مجتمع

اختتام مؤتمر “بدائل العقوبات السالبة للحرية” بمراكش بتوصيات هامة


كشـ24 نشر في: 20 مارس 2017

اختتمت في مدينة مراكش المغربية يوم الخميس الماضي فعاليات مؤتمر إقليمي حول بدائل العقوبات السالبة للحرية بالتشديد على ملائمة الخيارات المقررة تشريعيا في مجال بدائل العقوبات السالبة للحرية للسياق الاجتماعي والنظام القانوني المغربي؛ وضرورة مواكبة إعمال بدائل العقوبات السالبة للحرية بتغطية إعلامية واسعة لضمان تقبل المجتمع لها كأسلوب جديد للعقاب والإصلاح وإعادة الإدماج.

وأكدت المسئولة في وزارة العدل المغربية، آمنة أفروخي، في الكلمة الختامية للمؤتمر الذي حضره عشرات الخبراء والعاملين في قطاع القضاء والنيابة العامة من المغرب والدنمارك وعدة دول عربية وأجنبية، على أهمية توسيع الشراكات التي ينبغي أن تجمع القطاعين العام والخاص لتعزيز قدرات المؤسسات المعنية بتنفيذ مختلف البدائل سواء ما يتعلق بالعمل للمنفعة العامة أو التدابير الرقابية أو العلاجية أو التأهيلية.

وطالب المؤتمر بإحداث آليات للتنسيق بين مختلف المتدخلين على كافة المستويات وطنيا ومركزيا وجهويا ومحليا ومأسسة هذه الآليات لتكون قراراتها فاعلة في تطوير إعمال البدائل.

وقد ناقش البرلمان المغربي خلال عام 2016 تعديلات مقترحة على قانون العقوبات تسمح باستخدام بدائل للعقوبات السالبة للحرية التي لا تتجاوز مدتها عامين وتفرض مقابلها عقوبة العمل للصالح العام لا تتجاوز 600 ساعة. ومن المتوقع أن يتم إقرارها خلال العام الجاري.
 
مرحلة جديدة
 
وبدورها عبرت المسئولة في مصلحة السجون الدنماركية، أنيته اسدورف، عن أملها بأن ينتقل المشروع لمرحلة جديدة  وفق ما نقلته جريدة دنيا الوطن
 
وأردفت:" أتمنى أن نلتقي قريبا في ضوء القانون بعد المصادقة عليه في برلمانكم ودخوله حيز التنفيذ لنتدارس سويا تفعيل هذه التوصيات وتفعيل مقتضيات القانون".

وشكرت اسدورف الخبراء المغاربة والعرب على مشاركتهم القوية والغنية في ورش العمل والنقاشات خلال المؤتمر وقالت:" لقد زرت مدينة مراكش لأول مرة قبل سبع سنوات مع بداية المشروع الدنماركي المغربي في مجال بدائل العقوبات السالبة للحرية وأشعر اليوم أن هذه الفكرة قد تجذرت ونضجت ونشأ هناك تفهم بأن هذه التغييرات تتطلب بعض الوقت والجهد خصوصا فيما يتعلق بكيفية استخدام هذه البدائل وتاثيرها على فهم المواطنين لمبدأ العدالة ".

واستشهدت اسدورف بمقولة لمحقق دنماركي حول عملية متابعة الجريمة يقول فيها:" عند التحري والبحث في الأعمال الإجرامية يبحث المحقق عن وحش ولكنه في النهاية يجد إنسان".
وأردفت قائلة:" من الأفضل أن لا ندفع الأشخاص ليكونوا وحوش ومن المهم أن نمنحهم عقوبات بديلة عن السجن."

شكوك طبيعية

وتابعت القول:" لقد لمسنا في المؤتمر نسبة من الشكوك والقلق حول تطبيق العقوبات البديلة حول هل الإمكانيات المطلوبة لذلك متوفرة، وهذا شيء مفهوم وطبيعي، واعتقد أن التوصيات التي صدرت عن هذا المؤتمر تمهد الطريق لمرحلة لتطبيق العقوبات البديلة بطريقة جيدة."

وشددت اسدورف على إيمان الجانب الدنماركي بهذا المشروع وأهميته ، مضيفة:" نتطلع لمواصلة العمل في هذه المرحلة من الشراكة الدنماركية المغربية في هذا المجال وأود أن أؤكد مرة أخرى على فلسفتنا منذ اليوم الأول من هذه الشراكة، فالدنمارك لا تملك براعة تطبيق العقوبات البديلة، يجب أن يتح إيجاد حلول تتناسب مع المجتمع المغربي".

واختتمت المسئولة كلمتها بالقول:" أتمنى لشركائنا المغربيين التوفيق في العمل على تطبيق البدائل، فمساهمتنا ربما قد تقتصر على زرع بعض البذور حتى يجني المغاربة الثمار التي تناسبهم".

واستمرت فعاليات مؤتمر "بدائل العقوبات السالبة للحرية" على مدار ثلاثة أيام في مدينة مراكش المغربية وتأتي كجزء من مشروع دنماركي مغربي انطلق في عام 2010  بدعم من برنامج الشراكة الدنماركية العربية ،وساهم في تنظيم عشرات الفعاليات في المغرب والدنمارك بهدف تعزيز مفهوم بدائل العقوبات السالبة للحرية في صفوف العاملين في مجال القضاء والوكلاء العامين والأخصاء الاجتماعيين.
 
التوصيات

وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات الهامة أبرزها: الحرص على ملائمة الخيارات المقررة تشريعيا في مجال بدائل العقوبات السالبة للحرية للسياق الاجتماعي والنظام القانوني المغربي؛  وضرورة مواكبة إعمال بدائل العقوبات السالبة للحرية بتغطية إعلامية واسعة لضمان تقبل المجتمع لها كأسلوب جديد للعقاب والإصلاح وإعادة الإدماج؛  ومواكبة إعمال البدائل بإنجاز العديد من الدراسات الميدانية من أجل تقييم وتتبع مدى الرضى الاجتماعي عن البدائل ومدى نجاعة هذه الأخيرة في الحد من الجريمة وفي إصلاح وإدماج المحكوم عليه؛  ضرورة توفير قاعدة بيانات مشتركة بين كافة المتدخلين تسمح بتقييم نجاعة البدائل المختارة بالنسبة للمحكوم عليهم وتحديد الإكراهات أو الصعوبات التي قد تعترضها أو تحد من فعاليتها.

كما أوصى المؤتمرون بتكثيف برامج تعزيز القدرات والتكوين وتبادل الخبرات على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، بالنسبة لكل الفاعلين في إعمال وتتبع البدائل لضمان نجاحها؛  وضرورة وضع قواعد معيارية لتتبع إعمال العقوبات البديلة لضمان فعاليتها ونجاعتها لاسيما فيما يتعلق بالأبحاث الاجتماعية لاختيار البدائل الملائمة والتقارير المنجزة بخصوص تطور وضعية المحكوم عليهم المستفيدين من البدائل والتي يجب أن تكون مشفوعة بالمقترحات المفيدة ؛  وتشجيع دور الجماعات المحلية في تطوير التخصصات المتعلقة بالتأهيل الاجتماعي من أجل تيسير تنفيذ العقوبات البديلة خاصة التدابير الرقابية والعلاجية والتأهيلية ولاسيما بالنسبة للأحداث أيضا.

ضمان عدم التمييز

وشدد التوصيات على ضرورة الحرص على ضمان عدم التمييز بين المواطنين والأجانب في ظروف تنفيذهم للبدائل؛  وتجنب استعمال أي إشارة تدل على أن المحكوم عليه ينفذ عقوبة بديلة لعدم تكريس أي تمييز ضدهم وأي وصم يمكن أن يلحقه؛  وبحث إمكانية إشراك المؤسسات الخاصة المؤهلة في تفعيل عقوبة العمل لأجل المنفعة العامة وعدم الاقتصار على المؤسسات العامة؛ وجعل عقوبة العمل لأجل المنفعة العامة ما أمكن من نفس جنس الأضرار التي تسبب فيها المحكوم عليه؛ ومراعاة المهارات والخبرات التي تكون لدى المحكوم عليه

اختتمت في مدينة مراكش المغربية يوم الخميس الماضي فعاليات مؤتمر إقليمي حول بدائل العقوبات السالبة للحرية بالتشديد على ملائمة الخيارات المقررة تشريعيا في مجال بدائل العقوبات السالبة للحرية للسياق الاجتماعي والنظام القانوني المغربي؛ وضرورة مواكبة إعمال بدائل العقوبات السالبة للحرية بتغطية إعلامية واسعة لضمان تقبل المجتمع لها كأسلوب جديد للعقاب والإصلاح وإعادة الإدماج.

وأكدت المسئولة في وزارة العدل المغربية، آمنة أفروخي، في الكلمة الختامية للمؤتمر الذي حضره عشرات الخبراء والعاملين في قطاع القضاء والنيابة العامة من المغرب والدنمارك وعدة دول عربية وأجنبية، على أهمية توسيع الشراكات التي ينبغي أن تجمع القطاعين العام والخاص لتعزيز قدرات المؤسسات المعنية بتنفيذ مختلف البدائل سواء ما يتعلق بالعمل للمنفعة العامة أو التدابير الرقابية أو العلاجية أو التأهيلية.

وطالب المؤتمر بإحداث آليات للتنسيق بين مختلف المتدخلين على كافة المستويات وطنيا ومركزيا وجهويا ومحليا ومأسسة هذه الآليات لتكون قراراتها فاعلة في تطوير إعمال البدائل.

وقد ناقش البرلمان المغربي خلال عام 2016 تعديلات مقترحة على قانون العقوبات تسمح باستخدام بدائل للعقوبات السالبة للحرية التي لا تتجاوز مدتها عامين وتفرض مقابلها عقوبة العمل للصالح العام لا تتجاوز 600 ساعة. ومن المتوقع أن يتم إقرارها خلال العام الجاري.
 
مرحلة جديدة
 
وبدورها عبرت المسئولة في مصلحة السجون الدنماركية، أنيته اسدورف، عن أملها بأن ينتقل المشروع لمرحلة جديدة  وفق ما نقلته جريدة دنيا الوطن
 
وأردفت:" أتمنى أن نلتقي قريبا في ضوء القانون بعد المصادقة عليه في برلمانكم ودخوله حيز التنفيذ لنتدارس سويا تفعيل هذه التوصيات وتفعيل مقتضيات القانون".

وشكرت اسدورف الخبراء المغاربة والعرب على مشاركتهم القوية والغنية في ورش العمل والنقاشات خلال المؤتمر وقالت:" لقد زرت مدينة مراكش لأول مرة قبل سبع سنوات مع بداية المشروع الدنماركي المغربي في مجال بدائل العقوبات السالبة للحرية وأشعر اليوم أن هذه الفكرة قد تجذرت ونضجت ونشأ هناك تفهم بأن هذه التغييرات تتطلب بعض الوقت والجهد خصوصا فيما يتعلق بكيفية استخدام هذه البدائل وتاثيرها على فهم المواطنين لمبدأ العدالة ".

واستشهدت اسدورف بمقولة لمحقق دنماركي حول عملية متابعة الجريمة يقول فيها:" عند التحري والبحث في الأعمال الإجرامية يبحث المحقق عن وحش ولكنه في النهاية يجد إنسان".
وأردفت قائلة:" من الأفضل أن لا ندفع الأشخاص ليكونوا وحوش ومن المهم أن نمنحهم عقوبات بديلة عن السجن."

شكوك طبيعية

وتابعت القول:" لقد لمسنا في المؤتمر نسبة من الشكوك والقلق حول تطبيق العقوبات البديلة حول هل الإمكانيات المطلوبة لذلك متوفرة، وهذا شيء مفهوم وطبيعي، واعتقد أن التوصيات التي صدرت عن هذا المؤتمر تمهد الطريق لمرحلة لتطبيق العقوبات البديلة بطريقة جيدة."

وشددت اسدورف على إيمان الجانب الدنماركي بهذا المشروع وأهميته ، مضيفة:" نتطلع لمواصلة العمل في هذه المرحلة من الشراكة الدنماركية المغربية في هذا المجال وأود أن أؤكد مرة أخرى على فلسفتنا منذ اليوم الأول من هذه الشراكة، فالدنمارك لا تملك براعة تطبيق العقوبات البديلة، يجب أن يتح إيجاد حلول تتناسب مع المجتمع المغربي".

واختتمت المسئولة كلمتها بالقول:" أتمنى لشركائنا المغربيين التوفيق في العمل على تطبيق البدائل، فمساهمتنا ربما قد تقتصر على زرع بعض البذور حتى يجني المغاربة الثمار التي تناسبهم".

واستمرت فعاليات مؤتمر "بدائل العقوبات السالبة للحرية" على مدار ثلاثة أيام في مدينة مراكش المغربية وتأتي كجزء من مشروع دنماركي مغربي انطلق في عام 2010  بدعم من برنامج الشراكة الدنماركية العربية ،وساهم في تنظيم عشرات الفعاليات في المغرب والدنمارك بهدف تعزيز مفهوم بدائل العقوبات السالبة للحرية في صفوف العاملين في مجال القضاء والوكلاء العامين والأخصاء الاجتماعيين.
 
التوصيات

وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات الهامة أبرزها: الحرص على ملائمة الخيارات المقررة تشريعيا في مجال بدائل العقوبات السالبة للحرية للسياق الاجتماعي والنظام القانوني المغربي؛  وضرورة مواكبة إعمال بدائل العقوبات السالبة للحرية بتغطية إعلامية واسعة لضمان تقبل المجتمع لها كأسلوب جديد للعقاب والإصلاح وإعادة الإدماج؛  ومواكبة إعمال البدائل بإنجاز العديد من الدراسات الميدانية من أجل تقييم وتتبع مدى الرضى الاجتماعي عن البدائل ومدى نجاعة هذه الأخيرة في الحد من الجريمة وفي إصلاح وإدماج المحكوم عليه؛  ضرورة توفير قاعدة بيانات مشتركة بين كافة المتدخلين تسمح بتقييم نجاعة البدائل المختارة بالنسبة للمحكوم عليهم وتحديد الإكراهات أو الصعوبات التي قد تعترضها أو تحد من فعاليتها.

كما أوصى المؤتمرون بتكثيف برامج تعزيز القدرات والتكوين وتبادل الخبرات على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، بالنسبة لكل الفاعلين في إعمال وتتبع البدائل لضمان نجاحها؛  وضرورة وضع قواعد معيارية لتتبع إعمال العقوبات البديلة لضمان فعاليتها ونجاعتها لاسيما فيما يتعلق بالأبحاث الاجتماعية لاختيار البدائل الملائمة والتقارير المنجزة بخصوص تطور وضعية المحكوم عليهم المستفيدين من البدائل والتي يجب أن تكون مشفوعة بالمقترحات المفيدة ؛  وتشجيع دور الجماعات المحلية في تطوير التخصصات المتعلقة بالتأهيل الاجتماعي من أجل تيسير تنفيذ العقوبات البديلة خاصة التدابير الرقابية والعلاجية والتأهيلية ولاسيما بالنسبة للأحداث أيضا.

ضمان عدم التمييز

وشدد التوصيات على ضرورة الحرص على ضمان عدم التمييز بين المواطنين والأجانب في ظروف تنفيذهم للبدائل؛  وتجنب استعمال أي إشارة تدل على أن المحكوم عليه ينفذ عقوبة بديلة لعدم تكريس أي تمييز ضدهم وأي وصم يمكن أن يلحقه؛  وبحث إمكانية إشراك المؤسسات الخاصة المؤهلة في تفعيل عقوبة العمل لأجل المنفعة العامة وعدم الاقتصار على المؤسسات العامة؛ وجعل عقوبة العمل لأجل المنفعة العامة ما أمكن من نفس جنس الأضرار التي تسبب فيها المحكوم عليه؛ ومراعاة المهارات والخبرات التي تكون لدى المحكوم عليه


ملصقات


اقرأ أيضاً
سعاد البراهمة أبرز مرشحة لخلافة غالي على رأس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
تستعد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لعقد مؤتمرها الوطني الرابع عشر، والمقرر للفترة ما بين 23 و25 ماي الجاري.  وسيشهد المؤتمر مشاركة حوالي 550 مشاركا، سينكبون طيلة الأيام الثلاثة على تقييم حصيلة عمل الجمعية، ورسم معالم وآفاق عملها وفرز القيادة الجديدة للجمعية. وتحدثت المصادر على أن حظوظ عودة وجه نسائي لترأس الجمعية هو المرجح، حيث تحدثت بأنه من الوارد أن تخلف الناشطة الحقوقية والمحامية، سعاد ابراهمة، الرئيس الحالي عزيز غالي. وتنشط في الجمعية مكونات يسارية أساسية، ومنها حزب النهج الديمقراطي والذي يتوفر على حضور وازن ومؤثر داخل الجمعية، إلى جانب الحزب الاشتراكي الموحد، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، وذلك إلى جانب فعاليات يسارية وطلابية أخرى. ودعيت هذه الأحزاب لحضور جلسة افتتاح المؤتمر، وذلك إلى جانب المركزيات النقابية، في حين لم توجه الدعوة لما تبقى من الأحزاب، سواء المشكلة للأغلبية أو التي توجد في المعارضة البرلمانية، كما هو الشأن بالنسبة لحزب العدالة والتنمية أو حزب الاتحاد الاشتراكي أو حزب التقدم والاشتراكية. وإلى جانب سعادة ابراهمة، فإن فعاليات داخل الجمعية تتحدث أيضا عن اسم الحقوقية خديجة عناني في هذا السباق نحو رئاسة الجمعية. لكن لابراهمة حظوظ وافرة بحسم هذا النزال لترأس أبرز حقوقية في المشهد المغربي. وقالت الجمعية، في بلاغ صحفي، إنها استكملت كافة الترتيبات التحضيرية والإدارية لعقد هذا المؤتمر ببوزنيقة. ويرتقب أن تستهل أشغال المؤتمر بتنظيم ندوة دولية افتتاحية تحت عنوان "دور الحركة الحقوقية العالمية في تعزيز ودمقرطة منظومة حقوق الغنسان في ظل الواقع الدولي الحالي" والتي ستنطلق فعالياتها مساء يوم الخميس، 22 ماي الجاري. وأشار عزيز غالي في تصريحات صحفية إلى أن الجمعية ستعقد هذا المؤتمر دون أن تتمكن من الحصول على دعم عدد من المؤسسات الحكومية، رغم أنها تحمل صفة المنفعة العامة، ورغم أنها راسلت الجهات الحكومية المعنية، مثل رئاسة الحكومة، ووزارة العدل، ووزارة الثقافة والشباب، ووزارة حقوق الإنسان، ووزارة الاسرة والتضامن ووزارة العلاقات مع البرلمان والتي تتولى تدبير ملف جمعيات المجتمع المدني. وأورد غالي بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو المؤسسة العمومية الوحيدة التي دعمت هذا المؤتمر بمبلغ إجمالي محدد في 10 ملايين سنتيم.
مجتمع

لقاء نقابي مع مسؤول وزاري ناقش الملفات الحارقة لمعاهد مهن التمريض وتقنيات الصحة
انعقد لقاء، يوم أمس الخميس 15 ماي 2025 بمقر مديرية الموارد البشرية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، جمع بين عادل باش زنيبر، مدير الموارد البشرية للوزارة، ووفد يمثل اللجنة الوطنية لأساتذة وموظفي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالمغرب عن النقابة الوطنية للصحة – العضو المؤسس للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقالت اللجنة، في بلاغ صحفي، إن هذا اللقاء الذي وصفته بالتنسيقي الأولي، يأتي في ظل مرحلة دقيقة تمر بها المنظومة الصحية الوطنية، وما تعيشه المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة من تحديات بنيوية وبيداغوجية. وتبعا للجنة، فقد خصص هذا اللقاء لمناقشة مجموعة من الملفات ذات الطابع الاستعجالي، وفي مقدمتها مأسسة الحوار الاجتماعي على مستوى المعاهد، انسجامًا مع مقتضيات الفقرة الخامسة من المذكرة المتعلقة بإحداث اللجان داخل المؤسسات التابعة للوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية . وثمن مدير الموارد البشرية، في مستهل اللقاء، الأدوار الريادية التي تضطلع بها المعاهد العليا في تكوين الأطر الصحية، ونوّه بالمجهودات المتواصلة لأساتذتها وموظفيها، معبّرا عن استعداد الوزارة لعقد سلسلة من اللقاءات التشاركية ذكرت اللجنة أن أولها مبرمج يوم 21 ماي 2025، وذلك من أجل مناقشة قضايا الحكامة وتطوير التكوين البيداغوجي، في إطار شراكة قائمة على قوة اقتراحية فعالة ومسؤولة. وقدّم وفد اللجنة تشخيصًا دقيقًا لمجموعة من الاختلالات المرتبطة بالحكامة داخل عدد من المعاهد، منها تعطيل مجالس المؤسسات، غياب هيكلتها الكاملة، عدم تفعيل اللجان الدائمة والمؤقتة، وغياب قانون داخلي مُؤطِّر لسير عمل هذه المجالس. وفي نفس السياق، شدّد الوفد على ضرورة إعادة تقييم وتحيين القانون الداخلي للمعاهد، وتكييفه مع المستجدات التي يعرفها قطاع التكوين الصحي، مع اعتماده في الجريدة الرسمية، على غرار القانون الداخلي  للمعاهد  التكوين في الميدان الصحي سابقًا IFCS، وذلك بهدف إضفاء الحجية القانونية لها.واقترح وفد النقابة الوطنية للصحة إحداث مكتبة وطنية لعلوم التمريض وتقنيات الصحة، مع أرضية رقمية مرافقة، تُعنى بتوفير المراجع العلمية، ودعم التكوين الأساسي للطلبة، وتعزيز البحث العلمي للأساتذة، بما يتماشى مع المنظور البيداغوجي الجديد القائم على الكفاءات.  وأوضحت اللجنة أنه تم تقديم الخطوط العريضة لهذا المشروع الطموح كأرضية أولية قابلة للتطوير في إطار شراكة مستقبلية. وفي تجاوب مع مطلب النقابة بشأن فتح باب الترشيح لشغل مناصب المسؤولية داخل المعاهد، أكد المدير أن مسطرة الترشيحات ستُفعل في أقرب الآجال، بما يضمن الشفافية وتكافؤ الفرص، ويُعيد الحيوية للإدارة  بالمعاهد. كما تم التطرق إلى إشكال التداريب الميدانية للطلبة داخل المؤسسات الاستشفائية، حيث شدّد وفد النقابة على ضرورة توفير عدد كافٍ من أماكن التدريب، ومراعاة خصوصيات كل تخصص . وأكد البلاغ الصحفي أن المدير تعهد بـإصدار مذكرة تنظيمية وطنية تؤطر هذه التداريب، بما يضمن تكافؤ الفرص بين الطلبة ويحدد الحقوق والواجبات بشكل واضح. وفي السياق ذاته، نبه الوفد إلى ضرورة برمجة امتحانات الولوج في بداية السنة الجامعية، ضمانًا لانطلاقة بيداغوجية منظمة، وتفاديًا لحالة الارتباك الإداري والأكاديمي. كما شدد على أهمية إعطاء الامتحان الشفوي المصداقية اللازمة للانتقاء لما له من قيمة في تقييم قدرات المترشحين. وفي رده، أوضح المدير أن تأخر تنظيم المباريات راجع إلى تأخر اللجان الجهوية في تحديد الحاجيات، مطمئنًا الوفد بأن امتحانات الولوج المقبلة ستُنظم قبل نهاية شهر أكتوبر 2025، في أفق العودة إلى البرمجة العادية .
مجتمع

بسبب مذكرات اعتقال أوروبية.. الأمن الإسباني يُطيح بمهاجر مغربي
ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على مهاجر مغربي يبلغ من العمر 28 عامًا في بالما مايوركا، وهو مطلوب من قبل السلطات القضائية البلجيكية، بسبب اتهامات بالابتزاز والخطف والسطو المسلح. وكان عملاء من مجموعة الجريمة المنظمة والجريمة الدولية التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية يتتبعون أثر هذا المهاجر لبعض الوقت، بسبب مذكرتي اعتقال أوروبية صادرة بحقه . وكان المحققون على علم بوجود المهاجر المغربي في مايوركا، وكانوا يبذلون جهودا عديدة لتحديد مكانه. وتم اعتقاله بتاريخ 8 ماي الحالي، حوالي الساعة الثامنة مساء. وبحسب ما ذكر موقع "أوكي دياريو" ، لم يتم الكشف عن المدة التي قضاها هذا الرجل المغربي في الاختلاط بسكان مايوركا، قبل الإطاحة به وتوقيفه.
مجتمع

مغربي يُنقذ زوجين من جريمة اختطاف في باريس
أحبط مهاجر مغربي محاولة اختطاف زوجين في العاصمة باريس. ووقعت الحادثة في وضح النهار في الدائرة الحادية عشرة. ويقال إن الزوجين مرتبطان بعالم التداول في العملات المشفرة. وبفضل العمل السريع والبطولي الذي قام به المغربي نبيل، صاحب محل لبيع الدراجات الهوائية، تم مطاردة المهاجمين الثلاثة الملثمين، حسب وسائل إعلام فرنسية. ولم يتردد المهاجر المغربي لحظة واحدة في تقديم المساعدة لجيرانه، حيث تدخل مسلحًا بمطفأة حريق، ونزل إلى الطابق السفلي لمواجهة الخاطفين. ويظهر في مقطع فيديو متداول على الإنترنت، للحادثة، رجل وامرأة ملقيين على الأرض، بينما يحاول ثلاثة رجال ملثمين يرتدون ملابس سوداء إجبارهما على ركوب سيارة فان. وأصيب الضحايا الثلاثة بجروح طفيفة وتم علاجهم في المستشفى. وتحدث نبيل مع أقارب الزوجين بعد الحادثة. وبدأت الشرطة تحقيقا في "محاولة الاختطاف"، ويجري البحث عنهم حاليا.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة