مراكش

أصدقاء “عمي خوان” بمراكش يتحدثون عن صداقته ومواقفه الإنسانية (14)


كريم الوافي نشر في: 30 مايو 2018

 رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش.ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كشـ24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية. أبو الهدى : حب غويتيسولو لمراكش دفعه الى تعلم اللغة المغربية الممزوجة ب"قوافي المراكشيين"يواصل عبد المنعم أبو الهدى المحافظ الجهوي للتراث الثقافي بجهة مراكش آسفي حديثه ل"كش 24" عن الكاتب الإسباني المفكر الأديب المبدع خوان غويتيسولو الذي وافته المنية صبيحة يوم الأحد 04 يونيو 2017، بمسكنه بدرب سيدي بولفضايل بالقنارية، بعد عمر حافل بالمواقف النضالية الإنسانية والحقوقية، وبالعطاءات الفكرية والأدبية المتميزة.وأوضح أبو الهدى في هدا الصدد، أن الراحل كان مغرما بمدينة مراكش، التي اختار المقام بها منذ سنة 1976، قضى بها أكثر من نصف عمره، ألفته أحياؤها العتيقة وفضاءات مآثرها التاريخية، وألف كل مساء وقع خطاه التواءات أزقتها الضيقة وزقاقها وامتداد دروبها، كان يفضل أن ينادى عليه باسم "السي خوان".وأضاف أبوالهدى أن حب غويتيسولو لمدينة مراكش وسكانها ، جعله يقدم نفسه كمثقف وكأديب مراكشي للأدباء والكتاب على المستوى العالمي، وكان حريصا على تعلم اللغة المغربية الممزوجة بـ " قوافي المراكشيين"، حيث جلس في مقاهيها الشعبية، خصوصا مقهى "ماطيش" قبل ان يتم إغلاقها ، مقهى " الستيام "، مقهى " فرنسا"، والتي تتواجد كلها بساحة جامع الفنا، حيث لازال رواد هذه المقاهي ورواد الساحة، يستحضرون هيبة الرجل ووقاره وصمته.وأشار أبو الهدى الى أنه أينما جلس غويتيسولو، سواء في مقهى "ماطيش"، أو "مقهى فرنسا"، كان يقصده من حين إلى آخر بعض أصدقائه من الحلايقية، سواء لتحيته أو للنيل من إكرامياته، إذ كان لا يبخل عمن قصده لأجل ذلك، سواء أكان من فئة "الحلايقية"، أو من المتسولين الذين يترددون على ساحة جامع لفناء.وأكد أبو الهدى أن الراحل خوان غويتيسولو كانت تربطه كذلك بساحة جامع الفنا التي واكبها وواكبته ارتباط عضوي، أعلن نفسه مدافعا عن الثقافة الشعبية وعن الساحة، وقد خاض معارك على مستوى الكتابات باقناع المفكرين والأدباء وأعضاء لجنة منظمة اليونيسكو حتى استطاع ان ينتزع منهم الاعتراف بساحة جامع الفنا سنة 2002، على أنها تراث شفوي إنساني عالمي.

 رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش.ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كشـ24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية. أبو الهدى : حب غويتيسولو لمراكش دفعه الى تعلم اللغة المغربية الممزوجة ب"قوافي المراكشيين"يواصل عبد المنعم أبو الهدى المحافظ الجهوي للتراث الثقافي بجهة مراكش آسفي حديثه ل"كش 24" عن الكاتب الإسباني المفكر الأديب المبدع خوان غويتيسولو الذي وافته المنية صبيحة يوم الأحد 04 يونيو 2017، بمسكنه بدرب سيدي بولفضايل بالقنارية، بعد عمر حافل بالمواقف النضالية الإنسانية والحقوقية، وبالعطاءات الفكرية والأدبية المتميزة.وأوضح أبو الهدى في هدا الصدد، أن الراحل كان مغرما بمدينة مراكش، التي اختار المقام بها منذ سنة 1976، قضى بها أكثر من نصف عمره، ألفته أحياؤها العتيقة وفضاءات مآثرها التاريخية، وألف كل مساء وقع خطاه التواءات أزقتها الضيقة وزقاقها وامتداد دروبها، كان يفضل أن ينادى عليه باسم "السي خوان".وأضاف أبوالهدى أن حب غويتيسولو لمدينة مراكش وسكانها ، جعله يقدم نفسه كمثقف وكأديب مراكشي للأدباء والكتاب على المستوى العالمي، وكان حريصا على تعلم اللغة المغربية الممزوجة بـ " قوافي المراكشيين"، حيث جلس في مقاهيها الشعبية، خصوصا مقهى "ماطيش" قبل ان يتم إغلاقها ، مقهى " الستيام "، مقهى " فرنسا"، والتي تتواجد كلها بساحة جامع الفنا، حيث لازال رواد هذه المقاهي ورواد الساحة، يستحضرون هيبة الرجل ووقاره وصمته.وأشار أبو الهدى الى أنه أينما جلس غويتيسولو، سواء في مقهى "ماطيش"، أو "مقهى فرنسا"، كان يقصده من حين إلى آخر بعض أصدقائه من الحلايقية، سواء لتحيته أو للنيل من إكرامياته، إذ كان لا يبخل عمن قصده لأجل ذلك، سواء أكان من فئة "الحلايقية"، أو من المتسولين الذين يترددون على ساحة جامع لفناء.وأكد أبو الهدى أن الراحل خوان غويتيسولو كانت تربطه كذلك بساحة جامع الفنا التي واكبها وواكبته ارتباط عضوي، أعلن نفسه مدافعا عن الثقافة الشعبية وعن الساحة، وقد خاض معارك على مستوى الكتابات باقناع المفكرين والأدباء وأعضاء لجنة منظمة اليونيسكو حتى استطاع ان ينتزع منهم الاعتراف بساحة جامع الفنا سنة 2002، على أنها تراث شفوي إنساني عالمي.



اقرأ أيضاً
قاصرون يهاجمون عناصر القوات المساعدة خلال تدخل لإخماد “شعالة” بمراكش
أقدم مجموعة من القاصرين في الوحدتين الأولى والخامسة بحي الداوديات بمراكش، قبل قليل من ليلة السبت/الأحد، على رشق سيارة القوات المساعدة بالمفرقعات والأحجار ومواد قابلة للإشتعال، وذلك أثناء تدخل لإخماد "شعالة" بالمنطقة. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن أحد عناصر القوات المساعدة تعرض لإصابة على مستوى الكتف، نتيجة للهجوم الذي تعرضت له القوات أثناء محاولتها تفريق المتجمهرين وإخماد النيران. وبعد التدخل، تم اعتقال 5 أشخاص قاصرين متورطين في رشق القوات المساعدة بالأحجار والمفرقعات، وتم اقتيادهم إلى الدائرة السابعة للتحقيق معهم بشأن الحادث. 
مراكش

ليلة بيضاء للسلطات بمراكش
تواصل سلطة الملحقة الإدارية امرشيش في هذه الأثناء تحت قيادة مباشرة لقائد الملحقة، التصدي لجميع مظاهر الاحتفال بيوم عاشوراء، وحجز كل ما من شأنه أن يمس بالنظام العام.وفي هذا الإطار، تم حجز 60 عجلة مطاطية كانت مخصصة لإشعال "الشعالات"، إلى جانب 5 شاحنات محملة بالحطب تم جمعها من قبل مجموعة من الأطفال والمراهقين في الأحياء المجاورة. ولم تقتصر جهود السلطات المحلية على التدخل الميداني فقط، بل قامت أيضًا بتحسيس الأطفال والمراهقين بمخاطر هذه الاحتفالات غير القانونية.من جهتها، قامت سلطات منطقة جامع الفنا بحملة واسعة لمنع إقامة "الشعالة"، وذلك بالتنسيق مع الحرس الترابي، حيث شارك في الحملة قائد مقاطعة باب دكالة، قائد مقاطعة جامع الفنا، وقائد مقاطعة الباهية، بالإضافة إلى باشا منطقة جامع الفنا.وتم نشر الدوريات الأمنية في المناطق المعروفة بتجمعات الشبان والمراهقين لمنع إشعال النيران، بهدف ضبط الوضع ومنع أي خروقات قد تُعرّض سلامة الأحياء السكنية للخطر.
مراكش

خطير.. انفجار داخل “شعالة” يثير الرعب بحي في مراكش
شهد حي الكدية بمراكش، ليلة السبت/الأحد، لحظات من الهلع والخوف في صفوف الساكنة، إثر انفجار قنينتين صغيرتين من الغاز وسط "شعالة"، أقامها مجموعة من الشبان قرب السوق، احتفالًا بليلة عاشوراء.  وتسبب هذا التصرف الذي يعد واحدا من أخطر مظاهر الاحتفال بعاشوراء، نظرًا لما ينطوي عليه من مخاطر تهدد الأرواح والممتلكات، في حالة من الإستنفار في صفوف المصالح الأمنية والسلطة المحلية. وحلت السلطة المحلية مدعومة بعناصر الشرطة التابعة للدائرة الأمنية 16 بسرعة إلى عين المكان، إلى جانب الوقاية المدنية التي تمكنت من السيطرة على "الشعالة" وإخمادها.  
مراكش

بالصور.. مراهقون يتحدون قرار منع “الشعالة” بمراكش
رغم الحملات الأمنية والسلطات الاستباقية لمنع المظاهر الخطرة المرتبطة باحتفالات ليلة عاشوراء، أقدم عدد من الشبان والمراهقين والأطفال، على إضرام النار بالعديد من المناطق، على غرار تابحيرت، بحي الموقف وباب أيلان وبنصالح بالمدينة العتيقة لمراكش.وقام الشبان بهذه المناطق بالاحتفال بمفرقعات عاشوراء وإشعال "الشعالة"، في تحدٍّ صريح للإجراءات المشددة التي باشرتها السلطات المحلية بمراكش، منذ أيام، لمواجهة سلوكيات قد تُهدد السلامة العامة أو تتسبب في اضطرابات أمنية، خصوصًا مع انتشار ظاهرة "الشعالة" في عدد من الأحياء الشعبية.وعلى مستوى منطقة باب أيلان وبن صالح، تدخلت عناصر الدائرة الأمنية الثالثة تحت إشراف رئيس الدائرة، مدعومة بفرقة الدراجات، والوقاية المدنية والقوات المساعدة، وتمكنت من إخماد "الشعالة" ومنع المراهقين من إكمال الاحتفال بعاشوراء، وهو الشيئ نفسه بالنسبة لمنطقة تابحيرت التي عرفت بدورها تدخلا للسلطات أنهى فوضى "الشعالة"، وهو الأمر الذي لم يستسغه مجموعة من المراهقين الذين انهالوا بالسب والشتم على المصالح المتدخلة.وتواصل السلطات الأمنية والمحلية، مدعومة بعناصر الوقاية المدنية، عملياتها الميدانية والدوريات المتحركة في عدد من مناطق المدينة، في محاولة لتطويق الظاهرة، والتعامل السريع مع أي تجاوزات قد تمسّ بالأمن أو تُعرّض الممتلكات وسلامة المواطنين للخطر.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة