دولي
أرباب العمل الفرنسيون في حالة ترقب لزيارة ولي العهد السعودي
يترقب أرباب العمل الفرنسيون ما بين الأمل والحذر زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى باريس والتي تبدأ رسميا الاثنين، ولكنهم لا يأملون في تحقيق غنائم طائلة، وفقا لخبراء اقتصاديين.وحذرت "جمعية شركات فرنسا الدولية" (ميديف إنترناسيونال) التي تمثل أكبر منظمة فرنسية لأرباب العمل في الخارج، من أنه "ينبغي عدم توقع عقود خيالية"، فيما تحدث مصدر مقرب من الوفد السعودي عن حوالي 12 بروتوكول اتفاق سيتم توقيعهم في مجالات السياحة والطاقة والنقل.وسيغتنم أرباب العمل هذه الفرصة بصورة خاصة لمحاولة تقصي الفرص الاقتصادية المتاحة لهم بعدما أطلق محمد بن سلمان عام 2016 برنامج إصلاحات واسعة النطاق في بلاده تحت عنوان "رؤية 2030"، بهدف تنويع اقتصاد المملكة والحد من اعتماده على الموارد النفطية من خلال اجتذاب استثمارات أجنبية.وتنظم "ميديف الدولية" الاثنين مجلسا لرجال أعمال فرنسيين وسعوديين سيشارك فيه حوالي 300 شخص، كما يعقد منتدى لرؤساء الشركات الثلاثاء في وزارة الخارجية الفرنسية بمبادرة من الطرف السعودي.وشددت منظمة أرباب العمل على أن "هناك الكثير من الكلام حول ’رؤية 2030‘ التي وضعها الأمير، لكن ينبغي معرفة المزيد".وتأتي فرنسا في المرتبة الثامنة بين موردي السعودية حيث لا تمثل المملكة سوى واحد بالمئة من الصادرات الفرنسية ومعظمها في مجال الطيران والآليات والأدوية، إلا أن عدة شركات فرنسية متعددة الجنسيات تشارك في مناقصات على عقود.وفي هذا السياق، من المتوقع أن تعلن شركتا "توتال" و"آرامكو" السعودية للنفط اللتان تملكان منذ 2014 مصفاة ضخمة في شرق المملكة، عن بروتوكول اتفاق لتطوير موقع بتروكيميائي معا، حسبما أفاد مصدر مطلع على الملف.من جهتها، تأمل شركة كهرباء فرنسا "أو دي إف" في بيع الرياض مفاعلات نووية من الجيل الجديد وتم اختيارها لمشروع توليد كهرباء بالطاقة الشمسية.خبير في العلاقات الدولية: بن سلمان مفتون بالأمريكيين وينظر بشيء من التعالي إلى فرنساوقال رئيس قسم الاقتصاد في شركة التأمين "يولر إرميس" لودوفيك سوبران إن محمد بن سلمان "لديه خطة طليعية تتعلق بالبنى التحتية الضخمة في مجال المواصلات والطاقة المتجددة".ولفت إلى أن "فرنسا لديها أوراق كثيرة يمكنها المراهنة عليها، وخصوصا بالنسبة لتجهيزات الخدمات العامة والنقل في المرافئ وسكك الحديد، وللمياه والصرف الصحي ومعالجة النفايات".لكن الطريق أمام الشركات الفرنسية عسيرا لإثبات جدارتها، ولا سيما في مواجهة منافسيها من خلف المحيط الأطلسي الحاضرين بشكل طاغ في المملكة منذ السبعينيات.وأوضح خبير الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية دوني بوشار أن "محمد بن سلمان مفتون بالأمريكيين" في حين ينظر "بشيء من التعالي إلى فرنسا".وأضاف "خلال الأشهر بل السنوات الأخيرة، لم يحصل ما يذكر على صعيد العقود مع السعودية".وما يزيد من صعوبة المهمة المترتبة على أرباب العمل الفرنسيين برأي سوبران، أن "إيران غالبا ما تؤخذ في الحسبان في ما يتعلق بالعقود".من جابنه، أعرب قصر الإليزيه عن أمله في قيام "تعاون جديد يتمحور بشكل أقل على عقود آنية وبشكل أكبر على استثمارات للمستقبل"، في طموح يحظى بتأييد الرياض، فقد حدد عنوان زيارة محمد بن سلمان لفرنسا التي تبدأ الاثنين وستستمر 48 ساعة وتأتي عقب زيارة لثلاثة أسابيع إلى الولايات المتحدة.المصدر: وكالات
يترقب أرباب العمل الفرنسيون ما بين الأمل والحذر زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى باريس والتي تبدأ رسميا الاثنين، ولكنهم لا يأملون في تحقيق غنائم طائلة، وفقا لخبراء اقتصاديين.وحذرت "جمعية شركات فرنسا الدولية" (ميديف إنترناسيونال) التي تمثل أكبر منظمة فرنسية لأرباب العمل في الخارج، من أنه "ينبغي عدم توقع عقود خيالية"، فيما تحدث مصدر مقرب من الوفد السعودي عن حوالي 12 بروتوكول اتفاق سيتم توقيعهم في مجالات السياحة والطاقة والنقل.وسيغتنم أرباب العمل هذه الفرصة بصورة خاصة لمحاولة تقصي الفرص الاقتصادية المتاحة لهم بعدما أطلق محمد بن سلمان عام 2016 برنامج إصلاحات واسعة النطاق في بلاده تحت عنوان "رؤية 2030"، بهدف تنويع اقتصاد المملكة والحد من اعتماده على الموارد النفطية من خلال اجتذاب استثمارات أجنبية.وتنظم "ميديف الدولية" الاثنين مجلسا لرجال أعمال فرنسيين وسعوديين سيشارك فيه حوالي 300 شخص، كما يعقد منتدى لرؤساء الشركات الثلاثاء في وزارة الخارجية الفرنسية بمبادرة من الطرف السعودي.وشددت منظمة أرباب العمل على أن "هناك الكثير من الكلام حول ’رؤية 2030‘ التي وضعها الأمير، لكن ينبغي معرفة المزيد".وتأتي فرنسا في المرتبة الثامنة بين موردي السعودية حيث لا تمثل المملكة سوى واحد بالمئة من الصادرات الفرنسية ومعظمها في مجال الطيران والآليات والأدوية، إلا أن عدة شركات فرنسية متعددة الجنسيات تشارك في مناقصات على عقود.وفي هذا السياق، من المتوقع أن تعلن شركتا "توتال" و"آرامكو" السعودية للنفط اللتان تملكان منذ 2014 مصفاة ضخمة في شرق المملكة، عن بروتوكول اتفاق لتطوير موقع بتروكيميائي معا، حسبما أفاد مصدر مطلع على الملف.من جهتها، تأمل شركة كهرباء فرنسا "أو دي إف" في بيع الرياض مفاعلات نووية من الجيل الجديد وتم اختيارها لمشروع توليد كهرباء بالطاقة الشمسية.خبير في العلاقات الدولية: بن سلمان مفتون بالأمريكيين وينظر بشيء من التعالي إلى فرنساوقال رئيس قسم الاقتصاد في شركة التأمين "يولر إرميس" لودوفيك سوبران إن محمد بن سلمان "لديه خطة طليعية تتعلق بالبنى التحتية الضخمة في مجال المواصلات والطاقة المتجددة".ولفت إلى أن "فرنسا لديها أوراق كثيرة يمكنها المراهنة عليها، وخصوصا بالنسبة لتجهيزات الخدمات العامة والنقل في المرافئ وسكك الحديد، وللمياه والصرف الصحي ومعالجة النفايات".لكن الطريق أمام الشركات الفرنسية عسيرا لإثبات جدارتها، ولا سيما في مواجهة منافسيها من خلف المحيط الأطلسي الحاضرين بشكل طاغ في المملكة منذ السبعينيات.وأوضح خبير الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية دوني بوشار أن "محمد بن سلمان مفتون بالأمريكيين" في حين ينظر "بشيء من التعالي إلى فرنسا".وأضاف "خلال الأشهر بل السنوات الأخيرة، لم يحصل ما يذكر على صعيد العقود مع السعودية".وما يزيد من صعوبة المهمة المترتبة على أرباب العمل الفرنسيين برأي سوبران، أن "إيران غالبا ما تؤخذ في الحسبان في ما يتعلق بالعقود".من جابنه، أعرب قصر الإليزيه عن أمله في قيام "تعاون جديد يتمحور بشكل أقل على عقود آنية وبشكل أكبر على استثمارات للمستقبل"، في طموح يحظى بتأييد الرياض، فقد حدد عنوان زيارة محمد بن سلمان لفرنسا التي تبدأ الاثنين وستستمر 48 ساعة وتأتي عقب زيارة لثلاثة أسابيع إلى الولايات المتحدة.المصدر: وكالات
ملصقات
دولي
دولي
دولي
دولي
دولي
دولي
دولي