مع اقتراب تشغيل الخطين الجويين المباشرين بين الدار البيضاء ومدينتي بكين وشنغهاي، تتوقع الجهات الفاعلة في قطاع السياحة بالمغرب، ولا سيما أرباب الفنادق، زيادة ملحوظة في حجوزات السياح الصينيين خلال عطلة رأس السنة الصينية الجديدة (عيد الربيع).

ورغم أن الحجوزات الحالية لا تزال محدودة، يرجَّح أن تشهد نموا كبيرا في شهري أبريل وماي، مدعومة بزيادة الاهتمام بالسياحة المغربية، وتشير التوقعات إلى أن افتتاح هذه الخطوط الجوية، المزمع في 21 يناير بين الدار البيضاء وبكين، و23 يناير مع شنغهاي، سيساهم بشكل ملموس في تعزيز الإقبال على المغرب.

ووفقا للإحصائيات الرسمية، ارتفع عدد السياح الصينيين إلى المغرب بنسبة 78% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، حيث وصل العدد إلى 106 آلاف سائح. ويُعزى هذا النمو إلى الترويج المكثف للمغرب كوجهة سياحية جذابة، بالإضافة إلى سياسات التسهيل التي اتبعت لاستقطاب السياح الصينيين.

وفي هذا الصدد، صرّح سفيان بشر، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية في درعة تافيلالت، أن غياب الخطوط الجوية المباشرة كان يشكل عقبة أمام السياح الصينيين، إذ كانت الرحلة الطويلة مع التوقف في دول أوروبية عاملا مثبطا، وأضاف أن تدشين هذه الخطوط سيسهل على الزوار الصينيين الوصول إلى المغرب والاستمتاع بعطلاتهم دون إهدار الوقت في السفر.

مع بدء هذه الرحلات الجوية الجديدة، يتوقع أن يشهد قطاع السياحة المغربي دفعة قوية، تعززها الفرص المتزايدة للتبادل الثقافي والتجاري مع الصين.