أمهات يرمين مواليدهن في حاويات القمامة بالمغرب – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الجمعة 25 أبريل 2025, 15:37

مجتمع

أمهات يرمين مواليدهن في حاويات القمامة بالمغرب


كشـ24 نشر في: 23 مارس 2018

أعاد العثور على عدد من المواليد في الآونة الأخيرة بشوارع المغرب، خاصة في أماكن رمي القمامة، ظاهرة رمي الرضع وحديثي الولادة والتخلي عنهم من طرف أمهاتهم إلى الواجهة في البلاد.

وتم العثور خلال ثلاثة أيام فقط على ستة رضّع وسط حاويات القمامة، في مدن الداخلة ووزان وتطوان وأغادير وورزازات، كذلك دق تقرير، وُصف بالصادم نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، مؤخراً، ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة، مسجلاً وجود 24 وليداً متخلّى عنه يومياً في المغرب، ونحو 300 رضيع مرمي في حاويات القمامة كل سنة بمدينة الدار البيضاء وحدها.

وتتخلّص "الأمهات" من مواليدهن في الغالب خلال ساعات متأخرة من الليل، بوضعهم قرب حاويات القمامة، بهدف أن يعثر عليهم عمال النظافة في الساعات الأولى من الصباح، إما أحياء أو جثثاً هامدة.

وعزا عضو مركز الأبحاث والدراسات الاجتماعية في جامعة الرباط، كريم عايش، استفحال هذه الظاهرة "إلى عاملين أساسيين، الأول مرتبط بالجانب المادي للأمهات اللواتي يتخلصن من مواليدهن وهن في الغالب عزباوات يكابدن وضعاً اجتماعياً مزرياً".

وتابع عايش لـ"العربي الجديد"، "يعد الحمل وما يرافقه من مصاريف التتبع وتكلفة العناية بصحة المرأة، ثم الصعوبات التي تكابدها من أجل القوت اليومي، من العوامل التي تؤثر سلباً على وضع المرأة العزباء الحامل، ويضغط عليها باتجاه التخلص من عبء مادي واجتماعي مستقبلي، ليبقى أسهل الحلول هو رمي المولود في القمامة أو الشارع".

أما العامل الثاني، بحسب عايش، فهو المتعلق بعادات المجتمع وبنيته الاجتماعية التي ما زالت تنظر بعين الريبة إلى العلاقات غير شرعية وتصنفها ضمن دائرة الممنوع"، مردفاً بأن "المجتمع لا ينظر إلى ثمرة هذه العلاقة على أنها خطأ يجب التعامل معه، بل يحمل المولود خطأ أبويه فيحكم عليه بالنفي الاجتماعي، ويصنفه في دائرة المنبوذ".

واستطرد عايش بأن "هناك أيضاً غياب القبول لدى المجتمع لمثل هؤلاء الأطفال، ونقص الدعم للأمهات اللواتي قد يحملن نتيجة اغتصاب أو خداع من طرف الأب الذي يرفض الاعتراف به"، مشيراً إلى "الجهد الجبار الذي تقوم به الناشطة عائشة الشنا في هذا المجال، لكنه لا يستوعب كل الحالات التي تفضّل التواري خلف النسيان والظلام".

ولفت المتحدث إلى أن "الرجل يتحمل المسؤولية الأولى عن هذه الظاهرة، وهو من تجب محاسبته ومعاقبته بسبب تفضيله الهروب من تبعات علاقته، أو من جراء حثه المرأة على التخلص من جنينها حتى يكفر عن فعلته، مبرزاً ضعف القوانين الزجرية والتدابير الكفيلة كذلك بتجنيب المولود برودة أرضية الشارع أو حاوية القمامة، وتوفير شروط عيش كريم له في مؤسسات مناسبة".

وبرزت أصوات تنتقد بشدة جمعيات نسائية لأنها تدعم الأمهات العزباوات، باعتبار أنها تقف في أغلب الحالات وراء رمي المواليد والتخلص منهم، وهو ما ردّ عليه الباحث الإسلامي محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) في تصريح لـ "العربي الجديد" بنفيه وجود أي مسؤولية للحركات النسائية أو المدافعين عن الأمهات العازبات في ارتفاع الرقم المفزع للمواليد المتخلى عنهم.

وأكد أبو حفص أن "هذه الظاهرة طبيعية في كل المجتمعات والعصور، قد تزيد أو تقل حسب ظروف معينة، لكن لا يمكن إلقاء اللوم على من يقدم صنيعاً كبيراً لهذه الفئة، بإيوائهن وإيواء أطفالهن، وتوفير الإقامة لهم، ومساعدتهم على العودة إلى الأب والبحث عنه، وكذلك تكوين أسرة طبيعية".

وخلص مدير مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام إلى أن "ما تقوم به هذه الجمعيات عمل كبير يستحق الثناء والتقدير، أما ظاهرة رمي الأطفال في القمامة فيجب أن يتم البحث لها عن حلول واقعية تراعي كل الأبعاد بعيداً عن اتهام هذه الحركات النسائية وتبخيس جهودها"، وفق تعبيره.

المصدر: العربي الجديد

أعاد العثور على عدد من المواليد في الآونة الأخيرة بشوارع المغرب، خاصة في أماكن رمي القمامة، ظاهرة رمي الرضع وحديثي الولادة والتخلي عنهم من طرف أمهاتهم إلى الواجهة في البلاد.

وتم العثور خلال ثلاثة أيام فقط على ستة رضّع وسط حاويات القمامة، في مدن الداخلة ووزان وتطوان وأغادير وورزازات، كذلك دق تقرير، وُصف بالصادم نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، مؤخراً، ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة، مسجلاً وجود 24 وليداً متخلّى عنه يومياً في المغرب، ونحو 300 رضيع مرمي في حاويات القمامة كل سنة بمدينة الدار البيضاء وحدها.

وتتخلّص "الأمهات" من مواليدهن في الغالب خلال ساعات متأخرة من الليل، بوضعهم قرب حاويات القمامة، بهدف أن يعثر عليهم عمال النظافة في الساعات الأولى من الصباح، إما أحياء أو جثثاً هامدة.

وعزا عضو مركز الأبحاث والدراسات الاجتماعية في جامعة الرباط، كريم عايش، استفحال هذه الظاهرة "إلى عاملين أساسيين، الأول مرتبط بالجانب المادي للأمهات اللواتي يتخلصن من مواليدهن وهن في الغالب عزباوات يكابدن وضعاً اجتماعياً مزرياً".

وتابع عايش لـ"العربي الجديد"، "يعد الحمل وما يرافقه من مصاريف التتبع وتكلفة العناية بصحة المرأة، ثم الصعوبات التي تكابدها من أجل القوت اليومي، من العوامل التي تؤثر سلباً على وضع المرأة العزباء الحامل، ويضغط عليها باتجاه التخلص من عبء مادي واجتماعي مستقبلي، ليبقى أسهل الحلول هو رمي المولود في القمامة أو الشارع".

أما العامل الثاني، بحسب عايش، فهو المتعلق بعادات المجتمع وبنيته الاجتماعية التي ما زالت تنظر بعين الريبة إلى العلاقات غير شرعية وتصنفها ضمن دائرة الممنوع"، مردفاً بأن "المجتمع لا ينظر إلى ثمرة هذه العلاقة على أنها خطأ يجب التعامل معه، بل يحمل المولود خطأ أبويه فيحكم عليه بالنفي الاجتماعي، ويصنفه في دائرة المنبوذ".

واستطرد عايش بأن "هناك أيضاً غياب القبول لدى المجتمع لمثل هؤلاء الأطفال، ونقص الدعم للأمهات اللواتي قد يحملن نتيجة اغتصاب أو خداع من طرف الأب الذي يرفض الاعتراف به"، مشيراً إلى "الجهد الجبار الذي تقوم به الناشطة عائشة الشنا في هذا المجال، لكنه لا يستوعب كل الحالات التي تفضّل التواري خلف النسيان والظلام".

ولفت المتحدث إلى أن "الرجل يتحمل المسؤولية الأولى عن هذه الظاهرة، وهو من تجب محاسبته ومعاقبته بسبب تفضيله الهروب من تبعات علاقته، أو من جراء حثه المرأة على التخلص من جنينها حتى يكفر عن فعلته، مبرزاً ضعف القوانين الزجرية والتدابير الكفيلة كذلك بتجنيب المولود برودة أرضية الشارع أو حاوية القمامة، وتوفير شروط عيش كريم له في مؤسسات مناسبة".

وبرزت أصوات تنتقد بشدة جمعيات نسائية لأنها تدعم الأمهات العزباوات، باعتبار أنها تقف في أغلب الحالات وراء رمي المواليد والتخلص منهم، وهو ما ردّ عليه الباحث الإسلامي محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) في تصريح لـ "العربي الجديد" بنفيه وجود أي مسؤولية للحركات النسائية أو المدافعين عن الأمهات العازبات في ارتفاع الرقم المفزع للمواليد المتخلى عنهم.

وأكد أبو حفص أن "هذه الظاهرة طبيعية في كل المجتمعات والعصور، قد تزيد أو تقل حسب ظروف معينة، لكن لا يمكن إلقاء اللوم على من يقدم صنيعاً كبيراً لهذه الفئة، بإيوائهن وإيواء أطفالهن، وتوفير الإقامة لهم، ومساعدتهم على العودة إلى الأب والبحث عنه، وكذلك تكوين أسرة طبيعية".

وخلص مدير مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام إلى أن "ما تقوم به هذه الجمعيات عمل كبير يستحق الثناء والتقدير، أما ظاهرة رمي الأطفال في القمامة فيجب أن يتم البحث لها عن حلول واقعية تراعي كل الأبعاد بعيداً عن اتهام هذه الحركات النسائية وتبخيس جهودها"، وفق تعبيره.

المصدر: العربي الجديد



اقرأ أيضاً
الرصاص يلعلع بجرادة لتوقيف ثلاثيني حرض كلاب شرسة على عناصر الامن
اضطر ضابط شرطة يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة جرادة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 25 أبريل الجاري، لاستعمال سلاحه الوظيفي بشكل تحذيري في تدخل أمني لتوقيف شخص يبلغ من العمر 34 سنة، من ذوي السوابق القضائية، والذي عرّض عناصر الشرطة لاعتداء خطير عن طريق تحريض كلاب من فصيلة شرسة. وكانت دورية للشرطة القضائية قد تدخلت لتوقيف المشتبه فيه لكونه يشكل موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني، للاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بترويج المخدرات وبيع المشروبات الكحولية بدون رخصة، حيث لم يمتثل المعني بالأمر وواجه عناصر الأمن بمقاومة عنيفة عن طريق تحريض كلاب من فصيلة شرسة، وهو ما اضطر ضابط الشرطة لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصتين تحذيريتين. وقد مكن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي من درء الخطر الناتج عن المشتبه فيه، حيث تم توقيفه والعثور بحوزته على كيلوغرام من مخدر الحشيش ومجموعة من قنينات المشروبات الكحولية.وقد تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
مجتمع

عاجل.. شاحنة محملة بالكوكايين تستنفر مصالح الامن بالدار البيضاء + صور
يشهد سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء في هذه الاثناء من صبيحة يومه الجمعة 15 ابريل، حالة استنفار امني قصوى، بعد رصد كمية من المخدرات الصلبة داخل شاحنة اثناء ولوجها للسوق. وحسب المعطيات الاولية التي توصلت بها "كشـ24" فقد اسفرت عملية المراقبة الاولية عن رصد كمية من الكوكايين، داخل الشاحنة التي تبين انها قادمة من اوروبا، ويجهل سبب ولوجها لسوق الجملة، وهي محملة بهذه الكمية من المخدرات.وقد استنفرت الواقعة مختلف المصالح الامنية بالدار البيضاء، حيث انتقلت الى عين المكان مدعومة بعناصر الشرطة السينو تقنية والكلاب المدربة، حيث باشرت تحرياتها وسط استنفار امني كبير بعين المكان.وستكون لنا عودة بالتفاصيل حول الموضوع لاحقا  
مجتمع

انزگان.. توقيف المتورط الرئيسي في الاعتداء على سائق حافلة وسرقة صندوق التذاكر
تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن إنزكان، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس 24 أبريل الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 20 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال أداة راضة. وكان المشتبه فيه قد دخل في خلاف مع سائق حافلة للنقل العمومي بمدينة إنزكان بدعوى رفض إركابه، حيث أقدم لاحقا على رشق السائق بحجر أصابه بجروح على مستوى الوجه، وذلك قبل أن يقوم راكبان بالاستيلاء على المبالغ المالية المتحصلة من التذاكر من صندوق الحافلة، وهي الأفعال الإجرامية التي شكل جزء منها موضوع شريط منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيسي، وذلك قبل أن يتم توقيفه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم إخضاع المشتبه فيه الموقوف لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
مجتمع

انطلاق عملية الإحصاء الخاص بالخدمة العسكرية برسم سنة 2025
أعلن وزير الداخلية "أن عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم سنة 2025، انطلقت يومه الجمعة 25 أبريل الجاري وستنتهي يوم 23 يونيو 2025. وأشار وزير الداخلية، في بلاغ حول “عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم سنة 2025″، إلى أنه “يهيب بالشباب الذين سيبلغون من العمر ما بين 19 و25 سنة في فاتح شتنبر 2025، أن عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية انطلقت يومه الجمعة 25 أبريل الجاري وستنتهي يوم 23 يونيو 2025. وتمهيدا لذلك، يضيف البلاغ، عقدت اللجنة المركزية برئاسة رئيس غرفة بمحكمة النقض، طبقا للمقتضيات التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالخدمة العسكرية اجتماعا يوم 17 أبريل الجاري، بمقر وزارة الداخلية، خصص لحصر قوائم الأشخاص المدعوين لملء استمارة الإحصاء لأداء الخدمة العسكرية برسم فوج المجندين للسنة المقبلة، مع الأخذ بعين الاعتبار لمبدأ المساواة بين المواطنين وضمان التوازن فيما بين جهات المملكة. ودعا وزير الداخلية، الشباب الذين سيتوصلون من السلطات الإدارية المحلية بإشعار الإحصاء الخاص بهم، سواء بكيفية شخصية أو عن طريق أحد أفراد أسرهم، إلى ملء استمارة الإحصاء، عبر الموقع الإلكتروني : www.tajnid.ma وذلك ابتداء من تاريخ انطلاق عملية الإحصاء يوم الجمعة 25 أبريل الجاري. كما يخبر وزير الداخلية الشباب ذكورا وإناثا المستوفين لشرط السن المذكور، الذين لم يتم استدعاؤهم لملء استمارة الإحصاء، والراغبين في أداء الخدمة العسكرية، أنه يمكنهم ملء الاستمارة عبر نفس الموقع الإلكتروني: www.tajnid.ma، وذلك طيلة الفترة المحددة لعملية الإحصاء، أي من يومه الجمعة 25 أبريل إلى غاية يوم 23 يونيو 2025 ونفس الإمكانية يتيحها القانون أيضا لفائدة الشباب من أفراد الجالية المغربية بالخارج المسجلين بالسجلات القنصلية الراغبين في أداء الخدمة العسكرية. وأشار الوزير، إلى أنه يمكن للشباب الحصول على المعلومات المتعلقة بالخدمة العسكرية إما لدى السلطات الإدارية المحلية القريبة من محل سكناهم، أو لدى مصلحة الإرشاد المحدثة بمقار العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات، أو عبر الموقع الإلكتروني: www.tajnid.ma.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 25 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة