الثلاثاء 18 مارس 2025, 23:56

مراكش

أطقم طبية وتمريضية بمراكش في خطوط المواجهة الأولى مع فيروس كورونا


كشـ24 نشر في: 6 أبريل 2020

يصعب تحديد هويتهم وهم خلف الأقنعة، عيون مرهقة وآثار الأقنعة الطبية بادية على محياهم، إنهم الأطباء والممرضون المتواجدون في خطوط المواجهة الأولى مع فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، هدفهم الأسمى إنقاذ المصابين ودروعهم الواقية أقنعة وقفازات ومطهرات.ساعات عمل طويلة شبيهة بـ"معركة طبية"، شاقة ومضنية، تخوضها الأطر الطبية والتمريضية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لعلاج المصابين بالفيروس، غير أن تحسن حالة في العناية المركزة وتماثلها للشفاء كفيل بأن يرسم السعادة على هذه الوجوه المرهقة.وتتكبد الطواقم الطبية والتمريضية بالمستشفى، خاصة بمصلحة الإنعاش، عناء المخاطرة برعاية المصابين بوباء ليس أسهل من انتقال عدواه بين البشر، إنهم الأكثر إدراكا لخطر الفيروس والأكثر تخوفا من مخالفة الإرشادات الوقائية، ولو سهوا، ومن ثم اكتساب العدوى ونقلها لأسرهم.وتعيش هاته الطواقم، على مدار أيام الأسبوع وساعات اليوم، حالة من التعبئة القصوى لاستقبال حالات الإصابة بفيروس (كوفيد-19)، وتحرص على أدق التفاصيل، لمساعدة المرضى على الشفاء وإخراجهم من حالة الألم والمعاناة، مع جاهزية دائمة للتدخل حسب تطورات الوضعية الصحية للمرضى. وتتوافد بشكل يومي، الحالات المحتملة للإصابة بفيروس "كورونا" على مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، إذ تمت تهيئة جناح مخصص لاستقبال المصابين المحتملين، حيث يخضعون لكشف سريري ثم تؤخذ العينات وتوجه للمختبرات المختصة.وفي هذا السياق، أكد رئيس مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي محمد السادس، محمد عبد الناصر السمكاوي، أن قسم الإنعاش يتوفر على غرف تضم الأسرة اللازمة ومجهزة بجميع وسائل التنفس الاصطناعي، فضلا عن خضوعها للمراقبة المستمرة من لدن الأطقم الطبية. وأوضح الدكتور السمكاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قسم الإنعاش يستقبل حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في وضعية متقدمة، مشيرا إلى أن المركز الاستشفائي هيأ لهذا الغرض مسلكا خاصا يمر عبره المرضى، نظرا لخطورة الوباء وسرعة انتشاره.وذكر بأن عملية استقبال هؤلاء المرضى سبقتها دورة تكوينية لفائدة الأطر الصحية حول كيفية التعامل مع مرضى الحالات الحرجة، وماهية الفيروس وطرق العدوى، وشروط العزل الصارمة والمتعلقة بارتداء ملابس معينة تحمي من الإصابة بالفيروس نتيجة التعامل المستمر مع المرضى.وإلى جانب الأطقم الطبية العاملة في قسم الإنعاش، يبرز دور الأطر التمريضية التي لا يقل دورها شأنا في هذا الميدان، خاصة في مجال التخفيف من ألم ومعاناة المرضى وتوفير سبل الراحة لهم والعناية اللازمة بهم من تغذية وتنظيف.وفي هذا الإطار، أكد الممرض الرئيس بقسم الإنعاش الطبي بمستشفى الرازي، طه بوفراقش، أن طريقة استقبال المرضى داخل وحدة الإنعاش تسبقها جهود حثيثة لأطقم طبية وتمريضية وعمال نظافة وتقنيون يسهرون على توفير الظروف الملائمة لاستقبال المرضى وضمان سلاسة العمل داخل هذه الوحدة العلاجية.وذكر السيد بوفراقش، في تصريح مماثل، بأن مصلحة الإنعاش بالمستشفى كانت "سباقة" في استقبال أولى الحالات الحرجة التي كانت تعاني من أعراض تنفسية حادة، مشيرا إلى أن الأطقم الصحية تواجه "وباء خطيرا" كونه يتسم بسرعة الانتشار عكس أمراض أخرى. ونوه، في هذا السياق، بالمجهودات الدؤوبة التي يبذلها الطاقم الإداري والتقني للمستشفى في سبيل توفير الوسائل المادية و اللوجيستيكية اللازمة للعناية بالمرضى، داعيا المواطنين إلى المكوث في المنازل واتباع التوجيهات الصادرة عن السلطات المختصة.وبعد أن حث المواطنين على التحلي بالصبر لتجاوز هذه "السحابة العابرة"، أكد السيد بوفراقش أن "الأطر الصحية تضحي بالغالي والنفيس للقضاء على الفيروس، تاركة وراءها أسرا وأبناء لم ترهم منذ مدة، ولا تتواصل معهم إلا عن طريق المكالمات الهاتفية سواء كانت صوتية أو مرئية". والأكيد أن الأطر الصحية والتمريضية تخوض في زمن "كورونا" حربا ليست كالحروب، وفي معركتهم لإنقاذ المرضى يناشد الأطباء، في أكثر من مناسبة، المواطنين بالتقيد بتدابير الحجر المنزلي باعتباره السبيل الوحيد لمنع استفحال أعداد الإصابات والخروج من هذه المعركة بأقل الخسائر.  

يصعب تحديد هويتهم وهم خلف الأقنعة، عيون مرهقة وآثار الأقنعة الطبية بادية على محياهم، إنهم الأطباء والممرضون المتواجدون في خطوط المواجهة الأولى مع فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، هدفهم الأسمى إنقاذ المصابين ودروعهم الواقية أقنعة وقفازات ومطهرات.ساعات عمل طويلة شبيهة بـ"معركة طبية"، شاقة ومضنية، تخوضها الأطر الطبية والتمريضية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لعلاج المصابين بالفيروس، غير أن تحسن حالة في العناية المركزة وتماثلها للشفاء كفيل بأن يرسم السعادة على هذه الوجوه المرهقة.وتتكبد الطواقم الطبية والتمريضية بالمستشفى، خاصة بمصلحة الإنعاش، عناء المخاطرة برعاية المصابين بوباء ليس أسهل من انتقال عدواه بين البشر، إنهم الأكثر إدراكا لخطر الفيروس والأكثر تخوفا من مخالفة الإرشادات الوقائية، ولو سهوا، ومن ثم اكتساب العدوى ونقلها لأسرهم.وتعيش هاته الطواقم، على مدار أيام الأسبوع وساعات اليوم، حالة من التعبئة القصوى لاستقبال حالات الإصابة بفيروس (كوفيد-19)، وتحرص على أدق التفاصيل، لمساعدة المرضى على الشفاء وإخراجهم من حالة الألم والمعاناة، مع جاهزية دائمة للتدخل حسب تطورات الوضعية الصحية للمرضى. وتتوافد بشكل يومي، الحالات المحتملة للإصابة بفيروس "كورونا" على مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، إذ تمت تهيئة جناح مخصص لاستقبال المصابين المحتملين، حيث يخضعون لكشف سريري ثم تؤخذ العينات وتوجه للمختبرات المختصة.وفي هذا السياق، أكد رئيس مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي محمد السادس، محمد عبد الناصر السمكاوي، أن قسم الإنعاش يتوفر على غرف تضم الأسرة اللازمة ومجهزة بجميع وسائل التنفس الاصطناعي، فضلا عن خضوعها للمراقبة المستمرة من لدن الأطقم الطبية. وأوضح الدكتور السمكاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قسم الإنعاش يستقبل حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في وضعية متقدمة، مشيرا إلى أن المركز الاستشفائي هيأ لهذا الغرض مسلكا خاصا يمر عبره المرضى، نظرا لخطورة الوباء وسرعة انتشاره.وذكر بأن عملية استقبال هؤلاء المرضى سبقتها دورة تكوينية لفائدة الأطر الصحية حول كيفية التعامل مع مرضى الحالات الحرجة، وماهية الفيروس وطرق العدوى، وشروط العزل الصارمة والمتعلقة بارتداء ملابس معينة تحمي من الإصابة بالفيروس نتيجة التعامل المستمر مع المرضى.وإلى جانب الأطقم الطبية العاملة في قسم الإنعاش، يبرز دور الأطر التمريضية التي لا يقل دورها شأنا في هذا الميدان، خاصة في مجال التخفيف من ألم ومعاناة المرضى وتوفير سبل الراحة لهم والعناية اللازمة بهم من تغذية وتنظيف.وفي هذا الإطار، أكد الممرض الرئيس بقسم الإنعاش الطبي بمستشفى الرازي، طه بوفراقش، أن طريقة استقبال المرضى داخل وحدة الإنعاش تسبقها جهود حثيثة لأطقم طبية وتمريضية وعمال نظافة وتقنيون يسهرون على توفير الظروف الملائمة لاستقبال المرضى وضمان سلاسة العمل داخل هذه الوحدة العلاجية.وذكر السيد بوفراقش، في تصريح مماثل، بأن مصلحة الإنعاش بالمستشفى كانت "سباقة" في استقبال أولى الحالات الحرجة التي كانت تعاني من أعراض تنفسية حادة، مشيرا إلى أن الأطقم الصحية تواجه "وباء خطيرا" كونه يتسم بسرعة الانتشار عكس أمراض أخرى. ونوه، في هذا السياق، بالمجهودات الدؤوبة التي يبذلها الطاقم الإداري والتقني للمستشفى في سبيل توفير الوسائل المادية و اللوجيستيكية اللازمة للعناية بالمرضى، داعيا المواطنين إلى المكوث في المنازل واتباع التوجيهات الصادرة عن السلطات المختصة.وبعد أن حث المواطنين على التحلي بالصبر لتجاوز هذه "السحابة العابرة"، أكد السيد بوفراقش أن "الأطر الصحية تضحي بالغالي والنفيس للقضاء على الفيروس، تاركة وراءها أسرا وأبناء لم ترهم منذ مدة، ولا تتواصل معهم إلا عن طريق المكالمات الهاتفية سواء كانت صوتية أو مرئية". والأكيد أن الأطر الصحية والتمريضية تخوض في زمن "كورونا" حربا ليست كالحروب، وفي معركتهم لإنقاذ المرضى يناشد الأطباء، في أكثر من مناسبة، المواطنين بالتقيد بتدابير الحجر المنزلي باعتباره السبيل الوحيد لمنع استفحال أعداد الإصابات والخروج من هذه المعركة بأقل الخسائر.  



اقرأ أيضاً
السلطة تتدخل لوقف أشغال بناء غير مرخص بمحل تجاري بجليز
أوقفت السلطة المحلية بالملحقة الإدارية جليز، يوم أمس الاثنين 17 مارس، أشغال بناء غير مرخص داخل محل تجاري بشارع مولاي رشيد بمراكش. وأشرف قائد الملحقة الإدارية على هذه العملية، التي جاءت في إطار مراقبة مخالفات التعمير، حيث تم إنهاء الأشغال المخالفة وتحرير محضر بالواقعة وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.
مراكش

جمال الدبوز بساحة جامع الفنا.. هل سيقتني فندق “Club Med” التاريخي؟.. كشـ24 تكشف معطيات حصرية 
شهدت ساحة جامع الفنا بمراكش، صباح اليوم الثلاثاء 18 مارس الجاري، ظهور الكوميدي جمال الدبوز وهو يتجول ويأخذ صورا تذكارية رفقة مجموعة من المارة من معجبيه. ووفق معطيات حصرية توصلت بها كشـ24، فإن ما لفت الانتباه هو دخول الفنان الكوميدي إلى فندق "Club Med" التاريخي، حيث قام حارس الفندق بفتح الباب له، ليأخذ جولة داخل أجنحته، وفقا لما أكدته مصادرنا. ويعيد هذا المشهد إلى الواجهة التساؤلات التي تروج مؤخرا حول إمكانية اقتناء الدبوز لهذا الفندق العريق، الذي يعد من بين المؤسسات الفندقية الشهيرة في المدينة، فهل جاءت زيارته في سياق اهتمام استثماري جاد، أم أنها مجرد زيارة عابرة لا تحمل أي دلالات من هذا القبيل. وتفتح زيارة الدبوز للفندق المذكور الباب أمام تكهنات عديدة، خاصة مع تزايد اهتمام المستثمرين العالميين بمراكش كوجهة سياحية واستثمارية رائدة.  
مراكش

بسبب التهميش .. تجزئة حضرية تعيش بمواصفات قروية بمراكش
تعيش تجزئة أبواب مراكش الضحى منطقة الفيلات بالقرب من المقاطعة 17 على واقع التهميش و النسيان إذ تعرف بنيتها التحتية مشاكل عديدة، وإختناقات متكررة، خصوصا عند تساقط الامطار، مما يؤدي إلى تسرب المياه العادمة بالطرقات وبالقرب من بعض المؤسسات التعليمية. وتنتج عن الامر روائح كريهة وإنتشار الحشرات الضارة الناقلة للعدوى والتي تتكاثر في مثل هاته البيئة بالإضافة إلى ذلك تنتشر الحفر بشكل كثير في جل الطرقات والشوارع مما يعطي إنطباعا عن جودة الأشغال التي تمت بها بناء هذه الشوارع.فرغم ان هذه المنطقة خصصت لبناء فيلات فاخرة وبمساحات كبيرة إلا أنها تعرف تردي في الخدمات والبنية التحتية والفوقية وغياب لافت لعلامات التشوير مما ينتج عنه حوادث سير يومية ومتكررة.وفي تحدي كبير للسلطات المحلية والمنتخبة يقوم أصحاب العربات المجرورة والثلاثية العجلات وبعض الشاحنات إلى رمي مخلفات البناء فوق بعض الأراضي العارية الغير المبنية ،وكل هذه المشاكل جعلت الساكنة ساخطة على الوضع الحالي المزري والذي لا يتوافق مع ما هو موجود بدفتر التحملات الخاص بهذه التجزئة خصوصا و انها كذلك يوجد بها مناطق خضراء على الورق لكنها مغيبة على أرض الواقع تبقى المنطقة حاليا  مطرحا عشوائيا للأزبال والحجارة ومخلفات البناء والجبص.وتناشد الساكنة من السلطات المختصة من أجل التذخل المناسب كل حسب إختصاصاته لإنقاذ التجزئة من العشوائية و المظاهر القروية المنتشرة في كل مكان.
مراكش

بعد تهجمه على الوحدة الترابية.. اعتقال الميليونير الجزائري رشيد نكاز بمراكش
علمت كشـ24، من مصدر مطلع، ان يقظة العناصر الأمنية بمراكش، مكنت من توقيف اليوتوبر الجزائري المليونير المسمى رشيد نگاز. ووفق مصادرنا، فقد تم توقيف المعني بالامر من طرف عناصر الدائرة الامنية الرابعة التابعة للمنطقة الامنية الخامسة على تمام الساعة 8:30 صباحا، وذلك مباشرة بعد نشره فيديو من امام مسجد الكتبية يدعي فيه ان المسجد من تشيبد جزائري، وتورطه في تزوير حقائق تاريخية، على غرار وصف المغاربة الذين شاركوا في المسيرة الخضراء ب "المحتلين" ووصف تحرير المغرب لأراضيه "بالإحتلال غير القانوني"وذلك من قلب مدينة مراكش. ومعلوم ان رشيد نكاز كان من معارضي النظام الجزائري، وسبق له الترشح للانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس الراحل بوتفليقة وايضا ضد الرئيس الحالي تبون، وكان حينها ضد العداء الجزائري للمغرب، الا ان اعقاله والزج به في السجن حوله الى أداة طيعة للنظام العسكري ، بحيث صار يتهجم على المغرب بين الفينة والاخرى. وسطع نجم رشيد نكاز في فرنسا وتحديدا في تجارة العقارات حيث كون ثروة كبيرة وتحول بسرعة البرق إلى رجل بطموح يفوق المعقول ومشروع سياسي بدأه في فرنسا وكانت البداية في عام 2005 بالتزامن مع "أحداث الضواحي" وأعمال الشغب التي واجهتها فرنسا. اما في الجزائر فتعود بداية مشوار نكاز، لرئاسيات عام 2014، حيث قدم نفسه كمرشح حر. كان مجهولًا في الجزائر واعتُبر حينها دخيلًا على المشهد السياسي الجزائري، وهو الذي سبق له الترشح لمناصب سياسية في فرنسا، خاصة وأنه كان يمتلك الجنسيتين.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 18 مارس 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة