دولي

ألمانيا تعيش على وقع أسبوع دامي بعد تعرضها لأربع اعتداءات متفرقة بدوافع مختلفة


كشـ24 نشر في: 25 يوليو 2016

لم تستفق ألمانيا بعد من صدمتها جراء الاعتداءات الدامية المتفرقة التي شهدتها في غضون الأسبوع المنقضي، حتى عاشت اول أمس الأحد 24 يوليوز،  ليلة مرعبة أخرى على اثر انفجار استهدف مدينة أنسباخ.
 

فالاعتداءات التي استهدفت ألمانيا التي كانت في منآى عن الهجمات التي عاشتها فرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية ، جاءت متلاحقة وبدوافع مختلفة وغير واضحة في بعض الأحيان إذ ما زالت التحقيقات جارية بشأنها لفك خيوطها.
 

بدأ مسلسل الاعتداءات بالهجوم الذي نفذه لاجئ أفغاني (17 سنة ) ، يوم 18 يوليوز بساطور وسكين على ركاب قطار يربط بين مدن بولاية بافاريا ، فتسبب في إصابة 4 أشخاص 3 جروحهم بليغة، قبل أن تتمكن الشرطة من قتله بعد محاولته الفرار. ولم يمضي وقت طويل حتى تبنى تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي "داعش" العملية واعتبرها ردا على استهدافه من قبل دول التحالف ، ومن ضمنها ألمانيا.
 

ويوم الجمعة الماضي، نفذ شاب ألماني من أصول إيرانية لا يتجاوز عمره هو الآخر 18 سنة مجزرة في أحد مراكز التسوق بمدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا موقعا تسعة قتلى أغلبهم مسلمين وجرح عدد كبير، بعد أن اطلق الرصاص من مسدسه بشكل عشوائي ، لينتحر بعدها.
 

وقادت تحريات الشرطة إلى أن المعتدي الذي اقتنى مسدسا عبر موقع خاص على شبكة الانترنيت ، قد خطط لهذا العمل منذ سنة لهوسه بعمليات القتل الجماعي ، إذ يعاني من اضطرابات عقلية ، وفق المحققين، مستبعدين ارتباطه بأي تنظيم إرهابي.
 

أما العملية الثالثة فكانت من توقيع لاجئ سوري (21 سنة )، كما أعلنت الشرطة الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ ، حيث قام المعتدي أمس الأحد بقتل امرأة حامل وأصاب شخصين بساطور وسط مدينة رويتلينغن جنوب غرب ألمانيا قبل أن يتم اعتقاله. وذكرت الشرطة أن السوري " كان على خلاف " مع المرأة البولندية الأصل فقتلها " بساطور" قبل أن يصيب امرأة ثانية ورجلا بجروح .
 

أما العملية الرابعة فكانت مساء أمس الأحد حيث أقدم لاجئ سوري (27 سنة ) آخر على تفجير عبوة ناسفة كان يحملها في حقيبة ظهر في مدينة أنسباخ بولاية بافاريا ، جنوب البلاد ، حيث تسبب في جرح ما لا يقل عن 12 شخصا، ولم تستبعد الشرطة الألمانية فرضية "اعتداء إرهابي نفذ بدافع جهادي " .
 

وقد حاول منفذ العملية الذي قتل في الانفجار أن يخترق مهرجانا موسيقيا لكنه لم يكن يتوفر على بطاقة دخول فقام باعتدائه على مقربة من مكان المهرجان.
 

ووفق ما أفادت به الشرطة التي ما زالت تجري أبحاثها في مسرح الجريمة وفي المركز الذي كان يقيم فيه منفذ العملية ، فإن هذا الأخير تم رفض طلب لجوءه لألمانيا قبل سنة.
 

وقد زادت هذه الأحداث من حدة التوتر الذي عاشته البلاد في هذه الفترة من السنة التي ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر للاحتفال بفصل الصيف عبر تنظيم رحلات جماعية داخل وخارج البلاد ، وتظاهرات ومهرجانات موسيقية كبرى متعددة يحج إليها الآلاف من الزوار من مختلف مناطق العالم الذين ينعشون الحركة السياحية للبلاد.
 

كما أن هذه العمليات، والتي تم تصنيفها ضمن اعمال إرهابية وأخرى لدوافع شخصية ، تطرح العديد من التساؤلات ، خاصة وأن كل منفذي العمليات من أصول أجنبية مسلمة وأعمارهم متقاربة مما يترك المجال واسعا لليمينيين وخاصة اليمين المتطرف لتأجيج مشاعر العداء للمسلمين والأجانب.
 

ورغم كل محاولات السلطات الالمانية لتهدئة الوضع وعدم إصدار أحكام مسبقة قبل ظهور التحقيقات في أي اعتداء ، فإن مواقع التواصل الاجتماعي لم تتوقف عن التعليق عما ينشر في بعض الأحيان من مغالطات تضرب في الصميم الجالية العربية والإسلامية. ويرى المحللون أن هذه الأحداث الدامية الغير مسبوقة التي تعرضت لها ألمانيا قد تلقي بظلالها على قانون اللجوء ، إذ بدأت أصوات السياسيين ، خاصة بولاية بافاريا التي كان لها حصة الأسد في الاعتداءات، تطالب بتشديد قانون اللجوء والإجراءات الأمنية على السواء.
 

وفي هذا السياق طالب وزير داخلية ولاية بافاريا اليوم في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) باتخاذ إجراءات صارمة بحق اللاجئين الذين يشكلون خطرا على أمن البلاد.
 

وقد تواجه المستشارة أنغيلا ميركل وحكومتها صعوبات كبيرة في الرد على هذه الأحداث خاصة بالنسبة للمعارضين لسياسة الانفتاح التي اعتمدتها في سنة 2015 اتجاه اللاجئين ، إذ أن من أشد المعارضين لها الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري حليف حزبها ، الذي طالب منذ استقبال البلاد للاجئين بتحديد عددهم وتشديد إجراءات استقبالهم.

لم تستفق ألمانيا بعد من صدمتها جراء الاعتداءات الدامية المتفرقة التي شهدتها في غضون الأسبوع المنقضي، حتى عاشت اول أمس الأحد 24 يوليوز،  ليلة مرعبة أخرى على اثر انفجار استهدف مدينة أنسباخ.
 

فالاعتداءات التي استهدفت ألمانيا التي كانت في منآى عن الهجمات التي عاشتها فرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية ، جاءت متلاحقة وبدوافع مختلفة وغير واضحة في بعض الأحيان إذ ما زالت التحقيقات جارية بشأنها لفك خيوطها.
 

بدأ مسلسل الاعتداءات بالهجوم الذي نفذه لاجئ أفغاني (17 سنة ) ، يوم 18 يوليوز بساطور وسكين على ركاب قطار يربط بين مدن بولاية بافاريا ، فتسبب في إصابة 4 أشخاص 3 جروحهم بليغة، قبل أن تتمكن الشرطة من قتله بعد محاولته الفرار. ولم يمضي وقت طويل حتى تبنى تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي "داعش" العملية واعتبرها ردا على استهدافه من قبل دول التحالف ، ومن ضمنها ألمانيا.
 

ويوم الجمعة الماضي، نفذ شاب ألماني من أصول إيرانية لا يتجاوز عمره هو الآخر 18 سنة مجزرة في أحد مراكز التسوق بمدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا موقعا تسعة قتلى أغلبهم مسلمين وجرح عدد كبير، بعد أن اطلق الرصاص من مسدسه بشكل عشوائي ، لينتحر بعدها.
 

وقادت تحريات الشرطة إلى أن المعتدي الذي اقتنى مسدسا عبر موقع خاص على شبكة الانترنيت ، قد خطط لهذا العمل منذ سنة لهوسه بعمليات القتل الجماعي ، إذ يعاني من اضطرابات عقلية ، وفق المحققين، مستبعدين ارتباطه بأي تنظيم إرهابي.
 

أما العملية الثالثة فكانت من توقيع لاجئ سوري (21 سنة )، كما أعلنت الشرطة الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ ، حيث قام المعتدي أمس الأحد بقتل امرأة حامل وأصاب شخصين بساطور وسط مدينة رويتلينغن جنوب غرب ألمانيا قبل أن يتم اعتقاله. وذكرت الشرطة أن السوري " كان على خلاف " مع المرأة البولندية الأصل فقتلها " بساطور" قبل أن يصيب امرأة ثانية ورجلا بجروح .
 

أما العملية الرابعة فكانت مساء أمس الأحد حيث أقدم لاجئ سوري (27 سنة ) آخر على تفجير عبوة ناسفة كان يحملها في حقيبة ظهر في مدينة أنسباخ بولاية بافاريا ، جنوب البلاد ، حيث تسبب في جرح ما لا يقل عن 12 شخصا، ولم تستبعد الشرطة الألمانية فرضية "اعتداء إرهابي نفذ بدافع جهادي " .
 

وقد حاول منفذ العملية الذي قتل في الانفجار أن يخترق مهرجانا موسيقيا لكنه لم يكن يتوفر على بطاقة دخول فقام باعتدائه على مقربة من مكان المهرجان.
 

ووفق ما أفادت به الشرطة التي ما زالت تجري أبحاثها في مسرح الجريمة وفي المركز الذي كان يقيم فيه منفذ العملية ، فإن هذا الأخير تم رفض طلب لجوءه لألمانيا قبل سنة.
 

وقد زادت هذه الأحداث من حدة التوتر الذي عاشته البلاد في هذه الفترة من السنة التي ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر للاحتفال بفصل الصيف عبر تنظيم رحلات جماعية داخل وخارج البلاد ، وتظاهرات ومهرجانات موسيقية كبرى متعددة يحج إليها الآلاف من الزوار من مختلف مناطق العالم الذين ينعشون الحركة السياحية للبلاد.
 

كما أن هذه العمليات، والتي تم تصنيفها ضمن اعمال إرهابية وأخرى لدوافع شخصية ، تطرح العديد من التساؤلات ، خاصة وأن كل منفذي العمليات من أصول أجنبية مسلمة وأعمارهم متقاربة مما يترك المجال واسعا لليمينيين وخاصة اليمين المتطرف لتأجيج مشاعر العداء للمسلمين والأجانب.
 

ورغم كل محاولات السلطات الالمانية لتهدئة الوضع وعدم إصدار أحكام مسبقة قبل ظهور التحقيقات في أي اعتداء ، فإن مواقع التواصل الاجتماعي لم تتوقف عن التعليق عما ينشر في بعض الأحيان من مغالطات تضرب في الصميم الجالية العربية والإسلامية. ويرى المحللون أن هذه الأحداث الدامية الغير مسبوقة التي تعرضت لها ألمانيا قد تلقي بظلالها على قانون اللجوء ، إذ بدأت أصوات السياسيين ، خاصة بولاية بافاريا التي كان لها حصة الأسد في الاعتداءات، تطالب بتشديد قانون اللجوء والإجراءات الأمنية على السواء.
 

وفي هذا السياق طالب وزير داخلية ولاية بافاريا اليوم في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) باتخاذ إجراءات صارمة بحق اللاجئين الذين يشكلون خطرا على أمن البلاد.
 

وقد تواجه المستشارة أنغيلا ميركل وحكومتها صعوبات كبيرة في الرد على هذه الأحداث خاصة بالنسبة للمعارضين لسياسة الانفتاح التي اعتمدتها في سنة 2015 اتجاه اللاجئين ، إذ أن من أشد المعارضين لها الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري حليف حزبها ، الذي طالب منذ استقبال البلاد للاجئين بتحديد عددهم وتشديد إجراءات استقبالهم.


ملصقات


اقرأ أيضاً
فرنسا: السجن 10 سنوات لطبيب نسائي لاغتصاب مريضات أثناء استشارات طبية
حكمت المحكمة الجنائية في هوت سافوا في فرنسا على طبيب أمراض نسائية بالسجن عشر سنوات بتهمة اغتصاب تسع من مريضاته السابقات أثناء استشارات طبية، كما وبالمنع من ممارسة المهنة بشكل دائم. بينما رُفضت إحدى وعشرون دعوى أخرى تقدمت بها 21 امرأة. كانت 30 امرأة قد تقدمن بشكاوى ضد الطبيب النسائي، الذي مارس المهنة في بونفيل في فرنسا حتى عام 2015، واتهمنه بالاعتداء الجنسي عليهن أثناء فحوص طبية. وأفادت المحامية أوريلي زاكار بأن محكمة أوت سافوا في شرق فرنسا، دانت السبت الطبيب باغتصاب تسع من المدعيات. واستمرت جلسات الاستماع على مدى ثلاثة أسابيع قبل أن يصدر الحكم على الطبيب البالغ 61 عاما. واتهمت أربع من المدعيات الطبيب بالاغتصاب مع إيلاج، بينما اشتكت أخريات من فحوصات شرجية غير مبررة و"تدليك مهبلي" قلن إن الطبيب عرضه كضرورة طبية. وقالت زاكار "لم يكن الإيلاج الذي حدث أثناء الاستشارات طبيا بطبيعته، بل كان في الواقع جنسيا". وأضافت "لقد تم الاعتراف بموكلاتي الثلاث كضحايا، وتم الاستماع إليهن وتصديقهن. ويمكنهن الآن إعادة بناء حياتهن". واستقبلت ليا، البالغة من العمر الآن 27 عاما، هذا الحكم بارتياح. وانتظرت الشابة التي اعترفت المحكمة الجنائية باغتصابها تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر. وقالت "سماع كلمة "مذنب" يُشعرني بالارتياح، لأنهم خلال الجلسة قالوا إننا كاذبون، وإنه بريء. لقد كتمت كل هذا لنفسي لمدة أحد عشر عامًا. الآن يمكنني المضي قدما وبدء رحلة الشفاء." أدلة غير كافية وعن الدعوات التي تقدمت بها 21 امرأة وتم رفضها، قال رئيس المحكمة إن "الوقائع غير مثبتة بشكل كاف". وقالت ليتيسيا بلانك، إحدى محاميات الجهات المدنية، إنه وإن تمت تبرئة الطبيب بهذه القضايا فذلك "لأن الأدلة لم تكن كافية.. وربما كان من الممكن إجراء التحقيق بشكل أفضل". ونفى الطبيب كل الاتهامات الموجهة إليه. ومنذ لحظة خروجهم من المحكمة أكد محاموه أنهم سيتقدمون بطلب لاستئناف الحكم. وأمام المدعى عليه مهلة عشرة أيام للقيام بذلك. وقالت باتريسيا ليوناز إن المدعى عليه قدّم الأفعال "على أنها مُبررة أو لم تحدث قط"، مضيفة أن جميع الضحايا حضرن للإدلاء بشهاداتهن في المحاكمة. وكشفت محامية لثلاث مدعيات، بينهن امرأتان كانتا قاصرتين عند حدوث الوقائع، إن الجدل كان "محتدما حول مفهوم القصد".
دولي

ماذا يفعل الشيعة في يوم عاشوراء؟ حزنٌ مقدّس وطقوس مثيرة للجدل
في كل عام، يُحيي الشيعة في مختلف أنحاء العالم ذكرى عاشوراء، وهو اليوم الذي يُصادف مقتل الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء سنة 680 ميلادية. ويشكّل هذا اليوم ذروة موسم الحزن الشيعي، وتترافق معه طقوس خاصة تعبّر عن الألم والوفاء للقيم التي مات من أجلها الحسين، أبرزها العدالة والرفض للظلم، على حد تعبيرهم. وتتفاوت الطقوس بين المناطق الشيعية، لكنها ربما تشترك في تنظيم مواكب العزاء، وإقامة المجالس الحسينية، واللطم على الصدور، إضافة إلى ممارسات أكثر إثارة للجدل مثل "التطبير" (ضرب الرأس بالسيوف)، وتمثيل مشاهد معركة كربلاء فيما يُعرف بـ "التعزية". طقوس تتكرر كل عام منذ دخول شهر محرّم، يبدأ الشيعة بإعلان الحداد، فتُرفع الرايات السوداء في الشوارع والمساجد والحسينيات. وتُقام المجالس الحسينية التي يتلو فيها الخطباء وقائع معركة كربلاء، ويُستحضر فيها الحسين كرمز للثورة والحق، وفقا للمعتقد الشيعي،. وتبلغ ذروة هذه الفعاليات في يوم عاشوراء. في هذا اليوم، تخرج مواكب اللطم في الشوارع، يضرب المشاركون صدورهم بشكل جماعي على إيقاع قصائد حزينة تعرف بـ "اللطميات"، بينما يهتف المشاركون بـ "يا حسين" في تكرار يهدف لإثارة المشاعر. التطبير… بين التقليد والانتقاد أكثر الممارسات إثارة للجدل هي "التطبير"، وهي عادة يضرب فيها البعض رؤوسهم بأدوات حادة حتى يسيل الدم، تعبيرًا عن الحزن على الإمام الحسين. تُمارس هذه الطقوس في العراق، إيران، لبنان، باكستان وأفغانستان، لكنها تلقى رفضًا متزايدًا من بعض المرجعيات الدينية. المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني، على سبيل المثال، لم يحرّم التطبير صراحة، لكنه دعا إلى تجنّب كل ما يسيء لصورة التشيّع أو يُضعف مضمونه الإصلاحي. وفي مقابل هذه الممارسات، انتشرت دعوات بديلة في السنوات الأخيرة، تدعو إلى التبرع بالدم في يوم عاشوراء بدلًا من التطبير، وذلك لإحياء الحسين بطريقة إنسانية معاصرة، وهو ما لقي صدى واسعًا في العراق ولبنان. "تعزية كربلاء" دراما دينية حية في إيران وبعض المناطق الشيعية في الخليج والعراق، تُقام عروض تمثيلية تُجسّد وقائع معركة كربلاء، تُعرف بـ "التعزية" أو "الشبيه"، وهي تُشبه المسرح الديني، حيث يرتدي المشاركون أزياء تمثّل شخصيات الحسين وأعدائه، ويُعاد تمثيل المعركة وسط بكاء الجمهور. تُعدّ هذه الطقوس وسيلة تعليمية وشعبية لترسيخ القصة الحسينية في الوعي الشيعي العام، وتحوّل الحزن الفردي إلى حدث جماعي حيّ، وفقًا لطوائف شيعية. الجانب الاجتماعي والروحي عاشوراء ليس فقط مناسبة دينية حزينة، بل أيضًا حدث اجتماعي مهم في المجتمعات الشيعية. ففي هذا اليوم، تُوزّع وجبات الطعام والماء مجانًا على المارة والفقراء، ويشارك العديد من الشباب في حملات تطوعية، تنظيمًا وخدمةً، بل وحتى تبرعًا بالدم. وتقول الباحثة في الدراسات الإسلامية ريشا خنّا: إن عاشوراء أصبح "حدثًا رمزيًا جامعًا، يمزج بين الهوية الدينية والسياسية والاجتماعية للشيعة في العالم، ويُعيد تأكيد المظلومية والتحدي في آنٍ معًا". ويصادف السبت 5 يوليو 2025، يوم عاشوراء، وهو العاشر من شهر محرّم 1447 هجري، اليوم الذي يُحيي فيه الشيعة في مختلف أنحاء العالم ذكرى وفاة الإمام الحسين بن علي في معركة كربلاء. وتُقام في هذه المناسبة مراسم الحداد، والمواكب الحسينية، والأنشطة الدينية والاجتماعية التي تعبّر عن الحزن، والولاء، والتمسّك بقيم التضحية والعدالة التي جسّدها الإمام الحسين في واقعة كربلاء. المصدر: مونت كارلو الدولية
دولي

عشرات القتلى والمفقودين بعد فيضانات مدمرة في تكساس + ڤيديو
قالت السلطات المحلية بولاية تكساس الأميركية إن عواصف رعدية وأمطارا غزيرة تسببت في حدوث سيول مدمرة ومميتة، الجمعة، على طول نهر غوادالوبي في جنوب وسط الولاية، مما أدى إلى مقتل 24 شخصا على الأقل وفقدان أكثر من 20 فتاة من مخيم صيفي. وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية حالة طوارئ بسبب السيول في أجزاء من مقاطعة كير، بعد هطول أمطار غزيرة تصل إلى 30 سنتيمترا. وقال دالتون رايس رئيس بلدية كيرفيل مقر المقاطعة للصحفيين، إن الفيضانات الشديدة اجتاحت المنطقة قبل الفجر من دون سابق إنذار، مما حال دون إصدار السلطات أي أوامر إخلاء. وأضاف: "حدث هذا بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة جدا لم يكن بالإمكان التنبؤ بها، حتى باستخدام الرادار".BREAKING: At least 13 people killed, 23 girls missing from summer camp after flash flooding in central Texas pic.twitter.com/U2dBGNeIwU — BNO News (@BNONews) July 4, 2025وتابع: "حدث هذا في غضون أقل من ساعتين". وأعلنت السلطات المحلية العثور على 24 شخصا لقوا حتفهم، في "فيضانات كارثية" في المنطقة. وقال دان باتريك نائب حاكم ولاية تكساس في مؤتمر صحفي، إن السلطات تبحث عن 23 فتاة تم إدراجهم في عداد المفقودين من بين أكثر من 700 طفل كانوا في مخيم صيفي، عندما اجتاحته مياه الفيضانات حوالي الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وقالت السلطات إن معظم المخيمين في أمان، لكن لم يتسن إجلاؤهم على الفور لأن المياه المرتفعة جعلت الطرق غير صالحة للسير. وذكر باتريك أن منسوب نهر غوادالوبي ارتفع 8 أمتار في 45 دقيقة، بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت المنطقة.Happening now: Flash flooding has claimed multiple lives in Central Texas after the Guadalupe River surged overnight, swamping towns like Kerrville, Center Point, Ingram, and Comfort.📍Central Texas, USA pic.twitter.com/VbVoslGnjB — Weather Monitor (@WeatherMonitors) July 4, 2025وأرسلت فرق الإنقاذ 14 طائرة هليكوبتر وعشرات الطائرات المسيّرة فوق المنطقة، بالإضافة إلى مئات من أفراد الطوارئ على الأرض لتنفيذ عمليات الإنقاذ بين الأشجار والسيارات العائمة والمياه المتدفقة بسرعة. وقال باتريك: "من المتوقع هطول أمطار إضافية في تلك المناطق. حتى لو كانت الأمطار خفيفة يمكن أن تحدث المزيد من الفيضانات في تلك المناطق. هناك تهديد مستمر باحتمال هطول سيول من سان أنطونيو إلى واكو خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة، بالإضافة إلى استمرار المخاطر في غرب ووسط تكساس".
دولي

النيابة الفرنسية تطلب تأييد توقيف الأسد
طلبت النيابة العامة في فرنسا، الجمعة، من محكمة النقض – أعلى هيئة قضائية في البلاد – تأييد مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والمتهم بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على خلفية الهجمات الكيميائية التي استهدفت مناطق في ريف دمشق عام 2013. جاء ذلك خلال جلسة استماع خُصّصت لمناقشة مبدأ الحصانة الرئاسية التي يتمتع بها رؤساء الدول الأجنبية أثناء توليهم مناصبهم، والنظر في ما إذا كانت تلك الحصانة تُسقط في حال وُجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم دولية جسيمة.وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد صادقت في يونيو 2024 على مذكرة التوقيف الصادرة في نوفمبر 2023 ضد الأسد، والمتعلقة بدوره المفترض في الهجمات التي استُخدم فيها غاز السارين، واستهدفت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين. ورغم الطعن الذي تقدّمت به كل من النيابة العامة لمكافحة الإرهاب ومكتب المدعي العام في باريس ضد المذكرة، معتبرين أن الرئيس السوري يتمتع بحصانة مطلقة تحول دون ملاحقته أمام القضاء الفرنسي، فقد اتخذ النائب العام لدى محكمة النقض، ريمي هايتز، موقفًا مخالفًا في الجلسة. واستند هايتز في مرافعته إلى أن “فرنسا لم تعد تعترف ببشار الأسد رئيساً شرعياً لسوريا منذ العام 2012″، مشيرًا إلى أن الجرائم الجماعية التي ارتكبتها السلطات السورية هي التي دفعت باريس إلى اتخاذ هذا الموقف غير المألوف. وبناءً عليه، دعا هايتز المحكمة إلى اعتبار أن الحصانة لا تنطبق في هذه الحالة، واقترح إسقاطها استثناءً بالنظر إلى طبيعة التهم الموجهة. وأكد أن مبدأ السيادة، الذي يضمن عدم فرض دولة ما سلطتها القانونية على دولة أخرى، لا ينبغي أن يُستخدم كغطاء للإفلات من العقاب في جرائم خطيرة بحجم الهجمات الكيميائية. ومن المرتقب أن تُصدر محكمة النقض قرارها النهائي بشأن صلاحية مذكرة التوقيف في جلسة علنية يوم 25 يوليوز الجاري، في خطوة قد تشكل سابقة قانونية ذات أبعاد سياسية وقضائية على الصعيد الدولي.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة