وطني

اكتشاف تقنية غير مسبوقة مؤرخة بمليون سنة بموقع أثري بالدار البيضاء


كشـ24 نشر في: 8 يونيو 2020

تمكن فريق بحث علمي مغربي-فرنسي من اكتشاف تقنية جديدة، غير مسبوقة مؤرخة بمليون سنة، في الأطوار القديمة للحضارة الآشولية بإفريقيا، وذلك بموقع طوما 1 بالدار البيضاء.وأوضحت وزارة الثقافة والشباب والرياضة -قطاع الثقافة-، في بلاغ لها اليوم الاثنين، أن الأمر يتعلق بحصى صغيرة من صخر الصوان لا يتجاوز طولها 6 سنتمترات تم تكسيرها عمدا بواسطة تقنية خاصة تعرف بـ"الطرق ثنائي القطب على السندان" بهدف صنع شظايا صغيرة ممدودة جدا.وأشارت إلى أنه تم اكتشاف هذه الأدوات من الصوان بالمستوى الأركيولوجي الآشولي (المستوى ل1) بموقع طوما 1 بالدار البيضاء والمؤرخ بمليون سنة على الأقل، مرفوقة بصناعة الفؤوس اليدوية الحجرية ذات الوجهين وأدوات كبيرة أخرى فوق صخر المرويت (الكوارتزيت) مثل الفؤوس اليدوية ثلاثية الأوجه، ونوى كروية وشبه كروية الشكل، وأشكال متنوعة من النوى ذات الوجوه المتعددة، والنوى ذات النحت المتمركز والدائري وعدة مطارق.وأضاف المصدر ذاته أن الدراسة، التي نشرت نتائجها بمجلة التقارير العلمية، توفر عناصر مهمة جدا تخص التنوع التقني والاقتصادي المتعلق بالآشولي الإفريقي القديم، كما تشهد على المرونة فيما يخص المهارات والمعارف التقنية والقدرة على التجديد في مواجهة الحاجيات لدى المجموعات البشرية خلال الفترات الأخيرة من عصر البلايستوسين الأدنى.وسجل البلاغ أن القدرة على صنع أدوات كبيرة الحجم ذات جوانب حادة وغير حادة تعتبر علامة تكنولوجية تميز الثقافة المادية الآشولية، ومؤشرا على الطابع التقني المعقد مقارنة مع الحضارة الأولدوانية التي سبقتها.ولفت إلى أنه رغم ثبوت إنتاج الشظايا صغيرة ومتوسطة الحجم في الصناعات الحجرية الآشولية، إلا أن ''الفؤوس اليدوية الحجرية ذات الوجهين" المميزة لهذه الحضارة ظلت دائما تستأثر باهتمام الباحثين أكثر من الأدوات الحجرية الأخرى، الأمر الذي يجعل المعرفة بالأنظمة التقنية لصنع الشظايا صغيرة ومتوسطة الحجم جد محدودة وبالخصوص ابتداء من مليون سنة قبل الحاضر، أي الفترات التي عرفت انتشارا كبيرا لتعديل الفؤوس اليدوية الحجرية ذات الوجهين والبلطات في كل أنحاء إفريقيا، بما في ذلك المناطق الساحلية للمغرب الأقصى.وأكدت البلاغ أن الطبقات الأثرية المعروفة بالمستوى الأركيولوجي ل بموقع طوما 1 (طوما1- ل1) بمنطقة الدار البيضاء، والتي تعرف حفريات منتظمة منذ الثمانينات، مكنت من تحديد ودراسة الأدوات الحجرية التي تشهد على أقدم استيطان بشري مرتبط بالحضارة الآشولية بالمغرب، حيث كان الهدف الأساسي موجها نحو صنع أدوات قطع كبيرة ذات وجهين أو ثلاثة أوجه، إما فوق حصى كبيرة أو انطلاقا من أجزاء صخور المرويت والتي يتم اقتناؤها مباشرة من المناطق المجاورة.بيد أن الأبحاث والدراسات التي عرفها الموقع في السنوات الأخيرة، مكنت باحثين من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة والشباب والرياضة-قطاع الثقافة، وجامعة بول فاليري مونبوليي 3، وجامعة بوردو، وشركة باليوتايم، من اكتشاف نظام صناعة حجرية يعتمد على تعديل أدوات تستعمل كمادة أولية حصى جد صغيرة من حجر الصوان، مع توجيه جزء من هذا النظام الصناعي الحجري نحو إنتاج شظايا ذات ميول نحو صناعة الشفرات (هذه الأخيرة هي عبارة عن شظايا ذات طول يصل تقريبا إلى ضعف العرض) عن طريق "تقنية الطرق ثنائي القطب على السندان".وبحسب البلاغ، فقد ذهب الباحثون في تفسيرهم لتداول هذه التقنية إلى القول بأنها الحل الأنسب لاستغلال الأحجام الصغيرة من المواد الأولية، وفي بعض الأحيان، على أنها التقنية التي يستعملها من هو "أقل مهارة" في نحت الأدوات الحجرية. إلا أن اعتمادها بالمستوى الأثري ل بموقع طوما 1 ينخرط في صيرورة تتطلب معارف هندسية ومهارات تقنية غير معروفة إلى حد الآن في ما كتب ونشر حول الصناعات والتقنيات الحجرية خلال الحضارتين الماديتين الأولدوانية، وهي الأقدم، والآشولية وهي التي جاءت بعدها.وتعتبر اليوم ظاهرة تقنية صنع الشظايا ذات الميول نحو الشكل التقني للشفرات والمرفوقة بنفس المستوى الأركيولوجي بنحت أدوات القطع الكبيرة النموذج الوحيد المعروف بالآشولي الإفريقي. كما تظهر هذه التقنية بشكل عرضي مع نهاية البلايستوسين الأدنى دون أن تليها تقنيات صناعة مشابهة لمدة 500 ألف سنة، وذلك عند ظهور صناعة شفرات بشكل منتظم في المستويات السفلى لتكوينات كابتوران في كينيا.وأضاف المصدر ذاته، أنه رغم قلة هذه الاستراتيجيات التقنية الجديدة، فإن ظهورها لأول مرة يشكل أهمية قصوى، ليس فقط لأنها تشهد على قدرات معرفية أكثر تعقيدا، ولكن لأنها تدل على أن المهارات والمعارف التقنية المتميزة بمرونتها والاستراتيجيات التقنية والاقتصادية للمجموعات البشرية أثناء نهاية البلايستوسين الأدنى كانت أكثر تنوعا وتتجاوز بالتالي تقنية صناعة الفؤوس اليدوية الحجرية ذات الوجهين والبلطات التي طالما حصرت فيها.وخلص البلاغ إلى أنه نظرا لهذه الأهمية التراثية والعلمية التي ينفرد بها موقع طوما 1 على صعيد مدينة الدار البيضاء والمغرب عموما، فإن وزارة الثقافة والشباب والرياضة-قطاع الثقافة، التي تشرف على الحفريات والدراسات بمختلف المستويات الأثرية المكتشفة، تعتزم إنجاز مشروع تهيئة يمكن من تأهيل وحماية أقدم موقع أثري بالمغرب، وكذا توفير الظروف الضرورية لمواصلة البحث العلمي.

تمكن فريق بحث علمي مغربي-فرنسي من اكتشاف تقنية جديدة، غير مسبوقة مؤرخة بمليون سنة، في الأطوار القديمة للحضارة الآشولية بإفريقيا، وذلك بموقع طوما 1 بالدار البيضاء.وأوضحت وزارة الثقافة والشباب والرياضة -قطاع الثقافة-، في بلاغ لها اليوم الاثنين، أن الأمر يتعلق بحصى صغيرة من صخر الصوان لا يتجاوز طولها 6 سنتمترات تم تكسيرها عمدا بواسطة تقنية خاصة تعرف بـ"الطرق ثنائي القطب على السندان" بهدف صنع شظايا صغيرة ممدودة جدا.وأشارت إلى أنه تم اكتشاف هذه الأدوات من الصوان بالمستوى الأركيولوجي الآشولي (المستوى ل1) بموقع طوما 1 بالدار البيضاء والمؤرخ بمليون سنة على الأقل، مرفوقة بصناعة الفؤوس اليدوية الحجرية ذات الوجهين وأدوات كبيرة أخرى فوق صخر المرويت (الكوارتزيت) مثل الفؤوس اليدوية ثلاثية الأوجه، ونوى كروية وشبه كروية الشكل، وأشكال متنوعة من النوى ذات الوجوه المتعددة، والنوى ذات النحت المتمركز والدائري وعدة مطارق.وأضاف المصدر ذاته أن الدراسة، التي نشرت نتائجها بمجلة التقارير العلمية، توفر عناصر مهمة جدا تخص التنوع التقني والاقتصادي المتعلق بالآشولي الإفريقي القديم، كما تشهد على المرونة فيما يخص المهارات والمعارف التقنية والقدرة على التجديد في مواجهة الحاجيات لدى المجموعات البشرية خلال الفترات الأخيرة من عصر البلايستوسين الأدنى.وسجل البلاغ أن القدرة على صنع أدوات كبيرة الحجم ذات جوانب حادة وغير حادة تعتبر علامة تكنولوجية تميز الثقافة المادية الآشولية، ومؤشرا على الطابع التقني المعقد مقارنة مع الحضارة الأولدوانية التي سبقتها.ولفت إلى أنه رغم ثبوت إنتاج الشظايا صغيرة ومتوسطة الحجم في الصناعات الحجرية الآشولية، إلا أن ''الفؤوس اليدوية الحجرية ذات الوجهين" المميزة لهذه الحضارة ظلت دائما تستأثر باهتمام الباحثين أكثر من الأدوات الحجرية الأخرى، الأمر الذي يجعل المعرفة بالأنظمة التقنية لصنع الشظايا صغيرة ومتوسطة الحجم جد محدودة وبالخصوص ابتداء من مليون سنة قبل الحاضر، أي الفترات التي عرفت انتشارا كبيرا لتعديل الفؤوس اليدوية الحجرية ذات الوجهين والبلطات في كل أنحاء إفريقيا، بما في ذلك المناطق الساحلية للمغرب الأقصى.وأكدت البلاغ أن الطبقات الأثرية المعروفة بالمستوى الأركيولوجي ل بموقع طوما 1 (طوما1- ل1) بمنطقة الدار البيضاء، والتي تعرف حفريات منتظمة منذ الثمانينات، مكنت من تحديد ودراسة الأدوات الحجرية التي تشهد على أقدم استيطان بشري مرتبط بالحضارة الآشولية بالمغرب، حيث كان الهدف الأساسي موجها نحو صنع أدوات قطع كبيرة ذات وجهين أو ثلاثة أوجه، إما فوق حصى كبيرة أو انطلاقا من أجزاء صخور المرويت والتي يتم اقتناؤها مباشرة من المناطق المجاورة.بيد أن الأبحاث والدراسات التي عرفها الموقع في السنوات الأخيرة، مكنت باحثين من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة والشباب والرياضة-قطاع الثقافة، وجامعة بول فاليري مونبوليي 3، وجامعة بوردو، وشركة باليوتايم، من اكتشاف نظام صناعة حجرية يعتمد على تعديل أدوات تستعمل كمادة أولية حصى جد صغيرة من حجر الصوان، مع توجيه جزء من هذا النظام الصناعي الحجري نحو إنتاج شظايا ذات ميول نحو صناعة الشفرات (هذه الأخيرة هي عبارة عن شظايا ذات طول يصل تقريبا إلى ضعف العرض) عن طريق "تقنية الطرق ثنائي القطب على السندان".وبحسب البلاغ، فقد ذهب الباحثون في تفسيرهم لتداول هذه التقنية إلى القول بأنها الحل الأنسب لاستغلال الأحجام الصغيرة من المواد الأولية، وفي بعض الأحيان، على أنها التقنية التي يستعملها من هو "أقل مهارة" في نحت الأدوات الحجرية. إلا أن اعتمادها بالمستوى الأثري ل بموقع طوما 1 ينخرط في صيرورة تتطلب معارف هندسية ومهارات تقنية غير معروفة إلى حد الآن في ما كتب ونشر حول الصناعات والتقنيات الحجرية خلال الحضارتين الماديتين الأولدوانية، وهي الأقدم، والآشولية وهي التي جاءت بعدها.وتعتبر اليوم ظاهرة تقنية صنع الشظايا ذات الميول نحو الشكل التقني للشفرات والمرفوقة بنفس المستوى الأركيولوجي بنحت أدوات القطع الكبيرة النموذج الوحيد المعروف بالآشولي الإفريقي. كما تظهر هذه التقنية بشكل عرضي مع نهاية البلايستوسين الأدنى دون أن تليها تقنيات صناعة مشابهة لمدة 500 ألف سنة، وذلك عند ظهور صناعة شفرات بشكل منتظم في المستويات السفلى لتكوينات كابتوران في كينيا.وأضاف المصدر ذاته، أنه رغم قلة هذه الاستراتيجيات التقنية الجديدة، فإن ظهورها لأول مرة يشكل أهمية قصوى، ليس فقط لأنها تشهد على قدرات معرفية أكثر تعقيدا، ولكن لأنها تدل على أن المهارات والمعارف التقنية المتميزة بمرونتها والاستراتيجيات التقنية والاقتصادية للمجموعات البشرية أثناء نهاية البلايستوسين الأدنى كانت أكثر تنوعا وتتجاوز بالتالي تقنية صناعة الفؤوس اليدوية الحجرية ذات الوجهين والبلطات التي طالما حصرت فيها.وخلص البلاغ إلى أنه نظرا لهذه الأهمية التراثية والعلمية التي ينفرد بها موقع طوما 1 على صعيد مدينة الدار البيضاء والمغرب عموما، فإن وزارة الثقافة والشباب والرياضة-قطاع الثقافة، التي تشرف على الحفريات والدراسات بمختلف المستويات الأثرية المكتشفة، تعتزم إنجاز مشروع تهيئة يمكن من تأهيل وحماية أقدم موقع أثري بالمغرب، وكذا توفير الظروف الضرورية لمواصلة البحث العلمي.



اقرأ أيضاً
نبذة عن هشام بلاوي الذي عينه جلالة الملك رئيسا للنيابة العامة
ازداد هشام بلاوي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة، بسلا سنة 1977. وبلاوي حاصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق، شعبة القانون الخاص، من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس – أكدال سنة 2013. كما حصل سنة 2005 على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في الحقوق بجامعة محمد الخامس-أكدال. وشغل بلاوي منصب رئيس ديوان رئيس النيابة العامة (2017-2018) قبل أن يعين ابتداء من سنة 2018 كاتبا عاما برئاسة النيابة العامة. وفي سنة 2021، عين عضوا بالهيئة المشتركة للتنسيق بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية ووزارة العدل ورئاسة النيابة العامة، وفي لجنة الأرشيف القضائي سنة 2022، ورئيسا للجنة المخالفات الضريبية سنة 2023. واستهل بلاوي، الذي التحق بالمعهد العالي للقضاء سنة 2001، مساره المهني كمكلف بمهام نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب سنة 2003، ثم نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس، فقاضيا ملحقا بمديرية الشؤون الجنائية والعفو – وزارة العدل – قاضيا مكلفا بالسجل العدلي الوطني. وبين سنتي 2010 و2014، شغل السيد بلاوي منصب رئيس قسم العفو والإفراج المقيد بمديرية الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل والحريات قبل أن يعين رئيسا لديوان وزير العدل والحريات سنة 2014 ثم رئيسا لقسم التدابير الزجرية في المادة الجنائية بالمديرية ذاتها. وكان بلاوي أستاذا زائرا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بسلا الجديدة، وأستاذا بالمعهد العالي للقضاء، وكذا خبيرا في المادة الجنائية لدى اللجنة الأوروبية في إطار برنامج – ميدا عدل 2 – سنة 2009-2010.    
وطني

جلالة الملك يعين هشام بلاوي رئيسا للنيابة العامة
بلاغ من الديوان الملكي: تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، يومه الاثنين 12 ماي 2025، بتعيين السيد هشام بلاوي، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة؛ وذلك خلفا للسيد الحسن الداكي، الذي تعذر عليه مواصلة مهامه لأسباب صحية. وقد أدى السيد الداكي المهام الموكولة إليه بأمانة وإخلاص، وبكل نزاهة وتجرد، في سبيل تعزيز استقلال القضاء وسيادة القانون، وضمان حقوق وحريات الأشخاص والجماعات.
وطني

جلالة الملك يستقبل ثلاثة أعضاء جدد بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية
استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، ثلاثة أعضاء جدد بالمجلس. ويتعلق الأمر بالسيد هشام بلاوي، الذي تفضل جلالة الملك بتعيينه وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة، عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والسيد حسن طارق، الذي عين عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بصفته وسيطا للمملكة، وفريد الباشا، الذي تفضل جلالة الملك بتعيينه عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية. وبهذه المناسبة، أدى الأعضاء الجدد بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية القسم بين يدي جلالة الملك. وجرى هذا الاستقبال بحضور السيد محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. ويسهر المجلس الأعلى للسلطة القضائية، الذي يترأسه جلالة الملك، على تطبيق الضمانات الممنوحة للقضاة، ولاسيما في ما يخص استقلالهم وتعيينهم وترقيتهم وتقاعدهم وتأديبهم. ويضع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بمبادرة منه، تقارير حول وضعية القضاء ومنظومة العدالة، ويُصدر التوصيات الملائمة بشأنها. ويُصدر المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بطلب من جلالة الملك أو الحكومة أو البرلمان، آراء مفصلة حول كل مسألة تتعلق بالعدالة مع مراعاة مبدإ فصل السلط. وطبقا لأحكام الفصل 115 من الدستور، يتألف المجلس الأعلى للسلطة القضائية من الرئيس الأول لمحكمة النقض بصفته رئيسا منتدبا، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، ورئيس الغرفة الأولى بمحكمة النقض، وأربعة ممثلين لقضاة محاكم الاستئناف ينتخبهم هؤلاء القضاة من بينهم، وستة ممثلين لقضاة محاكم أول درجة، ينتخبهم هؤلاء القضاة من بينهم. ويتعلق الأمر أيضا بالوسيط، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وخمس شخصيات يعينها جلالة الملك، مشهود لها بالكفاءة والتجرد والنزاهة، والعطاء المتميز في سبيل استقلال القضاء وسيادة القانون.
وطني

توجيهات ملكية لإنجاح إعادة تكوين القطيع الوطني
أصدر جلالته، توجيهاته السامية قصد الحرص على أن تكون عملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية، ناجحة على جميع المستويات، بكل مهنية، ووفقا لمعايير موضوعية، وأن يوكل تأطير عملية تدبير الدعم إلى لجان تشرف عليها السلطات المحلية. وفي بداية أشغال المجلس الوزاري الذي ترأسه جلالة الملك، يومه الإثنين، استفسر جلالته، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول تأثير التساقطات المطرية على الموسم الفلاحي، وعلى الوضع الحالي للقطيع الوطني للماشية، وكذا الإجراءات التي أعدتها الحكومة من أجل إعادة تكوين القطيع بشكل مستدام، وتحسين أوضاع مربي الماشية. وأجاب الوزير بأن التساقطات التي عرفتها بلادنا كان لها أثر جد إيجابي، لاسيما على إنتاج الحبوب وعلى الزراعات الخريفية والربيعية والأشجار المثمرة، كما كان لها أيضا أثر إيجابي على الغطاء النباتي والماشية بمختلف مناطق المملكة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة