تفجر ملف القفف الانتخابية من جديد في وجه حزب التجمع الوطني للأحرار، لكن هذه المرة قبل أكثر من سنة على الانتخابات المرتقبة لسنة 2016، في سياق سبق لعدد من الأحزاب أن حذرت فيه من "قفف" منظمة "جود" القريبة من حزب أخنوش، والتي سبق أن أثارت الجدل في الانتخابات السابقة.

فقد توافدت العشرات من النساء القرويات أمس الأحد على لقاء لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم صفرو خصصه لمناقشة مدونة الأسرة وإصلاحها، وقلن إن حضورهن لهذا اللقاء كان بغرض الحصول على القفة، مستغربات من "تهرب" الداعين لهن للحضور، من وعود القفة. وأشرن إلى أنه من التخلي عنهن، ولم يكلف المنظمون أنفسهم عناء إيصالهن من جديد إلى المناطق التي قدمن منها.

فيما قال يوسف منضور، رجل أعمال ومنسق الأحرار الجديد بالإقليم، على هامش هذا اللقاء الحزبي الذي احتضنته قاعة أفراح الزگاني بقيادة سيدي يوسف بن أحمد، إنه لم تقدم أي وعد تخص القفف للمعنيات، ودعاهن إلى التوجه إلى القضاء ضد من قدم لهن هذه الوعود. ولمح قيادي محلي للأحرار بالمدينة، إلى أن الأمر يتعلق بملف مفبرك الغرض منه هو الإساءة لسمعة الحزب. ووجدت هذه القيادات نفسها تناقش قضية الخروج من أزمة القفف، عوض مناقشة نجاح التجمع حول مدونة الأسرة، وهو التجمع الذي حضرته زينة شاهيم، عضوة المكتب السياسي للحزب.