وطني

ادريس الاندلسي يكتب لـ “كشـ24.. قرار البرلمان الأوروبي خطأ جغرافي وتاريخي


كشـ24 نشر في: 11 يونيو 2021

أول الكلام  أن سبتة و مليلية مدينتين مغربيتين  محتلتين أراد الإتحاد الأوروبي أو أختفى تحت عباءة الأجداد المستعمرين.  أول الكلام أن نص القرار محشو بعبارات تكررت عدة مرات على مستوى التعليلات التي وصل عددها إلى 11 و التى غلب عليها من جهة لغة ديبلوماسية تبين أهمية العلاقات مع المغرب و من جهة أخرى لغة يختلط فيها اللوم بالعتاب و الانتقاد الذي يصل إلى مستوى الإدانة.  صياغة القرار غير الملزم تعكس الصعوبة التي وجدها الإسبان في إقناع البرلمانيين بإصدار قرار كله إدانة  و كله تضامن مع عضو في الإتحاد الأوروبي.الغريب أن الإنتماء إلى هذا الإتحاد يعفي أعضاءه من أخطائهم الاستعمارية و يقدم لهم شرعية في الحاضر السياسي لكي يستمروا فى فرض أمر واقع يعاكس المبادىء العليا للقانون الدولي.القارىء للقرار قد يظن أن المرجعية في القانون الدولي هو ما اجازته مؤسسات الإتحاد الأوروبي.  ولولا الثورة التي عرفتها بعض عمليات التشريع على مستوى الأمم المتحدة لما كان هناك وجود لقانون البحار  و قوانين أخرى في مجال حق الشعوب في الحفاظ على ثرواتها  و مقتضيات كثيرة في مجال البيئة و حقوق الإنسان و محاربة الإستعمار و نتائجه. و للعلم فكل المآسي التي عرفها العالم خلال القرن العشرين من حروب  و استعمار كانت بفعل قيادات أوروبا  في الوقت الذي كانت فيه قوى أخرى في آسيا  و أميريكا خارج منطق الإستعمار الأوروبي تحت غطاء تعميم قيمهم الحضارية و هدم ثقافات في عدة قارات.إسبانيا تحمل اوزار تاريخ مليء بالجرائم و لا قدرة لنخبتها السياسية بكل مكوناتها بما في ذلك يسارها بالاعتراف بحروب الإبادة في  أمريكا و حربها الكيماوية على شمال المغرب. و للعلم فإن مأساة تهجير  و تقتيل الاندلسيين لم تجد لدى حكومات إسبانيا سوى تعامل سياساوي قبيح تمثل في الإعتذار للاندلسيين اليهود فقط مع تقديم شهادة اعتراف عن ماض عنيف و لم يقدم أي إعتذار للمسلمين و لو كانوا ذوي أصول أوروبية أندلسية و ذلك لمجرد أنهم اعتنقوا دينا غير ما يعتقد جيش ايزابيلا الكاثوليكية . و من حسن الطالع أن الأبحاث التاريخية تفضح ما تعرض له أبناء الأندلس من جرائم ضد الإنسانية على يد اجداد من يؤثثون الفضاء السياسي الإسباني.ولأن من صوتوا في البرلمان  الأوروبي و هم لا يمثلون الأغلبية الكبيرة التي تمنتها إسبانيا المستعمرة لا يعرفون الواقع  و لن يعترفوا بفظاعة ردة فعل الحرس المدني الإسباني خلال يوم تجاوز حدود وهمية من طرف شباب  و أطفال تأثرت عائلاتهم بأزمة إغلاق أبواب سبتة  و بالكوفيد.  أوروبا تبكي على من تعرض من أبناءها لعنف من طرف أي سلطة غير أوروبية و تتغاضي عن العنف الذي طال الأطفال من طرف غلاة الحرس المدني الحاقد.كان علينا أن ننتبه لما كان منتظرا منذ شهور  و للتسخينات التي اججتها قوى اليمين في سبتة من أجل الضغط لإعادة الروح إلى شبكات التهريب الذي يكبد اقتصادنا عشرات الملايير من الدراهم.  ولا يجب أن ننسى تفاعل عائلات تعيش بين الفنيدق  و سبتة  و انقطعت بينها سبل التواصل و الأرزاق. و في ظل هذا الوضع تم الإعداد لما جرى من اقتحام جماعي لسبتة بما في ذلك الأطفال.صحيح أن الارتباك رافق تعليق وزير خارجيتنا على الأحداث  و هو ما ركز على محتواه قرار البرلمان الأوروبي و صحيح أيضا أن إسبانيا اختارت الاستفزاز باستقبالها المفرط في التواطىء لمجرم كبير.  و لم يجد من صوت على القرار البرلماني سوى تكرار أسطوانة السلطات الإسبانية حول الطابع الإنساني لهذا الإستقبال.  و ماذا إذا استقبل المغرب زعماء المناطق الإسبانية التي تطالب  بالاستقلال.الأزمة لم تنتهي  و ربما ساعد برلمان أوروبا على تاجيجها  و هو الذي  يصطنع المطالبة بالحفاظ على الطابع الاستراتيجي لعلاقة بلدين جارين تنعكس على علاقة المغرب بهذا الإتحاد المتهاوي. و لعل ردة فعل البرلمان الإفريقي على تدخل البرلمان الإفريقي دليل على الخطأ الذي تم اقترافه بالتدخل المتحيز في أزمة ثنائية بين بلدين. أوروبا تأكلها فيروسات آتية من ماضيها الإستعماري و لم تعد تقوى على تسجيل حضور فاعل أمام قوى الإقتصاد  و السياسة في عالم اليوم و التي لا تعترف بحضور القارة العجوز.

أول الكلام  أن سبتة و مليلية مدينتين مغربيتين  محتلتين أراد الإتحاد الأوروبي أو أختفى تحت عباءة الأجداد المستعمرين.  أول الكلام أن نص القرار محشو بعبارات تكررت عدة مرات على مستوى التعليلات التي وصل عددها إلى 11 و التى غلب عليها من جهة لغة ديبلوماسية تبين أهمية العلاقات مع المغرب و من جهة أخرى لغة يختلط فيها اللوم بالعتاب و الانتقاد الذي يصل إلى مستوى الإدانة.  صياغة القرار غير الملزم تعكس الصعوبة التي وجدها الإسبان في إقناع البرلمانيين بإصدار قرار كله إدانة  و كله تضامن مع عضو في الإتحاد الأوروبي.الغريب أن الإنتماء إلى هذا الإتحاد يعفي أعضاءه من أخطائهم الاستعمارية و يقدم لهم شرعية في الحاضر السياسي لكي يستمروا فى فرض أمر واقع يعاكس المبادىء العليا للقانون الدولي.القارىء للقرار قد يظن أن المرجعية في القانون الدولي هو ما اجازته مؤسسات الإتحاد الأوروبي.  ولولا الثورة التي عرفتها بعض عمليات التشريع على مستوى الأمم المتحدة لما كان هناك وجود لقانون البحار  و قوانين أخرى في مجال حق الشعوب في الحفاظ على ثرواتها  و مقتضيات كثيرة في مجال البيئة و حقوق الإنسان و محاربة الإستعمار و نتائجه. و للعلم فكل المآسي التي عرفها العالم خلال القرن العشرين من حروب  و استعمار كانت بفعل قيادات أوروبا  في الوقت الذي كانت فيه قوى أخرى في آسيا  و أميريكا خارج منطق الإستعمار الأوروبي تحت غطاء تعميم قيمهم الحضارية و هدم ثقافات في عدة قارات.إسبانيا تحمل اوزار تاريخ مليء بالجرائم و لا قدرة لنخبتها السياسية بكل مكوناتها بما في ذلك يسارها بالاعتراف بحروب الإبادة في  أمريكا و حربها الكيماوية على شمال المغرب. و للعلم فإن مأساة تهجير  و تقتيل الاندلسيين لم تجد لدى حكومات إسبانيا سوى تعامل سياساوي قبيح تمثل في الإعتذار للاندلسيين اليهود فقط مع تقديم شهادة اعتراف عن ماض عنيف و لم يقدم أي إعتذار للمسلمين و لو كانوا ذوي أصول أوروبية أندلسية و ذلك لمجرد أنهم اعتنقوا دينا غير ما يعتقد جيش ايزابيلا الكاثوليكية . و من حسن الطالع أن الأبحاث التاريخية تفضح ما تعرض له أبناء الأندلس من جرائم ضد الإنسانية على يد اجداد من يؤثثون الفضاء السياسي الإسباني.ولأن من صوتوا في البرلمان  الأوروبي و هم لا يمثلون الأغلبية الكبيرة التي تمنتها إسبانيا المستعمرة لا يعرفون الواقع  و لن يعترفوا بفظاعة ردة فعل الحرس المدني الإسباني خلال يوم تجاوز حدود وهمية من طرف شباب  و أطفال تأثرت عائلاتهم بأزمة إغلاق أبواب سبتة  و بالكوفيد.  أوروبا تبكي على من تعرض من أبناءها لعنف من طرف أي سلطة غير أوروبية و تتغاضي عن العنف الذي طال الأطفال من طرف غلاة الحرس المدني الحاقد.كان علينا أن ننتبه لما كان منتظرا منذ شهور  و للتسخينات التي اججتها قوى اليمين في سبتة من أجل الضغط لإعادة الروح إلى شبكات التهريب الذي يكبد اقتصادنا عشرات الملايير من الدراهم.  ولا يجب أن ننسى تفاعل عائلات تعيش بين الفنيدق  و سبتة  و انقطعت بينها سبل التواصل و الأرزاق. و في ظل هذا الوضع تم الإعداد لما جرى من اقتحام جماعي لسبتة بما في ذلك الأطفال.صحيح أن الارتباك رافق تعليق وزير خارجيتنا على الأحداث  و هو ما ركز على محتواه قرار البرلمان الأوروبي و صحيح أيضا أن إسبانيا اختارت الاستفزاز باستقبالها المفرط في التواطىء لمجرم كبير.  و لم يجد من صوت على القرار البرلماني سوى تكرار أسطوانة السلطات الإسبانية حول الطابع الإنساني لهذا الإستقبال.  و ماذا إذا استقبل المغرب زعماء المناطق الإسبانية التي تطالب  بالاستقلال.الأزمة لم تنتهي  و ربما ساعد برلمان أوروبا على تاجيجها  و هو الذي  يصطنع المطالبة بالحفاظ على الطابع الاستراتيجي لعلاقة بلدين جارين تنعكس على علاقة المغرب بهذا الإتحاد المتهاوي. و لعل ردة فعل البرلمان الإفريقي على تدخل البرلمان الإفريقي دليل على الخطأ الذي تم اقترافه بالتدخل المتحيز في أزمة ثنائية بين بلدين. أوروبا تأكلها فيروسات آتية من ماضيها الإستعماري و لم تعد تقوى على تسجيل حضور فاعل أمام قوى الإقتصاد  و السياسة في عالم اليوم و التي لا تعترف بحضور القارة العجوز.



اقرأ أيضاً
“اللسان الأزرق”.. بؤرة بتازة تهدد مجهود إعادة تشكيل قطيع الماشية
يسود تخوف في أوساط الفلاحين بنواحي تازة من اتساع لرقعة انتشار "اللسان الأزرق" في وسط المواشي. ودعت فعاليات محلية، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للتدخل لتطويق البؤرة في كل من تاهلة والزراردة، قبل أن يتفشى الفيروس ويتحول إلى حالة وبائية قد تؤدي إلى تقويضُ المجهود الوطني الذي تم الشروع في بذله لإعادة تشكيل القطيع الوطني. من جانبه، دعا أحمد العبادي، البرلماني عن حزب "الكتاب" إلى التحرك على عدة واجهات، من بينها التحقق والمراقبة ورصد بؤر المرض، لتجنب انتشار المرض؛ واتخاذ تدابير الوقاية اللازمة؛ ومراجعة تركيبات التلقيح تبعاً لتطور أصناف مستجدة من مرض اللسان الأزرق؛ وإرشاد الفلاحين والكسابة إلى الطرق الأنسب للرعي السليم صحياًّ وإلى طرق الإعلام المبكِّر بالحالات والبؤر الممكن ظهورها، لا سيما بالنظر إلى أن هذا المرض حيواني صِرف ولا ينتقل إلى الإنسان ولا ينتقل بين الحيوانات إلا عن طريق لدغ الحشرات أو الاتصال المباشر بين الحيوانات.
وطني

مسؤول نقابي لـ”كشـ24″ يكشف أهمية قرار السماح بصفائح السير الدولي داخل المغرب
في خطوة تنظيمية جديدة، أعلنت وزارة النقل واللوجيستيك عن السماح لمستعملي الطريق داخل التراب الوطني باستعمال صفائح التسجيل الخاصة بالسير الدولي، في قرار يرتقب أن يسهم في تيسير تنقل المركبات بين المغرب وعدد من الدول الأوروبية، ويعزز التفاعل مع متطلبات ومعايير السلامة الطرقية العابرة للحدود. وفي هذا السياق اعتبر مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، في تصريحه لموقع كشـ24، أن القرار الذي اتخذته وزارة النقل واللوجستيك بالسماح لجميع مستعملي الطريق باستعمال صفيحة التسجيل الخاصة بالسير الدولي داخل التراب الوطني هو قرار عين الصواب، ويتماشى مع المقتضيات القانونية لمدونة السير والقرار الوزاري المنظم. وأوضح شعون، أن الخطوة التي قامت بها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية لإخبار مستعملي الطريق، خاصة الذين ينوون السفر خارج أرض الوطن نحو أوروبا، تأتي في سياق تعزيز الوعي بضرورة احترام متطلبات السير الدولية، وملاءمة صفائح التسجيل مع المعايير المعمول بها في دول الاستقبال. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن عددا من المواطنين لم يكونوا على دراية بضرورة تغيير صفيحة التسجيل إلى أخرى تتضمن حروفا لاتينية فقط، وهو ما خلق مشاكل في بعض الدول الأوروبية، خاصة بإيطاليا، التي تطبق القانون بصرامة، حيث يتم حجز المركبة لفترات طويلة قد تتجاوز الشهرين، وفرض غرامات في حال عدم توفر المركبة على صفيحة مطابقة. وأكد شعون أن هذا التوجه ينسجم مع الاتفاقيات الثنائية بين المغرب وعدد من الدول، ومع المعايير الدولية المعتمدة في مجال السلامة الطرقية، مشيرا إلى أن المنظمة كانت قد طالبت سابقا الوزارة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بتوحيد صفائح التسجيل وفق معايير دولية، وتجاوز إشكالية الصفائح المزدوجة. وفي السياق ذاته، دعا مصرحنا إلى ضرورة إشراف وزارة النقل عبر الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية على توفير صفائح تسجيل موحدة ومعتمدة، يتم تسليمها مباشرة لمالكي المركبات عند الشراء، وفي حال التلف أو الضياع، تتم إعادة إصدارها وفق نفس المعايير، تماما كما هو الحال بالنسبة للبطائق الرمادية. وختم شعون تصريحه باعتبار القرار الأخير خطوة مهمة تحسب لوزارة النقل وتشكل تفاعلا واقعيا مع الإشكالات التي تواجه مستعملي الطريق، لاسيما الراغبين في مغادرة التراب الوطني نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وطني

غياب الضحايا يؤخر جلسة التحقيق مع الطبيب النفسي المتهم بالاعتداء على المريضات
حدد قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم الإثنين القادم، كموعد لجلسة تحقيق أخرى في قضية الطبيب النفسي المتابع في حالة اعتقال في قضية الاعتداء على مريضات يخضعن للعلاج في عيادته.وكان من المقرر أن يحضر الضحايا لجلسة تحقيق عقدت يوم أمس الأربعاء، لكن اللافت أن جل المريضات اللواتي سبق أن تم الاستماع إلى إفاداتهن من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، تغيبن عن الجلسة، رغم توصلهن بالاستدعاء.وكانت النيابة العامة قد أمرت بفتح تحقيق في شكاية توصلت بها تتضمن معطيات خطيرة حول اعتداءات جنسية للطبيب في حق المريضات.وكشفت الأبحاث التي أجريت حول هذا الملف على أن الطبيب المتابع في حالة اعتقال، كان يناول الضحايا جرعات من المخدرات الصلبة، ويوهمهن أنها تدخل في إطار البروتكول العلاجي. كما كان يمارس طقوسا غريبة وهو يرتكب اعتداءاته في حقهن. واستعان بابنه عمه المعتقل بدوره لارتكاب هذه الاعتداءات.
وطني

شكاية للمنصوري تطيح برئيس وخمسة أعضاء بالدريوش
تسببت دعوى قضائية للمنسقة الوطنية لحزب البام، فاطمة الزهراء المنصوري، في تجريد رئيس جماعة قروية بإقليم الدريوش، من عضويته.وشمل القرار الصادر عن المحكمة الإدارية الاستئنافية بفاس، تجريد خمسة أعضاء آخرين من مهامهم بجماعة أزلاف. وسبق للمحكمة الإدارية الابتدائية بوجدة أن نظرت في هذا الملف وحكمت بتجريد المشتكى بهم من العضوية.واعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن المنتخبين المعنيين خالفوا التوجهات السياسية والتنظيمية للحزب، بعد تصويتهم ضد عضو آخر من الحزب تقدم لشغل منصب النائب الرابع للرئيس.وإلى جانب رئيس الجماعة، فقد شمل قرار التجريد النائب الأول للرئيس، وكاتب المجلس، وثلاثة مستشارين.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة