ناشدت أسر ضحايا "حقنة 20 غشت"، التي تسببت في فقدان البصر لعدد من المرضى بمستشفى 20 غشت في الدار البيضاء، السلطات القضائية بتسريع التحقيقات في القضية التي بدأت منذ العام الماضي.

ويأمل المتضررون أن تنهي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها سريعا وتحيل الملف إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مما يتيح محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة.

وعبّر الضحايا وأقاربهم عن استيائهم من الوضع الذي يعيشونه جراء فقدانهم البصر نتيجة الحقنة، وهو ما أدى إلى فقدان الكثيرين منهم وظائفهم، مما أثر بشكل كبير على أسرهم التي تعتمد عليهم كمعيلين رئيسيين، وفي خطوة للضغط على الجهات المعنية، توجه المتضررون وأسرهم، الخميس الماضي، إلى مكتب الوكيل العام للملك لمعرفة مستجدات الملف، حيث أُبلغوا بأن التحقيقات لا تزال مستمرة.

وتعود تفاصيل الحادث إلى 19 شتنبر من العام الماضي، عندما تلقى المرضى علاجا لعيونهم في المستشفى باستخدام حقنة طبية اشتريت بناء على توصيات الأطباء، وفي اليوم التالي، ظهرت على المرضى أعراض خطيرة تجاوزت احمرار العينين وتورمها، وصولا إلى فقدان شبه كامل للبصر.

وعقب الإعلان عن إصابة 16 شخصا بالعمى في 19 شتنبر 2023 داخل مستشفى 20 غشت، بدأت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها بناء على تعليمات من الوكيل العام، وتم الشروع في الاستماع إلى الضحايا في 6 أكتوبر من نفس العام، لمعرفة ملابسات الحادث الذي وقع أثناء تلقيهم علاجاً روتينياً داخل المستشفى.