مراكش

أمنيين وراء القضبان بمراكش: سجن “كوميسير” بتهمة قتل مهاجر وشرطي يحاكم بتهمة ابتزاز يهودية


كشـ24 نشر في: 25 يناير 2016

بعد محاكمة "مثيرة" دامت فصولها نحو تسع سنوات، أدانت المحكمة الكوميسير محمد .خ بـ 10 سنوات سجنا نافذا وتعويض قيمته 1200.000 درهم لذوي الحقوق، بعد متابعته بتهمة العنف المفضي إلى وفاة شخص، دون نية إحداثه، طبقا للفصلين 231 (2) و 403 من القانون الجنائي.

وتعود فصول الواقعة التي تابعتها منظمات دولية تنشط في مجال حقوق الإنسان، إلى مساء يوم 25 يوليوز 2002، عندما اقتادت الشرطة إلى الدائرة الأولى للأمن مهاجرا مغربيا مقيما بفرنسا يدعى محمد آيت سي رحال، يبلغ من العمر 52 عاما، كان حينها يزور مراكش رفقة زوجته وأصغر أبنائه الثلاثة، وذلك بعدما اعتقلته نحو الساعة السابعة والنصف مساء داخل مقهى على إثر دخوله في شجار بسيط مع زبون آخر تم الإفراج عنه، فيما احتفظ بالمهاجر المغربي الذي تم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى بعد نحو ساعة ونصف من توقيفه حيث لفظ أنفاسه الأخيرة لحظات بعد وصوله.

وقد تقدمت زوجة الهالك زوبيدة أيت سي رحال وشقيقه عبد اللطيف أيت سي رحال، بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف في مراكش، يتهمان من خلالها الكوميسير بتعذيب الموقوف ويطالبان فيها بفتح تحقيق جنائي، وهو الأمر الذي تم بالفعل حيث تمت محاكمة المتهم، غير أنه وبعد استنفاد استئنافه قبل عام واحد، وبدلا من تسليم نفسه لقضاء عقوبته، اختفى عن الأنظار حيث تم إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه تحت رقم 10982 يوم 19 ماي 2011، ليتم اعتقاله شهر يناير من سنة 2014 بعد ضبطه في حاجز أمني بمدينة خريبكة، بعد تدخل من منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي راسلت الوكيل العام الأسبق لدى محكمة الإستئناف عبد الإله المستاري.

واقعة اعتقال الأمنيين عادت إلى الواجهة بالمدينة الحمراء مع مطلع شهر دجنبر المنصرم بعد توقيف رجل أمن بالإستعلامات العامة بولاية أمن مراكش، من أجل الرشوة والإبتزاز والوساطة، وذلك على خلفية شكاية تقدمت "حسيبة .ش" نجلة اليهودي المراكشي و الفنان الشعبي المشهور بـ"بينحاس" إلى مصالح الأمن تتهم فيها موظفين وأمنيين ورجال سلطة ومراسلا صحافيا بابتزازها.

ويتابع في هذه القضية إلى جانب رجل الأمن أربعة متهمين في حالة اعتقال طبقا لملتمسات وكيل الملك، من أجل الرشوة والابتزاز والوساطة، ويتعلق الأمر بمراسل لإحدى الصحف الإلكترونية، ومسؤول بالوقاية المدنية بدرجة "أجودان" وتقني بالمكتب الصحي البلدي بمراكش، ومتصرف من الدرجة الثالثة بمقاطعة جيليز، في حين يتابع خمسة متهمين آخرين في حالة سراح ويتعلق الأمر بتقني بوزارة الصحة ملحق بمكتب الصحة الجماعي،  وموظف تابع لوزارة الصحة ملحق بالمكتب الصحي الجماعي لمراكش، ومتصرف ممتاز بولاية جهة مراكش آسفي، وموظف بمجلس مقاطعة جيليز بقسم الترخيصات الاقتصادية، وتقني بقسم التنمية الاقتصادية بالمجلس الجماعي لمراكش. 

وجاء اعتقال المتهمين الخمسة على إثر الشكاية المباشرة التي تقدمت بها صاحبة مطعم بحي جليز بمراكش تسمى "حسيبة، ش" إلى مصالح الأمن تتهم فيها "م، ظ" الذي يعمل مراسلا لأحد المواقع الإلكترونية بالنصب والإبتزاز والوساطة في الرشوة بتواطؤ مع مجموعة من رجال الأمن وموظفين ينتمون الى ادارات عمومية مختلفة، وذلك حين تقدمها بطلب الحصول على مجموعة من الرخص اللازمة لإنشاء مطعم لتقديم الوجبات الغذائية والمشروبات الكحولية بشارع الحرية بتراب مقاطعة جليز، حيث تم نصب كمين للمراسل المذكور بتنسيق بين عناصر الشرطة القضائية والمشتكية أفضى إلى اعتقاله متلبسا بتسلم مبلغ مالي قدره 3 الآف درهم، على مقربة من ملهى ليلي، كما تم حجز مبلغ خمسة الآف وتسعمائة درهم كانت بحوزته وحاسوب محمول وجهاز آيبادا وهاتف خلال تفتيش منزله بحب الداوديات بمراكش.
.
وقادت التحقيقات التي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع المراسل المزداد سنة 1981 الذي اعترف بشكل تلقائي بالمنسوب اليه، إلى اعتقال موظف بالمكتب الصحي الجماعي يدعى "ي،ع"، يوم الخميس 10 دجنبر المنصرم، متلبسا بنفس المبلغ الذي أوقع الموقوف الأول وذلك بعد نصب كمين له بتنسيق بين الأخير وعناصر الأمن على مستوى مقهى بفندق مقابل لمقاطعة جليز، قبل أن يتم توقيف المدعو " خ، م" الشرطي بالإستعلامات العامة، و"م، س" الموظف بالقيادة الجهوية للوقاية المدنية برتبة "أجودان"، ثم موظف جماعي آخر بدرجة متصرف يعمل تقنيا بمصلحة التعمير بمقاطعة جيليز تم توقيفه يوم الخميس الأخير 17 دجنبر في إطار التحريات التي تجريها عناصر الفرقة الوطنية والتي من المحتمل أن تطيح برؤوس أخرى.

ويشار إلى أن المراسل المذكور له سوابق عدلية قضى عقوبات حبسية بتهمة انتحال صفة والنصب سنة 2006، اهانة موظف أثناء مزاولته لمهامه وانتحال اسم عام 2012 ثم محاولة الإغتصاب، حيازة مخدر الشيرا، العنف والسب والشتم في حق أحد الأصول، انتزاع عقار واستغلاله في الدعارة وايواء مجرمين بتاريخ 20 اكتوبر 2012.

وكانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، قررت في جلستها لصباح يوم الإثنين 4 يناير الجاري، تأجيل البث في هاته القضية لغاية جلسة الإثنين 18 يناير من الشهر الجاري. 

بعد محاكمة "مثيرة" دامت فصولها نحو تسع سنوات، أدانت المحكمة الكوميسير محمد .خ بـ 10 سنوات سجنا نافذا وتعويض قيمته 1200.000 درهم لذوي الحقوق، بعد متابعته بتهمة العنف المفضي إلى وفاة شخص، دون نية إحداثه، طبقا للفصلين 231 (2) و 403 من القانون الجنائي.

وتعود فصول الواقعة التي تابعتها منظمات دولية تنشط في مجال حقوق الإنسان، إلى مساء يوم 25 يوليوز 2002، عندما اقتادت الشرطة إلى الدائرة الأولى للأمن مهاجرا مغربيا مقيما بفرنسا يدعى محمد آيت سي رحال، يبلغ من العمر 52 عاما، كان حينها يزور مراكش رفقة زوجته وأصغر أبنائه الثلاثة، وذلك بعدما اعتقلته نحو الساعة السابعة والنصف مساء داخل مقهى على إثر دخوله في شجار بسيط مع زبون آخر تم الإفراج عنه، فيما احتفظ بالمهاجر المغربي الذي تم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى بعد نحو ساعة ونصف من توقيفه حيث لفظ أنفاسه الأخيرة لحظات بعد وصوله.

وقد تقدمت زوجة الهالك زوبيدة أيت سي رحال وشقيقه عبد اللطيف أيت سي رحال، بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف في مراكش، يتهمان من خلالها الكوميسير بتعذيب الموقوف ويطالبان فيها بفتح تحقيق جنائي، وهو الأمر الذي تم بالفعل حيث تمت محاكمة المتهم، غير أنه وبعد استنفاد استئنافه قبل عام واحد، وبدلا من تسليم نفسه لقضاء عقوبته، اختفى عن الأنظار حيث تم إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه تحت رقم 10982 يوم 19 ماي 2011، ليتم اعتقاله شهر يناير من سنة 2014 بعد ضبطه في حاجز أمني بمدينة خريبكة، بعد تدخل من منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي راسلت الوكيل العام الأسبق لدى محكمة الإستئناف عبد الإله المستاري.

واقعة اعتقال الأمنيين عادت إلى الواجهة بالمدينة الحمراء مع مطلع شهر دجنبر المنصرم بعد توقيف رجل أمن بالإستعلامات العامة بولاية أمن مراكش، من أجل الرشوة والإبتزاز والوساطة، وذلك على خلفية شكاية تقدمت "حسيبة .ش" نجلة اليهودي المراكشي و الفنان الشعبي المشهور بـ"بينحاس" إلى مصالح الأمن تتهم فيها موظفين وأمنيين ورجال سلطة ومراسلا صحافيا بابتزازها.

ويتابع في هذه القضية إلى جانب رجل الأمن أربعة متهمين في حالة اعتقال طبقا لملتمسات وكيل الملك، من أجل الرشوة والابتزاز والوساطة، ويتعلق الأمر بمراسل لإحدى الصحف الإلكترونية، ومسؤول بالوقاية المدنية بدرجة "أجودان" وتقني بالمكتب الصحي البلدي بمراكش، ومتصرف من الدرجة الثالثة بمقاطعة جيليز، في حين يتابع خمسة متهمين آخرين في حالة سراح ويتعلق الأمر بتقني بوزارة الصحة ملحق بمكتب الصحة الجماعي،  وموظف تابع لوزارة الصحة ملحق بالمكتب الصحي الجماعي لمراكش، ومتصرف ممتاز بولاية جهة مراكش آسفي، وموظف بمجلس مقاطعة جيليز بقسم الترخيصات الاقتصادية، وتقني بقسم التنمية الاقتصادية بالمجلس الجماعي لمراكش. 

وجاء اعتقال المتهمين الخمسة على إثر الشكاية المباشرة التي تقدمت بها صاحبة مطعم بحي جليز بمراكش تسمى "حسيبة، ش" إلى مصالح الأمن تتهم فيها "م، ظ" الذي يعمل مراسلا لأحد المواقع الإلكترونية بالنصب والإبتزاز والوساطة في الرشوة بتواطؤ مع مجموعة من رجال الأمن وموظفين ينتمون الى ادارات عمومية مختلفة، وذلك حين تقدمها بطلب الحصول على مجموعة من الرخص اللازمة لإنشاء مطعم لتقديم الوجبات الغذائية والمشروبات الكحولية بشارع الحرية بتراب مقاطعة جليز، حيث تم نصب كمين للمراسل المذكور بتنسيق بين عناصر الشرطة القضائية والمشتكية أفضى إلى اعتقاله متلبسا بتسلم مبلغ مالي قدره 3 الآف درهم، على مقربة من ملهى ليلي، كما تم حجز مبلغ خمسة الآف وتسعمائة درهم كانت بحوزته وحاسوب محمول وجهاز آيبادا وهاتف خلال تفتيش منزله بحب الداوديات بمراكش.
.
وقادت التحقيقات التي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع المراسل المزداد سنة 1981 الذي اعترف بشكل تلقائي بالمنسوب اليه، إلى اعتقال موظف بالمكتب الصحي الجماعي يدعى "ي،ع"، يوم الخميس 10 دجنبر المنصرم، متلبسا بنفس المبلغ الذي أوقع الموقوف الأول وذلك بعد نصب كمين له بتنسيق بين الأخير وعناصر الأمن على مستوى مقهى بفندق مقابل لمقاطعة جليز، قبل أن يتم توقيف المدعو " خ، م" الشرطي بالإستعلامات العامة، و"م، س" الموظف بالقيادة الجهوية للوقاية المدنية برتبة "أجودان"، ثم موظف جماعي آخر بدرجة متصرف يعمل تقنيا بمصلحة التعمير بمقاطعة جيليز تم توقيفه يوم الخميس الأخير 17 دجنبر في إطار التحريات التي تجريها عناصر الفرقة الوطنية والتي من المحتمل أن تطيح برؤوس أخرى.

ويشار إلى أن المراسل المذكور له سوابق عدلية قضى عقوبات حبسية بتهمة انتحال صفة والنصب سنة 2006، اهانة موظف أثناء مزاولته لمهامه وانتحال اسم عام 2012 ثم محاولة الإغتصاب، حيازة مخدر الشيرا، العنف والسب والشتم في حق أحد الأصول، انتزاع عقار واستغلاله في الدعارة وايواء مجرمين بتاريخ 20 اكتوبر 2012.

وكانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، قررت في جلستها لصباح يوم الإثنين 4 يناير الجاري، تأجيل البث في هاته القضية لغاية جلسة الإثنين 18 يناير من الشهر الجاري. 


ملصقات


اقرأ أيضاً
المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

قاصرون يهاجمون عناصر القوات المساعدة خلال تدخل لإخماد “شعالة” بمراكش
أقدم مجموعة من القاصرين في الوحدتين الأولى والخامسة بحي الداوديات بمراكش، قبل قليل من ليلة السبت/الأحد، على رشق سيارة القوات المساعدة بالمفرقعات والأحجار ومواد قابلة للإشتعال، وذلك أثناء تدخل لإخماد "شعالة" بالمنطقة. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن أحد عناصر القوات المساعدة تعرض لإصابة على مستوى الكتف، نتيجة للهجوم الذي تعرضت له القوات أثناء محاولتها تفريق المتجمهرين وإخماد النيران. وبعد التدخل، تم اعتقال 5 أشخاص قاصرين متورطين في رشق القوات المساعدة بالأحجار والمفرقعات، وتم اقتيادهم إلى الدائرة السابعة للتحقيق معهم بشأن الحادث. 
مراكش

ليلة بيضاء للسلطات بمراكش
تواصل سلطة الملحقة الإدارية امرشيش في هذه الأثناء تحت قيادة مباشرة لقائد الملحقة، التصدي لجميع مظاهر الاحتفال بيوم عاشوراء، وحجز كل ما من شأنه أن يمس بالنظام العام.وفي هذا الإطار، تم حجز 60 عجلة مطاطية كانت مخصصة لإشعال "الشعالات"، إلى جانب 5 شاحنات محملة بالحطب تم جمعها من قبل مجموعة من الأطفال والمراهقين في الأحياء المجاورة. ولم تقتصر جهود السلطات المحلية على التدخل الميداني فقط، بل قامت أيضًا بتحسيس الأطفال والمراهقين بمخاطر هذه الاحتفالات غير القانونية.من جهتها، قامت سلطات منطقة جامع الفنا بحملة واسعة لمنع إقامة "الشعالة"، وذلك بالتنسيق مع الحرس الترابي، حيث شارك في الحملة قائد مقاطعة باب دكالة، قائد مقاطعة جامع الفنا، وقائد مقاطعة الباهية، بالإضافة إلى باشا منطقة جامع الفنا.وتم نشر الدوريات الأمنية في المناطق المعروفة بتجمعات الشبان والمراهقين لمنع إشعال النيران، بهدف ضبط الوضع ومنع أي خروقات قد تُعرّض سلامة الأحياء السكنية للخطر.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة