ثقافة-وفن

إرتفاع عمليات استخلاص وتوزيع حقوق المؤلفين المغاربة


كشـ24 نشر في: 18 فبراير 2019

أكد المدير العام للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين، إسماعيل منقاري، أن "مغربة" المكتب مكنت من ارتفاع عمليات استخلاص وتوزيع حقوق المؤلفين المغاربة، مبرزا أن المجهودات المبذولة بوأت المكتب في ظرف حوالي سنة ونصف المرتبة الثالثة إفريقيا بعدما كان يقبع في المراتب الأخيرة سنة 2016.وأوضح منقاري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مكتب حقوق المؤلفين اكتسب قوة ذاتية بعد انفصاله نهائيا في الأسدس الثاني من سنة 2017 عن الشركة الفرنسية (ساسيم) التي كانت تتولى بالخصوص عمليات التوزيع، حيث أصبح صاحب الشأن في كل قراراته وفي عمليات الاستخلاص والتوزيع التي يقوم بها لفائدة المؤلفين وذوي حقوقهم .وأبرز أن استغناء المكتب عن خدمات الشركة الفرنسية مكن من "مغربة" القطاع ليس فقط على مستوى الاستخلاصات، ولكن أيضا على مستوى التوزيعات بالأجناس الفنية الثلاث، وهي الآداب والموسيقى والدراما، حيث ارتفعت المداخيل بشكل هام وكذا عدد التوزيعات والمستفيدين، مسجلا أنه تم الانتقال من 300 مؤلف مستفيد في السابق إلى حوالي 6 آلاف مستفيد حاليا في صنف الموسيقى فقط.وأشار مدير المكتب المغربي لحقوق المؤلفين إلى أن هذا الأخير لم يكن يتمتع، قبل انفصاله عن الشركة الفرنسية، بالهوية القانونية لأنه كان يخضع لسلطتها بموجب اتفاقية "مجحفة في حق المؤلف المغربي موقعة منذ سنة 1970 ، ع دلت بأخرى سنة 1977 أكثر إجحافا"، حيث كانت تعطي صلاحيات كبرى للشركة الفرنسية وحقوق كبيرة للمؤلف الأجنبي، وشكلت على مدى سنوات عائقا أمام قيام المكتب بواجباته كاملة تجاه المؤلف المغربي.ومن جهة أخرى، أبرز منقاري أنه من العوامل الأساسية الأخرى التي ساهمت في تطوير الاستخلاصات والتوزيعات وتحسين مداخيل المؤلفين، دخول منتوج النسخة الخاصة حيز التنفيذ في يوليوز 2017 ، بناء على مذكرة تفاهم موقعة بين وزارة الثقافة والاتصال وإدارة الجمارك ك"أهم إنجاز على درب مغربة قطاع الملكية الفكرية وحقوق المؤلف وضعه حيز التنفيذ وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج ضمن استراتيجية عامة للنهوض بالمكتب المغربي".ويتعلق الأمر بنوع من الحقوق التي تستخلص بتعاون مع مصالح الجمارك من كل الاستيرادات التكنولوجية الحديثة التي تساهم في تسجيل أو مشاهدة المصنفات المحمية، وخصوصا الهواتف الذكية والحواسيب وأجهزة التلفاز والدعامات المادية التي تتيح عمليات التحميل.ووصف منقاري دخول منتوج النسخة الخاصة حيز التنفيذ ب"القرار السياسي الشجاع"، لكونه ينصف شريحة المبدعين والفنانين الهشة وينتصر بشكل كبير للعدالة الاجتماعية في المغرب.ورغم النتائج الهامة التي تحققت، عبر منقاري عن اعتقاده بأن المكتب المغربي لحقوق المؤلفين لم يصل إلى إحقاق حقوق المؤلفين بالمغرب بنسبة 10 في المائة، بسبب تملص مستغلي المصنفات المحمية من أداء حقوق الاستغلال.ولتحسين أداء المكتب ودعم جهوده الرامية لرفع الهشاشة والفقر عن عدد كبير من المؤلفين والمبدعين المغاربة، أبرز مديره العام أنه تم وضع استراتيجية باتفاق مع الوزارة الوصية ترتكز على مقومين أساسيين، أولهما التحسيس بأهمية حقوق المؤلف باعتبارها حقوق شريحة اجتماعية يجب أن تعيش على عملها الذي هو الإبداع والابتكار الذي يأخذ منها كل وقتها وكل مجهوداتها.كما يجب أن يعرف كل مستغلي المصنفات الأدبية المحمية - يضيف السيد منقاري - أن حقوق المؤلف هي حقوق إنسانية، فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته 27 يوصي بالحق في الملكية الفكرية والحق في العيش بالإنتاجات الفكرية والأدبية، مبرزا أن الفنانين والمؤلفين والمبدعين بحاجة لهذه الموارد لكونهم يشكلون فئة اجتماعية مرهفة الإحساس، لكنها تتسم بالهشاشة على المستوى الاجتماعي والمعيشي.وأبرز أن هذه الاستراتيجية ترتكز كذلك على حق التقاضي، حيث خص المشرع المغربي المكتب المغربي لحقوق المؤلفين بحق اللجوء إلى المحاكم ضد أي مستغل لا يتوفر أولا على رخصة استغلال المصنفات التي يمنحها المكتب، والتي ينجم عنها فيما بعد حقوق يجب أن تؤدى إلى المؤلفين عن طريق المكتب نفسه.وسجل أن حق التقاضي لم يدخل حيز التطبيق بشكل فعلي إلا بعيد فك الارتباط عن الشركة الفرنسية، حيث تم توثيق التواصل مع النيابة العامة والسلطة القضائية في مواجهة مستغلي المصنفات الأدبية المحمية بدون ترخيص، مشددا على أن حقوق المؤلفين لا تسقط بالتقادم وتمكث طيلة حياة المؤلف و70 سنة بعد وفاته.وفي ما يتعلق بالالتزامات الدولية للمكتب، ولاسيما إزاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أكد منقاري أن المكتب لم يكن يمتلك، بسبب الاتفاقية التي كانت تربطه بالشركة الفرنسية، أدوات تطبيق مبادئ حقوق المؤلف بموجب جميع الاتفاقيات التي صادق عليها المغرب، رغم أن المملكة كانت من الدول السباقة للمصادقة على العديد من المعاهدات الدولية في مجال الملكية الفكرية.وقال في هذا الصدد "إن هذا السبق في الانخراط في المنظومة الدولية للملكية الفكرية لم يكن يوازيه تقدم المكتب ولا تطويره من طرف الشركة الفرنسية التي لم يكن يهمها سوى العائدات التي تقهقرت سنة بعد أخرى إلى أن أصبح المكتب في عوز تام، تدخلت بعده الدولة من خلال عقود برنامج للفترة 2010- 2016 لدعم تسيير المكتب من جهة، وأيضا لدعم بعض التوزيعات الاجتماعية لأن المؤلف المغربي لم يعد يحصل على شيء يذكر".وشدد على أن الانفصال عن الشركة الفرنسية شكل نقطة الانطلاق لمواجهة هذا الوضع القاتم، حيث مكن تطوير منظومة ومبالغ الاستخلاص، وارتفاع عدد المستفيدين من التوزيعات وكذا عدد التوزيعات، من تحسين موقع المغرب على مستوى حماية الملكية الفكرية، إذ أصبح يحتل المرتبة الثالثة إفريقيا والثانية عربيا وال 49 عالميا، وفقا للتصنيف الصادر عن الفيدرالية الدولية لهيئات المؤلفين والملحنين في شتنبر 2018. كما أشادت المنظمة العالمية للملكية الفكرية مؤخرا بالخطوات الهامة التي حققها المغرب في مجال حماية حقوق المؤلفين.وأضاف أن المكتب عمل أيضا على واجهات عدة لتعزيز تموقعه لاسيما على الساحة الإفريقية، تماشيا مع السياسة الإفريقية للمملكة، حيث انتخب المغرب عضوا في اللجنة التنفيذية الإفريقية للاتحاد الدولي لجمعيات المؤلفين والملحنين، ورئيسا للجنة الاقتراحات والمتابعة باللجنة التنفيذية الإفريقية، ومقررا عن الدول الفرونكفونية في غشت 2018 .وخلص منقاري إلى التأكيد على أن طموحات المكتب المغربي لحقوق المؤلفين كبيرة لإنصاف المبدعين المغاربة وتجنب النهايات المأساوية والحزينة لبعضهم، مؤكدا أنه "إذا جحدنا فضل المبدعين على بلادنا، سنكون شعبا بدون ذاكرة وبدون فنون وبدون آثار للأجيال الصاعدة، باعتبار الفنان مؤرخ حاضر بلاده".

أكد المدير العام للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين، إسماعيل منقاري، أن "مغربة" المكتب مكنت من ارتفاع عمليات استخلاص وتوزيع حقوق المؤلفين المغاربة، مبرزا أن المجهودات المبذولة بوأت المكتب في ظرف حوالي سنة ونصف المرتبة الثالثة إفريقيا بعدما كان يقبع في المراتب الأخيرة سنة 2016.وأوضح منقاري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مكتب حقوق المؤلفين اكتسب قوة ذاتية بعد انفصاله نهائيا في الأسدس الثاني من سنة 2017 عن الشركة الفرنسية (ساسيم) التي كانت تتولى بالخصوص عمليات التوزيع، حيث أصبح صاحب الشأن في كل قراراته وفي عمليات الاستخلاص والتوزيع التي يقوم بها لفائدة المؤلفين وذوي حقوقهم .وأبرز أن استغناء المكتب عن خدمات الشركة الفرنسية مكن من "مغربة" القطاع ليس فقط على مستوى الاستخلاصات، ولكن أيضا على مستوى التوزيعات بالأجناس الفنية الثلاث، وهي الآداب والموسيقى والدراما، حيث ارتفعت المداخيل بشكل هام وكذا عدد التوزيعات والمستفيدين، مسجلا أنه تم الانتقال من 300 مؤلف مستفيد في السابق إلى حوالي 6 آلاف مستفيد حاليا في صنف الموسيقى فقط.وأشار مدير المكتب المغربي لحقوق المؤلفين إلى أن هذا الأخير لم يكن يتمتع، قبل انفصاله عن الشركة الفرنسية، بالهوية القانونية لأنه كان يخضع لسلطتها بموجب اتفاقية "مجحفة في حق المؤلف المغربي موقعة منذ سنة 1970 ، ع دلت بأخرى سنة 1977 أكثر إجحافا"، حيث كانت تعطي صلاحيات كبرى للشركة الفرنسية وحقوق كبيرة للمؤلف الأجنبي، وشكلت على مدى سنوات عائقا أمام قيام المكتب بواجباته كاملة تجاه المؤلف المغربي.ومن جهة أخرى، أبرز منقاري أنه من العوامل الأساسية الأخرى التي ساهمت في تطوير الاستخلاصات والتوزيعات وتحسين مداخيل المؤلفين، دخول منتوج النسخة الخاصة حيز التنفيذ في يوليوز 2017 ، بناء على مذكرة تفاهم موقعة بين وزارة الثقافة والاتصال وإدارة الجمارك ك"أهم إنجاز على درب مغربة قطاع الملكية الفكرية وحقوق المؤلف وضعه حيز التنفيذ وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج ضمن استراتيجية عامة للنهوض بالمكتب المغربي".ويتعلق الأمر بنوع من الحقوق التي تستخلص بتعاون مع مصالح الجمارك من كل الاستيرادات التكنولوجية الحديثة التي تساهم في تسجيل أو مشاهدة المصنفات المحمية، وخصوصا الهواتف الذكية والحواسيب وأجهزة التلفاز والدعامات المادية التي تتيح عمليات التحميل.ووصف منقاري دخول منتوج النسخة الخاصة حيز التنفيذ ب"القرار السياسي الشجاع"، لكونه ينصف شريحة المبدعين والفنانين الهشة وينتصر بشكل كبير للعدالة الاجتماعية في المغرب.ورغم النتائج الهامة التي تحققت، عبر منقاري عن اعتقاده بأن المكتب المغربي لحقوق المؤلفين لم يصل إلى إحقاق حقوق المؤلفين بالمغرب بنسبة 10 في المائة، بسبب تملص مستغلي المصنفات المحمية من أداء حقوق الاستغلال.ولتحسين أداء المكتب ودعم جهوده الرامية لرفع الهشاشة والفقر عن عدد كبير من المؤلفين والمبدعين المغاربة، أبرز مديره العام أنه تم وضع استراتيجية باتفاق مع الوزارة الوصية ترتكز على مقومين أساسيين، أولهما التحسيس بأهمية حقوق المؤلف باعتبارها حقوق شريحة اجتماعية يجب أن تعيش على عملها الذي هو الإبداع والابتكار الذي يأخذ منها كل وقتها وكل مجهوداتها.كما يجب أن يعرف كل مستغلي المصنفات الأدبية المحمية - يضيف السيد منقاري - أن حقوق المؤلف هي حقوق إنسانية، فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته 27 يوصي بالحق في الملكية الفكرية والحق في العيش بالإنتاجات الفكرية والأدبية، مبرزا أن الفنانين والمؤلفين والمبدعين بحاجة لهذه الموارد لكونهم يشكلون فئة اجتماعية مرهفة الإحساس، لكنها تتسم بالهشاشة على المستوى الاجتماعي والمعيشي.وأبرز أن هذه الاستراتيجية ترتكز كذلك على حق التقاضي، حيث خص المشرع المغربي المكتب المغربي لحقوق المؤلفين بحق اللجوء إلى المحاكم ضد أي مستغل لا يتوفر أولا على رخصة استغلال المصنفات التي يمنحها المكتب، والتي ينجم عنها فيما بعد حقوق يجب أن تؤدى إلى المؤلفين عن طريق المكتب نفسه.وسجل أن حق التقاضي لم يدخل حيز التطبيق بشكل فعلي إلا بعيد فك الارتباط عن الشركة الفرنسية، حيث تم توثيق التواصل مع النيابة العامة والسلطة القضائية في مواجهة مستغلي المصنفات الأدبية المحمية بدون ترخيص، مشددا على أن حقوق المؤلفين لا تسقط بالتقادم وتمكث طيلة حياة المؤلف و70 سنة بعد وفاته.وفي ما يتعلق بالالتزامات الدولية للمكتب، ولاسيما إزاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أكد منقاري أن المكتب لم يكن يمتلك، بسبب الاتفاقية التي كانت تربطه بالشركة الفرنسية، أدوات تطبيق مبادئ حقوق المؤلف بموجب جميع الاتفاقيات التي صادق عليها المغرب، رغم أن المملكة كانت من الدول السباقة للمصادقة على العديد من المعاهدات الدولية في مجال الملكية الفكرية.وقال في هذا الصدد "إن هذا السبق في الانخراط في المنظومة الدولية للملكية الفكرية لم يكن يوازيه تقدم المكتب ولا تطويره من طرف الشركة الفرنسية التي لم يكن يهمها سوى العائدات التي تقهقرت سنة بعد أخرى إلى أن أصبح المكتب في عوز تام، تدخلت بعده الدولة من خلال عقود برنامج للفترة 2010- 2016 لدعم تسيير المكتب من جهة، وأيضا لدعم بعض التوزيعات الاجتماعية لأن المؤلف المغربي لم يعد يحصل على شيء يذكر".وشدد على أن الانفصال عن الشركة الفرنسية شكل نقطة الانطلاق لمواجهة هذا الوضع القاتم، حيث مكن تطوير منظومة ومبالغ الاستخلاص، وارتفاع عدد المستفيدين من التوزيعات وكذا عدد التوزيعات، من تحسين موقع المغرب على مستوى حماية الملكية الفكرية، إذ أصبح يحتل المرتبة الثالثة إفريقيا والثانية عربيا وال 49 عالميا، وفقا للتصنيف الصادر عن الفيدرالية الدولية لهيئات المؤلفين والملحنين في شتنبر 2018. كما أشادت المنظمة العالمية للملكية الفكرية مؤخرا بالخطوات الهامة التي حققها المغرب في مجال حماية حقوق المؤلفين.وأضاف أن المكتب عمل أيضا على واجهات عدة لتعزيز تموقعه لاسيما على الساحة الإفريقية، تماشيا مع السياسة الإفريقية للمملكة، حيث انتخب المغرب عضوا في اللجنة التنفيذية الإفريقية للاتحاد الدولي لجمعيات المؤلفين والملحنين، ورئيسا للجنة الاقتراحات والمتابعة باللجنة التنفيذية الإفريقية، ومقررا عن الدول الفرونكفونية في غشت 2018 .وخلص منقاري إلى التأكيد على أن طموحات المكتب المغربي لحقوق المؤلفين كبيرة لإنصاف المبدعين المغاربة وتجنب النهايات المأساوية والحزينة لبعضهم، مؤكدا أنه "إذا جحدنا فضل المبدعين على بلادنا، سنكون شعبا بدون ذاكرة وبدون فنون وبدون آثار للأجيال الصاعدة، باعتبار الفنان مؤرخ حاضر بلاده".



اقرأ أيضاً
الأميرة للا حسناء تترأس حفل افتتاح الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مساء اليوم الجمعة بساحة باب الماكينة بفاس، حفل افتتاح الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، التي تنظم ما بين 16 و24 ماي الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع “انبعاثات”. وتابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بالمنصة الرسمية حفل الافتتاح المنظم تحت شعار “انبعاثات: من الطبيعة إلى المقدّس”، الذي تضمن فقرات متتالية، مستوحاة من جمال العالم، وتعدد تعبيراته وجمالية إفريقيا بألوانها المبهرة، الباروكية، والساخرة في بعض الأحيان. فمن خلال سينوغرافيا حكائية وكوريغرافيا استثنائية، سلط هذا الحفل، من خلال الأنغام والصور، الضوء على الموضوع الرئيسي لدورة 2025، مثمنا مفهوم “الانبعاث”، كحافز للتجديد الثقافي والروحي والفني، الذي يعتبر المغرب نموذجا له. وتعاقب عشرات الفنانين الذين يمثلون البرمجة المتنوعة للمهرجان، أمام الأسوار التاريخية لباب الماكينة، ومن بينهم نساء مايوت (جزر القمر) اللائي قدمن عرضا يجسد طقس “ديبا” الصوفي، والمجموعة الصوفية “أريج” من سلطنة عمان، ومجموعة ميهانزيو من الكوت ديفوار. ويتعلق الأمر أيضا ب”قصائد” لمريدي السنغال، وطبول بوروندي، والرقص الصوفي “السماع” لمكناس، والغناء المقدس للنهضة الذي أدته الميزو – سوبرانو وكولوراتور باتيستا أكوافيفا. وفي ختام هذا الحفل الافتتاحي، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء على تسليم “جائزة المواهب الشابة – روح فاس” ، المنظمة بشراكة مع مؤسسة “روح فاس”، لخريجي المعهد الموسيقي للعاصمة العلمية للمملكة. وهكذا عادت جوائز البيان، والقانون، والكمان والعود ، على التوالي، إلى إيمان برادة، وهبة ازكار، وزكرياء المبكر، وسعد غنامي. إثر ذلك، أخذت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء صورة تذكارية مع الفنانين. وتحتفي الدورة الـ28 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة بإفريقيا، القارة التي يحرص شبابها على الحفاظ على تقاليدها العريقة والاحتفاء بها، ونقل تراثها إلى الأجيال القادمة، مساهما بذلك في نهضتها الثقافية.
ثقافة-وفن

بحضور الأميرة للاحسناء..افتتاح الدورة الـ28 لمهرجان الموسيقى الروحية بفاس
افتتحت مساء اليوم الجمعة، 16 ماي الجاري، النسخة الـ28 من مهرجان الموسيقى الروحية بفاس. وتميز الحفل الافتتاحي لهذه السنة، بحضور الأميرة للاحسناء. وحضر افتتاح هذه الدورة عدد من الضيوف الأجانب، ومنهم وفود ديبلوماسية تمثل بلدان صديقة وشقيقة للمملكة المغربية. كما حضر الافتتاح عدد من المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم والي جهة فاس ـ مكناس، معاد الجامعي. وتقام هذه الدورة للموسيقى العريقة من اليوم الجمعة، إلى غاية 24 ماي الجاري. واختارت جمعية فاس سايس أن تنظم هذه الدورة تحت شعار "النهضة". وإلى جانب العروض التي تقدم بـ"باب الماكينة"، الفضاء التاريخي الذي ارتبط اسمه بالمهرجان، فإن عددا من الساحات في فاس العتيقة وعددا من الرياضات تحتضن عروضا موسيقية وسهرات فنية وندوات لكبار الباحثين في المجال. وستحتفل هذه الدورة أيضا بمرور 44 عاما على تسجيل فاس العتيقة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. وأشارت إدارة المهرجان إلى أنه سيحضر يوم الخميس، 44 عازفًا بارعًا في الموسيقى الأندلسية المغربية “الآلة” تحت إشراف المعلم الكبير محمد البريول، و44 من الموسميين من زوايا المغرب المختلفة تحت إشراف الشيخ علي الرباحي، ليقدموا برنامجًا فريدًا من الموسيقى الصوفية – رحلة روحانية عبر جميع النوبات الـ11 و”الطبوع” الخاصة بـ”الآلة”، بما في ذلك “الميازين” و”الأدراج”، وهو إنتاج خالص للزوايا المغربية يثري رصيد “الآلة”. وسيصاحبهم 20 “فنًّا” لإيقاع الحضرة. هذه الجولة الموسيقية الروحية ستعطي معنى للكلمات الرائعة المستمدة من أعمال كبار أئمة التصوف مثل عمر ابن الفارض، أبو الحسن الششتري، محمد الحراق وغيرهم، لتهز المشاعر بجمع متناغم بين الإنشاد الصوفي والموسيقى الأندلسية.
ثقافة-وفن

إيداع نجل محمد رمضان في دار رعاية
أصدرت محكمة الجُنح بمدينة "6 أكتوبر" في مصر، الخميس، حكمًا بإيداع نجل الفنّان المصري محمد رمضان بإحدى دور الرعاية، في واقعة التعدي على طفل في أحد النوادي الرياضية، "دون تحديد مدة الإيداع". وذلك: "إثر غياب كل من الفنان محمد رمضان ونجله عن حضور أولى جلسات المحاكمة، في حين حضرت والدة الطفل المجني عليه، التي تمسكت باتهام نجل رمضان بالاعتداء على ابنها وإحداث إصابات به"، بحسب ما نشر موقع "بوابة الأهرام" الحكومي المصري. وتجاهل الفنّان محمد رمضان الحكم، والاتهامات الموجهة لطفله، بينما يواصل الترويج عبر حسابه الرسمي على إنستغرام الترويج لأحد أغانيه "البابا راجع".وكان رمضان قد اصحب نجله في زيارته الأخيرة لأمريكا، في أبريل الماضي، حيث شارك في حفلين بمهرجان "كوتشيلا" للموسيقى والفنون بكاليفورنيا، وأثار وقتها الكثير من الجدل بسبب إطلالته في حفله الأول.
ثقافة-وفن

وفاة الفنان التشكيلي المغربي حسن مهداوي
توفي اليوم الجمعة 16 ماي 2025 بمراكش، الفنان التشكيلي المغربي البارز حسن المهداوي عن عمر ناهز 61 سنة، و ذلك بعد صراع مع المرض. والفنان المغربي الراحل "حسن مهداوي" من مواليد مدينة قصبة تادلة 1964 وترعرع في مدينة مراكش، حيث تفتحت موهبته في سن مبكرة، فكانت علاقته بالتشكيل علاقة فطرية تكونت وتبلورت من خلال وعيه وموهبته وإحساسه المبدع. وقد أقام الراحل عدة معارض فردية وجماعية على الصعيد الوطني، إلا انه بسبب ظروفه المهنية وعمله كرقيب عسكري لم يتمكن من إقامة معارض خارج وطنه. وبهذه المناسبة الاليمة تتقدم كشـ24 باحر التعازي لعائلة الفنان الرحل واسرة القوات المسلحة الملكية، راجين من الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلون، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 17 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة