فوائد قليلة وأموال طائلة.. من المستفيد من تنخيل شوارع مراكش؟

لا يزال زحف أشجار النخيل “الرومي” بالشوارع الرئيسية والفضاءات العامة بمدينة مراكش، يثير قلق العديد من المهتمين بالشأن المحلي والبيئي، الذين يعدّون الظاهرة “جريمة بيئية”، تحرم المراكشيين من الخدمات الإيكولوجية المتعددة التي تقدمها الأشجار الأخرى، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا كبيرا لدرجات الحرارة بالمدينة.

وكلما حل فصل الصيف يتجدد النقاش حول ضرورة التخلي عن تنخيل المدينة مقابل تكثيف التشجير، الذي لم يعد رفاهية أصبح حاجة ملحة، سيما في ظل التغيرات المناخية التي تُهدد مختلف أنحاء العالم، وازدياد الحاجة إلى بيئة صحية خضراء.

ويرى مهتمون، أن زحف النخيل على مختلف شوارع المدينة وكذا الفضاءات الخضراء، من شأنه أن يكرس صورة سيئة عن تدبير المسؤولين بالمدينة لهذا المجال، كما أنه يضرب عرض الحائط مشروع الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والالتزام الذي قطعه المغرب في مؤتمر كوب 22 بغرس مليون شجرة”، والذي احتضنته المدينة الحمراء.

وأكدوا، على أنه من الضروري زراعة أشجار مقاومة للتغيرات المناخية وسريعة النمو، فضلا عن ضرورة الحفاظ على المساحات الخضراء الموجودة في المدينة، ومنع أيّ اعتداء عليها أو تحويلها إلى استخدامات أخرى.

ويطالب المهتمون بالشأن المحلي والبيئي، المصالح المختصة بمدينة مراكش، بتكثيف الجهود لتشجير شوارع المدينة، إيمانًا منهم بأهمية المساحات الخضراء في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة والتخفيف من وطأة الحرارة، وهو الشيء الذي فقه له المستعمر الفرنسي في بداية عهد الحماية الذي حافظ على مناطق بنواحي مراكش وقام بزرع أشجار تتناسب وطبيعة الأحياء داخل المدينة.

وفقدت مدينة مراكش، نسبة كبيرة من أشجارها بسبب توسيع الشوارع بالمدينة، والإجهاز العشوائي على حدائق بكاملها، وتحويلها إلى بقع سكنية كما تراجعت نسبة الأوكسجين النقي، وذلك وفق ما كشفته دراسة علمية أنجزها مختصون قبل سنوات لفائدة هيئة أوروبية متخصصة في البيئة، التي أكدت أن المدينة الحمراء أصبحت تختنق بفعل ارتفاع نسبة التلوث وقلة الأشجار.

وأكدت الدراسة ذاتها، أن مراكش تحتاج إلى آلاف الأشجار الغابوية، لكي تستعيد توازنها البيئي، ومكانتها الخضراء، في الوقت الذي يتواصل فيه الإجهاز على الأشجار والمساحات الخضراء كما يحدث بشارع الحسن الثاني الذي فقد مؤخرا شجرة أمام بريد المغرب، وهو الشارع الذي فقد بحسب الدراسة نفسها أزيد من 980 شجرة من نوع الكواتشو المعروفة بتزويدها المدينة بنسبة 27 في المائة من الأكسجين، لكثرتها وضخامتها، والحال نفسه بالنسبة لشارع الأمير مولاي عبد الله، المعروف بشارع آسفي إلى حدود حي الازدهار، الذي عرف وفق الدراسة ذاتها، اقتلاع أزيد من 1500 شجرة زيتون، وأشجار الكواتشو وأنواع أخرى مختلفة.

والشوارع المذكورة ليست الإستثناء، إذ عرفت شوارع أخرى من قبل شارع 11 يناير، من منطقة باب دكالة إلى باب الخميس، وشارع عبد الكريم الخطابي وصولا إلى جليز، وغيرها من الشوارع التي فقدت أشجارها بسبب المشاريع العقارية أو التوسيع، التي لا زالت تزحف على المساحات الخضراء إلى يومنا هذا.

وكانت حركة مغرب البيئة 2050، راسلت رئيسة المجلس الجماعي لمراكش فاطمة الزهراء المنصوري، داعية إياها لوقف التنخيل خارج المجال الواحاتي والشروع في التشجير، مستنكرة تنامي غرس النخل الرومي، في ضرب صارخ للمصلحة العامة واستفادة عينة خاصة من هذا الوضع.

ودعت المراسلة، عمدة مدينة مراكش لوقف الغرس العشوائي للنخيل خارج المجال الواحاتي، مؤكدة على ضرورة التعامل مع الثروات الطبيعية بنوع من الخصوصية الطبيعية ومراعاة المجالية، خصوصا وأن المغرب يحتل المرتبة الثانية في التنوع البيولوجي على مستوى المتوسط، هذه الخصوصية التي اعتبرتها حركة مغرب البيئة تستحق الحرص والاهتمام العالي، مؤكدة أنه لا يمكن التعامل مع ثروات المغرب بنوع من اللامبالاة والإهمال

اعتبرت أن هذا السلوك اللامسؤول جريمة بيئية في حق الأجيال القادمة، وانتقدت المراسلة الممارسة البيئية والترابية غير المسؤولة، التي تنامت وجرى تعميمها بشكل كثيف ومخيف وغير معقلن في مختلف جهات المغرب، والمبنية على المصالح الخاصة والربح السريع، والمتمثلة في الغرس العشوائي للنخل الرومي.


لا يوجد أي فيديوهات متعلقة بالفئة

حريق مهول جنوب المغرب يلتهم أعدادا كبيرة من أشجار النخيل
أتى حريق مهول اندلع مساء اليوم الجمعة، بواحة تاكموت التابعة لجماعة تغجيجت(دائرة بويزكارن) إقليم كلميم، على أعداد كبيرة من النخيل .وأفاد مصدر من السلطة المحلية، بأن الحريق اندلع في هذه الواحة المعروفة بواحة “بالموري” ، حوالي الساعة السابعة من مساء اليوم، مضيفا أن الجهود متواصلة من طرف الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية للسيطرة على هذا الحريق الذي لم تعرف أسبابه لحد الآن.
أشجار النخيل

خسائر جسيمة بأشجار النخيل في حريق بواحة ضواحي كلميم
تسبب حريق مهول اندلع، أمس السبت 22 غشت الجاري، بواحة “تغجيجت”، ضواحي إقليم كلميم، في خسائر مادية جسيمة همت أشجار النخيل بالمنطقة.وأفادت مصادر، أن الحريق الذي آتى على العشرات من أشجالر النخيل، امتد إلى بعض المنازل المجاورة، مما خلق حالة من الخوف والهلع في صفوف الساكنة.وفور علمها بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية، وعناصر الوقاية المدنية التي عملت على إطفاء الحريق.
أشجار النخيل


وزارة الفلاحة تكشف حجم خسائر حريق اندلع بواحة بتزنيت
كشفت وزارة الفلاحة والصيد البـحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن حريق واحة كدورت آيت منصور التابعة لجماعة أفلا اغير بدائرة تافراوت بإقليم تزنيت، التهم حوالي 34 هكتارا في أنحاء متفرقة من الواحة وأتى على 5000 ساق من أشجار النخيل و2500 من الأشجار المثمرة.وأضحت الوزارة في بلاغ لها،  أن الحريق اندلع يوم الخميس 2 يوليوز 2020 على الساعة 14:00 زوالا وتمت السيطرة عليه على الساعة 21:00 ليلا، حيث بادرت مصالح المياه والغابات فور علمها بالحريق وبتنسيق تام مع السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة ومصالح الوقاية المدنية الى تعبئة موارد بشرية ومادية مهمة والتوجه الى عين المكان قصد مباشرة عمليات إخماد الحريق.وأضاف البلاغ ذاته، ان الوزارة وفرت أيضا عن طريق قطاع المياه والغابات طائرتين للقيام بطلعات جوية ميدانية منذ الساعات الأولى لاندلاع الحريق انطلاقا من مطار الرباط. أشار، إلى أن الفرق المجندة لهذه العملية مدعومة بالمتطوعين من الساكنة المحلية، تمكنت من حصر الحريق وإخماده في ظرف وجيز مما جنب الواحة أضرارا فادحة على مستوى الغطاء النباتي والمكون أساسا من أشجار النخيل واللوز والزيتون والخروب.وأشار البلاغ إلى أنه سبق لواحة أيت منصور أن شهدت عدة حرائق وخاصة في الفترة التي تعرف فيها المنطقة ارتفاعا في درجات الحرارة، كان آخرها في شهر غشت 2019.وخلص البلاغ، إلى أن وزارة الفلاحة قد وضعت خطة عمل لتأهيل واحة أيت منصور عبر برنامج التنمية المندمجة بشراكة مع عمالة تزنيت وجماعة أفلا اغير والمجلس الجهوي لسوس ماسة ووكالة الحوض المائي وشركاء آخرين.ومن أهم محاور هذا البرنامج، التهيئة الهيدروفلاحية، التهيئة العقارية، وتنظيف أشجار النخيل، وتنمية زراعة مقاومة للتغيرات المناخية ومطابقة للمراحل البيومناخية للواحات، وتأهيل البنيات التحتية المتعلقة بحماية الواحة من الفيضانات وتعبئة الموارد المائية، والتنمية المندمجة للقطاع السياحي بالواحة كرافعة للتنمية وخلق القيمة المضافة. 
أشجار النخيل

حريق مهول يلتهم العشرات من أشجار النخيل نواحي تافراوت
اندلع حريق، الليلة الماضية، في واحة النخيل بدوار كدورت، الواقع بالنفوذ الترابي للجماعة أفلا إغير نواحي تافراوت، أتى على العشرات من أشجار النخيل.وأفادت مصادر مطلعة بأن “النيران اندلعت بشكل مفاجئ خلال الليلة الماضية، وأحرقت عشرات الأشجار من النخيل المغروسة، ومن حسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية”.وفور إشعارها بالحريق المذكور، انتقلت مصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان، إلى جانب السلطة المحلية والدرك الملكي لإخماد الحريق.ومازالت أسباب هذا الحريق مجهولة، إلا أن مصالح الدرك الملكي تباشر تحقيقاتها في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
أشجار النخيل


النيران تلتهم واحة للنخيل بضواحي زاكورة + صور
شب حريق مهول مساء أمس الاحد 12 ابريل الجاري، بواحة درعة على مستوى دوار تمكاسلت بجماعة أفرا الواقعة بتراب إقليم زاكورة، وأتى على العشرات من أشجار النخيل.وأفادت مصادر ان الحريق الذي تجهل أسبابه، والذي لم يخلف لحسن الحظ أي خسائر في الارواح، أتى على نحو 200 نخلة، حيث ساهمت العاصفة الرملية التي ضربت الإقليم أمس في انتشار الحريق بسرعة.واستنفر الحريق عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، التي حلت فور علمها بمكان الواقعة، حيث تمكنت العناصر الوقائية من السيطرة على السنة النيران، مما ساهم في تجنب خسائر فادحة في واحة درعة التي تحتوي على عشرات الآلاف من النخيل.هذا، وتم فتح تحقيق في ظروف وملابسات اندلاع هذا الحريق؛ تحت إشراف النيابة العامة المختصة. 
أشجار النخيل

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة