على عمل نظامي، وأن هذا التكوين يساهم أيضا في "الحد من الهجرة غير الشرعية".

كذلك تسعى المؤسسة إلى تغيير الصورة النمطية التي "تجعل مهنة بستاني مرتبطة دائما بالرجال"، كما تضيف، و"لو أن ذلك كان معقدا في البداية إذ كان زبائننا يطلبون بستانيين ذكورا، لكن الأمور بدأت تتغير".

تمثل الفتيات ما بين 20 إلى 25 في المئة من الطلاب، علما أن النساء أكثر تضررا بالبطالة بمعدل 19,8 في المئة مقارنة بـ11,7 في المئة في صفوف الرجال، وفق أرقام رسمية.

ورغم "نظرة ازدراء بسبب اختيار هذه المهنة التي يراها البعض غير مناسبة للفتيات"، فإن هند عازمة على مواصلة الطريق وتقول "لا أهتم (...) عائلتي تدعمني وسأستمر".

وتستطرد زميلتها لبنى ناصيف (17 عاماً) قائلة "هناك الكثير من الصور النمطية حول الوظائف التي لا ينبغي للمرأة ممارستها، لكنني أقول إنه يتعين علينا أن نثبت أن هذا خطأ".



اقرأ أيضاً
إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

الدرك الملكي يتسلم مروحيات للإسعاف الجوي
قالت تقارير إخبارية، أن طائرات هليكوبتر تابعة للدرك الملكي المغربي هبطت في مطار أليكانتي. ويتعلق الأمر بطائرات هليكوبتر جديدة اشترتها قوات الدرك الملكي المغربي. واستحوذ الدرك الملكي المغربي على هذه المروحيات، التي كانت، حسب موقع "TodoAlicante"، تابعة لشركة إسعاف جوي سويسرية . وفي طريقهما إلى مهمتهما الجديدة، تنقلت الطائرتان المروحيتان عبر إسبانيا، وتوقفتا في مدن مختلفة. كانت إحداها مدينة ريوس. وبعد ذلك، هبطتا في مطار أليكانتي، قبل استكمال رحلتهما إلى مالقة قبل أن تصلا إلى الرباط، ، ليتم إعادة طلائها بألوان الدرك الملكي.
وطني

بدعم من المغرب.. 200 جندي بوركينابي يحصلون على شهادة المظليين
في خطوة جديدة تعكس متانة التعاون العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو، نجح 200 جندي من القوات المسلحة البوركينابية في الحصول على شهادة التكوين كمظليين، بدعم ميداني كامل من القوات المسلحة الملكية المغربية. وجاء هذا الإنجاز ثمرة لعملية تدريب ميدانية مكثفة استمرت 11 يومًا بمدينة بوبو ديولاسو غرب بوركينا فاسو، حيث نشرت القوات المسلحة المغربية طائرة من طراز C-130H، بالإضافة إلى مجموعة من المدربين المتخصصين في التكوين والتدريب على القفز المظلي. وتمكن الجنود البوركينابيون خلال هذه الفترة من تنفيذ أكثر من 500 قفزة مظلية ناجحة، ما يبرز فاعلية البرنامج التدريبي ودقته، فضلاً عن الجاهزية العالية التي أبان عنها المشاركون.وتندرج هذه المبادرة في إطار تعزيز الشراكة الأمنية المتنامية بين المغرب وبوركينا فاسو، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تعرفها منطقة الساحل. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة المغرب الهادفة إلى دعم قدرات الدول الإفريقية الشقيقة، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة التهديدات المشتركة. ويُنتظر أن تسهم هذه العملية في رفع جاهزية القوات البوركينابية للتدخل السريع في مختلف المهام الميدانية، بما يعزز استقرار المنطقة ويساهم في التصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة. ويعكس هذا التعاون العسكري الميداني توجه المغرب نحو دبلوماسية دفاعية قائمة على التضامن والشراكة جنوب-جنوب، حيث يعمل على نقل الخبرات والتجارب إلى الدول الإفريقية الصديقة لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المشتركة. ويُشار إلى أن المغرب سبق أن قام بمبادرات مماثلة في عدة دول إفريقية، مما جعله فاعلًا موثوقًا به على مستوى دعم الأمن الإقليمي وبناء القدرات العسكرية المحلية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة