مراكش

افتتاح أشغال مؤتمر “تجربة ذاكرة” بمراكش


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 9 يونيو 2022

افتتحت، مساء أمس الأربعاء، بمراكش، أشغال مؤتمر "تجربة ذاكرة"، وذلك بمشاركة مجموعة من الفاعلين المحليين المنخرطين في الحفاظ على التراث الثقافي المغربي.ويهدف مؤتمر "تجربة ذاكرة"، الذي يندرج في إطار تنفيذ برنامج "ذاكرة" الرامي إلى الحفاظ على الذاكرة الثقافية للمغرب، ويتواصل إلى غاية 10 من يونيو، إلى تعبئة الفاعلين المحليين والوطنيين المنخرطين في الحفاظ على التراث الثقافي المغربي، قصد إبراز تجربة الذاكرة المغربية، ومختلف طرق الحفاظ عليها وتشاطرها مع الشعب المغربي، وشعوب العالم برمته.ويروم برنامج ذاكرة، الذي أطلقته وتموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتنفذه مؤسسة الأطلس الكبير وشركاؤها، ممثلين في جمعية ميمونة، ومؤسسة ذاكرات من أجل المستقبل، وجمعية الصويرة - موكادور، وجمعية أركانية، وجمعية صفرو للفنون متعددة المناهل، ومؤسسة مفتاح السعد، تطوير مقاربة تشاركية فريدة من نوعها "تسعى إلى ترسيخ أسس الحفاظ على تاريخ المغرب متعدد الثقافات".ويستعرض هذا المؤتمر، أيضا، السبل الفنية للحوار المجتمعي، وكذا النقاط المشتركة بين المجموعات الدينية، ودور الشباب والنساء في استدامة التراث.وسلط مدير التنمية الشاملة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/المغرب، خوان كارلوس رودريغيز، في كلمة بالمناسبة، الضوء على تشبث المغاربة على امتداد تاريخهم العريق، بالتسامح الديني، مستشهدا بالاستقبال الذي خصصه المغاربة لليهود والمسلمين، الذين فروا من الاضطهاد الديني بشبه الجزيرة الإيبيرية، خلال القرن الــ 15.وذكر، في هذا الصدد، بالموقف الحازم لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس إزاء السياسة المعادية للسامية لنظام فيشي إبان الحرب العالمية الثانية.وأضاف أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يسير على خطى والده جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، جعل من المملكة نموذجا ملهما في ما يتعلق بالتسامح الديني"، مبرزا أن التسامح الديني والتعدد الثقافي والحوار بين الأديان تشكل محاور أساسية للشراكة الأمريكية - المغربية، التي تم إرساؤها وتعزيزها لما يقارب 200 سنة.وتابع أن برنامج ذاكرة، الذي أطلق في شهر أكتوبر من سنة 2021، يهدف إلى تعزيز جهود المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل النهوض أكثر بالتسامح والحوار بين الأديان، وتطوير مقاربة تشاركية للحفاظ على التراث الثقافي للمملكة.من جهته، أكد رئيس وأحد مؤسسي مؤسسة الأطلس الكبير، يوسف بن مير، أن أهداف برنامج ذاكرة تتمثل في استكشاف وتعزيز التماسك الاجتماعي والتضامن بين الأديان، من خلال الجهود المجتمعية التي تصون التراث الثقافي بالمغرب، ودعم المبادرات الثقافية من أجل التسامح والتعددية الثقافية والحوار بين الأديان.واستعرض مهام هذه المؤسسة، موضحا أنها تعمل على الحفاظ على ماضي المغرب متعدد الثقافات، وتوثيق هذا التاريخ الطويل من التعايش السلمي بين المسلمين والطائفتين المسيحية واليهودية، مشيرا إلى أن المؤسسة وشركاءها المحليين يعتزمون التعريف بهذا التاريخ، لا سيما في صفوف الشباب المغربي.من جانبه، أكد رئيس جمعية ميمونة، المهدي بودرة، أن هذه المنظمة غير الحكومية المغربية التي تأسست سنة 2007 من قبل مجموعة من الشباب المسلمين المغاربة من أجل الحفاظ والنهوض بالتراث اليهودي المغربي، استضافت أزيد من 350 نشاطا وتظاهرة بالمغرب والخارج تهم صون هذا التراث، والنهوض بالحوار بين الأديان والتحسيس حول الهولوكوست.وأبرز، في هذا السياق، "الإنجازات التي حققها كل شريك في مشروع ذاكرة بغرض الدفاع عن قيم التسامح وانخراطنا للاحتفاء بالتنوع، الذي اتسمت به الثقافة المغربية على الدوام".وأشار، في هذا الصدد، إلى أن جمعية ميمونة، باعتبارها إحدى شركاء مبادرة ذاكرة، جمعت 177 مرشدا سياحيا وشابا من ست مدن مغربية، بغية تلقينهم، في الوقت نفسه، العبرية والإرث اليهودي للمغرب، كما أطلقت بشراكة مع وزارة السياحة، ماستر، بالمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة، يمتد على مدى سنتين، في السياحة اليهودية المغربية.وذكر بأن جمعية ميمونة نظمت أيضا النسخة الأولى للمهرجان المغربي لفن الطبخ اليهودي وأنجزت فيلم "آخر حاخام بفاس"، وهو الحاخام أبراهام الصباغ، والذي يحكي التاريخ اللافت للطائفة اليهودية المغربية بفاس، كما نظمت عدة لقاءات مع شباب الملاح بالرباط، من أجل مناقشة تاريخ هذا الحي كفضاء مشترك. ويشجع برنامج ذاكرة، الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمبلغ 3 ملايين درهم، على مدى 36 شهرا، المجتمعات المحلية على فهم وصون ونقل ذاكراتها حتى تكون مهيأة بشكل أفضل لتملك إعادة إحياء تاريخها.

افتتحت، مساء أمس الأربعاء، بمراكش، أشغال مؤتمر "تجربة ذاكرة"، وذلك بمشاركة مجموعة من الفاعلين المحليين المنخرطين في الحفاظ على التراث الثقافي المغربي.ويهدف مؤتمر "تجربة ذاكرة"، الذي يندرج في إطار تنفيذ برنامج "ذاكرة" الرامي إلى الحفاظ على الذاكرة الثقافية للمغرب، ويتواصل إلى غاية 10 من يونيو، إلى تعبئة الفاعلين المحليين والوطنيين المنخرطين في الحفاظ على التراث الثقافي المغربي، قصد إبراز تجربة الذاكرة المغربية، ومختلف طرق الحفاظ عليها وتشاطرها مع الشعب المغربي، وشعوب العالم برمته.ويروم برنامج ذاكرة، الذي أطلقته وتموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتنفذه مؤسسة الأطلس الكبير وشركاؤها، ممثلين في جمعية ميمونة، ومؤسسة ذاكرات من أجل المستقبل، وجمعية الصويرة - موكادور، وجمعية أركانية، وجمعية صفرو للفنون متعددة المناهل، ومؤسسة مفتاح السعد، تطوير مقاربة تشاركية فريدة من نوعها "تسعى إلى ترسيخ أسس الحفاظ على تاريخ المغرب متعدد الثقافات".ويستعرض هذا المؤتمر، أيضا، السبل الفنية للحوار المجتمعي، وكذا النقاط المشتركة بين المجموعات الدينية، ودور الشباب والنساء في استدامة التراث.وسلط مدير التنمية الشاملة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/المغرب، خوان كارلوس رودريغيز، في كلمة بالمناسبة، الضوء على تشبث المغاربة على امتداد تاريخهم العريق، بالتسامح الديني، مستشهدا بالاستقبال الذي خصصه المغاربة لليهود والمسلمين، الذين فروا من الاضطهاد الديني بشبه الجزيرة الإيبيرية، خلال القرن الــ 15.وذكر، في هذا الصدد، بالموقف الحازم لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس إزاء السياسة المعادية للسامية لنظام فيشي إبان الحرب العالمية الثانية.وأضاف أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يسير على خطى والده جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، جعل من المملكة نموذجا ملهما في ما يتعلق بالتسامح الديني"، مبرزا أن التسامح الديني والتعدد الثقافي والحوار بين الأديان تشكل محاور أساسية للشراكة الأمريكية - المغربية، التي تم إرساؤها وتعزيزها لما يقارب 200 سنة.وتابع أن برنامج ذاكرة، الذي أطلق في شهر أكتوبر من سنة 2021، يهدف إلى تعزيز جهود المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل النهوض أكثر بالتسامح والحوار بين الأديان، وتطوير مقاربة تشاركية للحفاظ على التراث الثقافي للمملكة.من جهته، أكد رئيس وأحد مؤسسي مؤسسة الأطلس الكبير، يوسف بن مير، أن أهداف برنامج ذاكرة تتمثل في استكشاف وتعزيز التماسك الاجتماعي والتضامن بين الأديان، من خلال الجهود المجتمعية التي تصون التراث الثقافي بالمغرب، ودعم المبادرات الثقافية من أجل التسامح والتعددية الثقافية والحوار بين الأديان.واستعرض مهام هذه المؤسسة، موضحا أنها تعمل على الحفاظ على ماضي المغرب متعدد الثقافات، وتوثيق هذا التاريخ الطويل من التعايش السلمي بين المسلمين والطائفتين المسيحية واليهودية، مشيرا إلى أن المؤسسة وشركاءها المحليين يعتزمون التعريف بهذا التاريخ، لا سيما في صفوف الشباب المغربي.من جانبه، أكد رئيس جمعية ميمونة، المهدي بودرة، أن هذه المنظمة غير الحكومية المغربية التي تأسست سنة 2007 من قبل مجموعة من الشباب المسلمين المغاربة من أجل الحفاظ والنهوض بالتراث اليهودي المغربي، استضافت أزيد من 350 نشاطا وتظاهرة بالمغرب والخارج تهم صون هذا التراث، والنهوض بالحوار بين الأديان والتحسيس حول الهولوكوست.وأبرز، في هذا السياق، "الإنجازات التي حققها كل شريك في مشروع ذاكرة بغرض الدفاع عن قيم التسامح وانخراطنا للاحتفاء بالتنوع، الذي اتسمت به الثقافة المغربية على الدوام".وأشار، في هذا الصدد، إلى أن جمعية ميمونة، باعتبارها إحدى شركاء مبادرة ذاكرة، جمعت 177 مرشدا سياحيا وشابا من ست مدن مغربية، بغية تلقينهم، في الوقت نفسه، العبرية والإرث اليهودي للمغرب، كما أطلقت بشراكة مع وزارة السياحة، ماستر، بالمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة، يمتد على مدى سنتين، في السياحة اليهودية المغربية.وذكر بأن جمعية ميمونة نظمت أيضا النسخة الأولى للمهرجان المغربي لفن الطبخ اليهودي وأنجزت فيلم "آخر حاخام بفاس"، وهو الحاخام أبراهام الصباغ، والذي يحكي التاريخ اللافت للطائفة اليهودية المغربية بفاس، كما نظمت عدة لقاءات مع شباب الملاح بالرباط، من أجل مناقشة تاريخ هذا الحي كفضاء مشترك. ويشجع برنامج ذاكرة، الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمبلغ 3 ملايين درهم، على مدى 36 شهرا، المجتمعات المحلية على فهم وصون ونقل ذاكراتها حتى تكون مهيأة بشكل أفضل لتملك إعادة إحياء تاريخها.



اقرأ أيضاً
بالصور..أسرة الأمن الوطني بمدينة شيشاوة تخلد الذكرى 69 لتأسيس مديرية الأمن الوطني 
احتفلت المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بشيشاوة ، صباح اليوم الجمعة 16 ماي 2025 بحضور شخصيات وفعاليات ومسؤولين، بإنجازات كبرى حققتها في سنة واحدة بفضل مجهودات مطردة، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني. وترأس الحفل عامل إقليم شيشاوة، بوعبيد الكراب، والذي أكد أن الاحتفاليات مناسبة غالية تؤرخ لذكرى مجيدة في تاريخ المملكة الشريفة، ولحظة مشهودة في مسار البناء المؤسساتي للمغرب الحديث الذي يقوده جلالة الملك نصره الله.    
مراكش

جمعية الأطلس للصيد بالقصبة بمراكش تعلن عن الفائزين بمسابقة Atlas Bass Master
احتضنت مدينة أكادير أيام 09-10-11 من الشهر الجاري فعاليات النسخة الثانية من مسابقة Atlas Bass Master، والتي نظمتها جمعية الأطلس للصيد بالقصبة والمحافظة على البيئة تحت لواء الاتحاد المغربي للصيد الرياضي. وقالت الجمعية، في تقرير لها، إن هذه النسخة عرفت نجاحًا باهرًا، يعكس الرؤية التنظيمية المحكمة والتفاني الكبير الذي أبدته اللجنة المنظمة. ومن نتائج هذه المسابقة إعلان سمير الوافي، ممثل جمعية الأطلس للصيد بالقصبة والمحافظة على البيئة، بطل الموسم. وفاز بالمرتبة الثانية، زهير البراق، ممثل جمعية الأطلس للصيد بالقصبة والمحافظة على البيئة . وحصل على المرتبة الثالثة ربيع الصحراوي عن   Ocej El Jadida . فيما كانت جائزة أكبر سمكة من نصيب رضا السالمي، ممثل مدينة الدار البيضاء.وأوردت الجمعية أن هذه الدورة تميزت، كسابقتها، بمستوى عالٍ من التنظيم على كافة الأصعدة، خصوصًا ما يتعلق بوسائل الراحة والخدمات المقدمة للمشاركين، من إقامة ووجبات طيلة أيام المسابقة. وقد تم اختيار قرية لونجا السياحية كمقر لإقامة المشاركين وتنظيم الأنشطة الموازية، فيما جرت أطوار المسابقة في سد مولاي عبدالله، الذي يبعد حوالي 60 كيلومترًا عن القرية، في موقع طبيعي مثالي لعشاق صيد الفرخ الأسود. ومن أبرز عوامل نجاح هذه النسخة، اختيار توقيت ملائم تزامن مع إفتتاح موسم الصيد ، وجودة الخدمات التي وفرتها اللجنة المنظمة، والتي جعلت من المسابقة تجربة متكاملة وفريدة سواء للمشاركين أو للزوار. وأكدت أن مسابقة Atlas Bass Master لم تعد فقط محطة رياضية سنوية، بل أصبحت موعدًا ينتظره هواة ومحترفو الصيد الرياضي بشغف، نظرًا لما توفره من أجواء تنافسية، وتنظيم راقٍ، وتجربة لا تُنسى في أحضان الطبيعة المغربية.
مراكش

بالڤيديو: بتناسق رائع وأداء قوي.. تلاميذ الشرطة بمراكش يرددون شعارهم الرسمي
بتناسق رائع وأداء قوي أدى تلاميذ الشرطة بمراكش شعارهم الرسمي خلال احتفالات ولاية امن مراكش بالذكرى 69 للمديرية العامة للامن الوطني، و ذلك ضمن العروض و مختلف الفعاليات التي شهدها صبيحة يومه الجمعة 16.
مراكش

بعد تنامي أعدادها… انطلاق عملية جمع الكلاب الضالة بتمصلوحت +صور
شهد دوار أولاد يحيى التابع لقيادة تمصلوحت، اليوم الجمعة، انطلاق أولى عمليات حملة جمع ومحاربة الكلاب الضالة، في خطوة غير مسبوقة منذ سنوات، وذلك في إطار برنامج وقائي طويل الأمد، تم تقسيمه إلى عدة أشطر لضمان فعاليته واستمراريته. وتأتي هذه الحملة استجابة لحالة القلق المتزايدة لدى الساكنة، بعد تنامي أعداد الكلاب الضالة التي باتت تشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة المواطنين، خصوصًا الأطفال، مما استدعى تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية، وذلك وسط مطالب من الساكنة بضرورة الاستمرار في مثل هذه المبادرات الوقائية.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 17 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة