توجهت "جمعية أمهات و آباء التلاميذ بمجموعة مدارس أيت الكوفي" بشكاية إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة مراكش آسفي، والمدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش، في شأن ما أسمته تجاوزات مدير المؤسسة المذكورة .وأوضحت الجمعية في الشكاية التي توصلت "كشـ24" بنسخة منها، أن مجموعة مدارس ايت الكوفي بجماعة السويهلة بعمالة مراكش، تعيش أجواء متوترة بسبب ما اعتبرته "سوء التدبير الإداري والمالي لإدارة المؤسسة التعليمية المذكورة" .وقالت الجمعية في الشكاية ذاتها، إن مدير المؤسسة المذكورة يقوم بتصرفات وتجاوزات غير قانونية، لعل أبرزها استخلاص مبالغ مالية متباينة من الآباء خلال عملية تسجيل التلاميذ الجدد، دون سند قانوني ودون وصولات، بالإضافة إلى استخلاص مبلغ 20 درهما من قبل الإدارة للاستفادة من المحفظة الممنوحة في إطار المبادرة الملكية "مليون محفظة"، والتي تمنح مجانا.وأضافت الجمعية في الشكاية ذاتها، أن المعني بالأمر يقوم بابتزاز التلاميذ لدفع مبالغ مالية إضافية على مدار السنة، بالإضافة إلى استغلالهم في جني غلة الزيتون في أوقات الدراسة داخل المؤسسة، ناهيك عن غيابه المتكرر وعدم احترام أوقات العمل، وغيرها من التجاوزات التي أصبحت تثقل كاهل الآباء.وطالب الآباء وأولياء التلاميذ في شكايتهم، باسترجاع المبالغ المالية التي أدوها بدون وصل مفصل والتي بلغت احيانا 60 درهما خلال عملية تسجيل التلاميذ الجدد، حسب اشهادات الآباء المصادق عليها والمرفوقة بالشكاية، ومطالبين السلطات التربوية الإقليمية، بالتدخل لتصحيح الوضع قبل فوات الأوان، في الوقت الذي إحتفظ فيه الآباء بحقهم في الرد على مثل هذه التجاوزات اللاتربوية بكافة السبل المشروعة.ومن جهته نفى مدير مجموعة مدارس أيت الكوفي الاتهامات الموجهة اليه معتبرا اياها مجرد  افتراءات من المعتدي الذي يشغل مهمة عضو بجمعية الآباء ومستشارا  جماعيا، لتضليل العدالة والتأثير على مجريات هاته القضية المعروضة على القضاء.وقال المدير في تصريح لـ"كشـ24" لحظات قبيل نقله إلى احدى المصحات الخاصة بسبب تدهور وضعه الصحي، إن المستشار الجماعي المذكور اعتدى عليه بالضرب داخل المؤسسة التعليمية وأمام أنظار الأساتذة، وهو الإعتداء الجسدي الذي وثقته كاميرات المراقبة المتبثة بالمدرسة.وأكد المدير المقبل على التقاعد، أنه قضى زهاء 34 عاما من العمل في سلك التعليم ولا يثقن سوى الخير، 25 عاما منها على مستوى السويهلة حيث شغل مهمة معلم لمدة 20 عاما بابن نفيس قبل أن يتولى مسؤولية ادارة مجموعة مدارس أيت الكوفي للسنة الخامسة، وتتلمذ على يديه أجيال من التلاميذ والناشئة منهم من يشغال حاليا رئيس مجلس جماعي وآخرون مستشارون جماعيون، وهو المسار الذي كلفه صحته حيث أصيب بعدد من الأمراض المزمنة منها القلب والضغط والسكري.وأشار إلى أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش قررت مساندته وتكليف محام لمؤازرته، إلى جانب المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية التي وكلت محاميها للترافع عنه وهو خير دليل على أنه مظلوم لأن المديرية لن تدعمه لوك كان ظالما، وحمّل المدير جمعية الآباء وعضوها الذي يشغل مهمة مستشار جماعي بالسويهلة، المسؤولية كاملة في حالة وفاته.ولفت مدير المؤسسة التربوية إلى أن المستشار المذكور سبق له أن اعتدى عليه أثناء الدخول المدرسي حينما انتقل إلى المؤسسة للتوصل بحصة المجموعة التربوية من مليون محفظة بحضور مديري مدرسة ملوان وسيد الشيخ وبعلم قائد السويهلة والدرك الملكي، غير أنه تغاضى عن متابته درء للمس بسمعة المبادرة الملكية، مبرزا بأن الاتهامات التي يوجهها إليه المعتدي من خلاله نعته بكون سرق محصول الزيتون واستخلص مبالغ مالية من الآباء للحصول على المحافظ، ليس سوى محاولة لتشويه سمعته مبرزا بأن مهمته تكمن في التوقيع على وصل التوصل بحصة المؤسسة من مبادرة مليون محفظة، ويسلم لكل أستاذ حصته لتوزيعها مقابل تسلم لوائح المستفيدين، ولا علاقة له بالتوزيع أو بالآباء.وفي سياق متصل، نددت جمعيات تنشط بتراب جماعة السويهلة في بيان استنكاري موجه الى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، بالإعتداء الجسدي الذي تعرض له المدير من طرف المستشار الجماعي المذكور داخل المؤسسة وأمام أنظار التلاميذ والأطر التعليمية.