صحة

أبرز فوائد الحلبة لصحة جسمك


كشـ24 نشر في: 21 يناير 2023

الحلبة (Fenugreek) أحد النباتات العشبية المستخدمة كنوع من التوابل، وهي تابعة لمجموعة البقوليات، وتباع عادة على شكل بذور ناضجة مجففة ذهبية إلى صفراء اللون.ويمكن استغلال أوراقها الخضراء اليانعة في العديد من العلاجات التقليدية الشعبية، وموطن الحلبة الأصلي هو آسيا وجنوب شرق أوروبا، وتشتهر زراعتها في الهند وشمال افريقيا ودول شرق المتوسط.لطالما عرفت الحلبة قديمًا واستخدمت بهدف علاج العديد من المشاكل الطبية، وحاليًا يوجد لها العديد من الاستخدامات في عالم الطب والصحة وغيرها، إلا أنه حتى الآن ليس هناك أدلة كافية حول مدى فعاليتها.تعرف على أبرز فوائد الحلبة لجسمك بالتفصيل في هذا المقال:فوائد الحلبة الصحيةتتعدد فوائد الحلبة الصحية، نذكر أهمها في ما يأتي:1. السيطرة على مستويات السكرأثبتت مجموعة من الدراسات على مرضى السكري من النوع الثاني بأنه عند تناولهم لبذور الحلبة لوحظ تحسين في مستويات السكر في الدم لديهم، إذ تعمل الحلبة على إبطاء امتصاص السكريات في الجهاز الهضمي، وعلى تحفيز إفراز الأنسولين، وهذا هو ما قد يقود إلى انخفاض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.واتضح أن تناول الحلبة مع الطعام أثناء تناول الوجبة يساهم في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول ومن النوع الثاني بعد تناول الوجبة.2. تعزيز صحة القلب وتنظيم مستوى الكوليسترولتمتلك الحلبة القدرة على تخفيض نسبة الكولسترول في الجسم، حيث وجدت مجموعة من الدراسات أنه بالفعل قد تساهم في ذلك مع ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد من آلية عمل الحلبة في ذلك.بينت دراسة حديثة أن تناول الحلبة يقلل من الكولستيرول السيء (LDL) والدهون الثلاثية، ويزيد من الكولستيرول الجيد (HDL)، وبالتالي تعد من النباتات المهمة لتحسين مستوى الدهون في الجسم.وتعد الحلبة مصدر لعدد من المعادن المهمة لعمل القلب والمحافظة على ضغط الدم، مثل: البوتاسيوم الذي يعد عنصر هام للحفاظ على معدل ضربات القلب، والسيطرة على ضغط الدم، والحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وتحوي الحلبة على الحديد الذي يعد عنصر ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء.3. تعزيز صحة الجهاز الهضميتناول الحلبة قد يساعد في تعزيز عمل الجهاز الهضمي، والوقاية من اضطرابات المعدة وبعض المشكلات، مثل: الإمساك، وعسر الهضم، والانتفاخ.وذلك بفضل محتواها العالي من الألياف الغذائية، والسكريات المتعددة غير النشوية مثل: البكتين (Pectin)، والتانين (Tannin) التي تعمل على تسريع حركة الأمعاء وتسهيلها، وزيادة امتصاص المواد الغذائية في الجسم.تعمل هذه المواد على ربط السموم الموجودة في الطعام، وحماية القولون والجهاز الهضمي من الاضطرابات، والوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي.4. التخلص من الالتهاباتبفضل محتوى الحلبة من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين ج، وفيتامين أ، وجد بأن الحلبة قد تساعد في الوقاية من السرطانات والأورام، كما تحتوي على مجموعة من الخصائص المضادة للالتهابات المختلفة في الجسم، إلا أنه نحتاج مزيدًا من الدراسات لإثبات ذلك.5. التخفيف من حرقة المعدةتبين أن تناول منتجات معينة من الحلبة ما قبل الوجبات الرئيسة يساهم في التقليل من أعراض الحموضة وحرقة المعدة.إذ وفقًا لدراسة نشرت عام 2010 في مجلة أبحاث العلاج بالنباتات (Phytotherapy Research) تبين أن الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة المكررة، وقاموا بتناول الحلبة على شكل مكمل غذائي مرتين في اليوم ولمدة أسبوعين قبل الوجبة بـ 30 دقيقة ساعدهم ذلك في تخفيف أعراض الحرقة ومكافحة الحموضة، وبذلك استنتج الباحثون أن ذلك يعود إلى طبيعة الألياف التي تحويها الحلبة.6. زيادة إدرار حليب الثديتحتوي الحلبة على مجموعة من الخصائص المحفزة لقنوات الحليب مما يؤدي إلى زيادة في إنتاج الحليب، وبالتالي قد تعد الحلبة من الخيارات العشبية لزيادة إنتاج الحليب طبيعيًا.لكن تبقى الحاجة للمزيد من الدراسات المتعلقة بسلامة العلاجات العشبية بما فيها الحلبة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية على كل من الأم والطفل.7. المساعدة في خسارة الوزنبينت بعض البحوث بأن مستخلصات بذور الحلبة قد تساعد في تقليل كمية الدهون بشكل يومي عند الرجال الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد بالإضافة إلى محتوى الحلبة العالي بالألياف الذائبة التي تمنحك فترة أطول من الشبع، إلا أن هذه الميزة بحاجة إلى المزيد من الأدلة والإثباتات.8. فوائد الحلبة الأخرىتتواجد بعض فوائد الحلبة في علاج مجموعة أخرى من الأمراض، إلا أنها لا زالت بحاجة إلى المزيد من الأدلة والإثباتات، مثل: النقرس، والصلع، والحمى، والمشاكل الجنسية.كضعف الانتصاب.فوائد الحلبة للوجه والبشرةوجد بأن للحلبة فوائد عديدة قد تعود على بشرة الوجه والجلد بشكل عام، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:1. علاج مشكلات البشرةمثل: علاج الندب والدمامل والأكزيما وآثار الحروق وتهدئة البشرة، وذلك بفضل محتواها من مضادات الأكسدة وفيتامين ج، بالإضافة إلى المواد المضادة للالتهاب.طريقة الاستخدام: قم بتبليل قطعة من القماش بمنقوع بذور الحلبة ومسح الوجه بها يوميًا.2. الحفاظ على نضارة البشرةوجد بأن للحلبة دور في منع تشكل الروؤس السوداء والبثور والتجاعيد، والمحافظة على نظافة ورطوبة البشرة أيضًا.طريقة الاستخدام: قم بغسل وجهك يوميًا بماء مغلي بذور الحلبة بعدما يبرد، أو قم بتطبيق عجينة من الحلبة الطازجة على وجهك لمدة 20 دقيقة.فوائد الحلبة للحاملالعديد من النساء تتساءل حول كون استخدام الحلبة آمن أم لا خلال الحمل؟ وهل من فوائد يحملها تناول الحلبة في هذه المرحلة؟بالطبع فإن مرحلة الحمل هي مرحلة حساسة جدًا وعلى المرأة توخي الحذر عند الإقبال على تناول أي نوع من الأعشاب، واستشارة طبيبها قبل تناوله، هنا سنذكر لكم أهم فوائد الحلبة على الحامل، بالإضافة إلى بعض من آثارها السلبية والتحذيرات:1. فوائد الحلبة للحاملإليكم التوضيح في ما يأتي:تساعد في محاربة سكر الحملتساهم الحلبة في خفض مستويات السكر في الدم، ومن هنا فإن تضمينها في النظام الغذائي للحامل المعرضة للإصابة بسكر الحمل أو المصابة بها قد يساعدها في ضبط مستويات السكر في الدم.تساعد في تسهيل الولادةوجد بأن الحلبة قد تساهم في تخفيف آلام المخاض وزيادة تقلصات الرحم، إذ إنها تعمل بمثابة منبه له، وبهذا فقد يكون لتناول مغليها خلال عملية الولادة فوائد في تسهيل الولادة.تساعد في إدرار حليب الثدييشار إلى كون الحلبة قد تزيد من كمية الحليب المنتج لدى المرضعة، مع التحفظ على كون الآثار الجانبية لها إلى الآن غير واضحة ولم يتم بحثها بشكل كاف.2. الآثار الجانبية للحلبة المحتملة أثناء الحملعلى الرغم من هذه الفوائد للحلبة إلا أنه يجب استخدامها في أوقات معينة وخاصة فقط وعند الضرورة، وهذا ما يدعمه أغلب الأطباء، فهم لا يحبذون استخدامها خلال فترة الحمل بسبب بعض الآثار الجانبية المحتملة والتي قد تشمل:الإجهاضإذ كما ذكرنا سابقًا فإن تناول الحلبة قد يساهم في زيادة انقباضات الرحم مما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة وارتفاع خطر الإجهاض، وعادة ما ينصح بتجنب تناول الحلبة بشكل خاص ما قبل الاسبوع 37 من الحمل.عسر الهضموجد بأن تناول الحلبة خلال الحمل قد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات معوية، مثل: الغثيان، والقيء، وعسر الهضم، وانتفاخ، وإسهال.ردود فعل تحسسيةتبين إصابة بعض الحوامل بالحساسية عند تناولها للحلبة، وشملت الأعراض احتقان الأنف، والسعال، والتورم.فوائد الحلبة للرجاللطالما استخدمت الحلبة ومنذ القدم في علاج التهابات المفاصل وفي علاج بعض المشاكل الخاصة بالرجال تحديدًا، التوضيح في ما يأتي:1. تعزيز الرغبة الجنسيةتبين أن تناول الحلبة أو مستخلصاتها قد يساهم في رفع معدلات أو الحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون ضمن الطبيعي لدى الرجال، وبالتالي زيادة الخصوبة، وتساهم في زيادة الرغبة الجنسية.2. تحسين الأداء الرياضيقد تساعد الحلبة في الحلبة في تحسن أداء الرياضيين من خلال خفض نسبة الدهون المتراكمة في أجساد الرياضين، وذلك لاحتواءها على مجموعة من الأنزيمات التي تساعد في تعديل نسبة الكولسترول، وتساهم في زيادة إنتاج التستوستيرون.وعلى الرغم من هذه الفوائد إلا أنه من الأفضل دائمًا طلب استشارة الطبيب قبل استخدام الحلبة لعلاج مثل هذه الحالات.فوائد الحلبة الخضراءيقصد بالحلبة الخضراء الأوراق الخضراء اليانعة لنبتة الحلبة، والتي تعد أحد الأعشاب ذات فوائد صحية عديدة، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:1. علاج الاضطرابات الهضميةتساعد أوراق الحلبة في تعزيز عملية الهضم وعلاج عسره، وتعزيز وظائف الكبد، وتساعد في علاج مشاكل المعدة، والتخلص من الإسهال.ويمكن استخدامها في علاج رائحة الفم الكريهة عن طريق تجفيفها وطحنها ومن ثم خلطها مع عصير الليمون وشربها.2. تنظيم السكر في الدمتعمل الحلبة الخضراء على موازنة السكر في الدم، والتقليل من مقاومة الأنسولين، وبالتالي فقد تساهم في خفض مستويات السكر في الدم، والمساعدة في السيطرة عليه لدى مرضى السكري.3. خفض مستويات الكولسترول وتعزيز صحة القلبتساعد مضادات الأكسدة التي تحويها أوراق الحلبة على حماية الجسم من الالتهابات، والتقليل من مستويات الدهون في الجسم، وتعمل على خفض خطر تصلب الشرايين وأمراض القلب عن طريق خفض مستويات الكولسترول السيء (LDL) في الدم.4. علاج عيوب ومشكلات البشرةتساعد أوراق الحلبة الخضراء في تقليل الندب وآثار الحبوب والنمش على البشرة، ومقاومة البقع الداكنة العنيدة.5. تعزيز صحة الشعر ولمعانهيساعد تناول بذور الحلبة بشكل عام في تعزيز صحة الشعر، أما أوراق الحلبة الخضراء فيمكن أن تستخدم في صناعة أقنعة للشعر، إذ يتم تشكيلها على شكل عجينة تطبق على الشعر لتزيده طولًا ولمعانًا.استخدامات الحلبةلقد استخدمت عشبة الحلبة منذ القدم كتوابل للطهي ومادة منكهة، واشتهرت فوائد الحلبة في الطب الشعبي لاستخدامها في بعض العلاجات كعلاج الدمامل، ومرض السكري، والسل، وبعض الالتهابات، أما في الطب الحديث فلها العديد من الفوائد المستخدمة إليكم أبرزها في ما يأتي:1. الاستخدامات الطبيةتستخدم الحلبة في علاج مجموعة من المشاكل والاضطرابات الصحية، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:علاج اضطرابات الجهاز الهضمي واضطرابات المعدة.علاج الإمساك.علاج فقدان الشهية.خفض مستويات الكولسترول والدهون في الدم.علاج تقرحات الفم وتشقق الشفتين والدمامل.علاج مرض البري بري.علاج السعال المزمن والتهاب الشعب الهوائية.خفض مستويات السكر في الدم.الوقاية من السرطان.علاج التهاب الأنسجة الخلوية (الأنسجة تحت سطح الجلد).علاج أمراض الكلى.تعزيز إنتاج حليب من الثدي.2. استخدامات الطب التقليديتستخدم الحلبة في ضمادات خاصة يتم تطبيقها على الجلد مباشرة لعلاج الالتهابات والآلام الموضوعية، مثل: ألم العضلات، وتورم وألم الغدد الليمفاوية، وألم النقرس، والتقرحات الجلدية، والأكزيما.3. الاستخدامات التجميليةتستخدم خلاصة الحلبة في إنتاج بعض المستحضرات والصابون، ويستخدم طعم الحلبة ورائحتها لإخفاء مذاق بعض الأدوية وتحسين رائحتها.4. استخدامات أخرى للحلبةتستخدم بذور الحلبة كطارد للحشرات وعلف للحيوانات، وتستغل بذورها في عمليات التصنيع لاستخراج مواد الديوسجينين (Diosgenin) الذي يستخدم في تركيب الستيرويد (Steroid) التجاري، وبقايا البذور تستغل كسماد زراعي.القيمة الغذائية للحلبةتعد بذور الحلبة مصدر غني للمعادن والفيتامينات والمغذيات النباتية، كما أنها مصدر عالي بالألياف الغذائية القابلة للذوبان.تشتهر الحلبة بمحتواها العالي من السكريات المتعددة الغير نشوية (Non-starch Polysaccharides) مثل: البكتين (Pectin)، التانين (Tannin)، هيميسيلولوز (Hemicellulose)، الصابونين (Saponins) والصمغ (Mucilage).كما أنها غنية بالفيتامينات مثل: فيتامين أ، وفيتامين ج ومجموعة من فيتامينات ب مثل: الثيامين، البيريدوكسين (ب6)، حمض الفوليك (ب9) والنياسين.الجرعة الموصى بها للحلبةلا يوجد معلومات كافية حول الجرعات المناسبة للعديد من الحالات، لذا فيجب دائمًا الاعتدال في الاستخدام، وتجنب تناول أي جرعات عالية منها، فليس كل ما هو طبيعي آمن للاستخدام.كما يعتمد تحديد الجرعة المناسبة من الحلبة على عدة عوامل، تشمل السن، والجنس، والتاريخ الصحي.وجد بأن الجرعة الموصى باستخدامها في علاج مرضى السكري والكولسترول من الحلبة هي بما يقارب 5 غرام يوميًا من بذور الحلبة أو 1 غرام من خلاصتها المائية الكحولية (Hydroalcoholic).محاذير استخدام الحلبةبالرغم من تعدد فوائد الحلبة، لكن إلى الآن لا زالت موانع استخدام الحلبة بحاجة إلى العديد من الدراسات لكي يتم تحديدها بشكل واضح، يوجد بعض التحذيرات الموجهة لبعض الفئات الحساسة، نذكرها في ما يأتي:1. الحامل والمرضعيُوصى بتجنب استخدام الحلبة أثناء الحمل بكونها تحمل آثار منشطة ومنبهة للرحم، والتي قد ترفع من خطر الإجهاض أو قد تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة، كم أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول الحلبة ما قبل الولادة قد يؤدي إلى ولادة أطفال برائحة جسم غير عادية.كما ذكر سابقًا تستخدم الحلبة لتعزيز عملية إفراز الحليب في المرضعات، إلا أن هذه الخاصية لم تدرس بشكل كافي لتوضح كافة الآثار الجانبية سواء على الأم أو على الطفل الرضيع.2. الأطفالقد لا تكون الحلبة ملائمة للاستخدام في الأطفال، إذ إن شاي الحلبة أدى إلى فقدان الوعي في الأطفال بعد تناوله، كما أنه أحدث رائحة جسم غير عادية في الأطفال.3. مرضى السكرييمكن أن تؤثر الحلبة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، وعند استخدامها بشكل مفرط قد تؤدي إلى هبوط حاد ومفاجئ في نسبة السكر في الدم، مما قد يشكل خطر على صحة مريض السكري، وبهذا ينصح بالاعتدال عند استخدامها.أضرار الحلبةيعد استخدام الحلبة بكميات بسيطة عن طريق الفم وفي الطهي آمنًا لأغلب الأشخاص، واستخدامها للحصول على فوائد الحلبة وللأغراض الطبية لمدة تصل إلى 6 شهور يعد كذلك آمنًا.إلا أنه قد تحدث بعض الأعراض الجانبية عند تناول جرعات كبيرة من الحلبة بحسب ما بينته بعض الدراسات، وتشمل هذه الأعراض: سوء في الهضم. الإسهال. النفخة والغازات. رائحة غير محببة للعرق والبول. حساسية تسبب احتقان الأنف والسعال وتورم في الوجه. هبوط مستويات السكر في الدم عند تنال كميات كبيرة منها.المصدر: ويب طب

الحلبة (Fenugreek) أحد النباتات العشبية المستخدمة كنوع من التوابل، وهي تابعة لمجموعة البقوليات، وتباع عادة على شكل بذور ناضجة مجففة ذهبية إلى صفراء اللون.ويمكن استغلال أوراقها الخضراء اليانعة في العديد من العلاجات التقليدية الشعبية، وموطن الحلبة الأصلي هو آسيا وجنوب شرق أوروبا، وتشتهر زراعتها في الهند وشمال افريقيا ودول شرق المتوسط.لطالما عرفت الحلبة قديمًا واستخدمت بهدف علاج العديد من المشاكل الطبية، وحاليًا يوجد لها العديد من الاستخدامات في عالم الطب والصحة وغيرها، إلا أنه حتى الآن ليس هناك أدلة كافية حول مدى فعاليتها.تعرف على أبرز فوائد الحلبة لجسمك بالتفصيل في هذا المقال:فوائد الحلبة الصحيةتتعدد فوائد الحلبة الصحية، نذكر أهمها في ما يأتي:1. السيطرة على مستويات السكرأثبتت مجموعة من الدراسات على مرضى السكري من النوع الثاني بأنه عند تناولهم لبذور الحلبة لوحظ تحسين في مستويات السكر في الدم لديهم، إذ تعمل الحلبة على إبطاء امتصاص السكريات في الجهاز الهضمي، وعلى تحفيز إفراز الأنسولين، وهذا هو ما قد يقود إلى انخفاض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.واتضح أن تناول الحلبة مع الطعام أثناء تناول الوجبة يساهم في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول ومن النوع الثاني بعد تناول الوجبة.2. تعزيز صحة القلب وتنظيم مستوى الكوليسترولتمتلك الحلبة القدرة على تخفيض نسبة الكولسترول في الجسم، حيث وجدت مجموعة من الدراسات أنه بالفعل قد تساهم في ذلك مع ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد من آلية عمل الحلبة في ذلك.بينت دراسة حديثة أن تناول الحلبة يقلل من الكولستيرول السيء (LDL) والدهون الثلاثية، ويزيد من الكولستيرول الجيد (HDL)، وبالتالي تعد من النباتات المهمة لتحسين مستوى الدهون في الجسم.وتعد الحلبة مصدر لعدد من المعادن المهمة لعمل القلب والمحافظة على ضغط الدم، مثل: البوتاسيوم الذي يعد عنصر هام للحفاظ على معدل ضربات القلب، والسيطرة على ضغط الدم، والحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وتحوي الحلبة على الحديد الذي يعد عنصر ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء.3. تعزيز صحة الجهاز الهضميتناول الحلبة قد يساعد في تعزيز عمل الجهاز الهضمي، والوقاية من اضطرابات المعدة وبعض المشكلات، مثل: الإمساك، وعسر الهضم، والانتفاخ.وذلك بفضل محتواها العالي من الألياف الغذائية، والسكريات المتعددة غير النشوية مثل: البكتين (Pectin)، والتانين (Tannin) التي تعمل على تسريع حركة الأمعاء وتسهيلها، وزيادة امتصاص المواد الغذائية في الجسم.تعمل هذه المواد على ربط السموم الموجودة في الطعام، وحماية القولون والجهاز الهضمي من الاضطرابات، والوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي.4. التخلص من الالتهاباتبفضل محتوى الحلبة من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين ج، وفيتامين أ، وجد بأن الحلبة قد تساعد في الوقاية من السرطانات والأورام، كما تحتوي على مجموعة من الخصائص المضادة للالتهابات المختلفة في الجسم، إلا أنه نحتاج مزيدًا من الدراسات لإثبات ذلك.5. التخفيف من حرقة المعدةتبين أن تناول منتجات معينة من الحلبة ما قبل الوجبات الرئيسة يساهم في التقليل من أعراض الحموضة وحرقة المعدة.إذ وفقًا لدراسة نشرت عام 2010 في مجلة أبحاث العلاج بالنباتات (Phytotherapy Research) تبين أن الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة المكررة، وقاموا بتناول الحلبة على شكل مكمل غذائي مرتين في اليوم ولمدة أسبوعين قبل الوجبة بـ 30 دقيقة ساعدهم ذلك في تخفيف أعراض الحرقة ومكافحة الحموضة، وبذلك استنتج الباحثون أن ذلك يعود إلى طبيعة الألياف التي تحويها الحلبة.6. زيادة إدرار حليب الثديتحتوي الحلبة على مجموعة من الخصائص المحفزة لقنوات الحليب مما يؤدي إلى زيادة في إنتاج الحليب، وبالتالي قد تعد الحلبة من الخيارات العشبية لزيادة إنتاج الحليب طبيعيًا.لكن تبقى الحاجة للمزيد من الدراسات المتعلقة بسلامة العلاجات العشبية بما فيها الحلبة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية على كل من الأم والطفل.7. المساعدة في خسارة الوزنبينت بعض البحوث بأن مستخلصات بذور الحلبة قد تساعد في تقليل كمية الدهون بشكل يومي عند الرجال الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد بالإضافة إلى محتوى الحلبة العالي بالألياف الذائبة التي تمنحك فترة أطول من الشبع، إلا أن هذه الميزة بحاجة إلى المزيد من الأدلة والإثباتات.8. فوائد الحلبة الأخرىتتواجد بعض فوائد الحلبة في علاج مجموعة أخرى من الأمراض، إلا أنها لا زالت بحاجة إلى المزيد من الأدلة والإثباتات، مثل: النقرس، والصلع، والحمى، والمشاكل الجنسية.كضعف الانتصاب.فوائد الحلبة للوجه والبشرةوجد بأن للحلبة فوائد عديدة قد تعود على بشرة الوجه والجلد بشكل عام، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:1. علاج مشكلات البشرةمثل: علاج الندب والدمامل والأكزيما وآثار الحروق وتهدئة البشرة، وذلك بفضل محتواها من مضادات الأكسدة وفيتامين ج، بالإضافة إلى المواد المضادة للالتهاب.طريقة الاستخدام: قم بتبليل قطعة من القماش بمنقوع بذور الحلبة ومسح الوجه بها يوميًا.2. الحفاظ على نضارة البشرةوجد بأن للحلبة دور في منع تشكل الروؤس السوداء والبثور والتجاعيد، والمحافظة على نظافة ورطوبة البشرة أيضًا.طريقة الاستخدام: قم بغسل وجهك يوميًا بماء مغلي بذور الحلبة بعدما يبرد، أو قم بتطبيق عجينة من الحلبة الطازجة على وجهك لمدة 20 دقيقة.فوائد الحلبة للحاملالعديد من النساء تتساءل حول كون استخدام الحلبة آمن أم لا خلال الحمل؟ وهل من فوائد يحملها تناول الحلبة في هذه المرحلة؟بالطبع فإن مرحلة الحمل هي مرحلة حساسة جدًا وعلى المرأة توخي الحذر عند الإقبال على تناول أي نوع من الأعشاب، واستشارة طبيبها قبل تناوله، هنا سنذكر لكم أهم فوائد الحلبة على الحامل، بالإضافة إلى بعض من آثارها السلبية والتحذيرات:1. فوائد الحلبة للحاملإليكم التوضيح في ما يأتي:تساعد في محاربة سكر الحملتساهم الحلبة في خفض مستويات السكر في الدم، ومن هنا فإن تضمينها في النظام الغذائي للحامل المعرضة للإصابة بسكر الحمل أو المصابة بها قد يساعدها في ضبط مستويات السكر في الدم.تساعد في تسهيل الولادةوجد بأن الحلبة قد تساهم في تخفيف آلام المخاض وزيادة تقلصات الرحم، إذ إنها تعمل بمثابة منبه له، وبهذا فقد يكون لتناول مغليها خلال عملية الولادة فوائد في تسهيل الولادة.تساعد في إدرار حليب الثدييشار إلى كون الحلبة قد تزيد من كمية الحليب المنتج لدى المرضعة، مع التحفظ على كون الآثار الجانبية لها إلى الآن غير واضحة ولم يتم بحثها بشكل كاف.2. الآثار الجانبية للحلبة المحتملة أثناء الحملعلى الرغم من هذه الفوائد للحلبة إلا أنه يجب استخدامها في أوقات معينة وخاصة فقط وعند الضرورة، وهذا ما يدعمه أغلب الأطباء، فهم لا يحبذون استخدامها خلال فترة الحمل بسبب بعض الآثار الجانبية المحتملة والتي قد تشمل:الإجهاضإذ كما ذكرنا سابقًا فإن تناول الحلبة قد يساهم في زيادة انقباضات الرحم مما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة وارتفاع خطر الإجهاض، وعادة ما ينصح بتجنب تناول الحلبة بشكل خاص ما قبل الاسبوع 37 من الحمل.عسر الهضموجد بأن تناول الحلبة خلال الحمل قد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات معوية، مثل: الغثيان، والقيء، وعسر الهضم، وانتفاخ، وإسهال.ردود فعل تحسسيةتبين إصابة بعض الحوامل بالحساسية عند تناولها للحلبة، وشملت الأعراض احتقان الأنف، والسعال، والتورم.فوائد الحلبة للرجاللطالما استخدمت الحلبة ومنذ القدم في علاج التهابات المفاصل وفي علاج بعض المشاكل الخاصة بالرجال تحديدًا، التوضيح في ما يأتي:1. تعزيز الرغبة الجنسيةتبين أن تناول الحلبة أو مستخلصاتها قد يساهم في رفع معدلات أو الحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون ضمن الطبيعي لدى الرجال، وبالتالي زيادة الخصوبة، وتساهم في زيادة الرغبة الجنسية.2. تحسين الأداء الرياضيقد تساعد الحلبة في الحلبة في تحسن أداء الرياضيين من خلال خفض نسبة الدهون المتراكمة في أجساد الرياضين، وذلك لاحتواءها على مجموعة من الأنزيمات التي تساعد في تعديل نسبة الكولسترول، وتساهم في زيادة إنتاج التستوستيرون.وعلى الرغم من هذه الفوائد إلا أنه من الأفضل دائمًا طلب استشارة الطبيب قبل استخدام الحلبة لعلاج مثل هذه الحالات.فوائد الحلبة الخضراءيقصد بالحلبة الخضراء الأوراق الخضراء اليانعة لنبتة الحلبة، والتي تعد أحد الأعشاب ذات فوائد صحية عديدة، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:1. علاج الاضطرابات الهضميةتساعد أوراق الحلبة في تعزيز عملية الهضم وعلاج عسره، وتعزيز وظائف الكبد، وتساعد في علاج مشاكل المعدة، والتخلص من الإسهال.ويمكن استخدامها في علاج رائحة الفم الكريهة عن طريق تجفيفها وطحنها ومن ثم خلطها مع عصير الليمون وشربها.2. تنظيم السكر في الدمتعمل الحلبة الخضراء على موازنة السكر في الدم، والتقليل من مقاومة الأنسولين، وبالتالي فقد تساهم في خفض مستويات السكر في الدم، والمساعدة في السيطرة عليه لدى مرضى السكري.3. خفض مستويات الكولسترول وتعزيز صحة القلبتساعد مضادات الأكسدة التي تحويها أوراق الحلبة على حماية الجسم من الالتهابات، والتقليل من مستويات الدهون في الجسم، وتعمل على خفض خطر تصلب الشرايين وأمراض القلب عن طريق خفض مستويات الكولسترول السيء (LDL) في الدم.4. علاج عيوب ومشكلات البشرةتساعد أوراق الحلبة الخضراء في تقليل الندب وآثار الحبوب والنمش على البشرة، ومقاومة البقع الداكنة العنيدة.5. تعزيز صحة الشعر ولمعانهيساعد تناول بذور الحلبة بشكل عام في تعزيز صحة الشعر، أما أوراق الحلبة الخضراء فيمكن أن تستخدم في صناعة أقنعة للشعر، إذ يتم تشكيلها على شكل عجينة تطبق على الشعر لتزيده طولًا ولمعانًا.استخدامات الحلبةلقد استخدمت عشبة الحلبة منذ القدم كتوابل للطهي ومادة منكهة، واشتهرت فوائد الحلبة في الطب الشعبي لاستخدامها في بعض العلاجات كعلاج الدمامل، ومرض السكري، والسل، وبعض الالتهابات، أما في الطب الحديث فلها العديد من الفوائد المستخدمة إليكم أبرزها في ما يأتي:1. الاستخدامات الطبيةتستخدم الحلبة في علاج مجموعة من المشاكل والاضطرابات الصحية، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:علاج اضطرابات الجهاز الهضمي واضطرابات المعدة.علاج الإمساك.علاج فقدان الشهية.خفض مستويات الكولسترول والدهون في الدم.علاج تقرحات الفم وتشقق الشفتين والدمامل.علاج مرض البري بري.علاج السعال المزمن والتهاب الشعب الهوائية.خفض مستويات السكر في الدم.الوقاية من السرطان.علاج التهاب الأنسجة الخلوية (الأنسجة تحت سطح الجلد).علاج أمراض الكلى.تعزيز إنتاج حليب من الثدي.2. استخدامات الطب التقليديتستخدم الحلبة في ضمادات خاصة يتم تطبيقها على الجلد مباشرة لعلاج الالتهابات والآلام الموضوعية، مثل: ألم العضلات، وتورم وألم الغدد الليمفاوية، وألم النقرس، والتقرحات الجلدية، والأكزيما.3. الاستخدامات التجميليةتستخدم خلاصة الحلبة في إنتاج بعض المستحضرات والصابون، ويستخدم طعم الحلبة ورائحتها لإخفاء مذاق بعض الأدوية وتحسين رائحتها.4. استخدامات أخرى للحلبةتستخدم بذور الحلبة كطارد للحشرات وعلف للحيوانات، وتستغل بذورها في عمليات التصنيع لاستخراج مواد الديوسجينين (Diosgenin) الذي يستخدم في تركيب الستيرويد (Steroid) التجاري، وبقايا البذور تستغل كسماد زراعي.القيمة الغذائية للحلبةتعد بذور الحلبة مصدر غني للمعادن والفيتامينات والمغذيات النباتية، كما أنها مصدر عالي بالألياف الغذائية القابلة للذوبان.تشتهر الحلبة بمحتواها العالي من السكريات المتعددة الغير نشوية (Non-starch Polysaccharides) مثل: البكتين (Pectin)، التانين (Tannin)، هيميسيلولوز (Hemicellulose)، الصابونين (Saponins) والصمغ (Mucilage).كما أنها غنية بالفيتامينات مثل: فيتامين أ، وفيتامين ج ومجموعة من فيتامينات ب مثل: الثيامين، البيريدوكسين (ب6)، حمض الفوليك (ب9) والنياسين.الجرعة الموصى بها للحلبةلا يوجد معلومات كافية حول الجرعات المناسبة للعديد من الحالات، لذا فيجب دائمًا الاعتدال في الاستخدام، وتجنب تناول أي جرعات عالية منها، فليس كل ما هو طبيعي آمن للاستخدام.كما يعتمد تحديد الجرعة المناسبة من الحلبة على عدة عوامل، تشمل السن، والجنس، والتاريخ الصحي.وجد بأن الجرعة الموصى باستخدامها في علاج مرضى السكري والكولسترول من الحلبة هي بما يقارب 5 غرام يوميًا من بذور الحلبة أو 1 غرام من خلاصتها المائية الكحولية (Hydroalcoholic).محاذير استخدام الحلبةبالرغم من تعدد فوائد الحلبة، لكن إلى الآن لا زالت موانع استخدام الحلبة بحاجة إلى العديد من الدراسات لكي يتم تحديدها بشكل واضح، يوجد بعض التحذيرات الموجهة لبعض الفئات الحساسة، نذكرها في ما يأتي:1. الحامل والمرضعيُوصى بتجنب استخدام الحلبة أثناء الحمل بكونها تحمل آثار منشطة ومنبهة للرحم، والتي قد ترفع من خطر الإجهاض أو قد تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة، كم أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول الحلبة ما قبل الولادة قد يؤدي إلى ولادة أطفال برائحة جسم غير عادية.كما ذكر سابقًا تستخدم الحلبة لتعزيز عملية إفراز الحليب في المرضعات، إلا أن هذه الخاصية لم تدرس بشكل كافي لتوضح كافة الآثار الجانبية سواء على الأم أو على الطفل الرضيع.2. الأطفالقد لا تكون الحلبة ملائمة للاستخدام في الأطفال، إذ إن شاي الحلبة أدى إلى فقدان الوعي في الأطفال بعد تناوله، كما أنه أحدث رائحة جسم غير عادية في الأطفال.3. مرضى السكرييمكن أن تؤثر الحلبة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، وعند استخدامها بشكل مفرط قد تؤدي إلى هبوط حاد ومفاجئ في نسبة السكر في الدم، مما قد يشكل خطر على صحة مريض السكري، وبهذا ينصح بالاعتدال عند استخدامها.أضرار الحلبةيعد استخدام الحلبة بكميات بسيطة عن طريق الفم وفي الطهي آمنًا لأغلب الأشخاص، واستخدامها للحصول على فوائد الحلبة وللأغراض الطبية لمدة تصل إلى 6 شهور يعد كذلك آمنًا.إلا أنه قد تحدث بعض الأعراض الجانبية عند تناول جرعات كبيرة من الحلبة بحسب ما بينته بعض الدراسات، وتشمل هذه الأعراض: سوء في الهضم. الإسهال. النفخة والغازات. رائحة غير محببة للعرق والبول. حساسية تسبب احتقان الأنف والسعال وتورم في الوجه. هبوط مستويات السكر في الدم عند تنال كميات كبيرة منها.المصدر: ويب طب



اقرأ أيضاً
خطر صامت يهدد الشباب.. أمراض القلب تتخذ شكلا جديدا
كشف عدد من خبراء صحة القلب عن ارتفاع مقلق في معدلات الوفاة بسبب قصور القلب في أمريكا، ما يعكس تحولا كبيرا في نمط الوفيات المرتبطة بأمراض القلب خلال العقود الخمسة الماضية. فعلى الرغم من أن النوبات القلبية كانت في الماضي السبب الرئيسي للوفاة بأمراض القلب، فقد تراجعت وفياتها بنسبة 89% منذ عام 1970، نتيجة التقدّم الطبي وتحسن أساليب العلاج وزيادة الوعي بمخاطر التدخين وممارسة الرياضة والفحوصات المبكرة. وفي المقابل، ارتفعت الوفيات الناجمة عن قصور القلب المزمن وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم بشكل حاد، وأصبحت تمثل اليوم نحو نصف وفيات أمراض القلب، مقارنة بنسبة 9% فقط قبل خمسين عاما. ووفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، فقد ارتفعت حالات الوفاة الناتجة عن قصور القلب بنسبة 146%، وعن عدم انتظام ضربات القلب بنسبة 106%، وعن ارتفاع ضغط الدم بنسبة 450%. وقد كانت هذه الزيادة أكثر حدة بين الشباب، خصوصا من هم دون سن 50 عاما. ويعدّ قصور القلب حالة خطيرة يفشل فيها القلب في ضخ الدم بشكل كاف لتلبية احتياجات الجسم، وتصاحبه أعراض شديدة مثل ضيق التنفس والإرهاق المستمر. وتشير التقديرات إلى أن نصف المرضى المصابين به لا يعيشون أكثر من 5 سنوات بعد التشخيص. ويرجّح الخبراء أن عوامل مثل السمنة وداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وسوء التغذية، قد أسهمت بشكل رئيسي في هذا التحول. فخلال العقود الماضية، ازداد استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة (UPFs) مثل رقائق البطاطا والحلويات الجاهزة والوجبات السريعة، وهي أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من المواد الحافظة والملونات والنكهات الصناعية، وتعد ذات قيمة غذائية منخفضة. وفي أكبر تحليل من نوعه حتى الآن، شمل أكثر من 10 ملايين شخص، تبيّن أن من يتناولون نسبا عالية من الأطعمة فائقة المعالجة ترتفع لديهم مخاطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة تتراوح بين 40 و66%. كما وجدت دراسة أخرى حديثة، عُرضت في مؤتمر الكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC) في سنغافورة، أن تناول 100 غرام إضافي من منتجات UPFs يوميا، أي ما يعادل تقريبا علبتين من رقائق البطاطا، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 5.9%، ويرفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 14.5%. وتقول الدكتورة سارة كينغ، خبيرة صحة القلب في جامعة ستانفورد: "هذا التحوّل في نمط أمراض القلب القاتلة مثير للاهتمام، ويظهر أننا أحرزنا تقدما كبيرا في التعامل مع النوبات القلبية، لكننا نواجه الآن تحديات جديدة، أبرزها قصور القلب والاضطرابات القلبية المزمنة الأخرى". وفي ضوء هذه النتائج، يدعو الخبراء إلى إعادة النظر في الأنظمة الغذائية السائدة، وتقليل الاعتماد على الأطعمة المصنعة والمضافات الكيميائية، إلى جانب تبني نمط حياة أكثر نشاطا ووعيا للحفاظ على صحة القلب على المدى الطويل. المصدر: ديلي ميل
صحة

خطأ شائع عند طهي المكرونة قد يرفع سكر الدم بسرعة
يشدد الأطباء وخبراء التغذية دائماً على حقيقة أن طريقة طهي الطعام قد تؤثر بشكل مباشر على القيمة الغذائية للوجبة. فيجب اللجوء إلى طرق الطهي التي تحافظ على الفوائد الصحية للأطعمة، خاصة عند التعامل مع الأطباق الغنية بالكربوهيدرات مثل المكرونة. فبحسب ما ورد في صحيفة "إندبندنت" Independent البريطانة، ينصح الخبراء بطهي المكرونة بحيث أن تظل متماسكة عند تناولها، بدلا من طهيها لفترة طويلة جدا. ويؤدي الطهي المفرط للمكرونة إلى إطلاق النشا لعناصر غذائية مهمة في ماء الطهي، مثل البروتين والكربوهيدرات والألياف، ما يقلل من فوائدها الصحية. كما أن المكرونة المطهوة زيادة عن الحد قد ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. ونقلت الصحيفة عن ميشيل هاوزر، الأستاذة المساعدة في الجراحة السريرية بمركز ستانفورد، القول إن المكرونة المتماسكة "تؤثر بشكل أقل على مستويات السكر في الدم مقارنة بالمكرونة المطهوة جيدا". وتبطئ هذه الطريقة من هضم وامتصاص الغلوكوز، ما يخفض "المؤشر الغلايسيمي" أو مؤشر نسبة السكر في الدم. وهذا المؤشر يقيس سرعة ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول الكربوهيدرات، حيث تكون الأطعمة منخفضة المؤشر، مثل المكرونة المتماسكة والشوفان والجزر، أفضل للصحة مقارنة بالأطعمة مرتفعة المؤشر مثل البطاطا والخبز الأبيض. وعندما يرتفع سكر الدم بسرعة، ينتج الجسم الأنسولين لإعادة التوازن، لكن الزيادة المفاجئة قد تسبب انخفاضا سريعا في السكر، ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والرغبة في تناول المزيد من الطعام. كما يُنصح بعدم شطف المكرونة بعد الطهي، لأن ذلك يؤدي إلى فقدان النشويات والعناصر الغذائية المفيدة التي تحتوي عليها المكرونة.
صحة

تعرف على فوائد شرب الماء الساخن في الصيف
شرب الماء الساخن في الصيف لا يزال شائعاً في الصين، ويُعزى إلى تقاليد صحية قديمة تربط العادة بفوائد جسدية ونفسية متعددة، ضمن أسلوب حياة متكامل. رغم درجات الحرارة المرتفعة خلال أشهر الصيف، يواصل عدد كبير من الصينيين اعتماد الماء الساخن كمشروب يومي، متجنبين الماء البارد، الأمر الذي يلفت انتباه الزوار القادمين من خلفيات ثقافية غربية. تعود هذه العادة إلى ممارسات تقليدية، وتعبّر عن التقاء الوعي الصحي بالثقافة الشعبية، ما يجعل حمل الترمس المملوء بالماء الساخن شائعاً في الأماكن العامة. فوائد شرب الماء الساخن في الصيف لا ينظر الصينيون إلى الماء الساخن كمجرد وسيلة لإرواء العطش، بل كعنصر أساسي في الحفاظ على توازن الجسم. في حين يتجه الغربيون إلى المشروبات الباردة عند الشعور بالحرارة، يختار الصينيون الماء الساخن لما له من ارتباطات صحية ضمن ممارسات تقليدية متجذرة. فوائد الماء الساخن على الجهاز الهضمي تشير دراسات عدة إلى أن شرب الماء الدافئ يُحفّز إفراز الإنزيمات الهضمية، ما يسهم في تسهيل الهضم، وتخفيف الانتفاخ، والتقليل من حالات الإمساك. كما يعزز من حركة الأمعاء، ويقلل من تراكم الغازات، خصوصًا بعد العمليات الجراحية. الترطيب وتجديد النشاط البدني يساعد شرب الماء الدافئ على ترطيب الجسم، لا سيما في الأجواء الحارة أو بعد المجهود البدني، حيث يساهم في تجديد السوائل، ويعزز من الحيوية العامة، وفقًا لمتخصصين في التغذية يرون فيه خيارًا صحياً بديلاً للماء البارد. التأثير على الجهاز التنفسي يلعب بخار الماء الساخن دورًا في فتح الجيوب الأنفية، والتقليل من احتقان الحلق، خاصة خلال نزلات البرد. هذه الفوائد مستمدة من استخدامات تقليدية أثبتت فعاليتها لدى كثير من المستخدمين في تخفيف الأعراض التنفسية الشائعة. تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر العضلي يسهم شرب الماء الساخن في توسيع الأوعية الدموية، مما يحسن من تدفق الدم، ويقلل من توتر العضلات. يشبه هذا التأثير ما يحدث خلال الاستحمام بالماء الدافئ أو استخدام الساونا، حيث يساعد الجسم على الاسترخاء. ارتباط الماء الساخن بالحالة النفسية والتركيز ترتبط حالة الترطيب الجيد بتحسين المزاج وتعزيز الأداء الذهني، إذ يُعتقد أن شرب الماء الساخن ينشّط الجهاز العصبي المركزي، ما يسهم في رفع مستوى التركيز، وتقليل التوتر، وتحقيق توازن نفسي يومي.
صحة

تحذير طبي هام.. أدوية شائعة قد تهدد حياتك في الطقس الحار!
حذر أطباء من خطورة تناول بعض الأدوية الشائعة أثناء موجات الحر، مشيرين إلى أنها قد تضاعف خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة، مثل ضربة الشمس والإجهاد الحراري، وقد تهدد الحياة. وسلط الدكتور نيكولاس دراغوليا، مؤسس مركز My Longevity في المملكة المتحدة، الضوء على أدوية شائعة تُستخدم على نطاق واسع، قد تؤثر سلبا على قدرة الجسم على التبريد أو تسبب الجفاف أو تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس. أدوية القلب والضغط: الخطر الصامت في الحر تشمل الأدوية الخطرة في هذا السياق حاصرات بيتا (مثل ميتوبرولول وأتينولول)، ومدرات البول (مثل فوروسيميد وهيدروكلورثيازيد)، التي تقلل من تدفق الدم إلى الجلد وتُفقد الجسم السوائل، ما يصعّب عليه التكيف مع الحرارة المرتفعة. كما تعد مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (ليسينوبريل) وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (لوسارتان) ومضادات الصفائح الدموية (كلوبيدوغريل)، من الأدوية التي قد تضاعف خطر الإصابة بمضاعفات قلبية أثناء موجات الحر. أدوية الاكتئاب والذهان: تقلّب في حرارة الجسم وسرعة الجفاف نبه دراغوليا إلى أن مضادات الاكتئاب، وخاصة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (مثل بروزاك وسيليكسا وزولوفت) ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (مثل أميتريبتيلين)، قد تؤدي إلى تعرّق مفرط أو توقف التعرّق تماما، ما يزيد من خطر الجفاف وضربة الشمس. أما مضادات الذهان (مثل ريسبيريدون وكويتيابين وهالوبيريدول)، التي تُستخدم لعلاج الفصام والاضطراب ثنائي القطب، فقد تؤثر على مركز تنظيم الحرارة في الدماغ، ما يجعل مستخدميها أكثر عرضة للإنهاك الحراري. أدوية شائعة أخرى قد تضرّ في الحر حذر التقرير أيضا من بعض أدوية الحساسية (خاصة مضادات الهيستامين القديمة من الجيل الأول) ومزيلات الاحتقان ومنشطات الجهاز العصبي المركزي المستخدمة لعلاج فرط الحركة، وكذلك مضادات الكولين الخاصة بعلاج باركنسون والمثانة المفرطة النشاط، باعتبارها تؤثر على التعرّق وقدرة الجسم على تنظيم حرارته. ويشير الأطباء أيضا إلى خطر ما يعرف بـ"التسمم الضوئي"، حيث تمتص بعض الأدوية الأشعة فوق البنفسجية وتطلقها داخل خلايا الجلد، ما يسبب حروقا أو طفحا أو حتى يرفع خطر الإصابة بسرطان الجلد. وتشمل هذه الأدوية: بعض المضادات الحيوية (مثل سيبروفلوكساسين) ومضادات الفطريات ومضادات الهيستامين (مثل كلاريتين) وأدوية الكوليسترول. وتوصي الدكتورة هيذر فيولا، من مستشفى ماونت سيناي في نيويورك، بعدم إيقاف الأدوية دون استشارة الطبيب، مضيفة: "قد يعدل الطبيب الجرعة أو توقيت تناول الدواء أو يحولك إلى بديل أكثر أمانا". كما تنصح باتباع إجراءات وقائية أساسية، منها: - شرب الماء باستمرار. -تجنّب الخروج خلال ذروة الحرارة. - ارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون. - حماية البشرة من أشعة الشمس إن كنت تتناول أدوية تزيد الحساسية للضوء. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
صحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة