أخنوش وحملة المقاطعة.. طعنة سياسية بسكين الاقتصاد – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الثلاثاء 22 أبريل 2025, 20:04

إقتصاد

أخنوش وحملة المقاطعة.. طعنة سياسية بسكين الاقتصاد


كشـ24 - وكالات نشر في: 2 يونيو 2018

انعكست حملة المقاطعة الشعبية بالمغرب، التي استهدفت ثلاث شركات، بقوة على المشهد السياسي في وقت قصير للغاية.ولعل أبرز ملامح هذا التأثير هو "تراجع" حزب التجمع الوطني للأحرار، واختفاء إعلامي لزعيمه "عزيز أخنوش" (إحدى شركاته معنية بحملة المقاطعة)، رغم أنه كان قبل الحملة يلعب دوراً كبيراً في اللعبة السياسية. بل وكان حزب أخنوش المرشح للفوز بالانتخابات المقبلة، خصوصا أنه كان مفتاح تشكيل حكومة سعد الدين العثماني.فرملة الصعودكان واضحا منذ بداية حملة المقاطعة الشعبية، أن حزب "التجمع الوطني للأحرار" دخل دوامة من الانحدار السياسي، لأن مشروعه السياسي قام على فكرة "أخنوش" لا على فكرة الحزب، وبالتالي، فإن الحملة كانت لها رسائل سياسية واقتصادية، ما يعني هبوط أسهم أخنوش السياسية التي كانت تسير بإيقاع سريع للغاية.وإذا كان هذا الحزب قد عوض حزب الأصالة والمعاصرة المعروف اختصارا ب"البام"، غداة الانتخابات التشريعية في حلبة الصراع للوصول إلى رئاسة الحكومة، فإن هذه المكانة باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى .ونال حزب "التجمع الوطني للأحرار" 37 مقعداً بالبرلمان من أصل 395، ليصبح القوة الرابعة في البرلمان، والرقم الصعب في مفاوضات تشكيل الحكومة الحالية.عثمان الزياني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الأول، يرى أن "المقاطعة الاقتصادية مست بشكل مباشر بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، وليس سهلاً الآن على عزيز أخنوش أن يعود إلى واجهة العمل السياسي لأن الحملة شارك فيها الملايين".وفي حديث للأناضول، قال الزياني إن "أخنوش كان يمثل بديلاً لحزب الأصالة والمعاصرة لمنافسة حزب العدالة والتنمية، إلا أنه في المرحلة الراهنة لا يمكن الرهان عليه إطلاقا، وإلا سيكون في مواجهة فئات شعبية واسعة منها الطبقة الوسطى".أخنوش لم يتحدث طيلة حملة المقاطعة، ولم يساير شركتا "والماس" أو "سنترال" (شركتان معنيتان بالحملة) اللتان حاولتا احتواء الخسائر ببيانات إعلامية، وبدا أنه "جمد" مشروعه السياسي، لا سيما وأن الدولة بقيت على "الحياد"، ولاشك أنه فهم جيداً الرسائل .تداعيات الحملة وصلت إلى البيت الداخلي للحزب، حيث دعا رشيد ساسي، القيادي ب"التجمع الوطني للأحرار"، أخنوش إلى تقديم استقالته، بعد حملة المقاطعة.وقال ساسي، في تدوينة له على صفحته بموقع "فيسبوك" إنه "على أخنوش أن يتخذ القرار المناسب والشجاع والعقلاني، من أجل الدفاع أولا عن مصلحة البلاد، وعن مصلحة الحزب، علما أنه في الدول الديمقراطية، القرار الصائب في هذه الأحوال، هو في أغلب الأحوال، الاستقالة إلى غاية (حتى) توضيح الأمور والمسؤولية ورجوع الثقة".استنساخ تجربة "البام"حتى اللحظة ما يزال أخنوش منكفئا على نفسه خاصة وأنه وضع على رأس اللائحة ممن استهدفتهم حملة المقاطعة الشعبية بسبب الجمع بين "المال والسياسة".وما زاد الطينة بلة، هو دخول البرلمان على خط المقاطعة، حيث كشف تقرير برلماني حول أسعار المحروقات، عن الأرباح الكبيرة لشركات المحروقات.وقال البرلماني عن حزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحكومي) عبد الله بوانو، الذي يترأس اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول المحروقات، إن "هناك شركات للمحروقات بالمغرب تضاعفت أرباحها ما بين 300 بالمائة و996 بالمائة منذ تحرير الأسعار عام 2015".وأكد بوانو، في التقرير البرلماني، أن هناك 11 شركة تستورد البترول بالمغرب و4 شركات تستحوذ على 70 بالمائة من السوق، وإذا جمعنا هوامش ربح هذه الشركات سنجد أننا أمام عشرات مليارات الدراهم من الأرباح، وهناك شركات تضاعف ربحها منذ التحرير إلى 996 في المائة.وأضاف أن هامش ربح هذه الشركات وصل إلى 17 مليار درهم (حوالي 1,7 مليار دولار) منذ 2015.‎تأثير تقرير المحروقات ، يبدو قوياً على المشروع السياسي لأخنوش كما يشرح عثمان الزياني قائلا في هذا الصدد "التأثير سيكون شخصياً قبل أن يكون على الحزب، هذا الأخير سيستمر لكن ليس بنفس القوة التي كان عليها من قبل، وانتخاب حكيم بنشماس على رأس حزب الأصالة والمعاصرة (البام) قد يكون رسالة موجهة إليه قبل أي حزب آخر".وفاز حكيم بن شماش، الأحد الماضي، برئاسة حزب الأصالة والمعاصرة، خلفا لإلياس العماري.ومثلما وقع ل"البام" قبل 7 سنوات من الآن، حينما دفن حلمه برئاسة الحكومة، بعدما كان يستعد لها وجاءت رياح الربيع العربي، ربما تعصف المقاطعة الشعبية الواسعة بحلم أخنوش للوصول إلى استحقاقات 2021 في المركز الأول، لأن الدولة لم يسبق لها أن مالت إلى الجهة الخاسرة، فالقوة التي كان يحوزها أخنوش بدأت في التراجع بشكل يعطي الانطباع أن ثمة إعادة لرسم ملامح الحقل السياسي.

المصدر: الأناضول

انعكست حملة المقاطعة الشعبية بالمغرب، التي استهدفت ثلاث شركات، بقوة على المشهد السياسي في وقت قصير للغاية.ولعل أبرز ملامح هذا التأثير هو "تراجع" حزب التجمع الوطني للأحرار، واختفاء إعلامي لزعيمه "عزيز أخنوش" (إحدى شركاته معنية بحملة المقاطعة)، رغم أنه كان قبل الحملة يلعب دوراً كبيراً في اللعبة السياسية. بل وكان حزب أخنوش المرشح للفوز بالانتخابات المقبلة، خصوصا أنه كان مفتاح تشكيل حكومة سعد الدين العثماني.فرملة الصعودكان واضحا منذ بداية حملة المقاطعة الشعبية، أن حزب "التجمع الوطني للأحرار" دخل دوامة من الانحدار السياسي، لأن مشروعه السياسي قام على فكرة "أخنوش" لا على فكرة الحزب، وبالتالي، فإن الحملة كانت لها رسائل سياسية واقتصادية، ما يعني هبوط أسهم أخنوش السياسية التي كانت تسير بإيقاع سريع للغاية.وإذا كان هذا الحزب قد عوض حزب الأصالة والمعاصرة المعروف اختصارا ب"البام"، غداة الانتخابات التشريعية في حلبة الصراع للوصول إلى رئاسة الحكومة، فإن هذه المكانة باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى .ونال حزب "التجمع الوطني للأحرار" 37 مقعداً بالبرلمان من أصل 395، ليصبح القوة الرابعة في البرلمان، والرقم الصعب في مفاوضات تشكيل الحكومة الحالية.عثمان الزياني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الأول، يرى أن "المقاطعة الاقتصادية مست بشكل مباشر بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، وليس سهلاً الآن على عزيز أخنوش أن يعود إلى واجهة العمل السياسي لأن الحملة شارك فيها الملايين".وفي حديث للأناضول، قال الزياني إن "أخنوش كان يمثل بديلاً لحزب الأصالة والمعاصرة لمنافسة حزب العدالة والتنمية، إلا أنه في المرحلة الراهنة لا يمكن الرهان عليه إطلاقا، وإلا سيكون في مواجهة فئات شعبية واسعة منها الطبقة الوسطى".أخنوش لم يتحدث طيلة حملة المقاطعة، ولم يساير شركتا "والماس" أو "سنترال" (شركتان معنيتان بالحملة) اللتان حاولتا احتواء الخسائر ببيانات إعلامية، وبدا أنه "جمد" مشروعه السياسي، لا سيما وأن الدولة بقيت على "الحياد"، ولاشك أنه فهم جيداً الرسائل .تداعيات الحملة وصلت إلى البيت الداخلي للحزب، حيث دعا رشيد ساسي، القيادي ب"التجمع الوطني للأحرار"، أخنوش إلى تقديم استقالته، بعد حملة المقاطعة.وقال ساسي، في تدوينة له على صفحته بموقع "فيسبوك" إنه "على أخنوش أن يتخذ القرار المناسب والشجاع والعقلاني، من أجل الدفاع أولا عن مصلحة البلاد، وعن مصلحة الحزب، علما أنه في الدول الديمقراطية، القرار الصائب في هذه الأحوال، هو في أغلب الأحوال، الاستقالة إلى غاية (حتى) توضيح الأمور والمسؤولية ورجوع الثقة".استنساخ تجربة "البام"حتى اللحظة ما يزال أخنوش منكفئا على نفسه خاصة وأنه وضع على رأس اللائحة ممن استهدفتهم حملة المقاطعة الشعبية بسبب الجمع بين "المال والسياسة".وما زاد الطينة بلة، هو دخول البرلمان على خط المقاطعة، حيث كشف تقرير برلماني حول أسعار المحروقات، عن الأرباح الكبيرة لشركات المحروقات.وقال البرلماني عن حزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحكومي) عبد الله بوانو، الذي يترأس اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول المحروقات، إن "هناك شركات للمحروقات بالمغرب تضاعفت أرباحها ما بين 300 بالمائة و996 بالمائة منذ تحرير الأسعار عام 2015".وأكد بوانو، في التقرير البرلماني، أن هناك 11 شركة تستورد البترول بالمغرب و4 شركات تستحوذ على 70 بالمائة من السوق، وإذا جمعنا هوامش ربح هذه الشركات سنجد أننا أمام عشرات مليارات الدراهم من الأرباح، وهناك شركات تضاعف ربحها منذ التحرير إلى 996 في المائة.وأضاف أن هامش ربح هذه الشركات وصل إلى 17 مليار درهم (حوالي 1,7 مليار دولار) منذ 2015.‎تأثير تقرير المحروقات ، يبدو قوياً على المشروع السياسي لأخنوش كما يشرح عثمان الزياني قائلا في هذا الصدد "التأثير سيكون شخصياً قبل أن يكون على الحزب، هذا الأخير سيستمر لكن ليس بنفس القوة التي كان عليها من قبل، وانتخاب حكيم بنشماس على رأس حزب الأصالة والمعاصرة (البام) قد يكون رسالة موجهة إليه قبل أي حزب آخر".وفاز حكيم بن شماش، الأحد الماضي، برئاسة حزب الأصالة والمعاصرة، خلفا لإلياس العماري.ومثلما وقع ل"البام" قبل 7 سنوات من الآن، حينما دفن حلمه برئاسة الحكومة، بعدما كان يستعد لها وجاءت رياح الربيع العربي، ربما تعصف المقاطعة الشعبية الواسعة بحلم أخنوش للوصول إلى استحقاقات 2021 في المركز الأول، لأن الدولة لم يسبق لها أن مالت إلى الجهة الخاسرة، فالقوة التي كان يحوزها أخنوش بدأت في التراجع بشكل يعطي الانطباع أن ثمة إعادة لرسم ملامح الحقل السياسي.

المصدر: الأناضول



اقرأ أيضاً
رصد 220 مليار درهم للاستثمار في قطاعي المياه والكهرباء
كشف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أنه اعتمد مخطط يمتد على 5 سنوات يهدف للاستثمار في قطاعي الكهرباء والمياه، بقيمة تصل إلى 220 مليار درهم. ووفق المعطيات التي أفادت بها منصة "بلومبرغ الشرق"، فإن الأموال ستقسم إلى استثمارات بـ177 مليار درهم للكهرباء، و43 مليار درهم للمياه، إذ أن القطاع الخاص سيتولى تمويل البرنامج بنسبة 72%. ويتمكن هذا المخطط من تطوير قدرات إنتاجية للطاقة المتجددة بنحو 100 مليار درهم بطاقة 12.5 جيغاواط. كما يهدف المخطط لضمان توفير المياه الصالح للشرب، وتقوية الإمدادات في القرى، إضافة إلى تنفيذ مشاريع تحلية مياه البحر. ووفق المصدر ذاته، فقد أكدت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، أن المغرب يواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالتحول الطاقي والإجهاد المائي، مبرزة أن القدرة الكهربائية المركبة تبلغ حالياً نحو 12 جيغاواط، منها 45.4% من الطاقة المتجددة. وأبرز طارق حمان المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أن المشاريع المبرمجة للفترة المقبلة تسعى لتسريع الانتقال الطاقي عبر إدماج أكبر للطاقات المتجددة وتطوير مشاريع للتخزين، وهو ما سيمكن من بلوغ نسبة الطاقات المتجددة نحو 56% بحلول عام 2027.
إقتصاد

وزير الصناعة يعطي انطلاقة إنشاء وحدة صناعية جديدة بحد السوالم + صور
اعطى وزير الاقتصاد رياض يومه الثلاثاء 22 ابريل مزور انطلاقة إنشاء وحدة صناعية بقيمة استثمار 180 مليون الدرهم توفر 130 منصب شغل مباشر و ذلك بتراب جماعة حد السةوالم باقليم برشيد. وحل رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، صباح يوم غد الثلاثاء بمدينة حد السوالم حضور شخصيات وازنة، وبإشراف مباشر من لدن السلطات المحلية، حيث اعطى انطلاقة أشغال إنشاء مشروع وحدة صناعية للمواد الغذائية (البسكويت-الگوفريت- والجنواز), بقيمة استثمارية تصل إلى 180 مليون درهم.وقد حددت المدة الزمنية المخصصة لأعمال البناء في 12 شهرا، فيما حددت المدة الزمنية المخصصة لتركيب المعدات في 15 شهرا، ومن المنتظر ان تصل القدرة الإنتاجية للوحدة الصناعية المزمع إنشاؤها، إلى ما يناهز 35 طنا في اليوم طكما يرتقب أن توفر الوحدة الصناعية، 130 منصب شغل مباشر، و 50 منصب شغل غير مباشر.وأكد رياض مزور في كلمته أن هذه الشراكة تمثل نموذجاً للطموح المشترك نحو تعزيز السيادة الصناعية الوطنية، مشيراً إلى أن الوزارة ستظل داعمة لكل المقاولات التي تستثمر في الابتكار وتطوير الإنتاج المحلي والانفتاح على الأسواق العالمية.من جانبه، أكد الهاشمي بوتكراي، رئيس مجموعة أنوار إنفيست، أن هذا التوسع يعكس التزام المجموعة بدعم المسار الصناعي للمغرب، معرباً عن فخره بمساهمتهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني ونقل الخبرة المغربية إلى الأسواق الدولية. ومن المنتظر ان يقوم وزير الصناعة  يوم غد الاربعاء بزيارة ميدانية تفقدية لوحدة صناعية  أخرى متخصصة في صناعة الانابيب، وذلك على مستوى جماعة الساحل اولاد احريز بعمالة برشيد، مرفوقا بالسفير الفرنسي ووفد مرافق له.
إقتصاد

إطلاق برنامج بقيمة 28 مليار درهم لتأهيل مطارات المملكة
كشف وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أمس الاثنين، أنه تم إطلاق برنامج بقيمة تقارب 28 مليار درهم في إطار رؤية “مطارات 2030”. وأوضح قيوح، في معرض رده على ثلاثة أسئلة حول “تأهيل المطارات” خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذا البرنامج يتمثل أساسا في بناء مطار جديد بالدار البيضاء، ليشكل صلة وصل بين المغرب وباقي دول العالم، خاصة الوجهات البعيدة. وأشار الوزير إلى أنه سيتم، أيضا، توسعة مطارات أخرى مثل مطار الرباط ـ سلا ليستقبل 4 ملايين مسافر، ومطار فاس الذي سترتفع طاقته إلى 5 ملايين، ومطار سانية الرمل الذي سيصل إلى طاقة بمليوني مسافر، إلى جانب مطارات أخرى. وذكر أن الرؤية تتمحور حول توسيع عدد من المطارات، خصوصا بناء مطار جديد بحلة حديثة بمطار محمد الخامس، بالإضافة إلى المطارات الأخرى التي ستشهد مضاعفة طاقتها. وشدد المتحدث على أن هذه المطارات تشمل المدن التي ستحتضن مباريات كأس العالم، مثل الدار البيضاء، والرباط، وطنجة، ومراكش، وأكادير، مبرزا أن توسيع هذه المطارات لن يقتصر على المدن المحتضنة للمباريات، بل سيشمل أيضا المدن المجاورة، بهدف تحقيق تنمية اقتصادية وترابط اقتصادي واجتماعي.
إقتصاد

بعد توقف دام لأشهر.. أكبر محطة طاقة شمسية في المغرب تستأنف نشاطها
كشفت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) عن نجاح استئناف تشغيل محطة نور ورزازات 3 للطاقة الشمسية، عقب التوقف التقني الذي شهدته خلال شهر فبراير 2024. وأوضحت الوكالة، في بلاغ لها، أن التوقف المسجل في شهر فبراير 2024 جاء إثر رصد تسرب في خزان الأملاح المصهورة الساخنة، أحد المكونات الأساسية في نظام الإنتاج والتخزين الحراري بالمحطة. واستدعى هذا الخلل، الذي طال أحد المكونات الحيوية المعرضة لضغوط حرارية وميكانيكية مرتفعة، تدخلا تقنيا متقدما لإجراء الإصلاحات اللازمة وضمان استعادة المحطة لكامل جاهزيتها. وأضافت أن عملية إعادة التشغيل جرت وفق منهجية دقيقة، تم خلالها تعبئة خبرات MASEN وشركائها، عبر تدخلات تقنية متخصصة وإجراءات مراقبة مشددة استمرت إلى غاية استكمال الإصلاحات بنجاح. وتم تنفيذ مختلف مراحل التدخل مع احترام صارم لمعايير السلامة والأمان، بهدف ضمان إعادة تشغيل محكمة وتأمين أداء مثالي للمنشأة، كما جاء في البلاغ. وتابعت الوكالة في بلاغها أنه في سياق تعزيز موثوقية المنشأة على المدى الطويل، يجري حاليا تشييد خزان ثان بتصميم محسن، من شأنه دعم البنية التحتية الحالية وتعزيز مرونة تشغيل المحطة. وباستئناف نشاطها، يضيف البلاغ، تعود محطة نور ورزازات 3 للإسهام في تعزيز الإنتاج الوطني من الكهرباء المتجددة، انسجاما مع استراتيجية المملكة في مجال الانتقال الطاقي التي انطلقت سنة 2009. ولفتت في بلاغها إلى أن محطة نور ورزازات 3، التي تم تشغيلها منذ سنة 2018، تعتمد على تقنية تركيز الطاقة الشمسية باستخدام مرايا الهليوستات لتوجيه الأشعة نحو برج مركزي. وتتميز المحطة بقدرتها على تخزين الطاقة الحرارية في أملاح مصهورة عند درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 565 درجة مئوية، ما يتيح لها إنتاج الكهرباء حتى بعد غروب الشمس. ونقل البلاغ تصريحا لطارق أمزيان مفضل، الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (MASEN)، قال فيه إن عملية إعادة تشغيل المحطة "تعد ثمرة تعبئة مكثفة وانخراط فعّال لفرقنا الميدانية، التي باشرت تدخلات دقيقة في سياق تقني معقد، تطلّب أعلى درجات الجاهزية والخبر". وأضاف أن "هذا الإنجاز يجسد مدى قدرتنا على معالجة الإشكاليات التقنية المعقدة بكفاءة عالية، ومن خلال مقاربة منهجية ومسؤولة، تراعي أعلى المعايير الدولية من حيث الفعالية، السلامة، والاستدامة. ويُكرّس هذا الإنجاز مجددا مكانة الكفاءات المغربية في مجال الطاقات المتجددة".
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 22 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة