دولي

أي قراءة لعودة طالبان الى الحكم بالقوة في افغانستان ؟


كشـ24 نشر في: 17 أغسطس 2021

نجيب كميناقد يرى البعض في عودة طالبان الى الحكم بالقوة في افغانستان انتصارا للقبيلة الوهابية على الامريكان و الناتو و ....و قد يسرع متسرع الى اجراء مقارنات مع حروب فيتنام ضد الفرنسيين ثم الامريكان، لكن الوقائع، التي تحاول التعتيم عليها التصريحات و الضجيج الاعلامي، من شانها ان تكشف عن حقيقة ان طالبان يعودون في مهمة في منطقة تماس ساخنة حاليا، وستكون اسخن في المستقبل.اكيد ان الولايات المتحدة، ومعها حلفاؤها، قد اقتنعت ان 20 سنة من الوجود في هذا البلد كانت مكلفة جدا، بعد صرف عشرات المليارات من الدولارات دون تحقيق النتائج المرجوة، وان الكلفة سترتفع اكثر بالنظر الى كون عدد هائل من الافغان صاروا عالة عليها، بمن فيهم من تولوا مسؤوليات الدولة والجيش والادارة، واقتنعت كذلك ان جزءا كبيرا الشعب الافغاني، وبالاخص قبيلة البشتون الغالبة والممتدة في باكستان، يرغب في العيش في القرون الوسطى و في ظل نظام حكم طالباني، وهذا ما يظهره ويؤكده الانتصار السريع لطالبان و ضعف مقاومة الجيش النظامي و السكان لزحفهم شمالا وجنوبا وشرقا و حتى غربا حيث يعيش الشيعة، وهذا مغزى كلام الرئيس بايدن في كلمته اليوم التي قال فيها ان الولايات المتحدة رغبت في محاربة الارهاب و ليس تكوين امة، والحال ان افغانستان فسيفساء قبلي يجتمع على الاسلام وليس على فكرة دولة وطنية او دولة امة، و ترى قبائله نفسها امتدادا لقبائل باكستانية واوزبكية و ايرانية وغيرها، و يمكن في اي لحظة ان تدخل في حروب قروسطية شرسة و ان تنقل هذه الحروب الى دول الجوار.ومن الواضح، وهذا ما ستظهره الفترة المقبلة، ان انسحاب الولايات المتحدة وسحبها لعدد كبير من الافغانيين الذين اشتغلوا معها اذ يهدف الى التحرر من ثقل وكلفة باهضة و تجنب سقوط مزيد من الامريكيين في ظل وضع غير قابل لاي استقرار على المدى البعيد، على اساس اعمال المراقبة عن بعد وبواسطة المخابرات للحيلولة دون تكرار ما حدث في 11 شتنبر 2001، فانه يهدف ايضا الى جعل افغانستان تهديدا لكل من الصين وروسيا، المجاورين، و بالتالي اعادة انتاج سيناريو قديم كان له دور في سقوط الاتحاد السوفياتي.ومعروف ان الولايات المتحدة كانت قد ضغطت بقوة على الحكومة الباكستانية من اجل اطلاق سراح الزعيم الحالي لطالبان، وتغاضت عن تولي قيادة جيش طالبان من طرف احد رموز القاعدة، و كذلك عن احتضان قطر، التي توجد بها القاعدة الامريكية العديد، لاعضاء من المكتب السياسي لطالبان، الى جانب قيادات الاخوان المسلمين وجماعات اخرى، بل وتكليفها بالتوسط، ولذلك دلالته التي لاتخفى في ظل التنافس بين القوى الكبرى بتشعباته الجديدة و بمركزه الجديد في المحيط الهادي.ان عودة طالبان الحكم، مع التزامها المعلن بان لا تكون افغانسان منطلقا للارهاب ضد البلدان الاخرى كما حدث سنة 2001، يعني ان على الصين وروسيا على الخصوص توقع تحول هذا البلد الخاضع لنظام قروسطي معادي للشيوعية و غير المنشد الى فكرة وطنية نظرا لسيطرة قبيلة البشتون على مفاصله و معادي ايضا للروس و لنفوذهم في الدول المتكونة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي....الى مصدر تهديد حقيقي ومخاطر قصوى، ولعل انتقاذ الصين للانسحاب السريع للقوى الاجنبية من افغانستان و اجراء روسيا لمناورات عسكرية ضخمة بالجوار الافغاني، ثم فتحهما لقنوات حوار مع قادة طالبان قبل الزحف على كابول وسقوطها، بسهولة ودون مقاومة تقريبا، امور تعبر عن وعي القيادات الصينية والروسية، وحتى الهندية، بخطورة ما يجري بافغانستان على الوضع الاقليمي، وعلى الدول المنافسة للولايات المتحدة والغرب هناك، وعن امكان لعب طالبان، ومعهم جماعات اسلامية سنية اخرى، لا دوار شبيهة بالادوار التي لعبتها فيما مضى.ولاسباب اخرى، غير التنافس الدولي، فان ايران لا بد وان تخشى هذا التطور، خصوصا وان طالبان الوهابيين يكفرون الشيعة وكانوا سابقا في حالة حرب مع الطائفة الشيعية بافغانستان بقيادة حكمتيار، بعدما اشتركت معها في الحرب ضد النظام الشيوعي والاتحاد السوفياتي السابق. هي لعبة دولية تنطلق و سيكون المسلمون مرة اخرى حطبا لها و سيظهر طالبان لبقية العالم صورة سيئة عن مسلمين رجعيين يرغبون في القرون الوسطى و يرفضون التقدم و مكاسب الحضارة البشرية المعاصرة.و الواقع ان هذه الرجعية المنتشرة خارج افغانستان، والتي تستمر في التعبئة، تبقى مفتوحة على البلادة الاستراتيجية و الغباء السياسي بحيث يسهل التلاعب بالمسلمين في كل مرة وتسخيرهم لتخريب بلدانهم و البلدان الاخرى والاساءة للدين الاسلامي الذي يزعم الاغبياء انهم يدافعون عنه.

نجيب كميناقد يرى البعض في عودة طالبان الى الحكم بالقوة في افغانستان انتصارا للقبيلة الوهابية على الامريكان و الناتو و ....و قد يسرع متسرع الى اجراء مقارنات مع حروب فيتنام ضد الفرنسيين ثم الامريكان، لكن الوقائع، التي تحاول التعتيم عليها التصريحات و الضجيج الاعلامي، من شانها ان تكشف عن حقيقة ان طالبان يعودون في مهمة في منطقة تماس ساخنة حاليا، وستكون اسخن في المستقبل.اكيد ان الولايات المتحدة، ومعها حلفاؤها، قد اقتنعت ان 20 سنة من الوجود في هذا البلد كانت مكلفة جدا، بعد صرف عشرات المليارات من الدولارات دون تحقيق النتائج المرجوة، وان الكلفة سترتفع اكثر بالنظر الى كون عدد هائل من الافغان صاروا عالة عليها، بمن فيهم من تولوا مسؤوليات الدولة والجيش والادارة، واقتنعت كذلك ان جزءا كبيرا الشعب الافغاني، وبالاخص قبيلة البشتون الغالبة والممتدة في باكستان، يرغب في العيش في القرون الوسطى و في ظل نظام حكم طالباني، وهذا ما يظهره ويؤكده الانتصار السريع لطالبان و ضعف مقاومة الجيش النظامي و السكان لزحفهم شمالا وجنوبا وشرقا و حتى غربا حيث يعيش الشيعة، وهذا مغزى كلام الرئيس بايدن في كلمته اليوم التي قال فيها ان الولايات المتحدة رغبت في محاربة الارهاب و ليس تكوين امة، والحال ان افغانستان فسيفساء قبلي يجتمع على الاسلام وليس على فكرة دولة وطنية او دولة امة، و ترى قبائله نفسها امتدادا لقبائل باكستانية واوزبكية و ايرانية وغيرها، و يمكن في اي لحظة ان تدخل في حروب قروسطية شرسة و ان تنقل هذه الحروب الى دول الجوار.ومن الواضح، وهذا ما ستظهره الفترة المقبلة، ان انسحاب الولايات المتحدة وسحبها لعدد كبير من الافغانيين الذين اشتغلوا معها اذ يهدف الى التحرر من ثقل وكلفة باهضة و تجنب سقوط مزيد من الامريكيين في ظل وضع غير قابل لاي استقرار على المدى البعيد، على اساس اعمال المراقبة عن بعد وبواسطة المخابرات للحيلولة دون تكرار ما حدث في 11 شتنبر 2001، فانه يهدف ايضا الى جعل افغانستان تهديدا لكل من الصين وروسيا، المجاورين، و بالتالي اعادة انتاج سيناريو قديم كان له دور في سقوط الاتحاد السوفياتي.ومعروف ان الولايات المتحدة كانت قد ضغطت بقوة على الحكومة الباكستانية من اجل اطلاق سراح الزعيم الحالي لطالبان، وتغاضت عن تولي قيادة جيش طالبان من طرف احد رموز القاعدة، و كذلك عن احتضان قطر، التي توجد بها القاعدة الامريكية العديد، لاعضاء من المكتب السياسي لطالبان، الى جانب قيادات الاخوان المسلمين وجماعات اخرى، بل وتكليفها بالتوسط، ولذلك دلالته التي لاتخفى في ظل التنافس بين القوى الكبرى بتشعباته الجديدة و بمركزه الجديد في المحيط الهادي.ان عودة طالبان الحكم، مع التزامها المعلن بان لا تكون افغانسان منطلقا للارهاب ضد البلدان الاخرى كما حدث سنة 2001، يعني ان على الصين وروسيا على الخصوص توقع تحول هذا البلد الخاضع لنظام قروسطي معادي للشيوعية و غير المنشد الى فكرة وطنية نظرا لسيطرة قبيلة البشتون على مفاصله و معادي ايضا للروس و لنفوذهم في الدول المتكونة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي....الى مصدر تهديد حقيقي ومخاطر قصوى، ولعل انتقاذ الصين للانسحاب السريع للقوى الاجنبية من افغانستان و اجراء روسيا لمناورات عسكرية ضخمة بالجوار الافغاني، ثم فتحهما لقنوات حوار مع قادة طالبان قبل الزحف على كابول وسقوطها، بسهولة ودون مقاومة تقريبا، امور تعبر عن وعي القيادات الصينية والروسية، وحتى الهندية، بخطورة ما يجري بافغانستان على الوضع الاقليمي، وعلى الدول المنافسة للولايات المتحدة والغرب هناك، وعن امكان لعب طالبان، ومعهم جماعات اسلامية سنية اخرى، لا دوار شبيهة بالادوار التي لعبتها فيما مضى.ولاسباب اخرى، غير التنافس الدولي، فان ايران لا بد وان تخشى هذا التطور، خصوصا وان طالبان الوهابيين يكفرون الشيعة وكانوا سابقا في حالة حرب مع الطائفة الشيعية بافغانستان بقيادة حكمتيار، بعدما اشتركت معها في الحرب ضد النظام الشيوعي والاتحاد السوفياتي السابق. هي لعبة دولية تنطلق و سيكون المسلمون مرة اخرى حطبا لها و سيظهر طالبان لبقية العالم صورة سيئة عن مسلمين رجعيين يرغبون في القرون الوسطى و يرفضون التقدم و مكاسب الحضارة البشرية المعاصرة.و الواقع ان هذه الرجعية المنتشرة خارج افغانستان، والتي تستمر في التعبئة، تبقى مفتوحة على البلادة الاستراتيجية و الغباء السياسي بحيث يسهل التلاعب بالمسلمين في كل مرة وتسخيرهم لتخريب بلدانهم و البلدان الاخرى والاساءة للدين الاسلامي الذي يزعم الاغبياء انهم يدافعون عنه.



اقرأ أيضاً
ألمانيا.. أعمال شغب في مستشفى للأمراض النفسية للمجرمين
اندلعت اليوم السبت أعمال شغب في مستشفى الأمراض النفسية للمجرمين بولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، حسب صحيفة "بيلد". وذكرت الصحيفة أن الحادث وقع في مستشفى الطب النفسي الشرعي التابع لبلدية بيدبورغ-هاو، حيث قام خمسة نزلاء كانوا تحت الحراسة بإقامة متاريس داخل المبنى وإشعال النيران. وعلى الفور، تم إرسال وحدات من القوات الخاصة إلى موقع الحادث للسيطرة على الموقف. وبحسب التحديثات اللاحقة التي نشرتها "بيلد"، تمكنت الشرطة من إقناع النزلاء المتمردين بإنهاء مقاومتهم والاستسلام. من جانب آخر، لم تتأكد بعد الأنباء التي تشير إلى احتمال احتجاز النزلاء لرهائن داخل المنشأة الطبية خلال فترة الاضطرابات. يذكر أن المستشفى المذكور متخصص في علاج المجرمين الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، وتخضع إدارته لتدابير أمنية مشددة بسبب طبيعة النزلاء الخطيرة.
دولي

عقد اتفاق لوقف النار بين الهند وباكستان
فيما يتواصل التصعيد غير المسبوق بين الهند وباكستان منذ الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف النار شامل وفوري بين الجارتين. وأضاف سيد البيت الأبيض، أن البلدين وافقا على وقف النار بعد وساطة أميركية. كما تابع عبر منصته "تروث سوشال"، شاكراً الهند وباكستان على الحس السليم والذكاء بعد اختيارهما إنهاء الأزمة. جاء هذا بعدما أفادت مصادر مطلعة، اليوم السبت، بإجراء أول اتصال هاتفي بين الجانبين. كما أشارت المصادر إلى أن إسلام آباد تسعى لاجتماع مع نيودلهي، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن نيوز 18". كذلك أوضحت أن الوضع في الداخل الباكستاني "سيئ"، ما دفع إسلام آباد إلى السعي للتواصل مع نيودلهي. وأضافت أنه تم إنشاء قنوات اتصال مع الهند لترتيب لقاء بين ممثلي البلدين. إلا أن أي تأكيد رسمي لم يصدر عن الحكومتين الهندية والباكستانية. وكان الجيش الهندي أعلن أن إسلام آباد تزيد من نشر قواتها على الحدود. وأشارت المتحدثة باسم القوات الجوية الهندية، فيوميكا سينغ، في مؤتمر صحافي، اليوم السبت، إلى أن بلادها لاحظت تحريك الجيش الباكستاني قواته إلى مناطق متقدمة، "ما يشير إلى نية هجومية لتصعيد الوضع بشكل أكبر". بالمقابل، أعلن الجيش أن باكستان استهدفت منشآت طبية وتعليمية في الشطر الهندي من كشمير. فيما أكد مسؤولون هنود أن عدة انفجارات وقعت في بلدة بارامولا بكشمير الهندية. بالتزامن، أكدت الطوارئ الباكستانية وقوع 13 قتيلا و50 جريحاً في قصف هندي على الشق الباكستاني من إقليم كشمير. يذكر أن هذا التوتر غير المسبوق بين الجارتين النوويتين بدأ منذ الهجوم الدامي الذي أودى بحياة 26 شخصا في مدينة باهالغام السياحية، بإقليم كشمير الذي يتنازع البلدان السيادة الكاملة عليه منذ تقسيمه عند الاستقلال عام 1947، يوم 22 أبريل الماضي، إذ اتهم الجانب الهندي إسلام آباد برعاية منفذي الهجوم، في حين نفت باكستان الأمر جملة وتفصيلا. إلى أن شنّت الهند، الأربعاء الماضي، هجمات بالمسيرات على أراض باكستانية، لترد إسلام آباد بدورها، ما صعد التوترات بين البلدين، ورفع التأهب العسكري. ثم أعلن الجيش الباكستاني إطلاق عملية البنيان المرصوص فجر اليوم ردا على هجمات هندية استهدفت 3 قواعد جوية، لافتا إلى أنه ضرب عدة مواقع هندية.
دولي

بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
شنّ الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، هجوماً لاذعاً على إسرائيل، متهماً حكومتها بارتكاب إبادة جماعية في غزة و«تنفيذ أكبر عملية تطهير عرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بهدف إنشاء وجهة سياحية رائعة». كما انتقد بوريل، وفق ما نقلت صحيفة «الغارديان»، فشل الاتحاد في استخدام جميع الوسائل المتاحة له للتأثير على إسرائيل، قائلاً إن التعبير عن الأسف لم يكن كافياً. وأثناء تسلمه جائزة تشارلز الخامس الأوروبية أمام كبار الشخصيات، بمن فيهم الملك فيليب، في جنوب غربي إسبانيا أمس (الجمعة)، قال بوريل إن «الأهوال التي عانت منها إسرائيل في هجمات (حماس) في 7 أكتوبر 2023 لا يمكن أن تبرر الأهوال التي ألحقتها بغزة لاحقاً». انتقد جوزيب بوريل أيضاً رد فعل الاتحاد الأوروبي على ما وصفه بأكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية. وقال في خطاب مباشر: «إننا نواجه أكبر عملية تطهير عرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من أجل إنشاء وجهة سياحية رائعة بمجرد إزالة ملايين الأطنان من الأنقاض من غزة، وموت الفلسطينيين، أو رحيلهم». وفي فبراير الماضي، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل ما يقرب من مليوني فلسطيني من غزة التي دمرتها المعارك إلى منازل جديدة في أماكن أخرى، حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال قوات إلى القطاع، وتولي المسؤولية، وبناء «ريفييرا الشرق الأوسط». وقال ترمب للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: «إنك تبني مساكن عالية الجودة حقاً، مثل بلدة جميلة، مثل مكان يمكنهم العيش فيه، وعدم الموت؛ لأن غزة هي ضمانة بأنه سينتهي بهم الأمر إلى الموت». واتهم الدبلوماسي السابق إسرائيل بانتهاك جميع قواعد الصراع، واستخدام تجويع السكان المدنيين في غزة «سلاح حرب». وقال: «لقد أُلقيت على غزة قوة تفجيرية تفوق ثلاثة أضعاف القوة المستخدمة في قنبلة هيروشيما». وأضاف: «منذ أشهر، لا يدخل أي شيء إلى غزة. لا شيء: لا ماء، لا طعام، لا كهرباء، لا وقود، لا خدمات طبية. هذا ما قاله وزراء (بنيامين) نتنياهو، وهذا ما فعلوه». وأضاف: «جميعنا نعلم ما يجري هناك، وقد سمعنا جميعاً الأهداف التي أعلنها وزراء نتنياهو، وهي إعلانات واضحة عن نية الإبادة الجماعية. نادراً ما سمعت زعيم دولة يُحدد بوضوح خطةً تُناسب التعريف القانوني للإبادة الجماعية». وواصل بوريل انتقاد أوروبا لتنصّلها من مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه غزة، وقال: «أوروبا لديها القدرة والوسائل، ليس فقط للاحتجاج على ما يجري، بل أيضاً للتأثير على سلوك إسرائيل. لكنها لا تفعل ذلك». وأضاف: «نحن نرسل نصف القنابل التي تسقط على غزة. إذا كنا نعتقد حقاً أن الكثيرين من الناس يموتون، فالرد الطبيعي هو تقليل توريد الأسلحة، واستخدام اتفاقية الشراكة للمطالبة باحترام القانون الإنساني الدولي، بدلاً من الاكتفاء بالشكوى من عدم حدوث ذلك».
دولي

قادة دول أوروبية يصلون إلى كييف لدعم محادثات السلام
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى كييف السبت، لتقديم الدعم مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى أوكرانيا وخرج القادة الثلاث من نفس القطار الذي أقلهم من بولندا. ومن المقرر أن ينضم إليهم في وقت لاحق توسك. وهذه أول زيارة مشتركة لقادة الدول الأربع إلى أوكرانيا. وقبيل الزيارة، دعوا في بيان مشترك روسيا إلى الموافقة على «وقف إطلاق نار كامل، وغير مشروط لمدة 30 يوماً»، لإفساح المجال أمام محادثات سلام. وأضاف الزعماء الأوروبيون في بيانهم: «مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت ممكن، ومناقشة آلية تنفيذ وقف إطلاق النار، والتحضير لاتفاق سلام كامل»، مؤكدين على أن «إراقة الدماء يجب أن تتوقف». وحذروا: «سنواصل تعزيز دعمنا لأوكرانيا. وإلى أن توافق روسيا على وقف إطلاق نار دائم، سنشدد الضغوط على آلة الحرب الروسية». ويأتي استعراض الوحدة الأوروبية، هذا بعد يوم من استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهجة تحدٍّ خلال عرض عسكري في موسكو، بمناسبة احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً في أوكرانيا كخطوة أولى لإنهاء الحرب، لكن بوتين لم يستجب حتى الآن. وفي مقابلة مع قناة «إيه بي سي» الإخبارية السبت، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن إمدادات الأسلحة من حلفاء أوكرانيا يجب أن تتوقف قبل أن توافق روسيا على وقف لإطلاق النار. وأضاف بيسكوف، أن الهدنة ستكون «ميزة لأوكرانيا» في وقت «تتقدم القوات الروسية بثقة كبيرة» على الجبهة، مضيفاً أن أوكرانيا «ليست مستعدة لمفاوضات فورية».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة