مراكش

أمريكيان أُغرما بمراكش.. والآن يُصدِّران جمال المغرب للعالم بأسره


كشـ24 - وكالات نشر في: 16 أغسطس 2018

عادة ما يقع السياح في غرام الدول التي يزورونها سياحاً، فيشترون بيوتاً أو يعودون إليها كل عام، لكن عندما زارت الأميركية كايتلين دوي-ساندز وزوجها صامويل مراكش لم يقويا على المغادرة، وحوّلا شغفهما بالعمارة المحلية إلى مصنع للبلاط يصدِّر سحر المغرب للعالم أجمع.انتقلت كايتلين وصامويل إلى مراكش منذ 12 عاماً، وأقاما في منزل يعود للقرن الثامن عشر، ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر مسجد.تقول كايتلين لصحيفة «The Observer«: «أردنا العيش في وسط المدينة.شعرنا وكأنها المكان الأنسب لتجربة مراكش الحقيقية». يلاصق باب منزلهما المزين بالمسامير رواق الصلاة. وقبيل فجر كل صباح، يوقظهم صوت المؤذن وهو ينادي للصلاة. «كان منزلاً مميزاً له روح حقيقية، لكن إذا كنت تعيش وسط المدينة فستحتاج إلى متنفس من جنون السوق»، على حد تعبيرها.وبينما كان الزوجان يعملان على ترميم منزلهما الأول، إذ «يخففان من أنماط التصاميم والألوان»، بدأت تظهر إلى السطح فكرة مشروع جديد ومعها حياة جديدة تماماً.«كنَّا في منتصف العمر فقرَّرنا خوض تجربة جديدة»انتقل الزوجان إلى مراكش قادمين من ولاية لوس أنجلوس الأميركية عام 2006 في إجازة لمدة عام. علَّقت كايتلين: «كنَّا في منتصف العمر وفي منتصف حياتنا المهنية؛ لذا فكّرنا أنه من الضروري أنَّ نخوض تجربةً جديدة». كانت كايتلين تعمل في مجال العلاقات العامة، بينما كان صامويل يعمل في صناعة الأفلام. أقرَّت كايتلين: «كان قرار الانتقال لمراكش عفوياً بعض الشيء»، إذ لم يسافر أيٌّ منهما إليها من قبل، لكنهما كانا يتحدثان الفرنسية ومعجَبَين بالأطباق والتصاميم المغربية.على بعد دقائق معامل بلاط مغربية صغيرة شكَّلت مصدر الإلهاموبينما كانا يرمِّمان منزلهما ذا اللون الواحد في وسط المدينة، عصفت بذهنهما فكرة مشروع جديد. كان المنزل يقع على مسيرة خمس دقائق من 4 معامل صغيرة لصناعة القرميد، حيث رأى الزوجان عن قرب كيف تُصنَع البلاطات الإسمنتية التقليدية. قالا: «نحن نحب التصاميم الكلاسيكية الغنية -فهذا ما جذبنا إلى الانتقال إلى المغرب في المقام الأول- لكننا بدأنا نفكر أنه ربما يكون هناك مكان لشيءٍ أبسط وأكثر عصرية». وأطلقا مشروع Popham Design خلال السنة الأولى التي قضياها بالخارج.فأنشآ مصنعاً يعتمد على عمال محليين مهرةوتبيع شركة Popham Design بلاطات إسمنتية يدوية الصنع في أنحاء العالم، وتُوظِّف 80 عاملاً. ويقع المصنع خارج المدينة مباشرة، على الطريق المؤدية إلى جبال أطلس. ليس هناك خط إنتاج للشركة: إذ تُصنَع كل بلاطة إسمنتية بأيدي حرفيين مهرة. ويرسم الزوجان التصاميم بأنفسهما ويكون لديهما تصور حول كيف ستُرتَّب التصاميم داخلياً (كيف سيتكرر النمط في الموقع). قول كايتلين: «لم يعمل أي منا بالتصميم، لكن هذا المكان يلهمنا كثيراً. أعتقد أننا دائماً ما نقول إنَّ السفر يلهمنا، لكن الأمر ينطوي على أكثر من هذا، إذ يذهب عقلك إلى مكانٍ مختلف حين تسافر. تصبح لديك الحرية والبهجة للتفكير في التصميم».استلهما التصاميم من ضوء شاطئ الوليديةيتسم منهجهما في التصميم بالفقاعات السداسية، واستلهما فكرة التصاميم السداسية الممزوجة في دوائر غير منتظمة من يوم قَضَياه على شاطئ الوليدية، حين رأت كايتلين ابنة صديقتها وهي تصنع فقاعات. وتسترجع ذلك اليوم قائلة: «كانت لحظة ساحرة. هناك سحر يتعلق بالتقاط ضوء شمال إفريقيا بفقاعة في السماء». وفي مجموعة تصاميمها بأكملها، يختزل الزوجان الطبيعة والضوء والأنماط والظلال في أشكال هندسية أساسية، لكن حساً فكاهياً يسود التصاميم، وهو مناخ يبدو جلياً أيضاً في آخر بيت أقام به الزوجان في غليز، وهو حي صمَّمه وبناه الفرنسيون في أوائل القرن العشرين.والآن يعيشان في منزل من حقبة الخمسيناتوفي عام 2013، مع تولِّي الزوجين مسؤولية إدارة مصنع وتربية ابنتهما جورجينا (التي تبلغ من العمر الآن 8 أعوام)، والعناية بكلب لابرادور أسود، قرَّرَ الزوجان الانتقال للعيش خارج المدينة. تقول كايتلين: «حين جئنا للعيش هنا، كانت مغامرة ومحاولة للمرح. ولكن حين أصبحت هذه حياتنا صار لدينا مزيدٌ من الالتزامات».واستقرَّت العائلة في منزل عائلي منفصل مكون من 3 غرف، يعود لفترة الخمسينات، وهو منزل يصعب العثور على مثيله في ظل التطور السريع الذي تمر به المنطقة. وعلى عكس منزلهم في المدينة، يكتسي هذا البيت الناصع باللونين الأزرق والرمادي الهادئين. وتخلق الإضاءات القوية والأثاث الأوروبي العتيق، والحيوانات المحنطة، وقطع الأثاث النحاسية المميزة، نمطاً معمارياً تركيبياً مرحاً.ويقدمان للعالم عينة من سحر الشرق في بلاطةتقر كايتلين: «نحن لا نخشى التميز بنمط معين. وقد حاولنا استخدام البلاط بطرق غير تقليدية هنا». فأرضيات المنزل لها تصميم موحد من البلاطات نصف السداسية المطولة (Demi Hex Long)، التي تمتد من المدخل مروراً بغرفتي المعيشة والطعام وحتى المرحاض.وتوضح قائلة: «نمط التصميم ليس حاداً جداً. فقد أبقينا على نفس درجة الأزرق على أحد الجوانب بطول البلاطات، وتَلاعَبنا بالألوان الأخرى بصورةٍ عشوائية. هذا يعطي الأرضية حركة لطيفة، فلن تقع عيناك على أي نمطٍ ثابت».وفي غرفة الطعام، تملأ البلاطات ذات رسمة الخنفساء الحوائط، بديلاً عن ورق الحائط. وفي غرفة النوم الرئيسية، تضفي السجاجيد اليدوية من صناعة قبيلة بني وراين لمسة أنعم على الأرض الحجرية، وتغطي البلاطات صدر المدفأة ولوح السرير الأمامي.وفي المطبخ، تكسو الأرضية والحوائط بلاطات ذات تصميم Hex Target، ثم تنتهي فوق حافة النافذة في إطار غير منتظم.وتقول كايتلين: «أحب الأشكال السداسية، وهذا التنفيذ يبرز شكلها حقاً، إذ ليس من الضروري أنَّ تُقطَع بحواف مربعة». وتتابع: «الأساس في مجموعتنا هو أنَّ الناس يمكنهم التلاعب بها. فليست هناك طريقة صحيحة تُثبَت بها. ليست هناك طريقة صحيحة لتثبيت أي منها. هناك احتمالات لا نهائية».

المصدر: عربي بوست

عادة ما يقع السياح في غرام الدول التي يزورونها سياحاً، فيشترون بيوتاً أو يعودون إليها كل عام، لكن عندما زارت الأميركية كايتلين دوي-ساندز وزوجها صامويل مراكش لم يقويا على المغادرة، وحوّلا شغفهما بالعمارة المحلية إلى مصنع للبلاط يصدِّر سحر المغرب للعالم أجمع.انتقلت كايتلين وصامويل إلى مراكش منذ 12 عاماً، وأقاما في منزل يعود للقرن الثامن عشر، ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر مسجد.تقول كايتلين لصحيفة «The Observer«: «أردنا العيش في وسط المدينة.شعرنا وكأنها المكان الأنسب لتجربة مراكش الحقيقية». يلاصق باب منزلهما المزين بالمسامير رواق الصلاة. وقبيل فجر كل صباح، يوقظهم صوت المؤذن وهو ينادي للصلاة. «كان منزلاً مميزاً له روح حقيقية، لكن إذا كنت تعيش وسط المدينة فستحتاج إلى متنفس من جنون السوق»، على حد تعبيرها.وبينما كان الزوجان يعملان على ترميم منزلهما الأول، إذ «يخففان من أنماط التصاميم والألوان»، بدأت تظهر إلى السطح فكرة مشروع جديد ومعها حياة جديدة تماماً.«كنَّا في منتصف العمر فقرَّرنا خوض تجربة جديدة»انتقل الزوجان إلى مراكش قادمين من ولاية لوس أنجلوس الأميركية عام 2006 في إجازة لمدة عام. علَّقت كايتلين: «كنَّا في منتصف العمر وفي منتصف حياتنا المهنية؛ لذا فكّرنا أنه من الضروري أنَّ نخوض تجربةً جديدة». كانت كايتلين تعمل في مجال العلاقات العامة، بينما كان صامويل يعمل في صناعة الأفلام. أقرَّت كايتلين: «كان قرار الانتقال لمراكش عفوياً بعض الشيء»، إذ لم يسافر أيٌّ منهما إليها من قبل، لكنهما كانا يتحدثان الفرنسية ومعجَبَين بالأطباق والتصاميم المغربية.على بعد دقائق معامل بلاط مغربية صغيرة شكَّلت مصدر الإلهاموبينما كانا يرمِّمان منزلهما ذا اللون الواحد في وسط المدينة، عصفت بذهنهما فكرة مشروع جديد. كان المنزل يقع على مسيرة خمس دقائق من 4 معامل صغيرة لصناعة القرميد، حيث رأى الزوجان عن قرب كيف تُصنَع البلاطات الإسمنتية التقليدية. قالا: «نحن نحب التصاميم الكلاسيكية الغنية -فهذا ما جذبنا إلى الانتقال إلى المغرب في المقام الأول- لكننا بدأنا نفكر أنه ربما يكون هناك مكان لشيءٍ أبسط وأكثر عصرية». وأطلقا مشروع Popham Design خلال السنة الأولى التي قضياها بالخارج.فأنشآ مصنعاً يعتمد على عمال محليين مهرةوتبيع شركة Popham Design بلاطات إسمنتية يدوية الصنع في أنحاء العالم، وتُوظِّف 80 عاملاً. ويقع المصنع خارج المدينة مباشرة، على الطريق المؤدية إلى جبال أطلس. ليس هناك خط إنتاج للشركة: إذ تُصنَع كل بلاطة إسمنتية بأيدي حرفيين مهرة. ويرسم الزوجان التصاميم بأنفسهما ويكون لديهما تصور حول كيف ستُرتَّب التصاميم داخلياً (كيف سيتكرر النمط في الموقع). قول كايتلين: «لم يعمل أي منا بالتصميم، لكن هذا المكان يلهمنا كثيراً. أعتقد أننا دائماً ما نقول إنَّ السفر يلهمنا، لكن الأمر ينطوي على أكثر من هذا، إذ يذهب عقلك إلى مكانٍ مختلف حين تسافر. تصبح لديك الحرية والبهجة للتفكير في التصميم».استلهما التصاميم من ضوء شاطئ الوليديةيتسم منهجهما في التصميم بالفقاعات السداسية، واستلهما فكرة التصاميم السداسية الممزوجة في دوائر غير منتظمة من يوم قَضَياه على شاطئ الوليدية، حين رأت كايتلين ابنة صديقتها وهي تصنع فقاعات. وتسترجع ذلك اليوم قائلة: «كانت لحظة ساحرة. هناك سحر يتعلق بالتقاط ضوء شمال إفريقيا بفقاعة في السماء». وفي مجموعة تصاميمها بأكملها، يختزل الزوجان الطبيعة والضوء والأنماط والظلال في أشكال هندسية أساسية، لكن حساً فكاهياً يسود التصاميم، وهو مناخ يبدو جلياً أيضاً في آخر بيت أقام به الزوجان في غليز، وهو حي صمَّمه وبناه الفرنسيون في أوائل القرن العشرين.والآن يعيشان في منزل من حقبة الخمسيناتوفي عام 2013، مع تولِّي الزوجين مسؤولية إدارة مصنع وتربية ابنتهما جورجينا (التي تبلغ من العمر الآن 8 أعوام)، والعناية بكلب لابرادور أسود، قرَّرَ الزوجان الانتقال للعيش خارج المدينة. تقول كايتلين: «حين جئنا للعيش هنا، كانت مغامرة ومحاولة للمرح. ولكن حين أصبحت هذه حياتنا صار لدينا مزيدٌ من الالتزامات».واستقرَّت العائلة في منزل عائلي منفصل مكون من 3 غرف، يعود لفترة الخمسينات، وهو منزل يصعب العثور على مثيله في ظل التطور السريع الذي تمر به المنطقة. وعلى عكس منزلهم في المدينة، يكتسي هذا البيت الناصع باللونين الأزرق والرمادي الهادئين. وتخلق الإضاءات القوية والأثاث الأوروبي العتيق، والحيوانات المحنطة، وقطع الأثاث النحاسية المميزة، نمطاً معمارياً تركيبياً مرحاً.ويقدمان للعالم عينة من سحر الشرق في بلاطةتقر كايتلين: «نحن لا نخشى التميز بنمط معين. وقد حاولنا استخدام البلاط بطرق غير تقليدية هنا». فأرضيات المنزل لها تصميم موحد من البلاطات نصف السداسية المطولة (Demi Hex Long)، التي تمتد من المدخل مروراً بغرفتي المعيشة والطعام وحتى المرحاض.وتوضح قائلة: «نمط التصميم ليس حاداً جداً. فقد أبقينا على نفس درجة الأزرق على أحد الجوانب بطول البلاطات، وتَلاعَبنا بالألوان الأخرى بصورةٍ عشوائية. هذا يعطي الأرضية حركة لطيفة، فلن تقع عيناك على أي نمطٍ ثابت».وفي غرفة الطعام، تملأ البلاطات ذات رسمة الخنفساء الحوائط، بديلاً عن ورق الحائط. وفي غرفة النوم الرئيسية، تضفي السجاجيد اليدوية من صناعة قبيلة بني وراين لمسة أنعم على الأرض الحجرية، وتغطي البلاطات صدر المدفأة ولوح السرير الأمامي.وفي المطبخ، تكسو الأرضية والحوائط بلاطات ذات تصميم Hex Target، ثم تنتهي فوق حافة النافذة في إطار غير منتظم.وتقول كايتلين: «أحب الأشكال السداسية، وهذا التنفيذ يبرز شكلها حقاً، إذ ليس من الضروري أنَّ تُقطَع بحواف مربعة». وتتابع: «الأساس في مجموعتنا هو أنَّ الناس يمكنهم التلاعب بها. فليست هناك طريقة صحيحة تُثبَت بها. ليست هناك طريقة صحيحة لتثبيت أي منها. هناك احتمالات لا نهائية».

المصدر: عربي بوست



اقرأ أيضاً
شبهة تبديد أموال عمومية في مشروع محطة العزوزية بمراكش تجر مسؤولين للقضاء
توصل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش بشكاية من المكتب الجهوي مراكش الجنوب للجمعية المغربية لحماية المال العام، تتعلق بشبهات تبديد أموال عمومية وتلقي فائدة في عقد، والإثراء غير المشروع، واستغلال النفوذ، في مشروع بناء المحطة الطرقية الجديدة بمنطقة العزوزية. وقد جاء في شكاية الجمعية المغربية لحماية المال العام، التي توصلت بها كش24، أن الرأي العام المحلي بمراكش استحسن مشروع بناء محطة طرقية جديدة تستجيب لانتظارات المهنيين والمرتفقين، في إطار محطة عصرية تليق بمدينة بحجم مراكش. وسجلت الجمعية أن المجلس الجماعي للمدينة صادق خلال الفترة الانتدابية (2009-2015) على تشييد محطة طرقية للمسافرين، وإنشاء محطة لوقوف سيارات الأجرة، وتوسيع السوق البلدي، على عقار عائد للدولة بمنطقة العزوزية. وأشارت الشكاية إلى أن المصادقة على بناء المحطة تمت دون استشارة وموافقة مهنيي النقل الذين يملكون الأغلبية في أسهم الشركة المسيرة للمحطة الحالية بباب دكالة، وهو ما يتعارض مع القانون الأساسي للشركة. كما نقلت الجمعية تصريحات المهنيين التي تفيد بأن الهدف الحقيقي من إنشاء المحطة الجديدة هو الاستيلاء على العقار الحالي لمحطة باب دكالة، والذي قدرت قيمته بـ 50 مليار سنتيم حسب خبرة ميدانية. وأكدت الشكاية أن المجلس الجماعي قرر خلال دورة أبريل 2014 كراء قطعة أرضية مساحتها 6 هكتارات، تابعة لأملاك الدولة، بسومة كرائية محددة في 127.200 درهم سنويًا، مع اشتراط أن تؤول جميع التحسينات والبنايات المحدثة إلى الدولة عند نهاية العقد دون تعويض. وأوضحت الشكاية أن مشروع بناء المحطة حصل على الموافقة المبدئية للجنة الاستثناءات بتاريخ 25-01-2015، ثم على موافقتين إضافيتين بتاريخ 09-07-2015 و07-02-2017، من أجل التوسعة وتعديل المشروع. وأضافت أن جزءًا من العقار المخصص لمحطة سيارات الأجرة بمساحة 7500 متر مربع، تم كراؤه بتاريخ 28 مارس 2018 لفائدة شركة خاصة، لإنجاز مشروع عبارة عن موطيل وباحة استراحة ومحطة للوقود، بناءً على محضر لجنة الاستثمار ومقرر صادر عن والي الجهة. وأكدت الشكاية أن التصاميم المعتمدة أظهرت إضافة مساحات جديدة للمشروع وتحويل موقع محطة سيارات الأجرة، مما أثار شكوكًا حول ظروف تسيير المشروع وعلاقاته ببعض أعضاء المجلس الجماعي. كما تم التطرق إلى تأسيس الشركة المستفيدة تزامنًا مع الحصول على الموافقة المبدئية، وما تلا ذلك من عمليات تفويت داخلي للحصص، مما يرجح، بحسب الشكاية، وجود نية الاستيلاء على العقار العمومي لتحقيق أرباح. وأشارت الشكاية إلى أن العقد المبرم مع أملاك الدولة تم توقيعه من طرف شخص لم تعد له صفة التوقيع في الشركة، كما أن محضر لجنة الاستثناءات صنّف الأرض بأنها فلاحية، في حين أنها لم تكن كذلك. وسجلت الجمعية أن المشروع تم تقديمه أمام الملك محمد السادس ضمن برنامج الحاضرة المتجددة، الذي خُصصت له ميزانية ضخمة بلغت 89 مليون درهم، وخصصت منه 12 مليار سنتيم للمحطة الطرقية الجديدة، التي انتهت بها الأشغال منذ سنتين، لكنها لم تفتح أبوابها بعد. وتؤكد الشكاية أن المحطة الجديدة لا تستوفي المعايير التقنية والفنية المطلوبة، وهو ما يجعل من عدم تشغيلها تبديدًا فعليًا للمال العام من الناحية الجنائية. واختتمت الجمعية شكايتها بطلب إصدار تعليمات للفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل الاستماع إلى عدد من المسؤولين والجهات المتدخلة في مشروع المحطة الطرقية الجديدة بالعزوزية، وفي مقدمتهم المسؤولون الجماعيون خلال الولايتين الانتدابيتين (2009-2015) و(2015-2021)، وخاصة الذين كانت لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمشروع، إلى جانب الوالي الأسبق الذي ترأس لجنة الاستثناءات في التواريخ المتعلقة بالموافقات الثلاث المرتبطة بتوسعة المشروع. كما دعت إلى الاستماع لمسيري ومسؤولي الشركة التي استفادت من كراء عقار مخصص لمحطة سيارات الأجرة، وشيدت عليه محطة وقود وفندق. كما شملت مطالب الجمعية الاستماع إلى مسؤولي لجنة الاستثمار، ومدير أملاك الدولة بمراكش الذي جرت الوقائع في فترة توليه، فضلاً عن مهنيي النقل بمحطة باب دكالة، ومسؤولي الشركة المكلفة بإنجاز مشروع المحطة، وممثلي مكاتب الدراسات والهندسة والمراقبة، إلى جانب مسؤولي قسم التعمير بجماعة وعمالة مراكش، وكل من قد يفيد في البحث. وأكدت الجمعية على ضرورة اتخاذ التدابير القانونية الرامية إلى تحقيق العدالة، ومتابعة كل من ثبت تورطه في تبديد المال العام أو الاغتناء غير المشروع أو استغلال النفوذ.
مراكش

من المسؤول عن انتشار البراريك العشوائية والاكواخ بمحيط سوق الجملة بمراكش؟
يثير الوضع المتدهور للفضاء المحيط بسوق الخضر والفواكه بالجملة بحي المسار، التابع لملحقة سيدي غانم بمراكش، استياءً في أوساط الساكنة والتجار والمارة على حد سواء، بعد أن تحول هذا الفضاء، الذي يُفترض أن يعكس وجهًا حضريًا لمدينة سياحية، إلى بؤرة للفوضى و"البراريك" العشوائية والأكواخ التي تشوه المشهد العمراني. فعوض أن يُستغل هذا الفضاء كامتداد منظم لأنشطة السوق، تحوّل تدريجيًا إلى مكان يعج بالبناءات العشوائية والممارسات غير القانونية، وسط مطالب بتدخل الجهات المعنية. وانتشرت البراريك العشوائية والأكواخ على طول محيط السوق في مشهد مقلق يسائل مختلف المتدخلين في تدبير الشأن المحلي، بدءًا من السلطة المحلية، وصولًا إلى المجلس الجماعي لمراكش. فإلى متى سيستمر هذا الصمت؟ ومن المسؤول عن ترك الأمور تنفلت بهذا الشكل في فضاء يفترض أن يكون تحت المراقبة والتنظيم؟ نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عبّروا، عن خيبة أملهم من التدهور الحاصل، مطالبين بتدخل عاجل لإعادة تنظيم الفضاء، وهدم البنايات العشوائية، وتهيئة محيط السوق بما يليق بمدينة مثل مراكش.
مراكش

أشغال تبليط رصيف شارع محمد الخامس تثير التساؤلات
يلاحظ المارة بشارع محمد الخامس، وتحديدًا من باب النقب في اتجاه حديقة "كوب 22"، فرقًا صارخًا في نوعية الأشغال الجارية لتبليط الأرصفة، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام حول مدى احترام دفتر التحملات والمعايير التقنية المعتمدة في هذا المشروع. ففي الجزء الأول من الأشغال، الممتد من باب النقب إلى حدود الحديقة سالفة الذكر، تم اعتماد خليط من الأحجار الصغيرة والإسمنت بشكل متماسك ومتراص، أعطى للرصيف منظرًا حضاريًا أنيقًا يعكس عناية خاصة بالتفاصيل وجودة في الإنجاز.لكن، وبالانتقال إلى مناطق أخرى من نفس الشارع، وتحديدًا قرب مدارة البردعي، يتغير المشهد تمامًا. إذ تظهر بوضوح نوعية تبليط مختلفة تمامًا، تعتمد حجارة كبيرة الحجم وخليطًا يبدو خشنًا وغير متجانس، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التغيير المفاجئ في المواد المستعملة، وما إن كانت مطابقة لما هو منصوص عليه في الملفات التقنية للمشروع. ومن هنا، ومن منطلق الغيرة على المدينة وحق المواطنين في تتبع الأشغال التي تُنجز من المال العام، يتساءل عدد من المتتبعين للشأن المحلي، هل تم هذا التغيير بموافقة المصالح التقنية للمجلس الجماعي؟ وهل خضع لمراقبة المختبرات التقنية؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون نموذجًا جديدًا من "كور واعطي للعور" حسب تعبير البعض منهم، حيث تغيب المراقبة ويتسيد منطق التسرع والارتجال؟ المجلس الجماعي مطالب اليوم بتقديم توضيحات للرأي العام حول ما يجري في أحد أهم شوارع المدينة، خاصة أن الصور والملاحظات الميدانية تؤكد وجود فرق واضح في الجودة والمواد المستعملة، ما يُفترض أن لا يمر دون مساءلة ومحاسبة، ضمانًا للشفافية وصونًا لجمالية المدينة.
مراكش

الاضرار بسمعة محل تجاري فوق مكتب والي جهة مراكش
وجهت مالكة محل تجاري بالمركب التجاري العصري بلبكار امرشيش بمراكش شكاية الى والي جهة مراكش آسفي ضد مستغل محل مخالف للقانون ومن اجل رفع ضرر طنف معلق. ويتعلق الأمر بمخالفة مسجلة من طرف الشخص الذي يستغل محلها التجاري الكائن بالمركب التجاري العصري بلبكار، والذي تملك قسمته المفرزة مع العلم ان الغرض الاقتصادي الذي تم بموجبه تمكين المعني بالأمر من المحل كان نشاطا آخر مغاير لما صار عليه الأمر حيث أقدم المعني بالأمر على تغيير النشاط بدون سند قانوني مخالفا الغرض التجاري المضمن في وثيقة السجل التجاري، ما الحق الضرر بسمعة المحل وقيمته التجارية التي كانت مرتبطة بنشاطه الأصلي. وقامت المشتكية بمراسلة السلطات المحلية على مستوى الملحقة الادارية امرشيش، والتي تجاوبت بالشكل المطلوب، وتم بناء عليه اغلاق المحل موضوع الشكاية الى حين تسوية وضعيته المخالفة قانونيا، إلا أن استمرار تواجد الطنف المعلق حاليا وما تحيل اليه الكتابات التي تشير الى النشاط الغير معلن عنه في السجل التجاري، يواصل الحاق الضرر بي وبسمعة المحل المرتبطة بنشاطه الاصلي. وبناء على سبق, التمست المشتكية من والي الجهة التدخل العاجل و إعطاء تعليماته للسلطات المحلية من اجل رفع الضرر المتجلي في الاعلانات والطنف الي يكرس تغيير الغرض التجاري بشكل يلحق الضرر بسمعة المحل، وذلك من خلال إزالة كل ما من شأنه الإشارة إلى النشاط الحالي الغير مستند على اي أساس قانوني و المضر بسمعة المحل.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة