دولي

الأمم المتحدة تدرج التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن على لائحتها السوداء


كشـ24 نشر في: 7 أكتوبر 2017


نشرت منظمة الأمم المتحدة تقريرا الخميس أدرجت فيه التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن على لائحة سوداء سنوية للدول والكيانات التي ترتكب جرائم بحق أطفال.

ووردت هذه القائمة في ملحق لتقرير حول الأطفال والنزاعات المسلحة يصدره الأمين العام للأمم المتحدة كل سنة.

غير أن الوثيقة التي نشرت الخميس تشير إلى أن "تحالف إعادة الشرعية في اليمن" اتخذ تدابير للحد من عواقب تدخله العسكري على الأطفال.

ومن غير أن يذكر السعودية تحديدا أشار الأمين العام أنطونيو غوتيريش في بيان الخميس إلى أن "أكثر من 8 آلاف طفل قتلوا أو شوهوا في صراعات عام 2016" في "هجمات غير مقبولة".

وأضاف أن الهدف من هذا التقرير السنوي لا يقتصر على التنديد بالانتهاكات التي ترتكب ضد الأطفال من قتل وتشويه وتعديات جنسية وتجنيد وخطف، وإنما أيضا حض الأطراف المتحاربين على اتخاذ إجراءات للحد من عواقب النزاعات على الأطفال.

وفي هذا الصدد، لفت غوتيريش إلى أن "العديد من الحكومات والجهات غير الحكومية تعمل حاليا مع الأمم المتحدة" من أجل الحد من تلك العواقب، واصفا ذلك بأنه "مشجع".

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا تدخل في اليمن عام 2015 لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على زمام السلطة في صنعاء حيث أجبروه على الفرار.

وإلى اليمن، يشمل التقرير بصورة خاصة سوريا والسودان، وهما بلدان ازداد فيهما تجنيد الأطفال واستغلالهم بأكثر من الضعف مقارنة بالعام 2015.

وجاء في تقرير غوتيريش "في اليمن، تسببت أعمال التحالف في العام 2016، خلال هجمات على مدارس أو مستشفيات، بسقوط 683 ضحية من الأطفال خلال 38 هجوما تم التثبت منها".

وفي آب/أغسطس، أعلنت الرياض في بيان أن التحالف "يحترم بالكامل" التزاماته بموجب القانونين الدولي والإنساني.

كذلك ذكر الملحق في ما يتعلق باليمن، كلا من الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلى أنها جهات مسؤولة عن تجاوزات بحق أطفال، مشيرا إلى أنها لم تتخذ أي خطوات لحمايتهم.

"قائمة العار"

في العام 2016، قرر الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، سحب التحالف العربي بقيادة الرياض من مشروع اللائحة السوداء المرفقة بالتقرير السنوي عن الأطفال والنزاعات لعام 2015. وأوردت وسائل إعلام وقتذاك أن السعودية هددت بوقف تمويل برامج إنسانية للأمم المتحدة، لكن الرياض نفت ممارسة أي ضغوط في هذا السياق.

ورحبت عدة منظمات غير حكومية بإدراج التحالف العربي على القائمة السوداء.

ومن بينها منظمة هيومن رايتس ووتش التي أثنت على قرار غوتيريش وأعلنت "يتعين على التحالف (العربي) التوقف عن تقديم وعود فارغة (...) واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف هذه الهجمات الفتاكة غير القانونية في اليمن، والسماح بوصول (...) المساعدات إلى من هم بحاجة إليها".

وأضافت "إلى حين حدوث ذلك، يجب على الحكومات تعليق جميع مبيعات الأسلحة إلى السعودية".

وتصنف الأمم المتحدة الوضع في اليمن على أنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث بات سبعة ملايين يمني على حافة المجاعة فيما تسبب انتشار وباء الكوليرا بوفاة أكثر من ألفي شخص.

وأشار التقرير بصورة عامة إلى "مستوى مرتفع" من التجاوزات بحق الأطفال عام 2016 في عدد من البلدان، متهما الكيانات المدرجة في ملحقه بتجنيد أطفال واستخدامهم وقتلهم وتشويههم وخطفهم وارتكاب تعديات جنسية بحقهم.

وقال غوتيريش في التقرير "إنني أشعر بالقلق خصوصا إزاء ارتفاع عدد وشدة الانتهاكات التي كان الأطفال ضحيتها في العام 2016 في العديد من البلدان، بما في ذلك المستويات المقلقة للقتل والتشويه والتجنيد والاستغلال فضلا عن حظر وصول المساعدات الإنسانية".

وتابع "أدعو جميع أطراف النزاعات ومجلس الأمن والدول الأعضاء إلى اتخاذ أي تدابير ممكنة لمنع حصول مثل هذه الانتهاكات".

وأحصى التقرير خلال العام 2016 ما لا يقل عن أربعة آلاف حالة من الانتهاكات المثبتة من جانب قوات حكومية وأكثر من 11500 حالة منسوبة إلى مجموعات مسلحة غير حكومية.

وتم إرسال تقرير غوتيريش مع اللائحة السوداء الخميس إلى مجلس الأمن الدولي الذي يعقد جلسة مناقشة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة في 31 تشرين الأول/أكتوبر.

ويعقد المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مؤتمرا صحافيا الجمعة.


نشرت منظمة الأمم المتحدة تقريرا الخميس أدرجت فيه التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن على لائحة سوداء سنوية للدول والكيانات التي ترتكب جرائم بحق أطفال.

ووردت هذه القائمة في ملحق لتقرير حول الأطفال والنزاعات المسلحة يصدره الأمين العام للأمم المتحدة كل سنة.

غير أن الوثيقة التي نشرت الخميس تشير إلى أن "تحالف إعادة الشرعية في اليمن" اتخذ تدابير للحد من عواقب تدخله العسكري على الأطفال.

ومن غير أن يذكر السعودية تحديدا أشار الأمين العام أنطونيو غوتيريش في بيان الخميس إلى أن "أكثر من 8 آلاف طفل قتلوا أو شوهوا في صراعات عام 2016" في "هجمات غير مقبولة".

وأضاف أن الهدف من هذا التقرير السنوي لا يقتصر على التنديد بالانتهاكات التي ترتكب ضد الأطفال من قتل وتشويه وتعديات جنسية وتجنيد وخطف، وإنما أيضا حض الأطراف المتحاربين على اتخاذ إجراءات للحد من عواقب النزاعات على الأطفال.

وفي هذا الصدد، لفت غوتيريش إلى أن "العديد من الحكومات والجهات غير الحكومية تعمل حاليا مع الأمم المتحدة" من أجل الحد من تلك العواقب، واصفا ذلك بأنه "مشجع".

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا تدخل في اليمن عام 2015 لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على زمام السلطة في صنعاء حيث أجبروه على الفرار.

وإلى اليمن، يشمل التقرير بصورة خاصة سوريا والسودان، وهما بلدان ازداد فيهما تجنيد الأطفال واستغلالهم بأكثر من الضعف مقارنة بالعام 2015.

وجاء في تقرير غوتيريش "في اليمن، تسببت أعمال التحالف في العام 2016، خلال هجمات على مدارس أو مستشفيات، بسقوط 683 ضحية من الأطفال خلال 38 هجوما تم التثبت منها".

وفي آب/أغسطس، أعلنت الرياض في بيان أن التحالف "يحترم بالكامل" التزاماته بموجب القانونين الدولي والإنساني.

كذلك ذكر الملحق في ما يتعلق باليمن، كلا من الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلى أنها جهات مسؤولة عن تجاوزات بحق أطفال، مشيرا إلى أنها لم تتخذ أي خطوات لحمايتهم.

"قائمة العار"

في العام 2016، قرر الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، سحب التحالف العربي بقيادة الرياض من مشروع اللائحة السوداء المرفقة بالتقرير السنوي عن الأطفال والنزاعات لعام 2015. وأوردت وسائل إعلام وقتذاك أن السعودية هددت بوقف تمويل برامج إنسانية للأمم المتحدة، لكن الرياض نفت ممارسة أي ضغوط في هذا السياق.

ورحبت عدة منظمات غير حكومية بإدراج التحالف العربي على القائمة السوداء.

ومن بينها منظمة هيومن رايتس ووتش التي أثنت على قرار غوتيريش وأعلنت "يتعين على التحالف (العربي) التوقف عن تقديم وعود فارغة (...) واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف هذه الهجمات الفتاكة غير القانونية في اليمن، والسماح بوصول (...) المساعدات إلى من هم بحاجة إليها".

وأضافت "إلى حين حدوث ذلك، يجب على الحكومات تعليق جميع مبيعات الأسلحة إلى السعودية".

وتصنف الأمم المتحدة الوضع في اليمن على أنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث بات سبعة ملايين يمني على حافة المجاعة فيما تسبب انتشار وباء الكوليرا بوفاة أكثر من ألفي شخص.

وأشار التقرير بصورة عامة إلى "مستوى مرتفع" من التجاوزات بحق الأطفال عام 2016 في عدد من البلدان، متهما الكيانات المدرجة في ملحقه بتجنيد أطفال واستخدامهم وقتلهم وتشويههم وخطفهم وارتكاب تعديات جنسية بحقهم.

وقال غوتيريش في التقرير "إنني أشعر بالقلق خصوصا إزاء ارتفاع عدد وشدة الانتهاكات التي كان الأطفال ضحيتها في العام 2016 في العديد من البلدان، بما في ذلك المستويات المقلقة للقتل والتشويه والتجنيد والاستغلال فضلا عن حظر وصول المساعدات الإنسانية".

وتابع "أدعو جميع أطراف النزاعات ومجلس الأمن والدول الأعضاء إلى اتخاذ أي تدابير ممكنة لمنع حصول مثل هذه الانتهاكات".

وأحصى التقرير خلال العام 2016 ما لا يقل عن أربعة آلاف حالة من الانتهاكات المثبتة من جانب قوات حكومية وأكثر من 11500 حالة منسوبة إلى مجموعات مسلحة غير حكومية.

وتم إرسال تقرير غوتيريش مع اللائحة السوداء الخميس إلى مجلس الأمن الدولي الذي يعقد جلسة مناقشة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة في 31 تشرين الأول/أكتوبر.

ويعقد المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مؤتمرا صحافيا الجمعة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بن غفير: الحرب على «حماس» يجب ألا تتوقف
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، الاثنين، إن الحرب على حركة «حماس» الفلسطينية يجب ألا تتوقف. وطالب الوزير المنتمي لليمين المتطرف بعدم السماح أيضاً بدخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وسط تكهنات في إسرائيل بأن اتفاقاً لإطلاق سراح رهينة أميركي إسرائيلي قد يؤدي إلى وقف جديد لإطلاق النار. وفي تعليقات بُثت من الكنيست الإسرائيلي، قال بن غفير إن هزيمة «حماس» هي الهدف الرئيسي للحرب، والسبيل الوحيد لإسرائيل لإعادة رهائنها من غزة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت «حماس» إنها ستفرج عن عيدان ألكسندر من غزة، الاثنين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى أي نية لوقف إطلاق النار، وأكد أن خطط توسيع العملية العسكرية في القطاع مستمرة. وقال نتنياهو إن القتال سيتوقف لتوفير مرور آمن للرهينة ألكسندر.وجرى إبلاغ إسرائيل، الأحد، بقرار «حماس» بخصوص الإفراج عن آخر رهينة أميركي على قيد الحياة في غزة كبادرة حسن نية للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكتب ترمب بحروف كبيرة على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أن «إطلاق (حماس) سراح الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر، الذي كان يُعتقد أنه مات، خبر رائع!». وربما يمهد هذا الإفراج، الذي جاء بعد محادثات رباعية بين «حماس» والولايات المتحدة ومصر وقطر، الطريق لإطلاق سراح بقية الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 59 بعد 19 شهراً من هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. لكن نتنياهو قال إن إسرائيل وافقت فقط على إتاحة مرور آمن لألكسندر، وإن قواتها ستواصل الاستعدادات التي جرى الإعلان عنها في الآونة الأخيرة لتكثيف العمليات في القطاع. وقال مكتبه: «إسرائيل ليست ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار»، مضيفاً أن الضغط العسكري أجبر «حماس» على إطلاق سراحه، و«ستستمر المفاوضات تحت وطأة النيران، في ظل الاستعدادات لتصعيد القتال».
دولي

الاتحاد الأوروبي: عدم الاستقرار في سوريا خطر على القارة
أظهرت وثيقة داخلية في الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب اطّلعت عليها «رويترز»، أن الوضع في سوريا يمكن أن يشكل مخاطر أمنية بالنسبة لأوروبا وحذرت الوثيقة من أن مستوى خطر الإرهاب داخل التكتل الأوروبي لا يزال مرتفعاً. وجاء في الوثيقة أن «الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان تهديداً كبيراً للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، المستوى العام للخطر لا يزال مرتفعاً». وأضافت: «تطورات الوضع الأمني في سوريا يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات المتطرفة في المنطقة، إما انطلاقاً من الأراضي السورية، تجاه أوروبا على الأرجح وإما عبر تنشيط المتطرفين في القارة الأوروبية عن بعد».
دولي

ترامب يصف زيارته إلى الخليج بـ”التاريخية”
وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، زيارته المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر بـ"التاريخية". وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رجل الصفقات وهو يؤدي عملا جيدا. وقال ترامب إن الولايات المتحدة أخبرت والدَي المواطن الأميركي عيدان ألكسندر بقرب إطلاق سراحه، مؤكدا أن ذلك سيتم خلال ساعتين قبل وصول ويتكوف لإسرائيل. وفيما يخص الحرب الأوكرانية، قال ترامب: "الخميس ستجتمع روسيا وأوكرانيا وهو اجتماع مهم وسيوقف حمام الدم. أفكر في السفر إلى تركيا الخميس للمباحثات الروسية- الأوكرانية". وفي ملف الصين، لفت ترامب إلى أن بكين وافقت على فتح أسواقها للشركات الأميركية وإزالة كل رسومها الجمركية، لافتا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس الصيني نهاية الأسبوع. وتابع: "المحادثات في جنيف مع الصين كانت ودية ونحن لا نريد الإضرار بها والعلاقات بيننا جيدة جدا". وتطرق الرئيس الأميركي إلى الصراع الأخير بين الهند وباكستان، قائلا: إنه حال دون وقوع "حرب نووية" بين البلدين، مضيفا: "لو حدثت حرب نووية بين باكستان والهند لمات الملايين وأنا سعيد بالتوصل لوقف لإطلاق النار". وأشار إلى أن: "الهند وباكستان تريدان التجارة مع الولايات المتحدة ونحن نريد ذلك أيضا". كما تناول ترامب في مؤتمره الصحفي ملف الحوثيين في اليمن، فقال: "الحوثيون قالوا إنهم أوقفوا هجماتهم على سفننا بعد حملة عسكرية لقواتنا عليهم وأنا سعيد لذلك". وحول إيران قال ترامب إنها "تتصرف بذكاء وتتحلى بالعقلانية" مشددا على أنه "لا يمكن لإيران أن تحصل على أسلحة نووية". وبالنسبة لسوريا، قال ترامب: "أفكر في تخفيف العقوبات عليها"، موضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "طلب رفع العقوبات المفروضة على سوريا".
دولي

ترامب يعلن خطة لخفض أسعار الأدوية.. وقطاع الدواء يشن هجوما مضادا
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة من شركات الأدوية بعد كشفه عن خطته لتغيير آلية تسعير بعض الأدوية، وتوقيعه المرسوم التنفيذي اللازم اليوم الاثنين. ووعد ترامب بأن خطته، التي من المتوقع أن تربط أسعار الأدوية المشمولة ببرنامج "Medicare" والمقدمة في العيادات بأقل الأسعار المطبقة في دول أخرى، ستؤدي إلى انخفاض كبير في تكاليف الأدوية. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "سأطبق سياسة الدولة الأكثر رعاية، بحيث تدفع أمريكا نفس السعر الذي تدفعه الدول ذات الأسعار الأقل عالميا"، مؤكدًا نيته التوقيع على المرسوم صباح الاثنين في البيت الأبيض. لكن رد فعل قطاع الأدوية كان سريعا، حيث هاجمت جماعات الضغط الرئيسية الخطة ووصفتها بـ"الصفقة السيئة" للمرضى الأمريكيين. ويجادل مصنعو الأدوية بأن أي إجراء يهدد أرباحهم قد يعيق الأبحاث الرامية لتطوير أدوية جديدة. وصرح ستيفن أوبل، رئيس اتحاد "PhRMA" الذي يمثل شركات الأدوية، بأن "استيراد الأسعار الأجنبية سيخصم مليارات الدولارات من ميزانية برنامج Medicare دون ضمان استفادة المرضى أو تحسين وصولهم للأدوية"، محذرًا من أن القرار يهدد استثمارات الشركات في الابتكار الدوائي، مما قد يزيد الاعتماد على الصين في هذا المجال. ويذكر أن سياسة ترامب المعروفة بـ"الدولة الأكثر رعاية" أثارت جدلا منذ طرحها في ولايته الأولى، حيث وقع مرسوما مماثلا في الأسابيع الأخيرة من رئاسته، إلا أن القضاء أوقف التنفيذ لاحقا في عهد الرئيس جو بايدن. وترى شركات الأدوية أن هذه السياسة تمنح الحكومات الأجنبية سلطة التأثير على تسعير الأدوية في السوق الأمريكية. ومن المتوقع أن يؤثر المرسوم الجديد فقط على الأدوية المشمولة ببرنامج "Medicare Part B" الخاص بزيارات العيادات، حيث يتحمل المرضى جزءا من التكاليف دون وجود سقف سنوي للمدفوعات الشخصية. وكشفت تقارير سابقة أن أمريكا تنفق ضعف ما تنفقه دول أخرى على هذه الأدوية، حيث تجاوزت فاتورة "Medicare Part B" للأدوية 33 مليار دولار عام 2021. وروج ترامب لخطته باعتبارها ستوفر مليارات الدولارات، قائلا: "ستعامل بلادنا بعدل لأول مرة، وسنشهد انخفاضا غير مسبوق في تكاليف الرعاية الصحية". لكن الخطة لن تفيد جميع الأمريكيين، إذ ستقتصر تأثيراتها على أدوية محددة مثل علاجات السرطان الوريدية والحقن، مما قد يوفر مليارات الدولارات للحكومة، وليس "تريليونات" كما زعم ترامب. يذكر أن برنامج "Medicare" يغطي نحو 70 مليون أمريكي مسن، بينما تظل شكاوى ارتفاع أسعار الأدوية، مقارنة بدول غنية أخرى، نقطة خلاف بين الحزبين الرئيسيين دون التوصل لحل دائم. ولا تشمل الخطة الأدوية الأكثر شيوعا التي تصرف عبر الصيدليات. يذكر أن ترامب كان قد انتقد شركات الأدوية في ولايته الأولى واتهمها بالاستغلال، قائلا إن الدول التي تتحكم في أسعار الأدوية "تستفيد من الأمريكيين". وعاد للهجوم على القطاع يوم الأحد، قائلا: "ستحاول شركات الأدوية التذرع بتكاليف البحث والتطوير لتبرير الأسعار المرتفعة، لكننا لن نسمح بذلك هذه المرة". وأضاف: "التبرعات الانتخابية قد تنفع مع البعض، لكنها لن تؤثر عليّ أو على الحزب الجمهوري.. سنفعل ما هو صحيح".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة