إقتصاد

إقبال كبير على المنتجات الوطنية في رمضان يدعم الاقتصاد المحلي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 23 مارس 2025

خلال رمضان، الشهر الفضيل الذي يحفز الرغبة في تذوق الأطباق الشهية والمتنوعة، تحظى المنتجات المحلية، التي تجسد غنى المغرب الأصيل، بإقبال خاص.

واستجابة للطلب المتزايد، تتحول الأسواق التضامنية والتعاونيات ومتاجر المواد الغذائية الرفيعة إلى فسيفساء من الألوان والنكهات، من خلال عرض كنوز حرفية مختارة بعناية لتزيين الموائد المغربية.

وهكذا، تمتلئ الأرفف بالمنتجات المحلية من الفواكه الجافة والعسل و”أملو” والعديد من الحلويات التي لا غنى عنها خلال الشهر الأبرك، والتي يمكن تناولها كما هي أو استخدامها في الوصفات التقليدية.

وموازاة لذلك، تحتل التوابل مثل الزعفران والقرفة، التي تجسد إرثا تتناقله الأجيال، مكانة متميزة، مما يمنح الأطباق الرمضانية نكهة أطيب.

وبينما يتجول الزبائن الذين اعتادوا ارتياد ممرات الأسواق بحثا عن منتجاتهم المفضلة، ينجذب الزوار الجدد إلى العطور الأخاذة، في استسلام تام لفضولهم الذي يدفعهم لتبادل أطراف الحديث مع الباعة بغية اكتشاف أسرار هذه الكنوز المحلية.

ويملأ الهواء تناغم ناعم بين روائح الكمون والعسل وزيت الأركان والقرفة؛ تناغم يسافر بالزوار عبر الزمان ويخلق أجواء ساحرة.

وبابتسامة يغمرها الحنين، تقول إحدى الزبونات: “هذه النكهات تعيدني إلى الماضي، وكأنها آلة زمن، تجعلني أسترجع لحظات التحضيرات العائلية”.

التعاونيات.. وصيات على التراث الغذائي

من خلال توفير منتجات عالية الجودة أمام الطلب المتزايد على المنتجات الطبيعية والأصيلة، تضطلع التعاونيات بدور الوصيات على التراث الغذائي، إذ تضمن أصالة كل منتج.

وفي المقابل، يمثل هذا الموسم الاستهلاكي المكثف فرصة للتعاونيات لزيادة دخلها، ما ينعكس بالإيجاب على المناطق القروية.

وتفضل بعض هذه التعاونيات تسويق منتجاتها عبر قنوات البيع المباشر، في حين تلجأ أخرى إلى نقاط البيع المتخصصة أو الأسواق الكبرى، مما يتيح للمنتجات المحلية فرصة توسع أكبر.

ومن بين المبادرات البارزة الأسواق المؤقتة التي تمكن المستهلكين من اكتشاف تاريخ التعاونيات ومصدر المنتجات. كما تشكل فضاءات اللقاء هذه منصة لدعم التعاونيات النسائية، بما يعزز الإدماج الاقتصادي للمرأة واستقلاليتها المالية.

وعلى الرغم من هذا الزخم إلا أن بعض المنتجات المحلية لا تزال تواجه صعوبات في فرض نفسها داخل قنوات التوزيع الوطنية.

ومن هذا المنظور، يعتبر السوق التضامني قناة فريدة تسلط الضوء على المهارات الحرفية المحلية من خلال مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية والتجميلية والحرفية والنسيجية، مما يتيح لكافة الناس اكتشاف غنى جهات المغرب المختلفة.

وعلاوة على ذلك، يعكس بزوغ متاجر المواد الغذائية الرفيعة تطورا ملحوظا في مستوى المنتجات المحلية، لتجذب بذلك شريحة من الزبائن الباحثين عن الأصالة وعن أناقة التغليف وتميز التصميم في آن.

وفي الوقت ذاته، لوسائل التواصل الاجتماعي اليوم دور حيوي في الترويج لهذا الإرث العريق، إذ أصبح الوصول إلى هذه المنتجات أمرا سهلا بفضل المنصات الإلكترونية وخدمات التوصيل السريعة، بعدما ذاع صيت التعاونيات الصغيرة والمنتجين لدى قاعدة واسعة من المستهلكين.

ويجسد رمضان الأبرك، شهر قيم التشارك والتضامن بامتياز، أهمية دعم الاقتصاد المحلي من خلال تثمين المنتجات المحلية، حفاظا على التراث الغذائي والتقاليد العريقة.

خلال رمضان، الشهر الفضيل الذي يحفز الرغبة في تذوق الأطباق الشهية والمتنوعة، تحظى المنتجات المحلية، التي تجسد غنى المغرب الأصيل، بإقبال خاص.

واستجابة للطلب المتزايد، تتحول الأسواق التضامنية والتعاونيات ومتاجر المواد الغذائية الرفيعة إلى فسيفساء من الألوان والنكهات، من خلال عرض كنوز حرفية مختارة بعناية لتزيين الموائد المغربية.

وهكذا، تمتلئ الأرفف بالمنتجات المحلية من الفواكه الجافة والعسل و”أملو” والعديد من الحلويات التي لا غنى عنها خلال الشهر الأبرك، والتي يمكن تناولها كما هي أو استخدامها في الوصفات التقليدية.

وموازاة لذلك، تحتل التوابل مثل الزعفران والقرفة، التي تجسد إرثا تتناقله الأجيال، مكانة متميزة، مما يمنح الأطباق الرمضانية نكهة أطيب.

وبينما يتجول الزبائن الذين اعتادوا ارتياد ممرات الأسواق بحثا عن منتجاتهم المفضلة، ينجذب الزوار الجدد إلى العطور الأخاذة، في استسلام تام لفضولهم الذي يدفعهم لتبادل أطراف الحديث مع الباعة بغية اكتشاف أسرار هذه الكنوز المحلية.

ويملأ الهواء تناغم ناعم بين روائح الكمون والعسل وزيت الأركان والقرفة؛ تناغم يسافر بالزوار عبر الزمان ويخلق أجواء ساحرة.

وبابتسامة يغمرها الحنين، تقول إحدى الزبونات: “هذه النكهات تعيدني إلى الماضي، وكأنها آلة زمن، تجعلني أسترجع لحظات التحضيرات العائلية”.

التعاونيات.. وصيات على التراث الغذائي

من خلال توفير منتجات عالية الجودة أمام الطلب المتزايد على المنتجات الطبيعية والأصيلة، تضطلع التعاونيات بدور الوصيات على التراث الغذائي، إذ تضمن أصالة كل منتج.

وفي المقابل، يمثل هذا الموسم الاستهلاكي المكثف فرصة للتعاونيات لزيادة دخلها، ما ينعكس بالإيجاب على المناطق القروية.

وتفضل بعض هذه التعاونيات تسويق منتجاتها عبر قنوات البيع المباشر، في حين تلجأ أخرى إلى نقاط البيع المتخصصة أو الأسواق الكبرى، مما يتيح للمنتجات المحلية فرصة توسع أكبر.

ومن بين المبادرات البارزة الأسواق المؤقتة التي تمكن المستهلكين من اكتشاف تاريخ التعاونيات ومصدر المنتجات. كما تشكل فضاءات اللقاء هذه منصة لدعم التعاونيات النسائية، بما يعزز الإدماج الاقتصادي للمرأة واستقلاليتها المالية.

وعلى الرغم من هذا الزخم إلا أن بعض المنتجات المحلية لا تزال تواجه صعوبات في فرض نفسها داخل قنوات التوزيع الوطنية.

ومن هذا المنظور، يعتبر السوق التضامني قناة فريدة تسلط الضوء على المهارات الحرفية المحلية من خلال مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية والتجميلية والحرفية والنسيجية، مما يتيح لكافة الناس اكتشاف غنى جهات المغرب المختلفة.

وعلاوة على ذلك، يعكس بزوغ متاجر المواد الغذائية الرفيعة تطورا ملحوظا في مستوى المنتجات المحلية، لتجذب بذلك شريحة من الزبائن الباحثين عن الأصالة وعن أناقة التغليف وتميز التصميم في آن.

وفي الوقت ذاته، لوسائل التواصل الاجتماعي اليوم دور حيوي في الترويج لهذا الإرث العريق، إذ أصبح الوصول إلى هذه المنتجات أمرا سهلا بفضل المنصات الإلكترونية وخدمات التوصيل السريعة، بعدما ذاع صيت التعاونيات الصغيرة والمنتجين لدى قاعدة واسعة من المستهلكين.

ويجسد رمضان الأبرك، شهر قيم التشارك والتضامن بامتياز، أهمية دعم الاقتصاد المحلي من خلال تثمين المنتجات المحلية، حفاظا على التراث الغذائي والتقاليد العريقة.



اقرأ أيضاً
مجلة “business insider” تسلط الضوء على قطاع السكك الحديدية بالمغرب
سلطت مجلة “business insider” في نسختها الإفريقية الضوء على الوتيرة التي بات قطاع السكك الحديدية بالمغرب يتطور بها باعتباره يمثل نموذجا فيما يتعلق بمشاريع القطار فائق السرعة. وأوضحت المجلة في تقرير صادر عنها أن المغرب نجح في تطوير شبكة نقل متقدمة تمزج بين التنقل السريع والتنمية المستدامة، وكذا الصناعات المحلية، حيث سيؤمن هذا المشروع وظائف مباشرة وأخرى غير مباشرة. وأضاف التقرير أن هذا المشروع يأتي ضمن مشاريع البنية التحتية للمواصلات، حيث يستثمر المغرب في بنيته التحتية ويطور من صناعاته التنافسية، خصوصا وأن الـ”ONCF”أصبح يلعب دورا استشاريا هاما في مجموعة من الدول الإفريقية. ووفق المصدر ذاته، فقد انخرطت عدة شركات عالمية في هذا المشروع على غرار “ألستوم” الفرنسية، و”هيونداي روتيم”، الكورية الجنوبية، بالإضافة الى تكوين أطر تقنية متخصصة في أنظمة السكك الحديدية المتقدمة.  
إقتصاد

المغرب ضيف شرف مؤتمر رواد الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي
انطلقت اليوم الاثنين بهايكو عاصمة مقاطعة هاينان (جنوب الصين) أشغال النسخة الـ11 لمؤتمر رواد الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي، بمشاركة المغرب كضيف شرف. ويمثل المملكة في هذه النسخة وفد يقوده سفير جلالة الملك بالصين عبد القادر الأنصاري، بمشاركة على الخصوص، ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومجموعة بنك افريقيا، والتجاري وفا بنك. وتم بهذه المناسبة إقامة رواق مغربي في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض بهايكو، حيث ينظم هذا الحدث تحت شعار “إرساء خمسة إطارات للتعاون لتسريع بناء مجتمع صيني عربي ذي مصير مشترك”. وعرف هذا الرواق، الذي يسلط الضوء على فرص الإستثمار والمعالم السياحية ومختلف عناصر التراث المغربي من خلال دعامات مكتوبة ومسموعة ومرئية، إقبالا كبيرا من طرف زوار هذا المؤتمر الذي ينظم على مدى يومين، مما يبرز مكانة المغرب كشريك استراتيجي للصين. وتعرف النسخة الـ11 لمؤتمر رواد الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي، الذي ينظم بالتزامن مع الندوة التاسعة للاستثمار لمنتدى التعاون الصيني العربي، مشاركة أكثر من ألف شخص، من بينهم فاعلون اقتصاديون محليون ورواد أعمال مغاربة مقيمون بالصين. وسيعرف هذا الحدث تنظيم أربع جلسات موضوعاتية تتمحور حول التحول الطاقي، والإبتكار العلمي والتكنولوجي، والتكامل بين الثقافة والسياحة، فضلا عن تطوير التعاون المالي. ويتضمن جدول أعمال هذه النسخة أيضا جلسة مخصصة لفرص الاستثمار في ميناء هاينان للتجارة الحرة. وسيختتم المؤتمر بعرض نتائج الأشغال، تليه زيارات عمل إلى مناطق اقتصادية مختلفة في مقاطعة هاينان، لاسيما مركز إطلاق الفضاء وينشانغ ومنطقة التنمية الاقتصادية يانغبو. وينظم هذا الحدث بشكل مشترك من طرف المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، وسلطات مقاطعة هاينان، وأمانة جامعة الدول العربية، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والفلاحة للدول العربية. تأسس مؤتمر رواد الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي سنة 2005، وفرض نفسه تدريجيا كفضاء مميز لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية. ومقاطعة هاينان جزيرة استوائية جنوب الصين يعتمد نشاطها الاقتصادي بالأساس على السياحة والفلاحة والموارد السمكية. ومنحت السلطات المركزية الصينية لهذه المقاطعة وضع منطقة اقتصادية خاصة بهدف تشجيع تدفق رؤوس الأموال الأجنبية، وتحفيز نموها الاقتصادي.
إقتصاد

غرامات مالية تنتظر ركاب “ريان إير”
اتخذت شركة الطيران الأيرلندية "ريان إير" قرارا جديدا اعتبارًا من فاتح ماي المقبل، يقضي بفرض غرامة مالية قدرها 120 يورو على الركاب الذين يفوتون رحلاتهم ويرغبون في حجز مقعد على الرحلة التالية. وأوضح مايكل أو ليري، الرئيس التنفيذي للشركة، أن هذا القرار يندرج ضمن استراتيجية تعزيز دقة مواعيد الرحلات وضمان سلاسة العمليات داخل المطارات، خاصة وأن التأخيرات الفردية كثيرًا ما تتسبب في اضطراب البرنامج الزمني لباقي الرحلات. وأضاف أو ليري أن "الانضباط الزمني" يعتبر ركيزة أساسية في فلسفة عمل "ريان إير"، مبرزا أن تحسين التزام الركاب بالمواعيد من شأنه أن يحسن تجربة السفر ويقلل من الفوضى داخل المرافق الجوية. وأكد على أن احترام جداول الإقلاع والوصول لا يخدم مصلحة الشركة فقط، بل يصب أيضًا في صالح الركاب الذين يعتمدون على الدقة للوصول إلى وجهاتهم في الوقت المحدد. وتشتهر "ريان إير" بسياساتها الصارمة تجاه الالتزام بالمواعيد، حيث تعتمد نمط تشغيل سريع يهدف إلى تقليص فترات الانتظار وتحسين معدلات دوران الطائرات، مما يجعل من الالتزام بالوقت عاملاً حيوياً في استمرارية نجاحها.
إقتصاد

المغرب وموريتانيا يبدآن مفاوضات لإبرام اتفاقية غير مسبوقة
انطلقت في نواكشوط مفاوضات بين المغرب وموريتانيا لإبرام اتفاقية جمركية وتجارية جديدة تهدف إلى تحديث الإطار القانوني للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. هذه المفاوضات تأتي في إطار مراجعة اتفاقية 1986، التي تمنح إعفاءات جمركية، وذلك لتعزيز التبادل التجاري الذي وصل إلى 350 مليون دولار في 2024، بزيادة 10% عن العام السابق. وقد شهدت الجلسة الأولى للجنة الفنية المشتركة مناقشات حول تعزيز الشراكة الاقتصادية، بما في ذلك فتح الأسواق المغربية أمام المنتجات الموريتانية ودعم التكامل الاقتصادي بين البلدين، وتشمل القطاعات المستهدفة الفلاحة، الطاقات المتجددة، النقل، البنية التحتية، الصناعات التقليدية والسياحة.وتأتي هذه الخطوة في سياق إرادة سياسية قوية لتعميق العلاقات الأخوية بين المغرب وموريتانيا، في وقت يعد فيه المغرب المورد الأول للسوق الموريتانية في إفريقيا.
إقتصاد

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 28 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة