مجتمع

بحث هولندي: “الملحدون” في المغرب يلجأون إلى أساليب غريبة لإخفاء توجههم


كشـ24 نشر في: 6 مايو 2024

كشفت عالمة الأنثروبولوجيا لينا ريختر، أن "الملحدين بالمغرب لا يعلنون عن توجههم بشكل علني لأن القيام بذلك ستكون له عواقب اجتماعية متعددة"، ويلجأون إلى أساليب "خفية وغريبة".

ووفق بحث أكاديمي أعدته عالمة الأنثروبولوجيا، في جامعة "رادبود نايمخن" الهولندية حول وضعية الأشخاص "اللادينيين" بالمغرب (فئة مقتنعة بعدم أهمية الأديان)، تم الكشف عن أساليب خفية تلجأ إليها هذه الفئة الضئيلة "من أجل التعبير عن إلحادها، وسط مجتمع مسلم بنسبة كبيرة".

وأجرت ريختر مقابلات مع 50 شخصا من هذه الفئة بالمغرب منهم من يستقر بالمملكة، ومنهم من هاجر نحو أوروبا، وتتراوح أعمارهم جميعا بين 18 و35 عاما، وينتمون إلى أسر من الطبقة المتوسطة بالمناطق الحضرية، حسب ما ذكر الموقع الرسمي للجامعة الهولندية.

وكشفت هذه المقابلات أن "تعبير هؤلاء الأشخاص عن الإلحاد يكون عبر تصرفات خفية، مثل حمل الأوشام، وشرب النبيذ في الحانات، أو الأكل والشرب في شهر رمضان، والمزاح عن الدين في مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا التوقف عن ممارسات دينية اعتاد عليها المغاربة، كالتوقف عن الصلاة أو العزوف عن الذهاب إلى المسجد".

وأوضحت الباحثة أن "المقابلات أظهرت وجود تسامح مجتمعي أسري، وتعايش من قبله مع هذه الممارسات، عكس مناطق أخرى من العالم، على غرار أوروبا، حيث يعتبر الملحدون العرب ظاهرة ويتعرضون في الغالب للاستغلال الانتخابي من اليمين المتطرف للضرب في الإسلام وتشويه صورته".

وأشارت ريختر إلى أنه "في أوروبا، هناك خطر من أن يتم التلاعب بروايات المغاربة غير المتدينين من قبل الجماعات اليمينية، حيث يتم استخدام الأفراد غير المتدينين كقدوة ضد الإسلام لأنهم تركوه، في حين أن ذلك لم يكن سببهم في ذلك على الإطلاق، ونتيجة لذلك، فإن معظم المغاربة من هذه الفئة يتجنبون المناقشات العامة عند هجرتهم إلى أوروبا، أو حتى في حالة بقائهم في بلدهم".

وأردفت: "وسائل التواصل الاجتماعي أضحت فضاء للنقاش بين الشباب المغاربة حول الإلحاد، مما جعل هذه الظاهرة ينتشر الحديث عنها في وسط مسلم"، مشيرة إلى أن "إظهار نقاش حولها داخل المجتمع وفي الواقع أمر غير مرغوب فيه من طرف هذه الفئة".

وقالت ريختر في بحثها الأكاديمي إن "شابا مغربيا رغم دخوله في هذا النقاش، فإنه لا يزال يحس بالارتباط القوي بالإسلام، ويحس بالأمن والأمان وهو يقضي أوقاتا دينية مثل شهر رمضان رفقة عائلته".

وأظهرت دراسات أن من 7% إلى 15% من المغاربة يعتبرون من "اللادينيين"، لكن العدد يمكن أن يكون أعلى من ذلك لأن هذه الفئة تفضل التستر عن كونها "لادينيين" لتجنب المشاكل مع المحيط والأسرة.

المصدر: "الموقع الرسمي للجامعة الهولندية"

كشفت عالمة الأنثروبولوجيا لينا ريختر، أن "الملحدين بالمغرب لا يعلنون عن توجههم بشكل علني لأن القيام بذلك ستكون له عواقب اجتماعية متعددة"، ويلجأون إلى أساليب "خفية وغريبة".

ووفق بحث أكاديمي أعدته عالمة الأنثروبولوجيا، في جامعة "رادبود نايمخن" الهولندية حول وضعية الأشخاص "اللادينيين" بالمغرب (فئة مقتنعة بعدم أهمية الأديان)، تم الكشف عن أساليب خفية تلجأ إليها هذه الفئة الضئيلة "من أجل التعبير عن إلحادها، وسط مجتمع مسلم بنسبة كبيرة".

وأجرت ريختر مقابلات مع 50 شخصا من هذه الفئة بالمغرب منهم من يستقر بالمملكة، ومنهم من هاجر نحو أوروبا، وتتراوح أعمارهم جميعا بين 18 و35 عاما، وينتمون إلى أسر من الطبقة المتوسطة بالمناطق الحضرية، حسب ما ذكر الموقع الرسمي للجامعة الهولندية.

وكشفت هذه المقابلات أن "تعبير هؤلاء الأشخاص عن الإلحاد يكون عبر تصرفات خفية، مثل حمل الأوشام، وشرب النبيذ في الحانات، أو الأكل والشرب في شهر رمضان، والمزاح عن الدين في مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا التوقف عن ممارسات دينية اعتاد عليها المغاربة، كالتوقف عن الصلاة أو العزوف عن الذهاب إلى المسجد".

وأوضحت الباحثة أن "المقابلات أظهرت وجود تسامح مجتمعي أسري، وتعايش من قبله مع هذه الممارسات، عكس مناطق أخرى من العالم، على غرار أوروبا، حيث يعتبر الملحدون العرب ظاهرة ويتعرضون في الغالب للاستغلال الانتخابي من اليمين المتطرف للضرب في الإسلام وتشويه صورته".

وأشارت ريختر إلى أنه "في أوروبا، هناك خطر من أن يتم التلاعب بروايات المغاربة غير المتدينين من قبل الجماعات اليمينية، حيث يتم استخدام الأفراد غير المتدينين كقدوة ضد الإسلام لأنهم تركوه، في حين أن ذلك لم يكن سببهم في ذلك على الإطلاق، ونتيجة لذلك، فإن معظم المغاربة من هذه الفئة يتجنبون المناقشات العامة عند هجرتهم إلى أوروبا، أو حتى في حالة بقائهم في بلدهم".

وأردفت: "وسائل التواصل الاجتماعي أضحت فضاء للنقاش بين الشباب المغاربة حول الإلحاد، مما جعل هذه الظاهرة ينتشر الحديث عنها في وسط مسلم"، مشيرة إلى أن "إظهار نقاش حولها داخل المجتمع وفي الواقع أمر غير مرغوب فيه من طرف هذه الفئة".

وقالت ريختر في بحثها الأكاديمي إن "شابا مغربيا رغم دخوله في هذا النقاش، فإنه لا يزال يحس بالارتباط القوي بالإسلام، ويحس بالأمن والأمان وهو يقضي أوقاتا دينية مثل شهر رمضان رفقة عائلته".

وأظهرت دراسات أن من 7% إلى 15% من المغاربة يعتبرون من "اللادينيين"، لكن العدد يمكن أن يكون أعلى من ذلك لأن هذه الفئة تفضل التستر عن كونها "لادينيين" لتجنب المشاكل مع المحيط والأسرة.

المصدر: "الموقع الرسمي للجامعة الهولندية"



اقرأ أيضاً
الصافي لـكشـ24: إطفاء البقالة للثلاجات في فصل الصيف يعرض الألبان للتلف والتسمم
حذر نبيل الصافي، رئيس الهيئة المغربية لحماية المستهلك، من ارتفاع وتيرة التسممات الغذائية خلال فصل الصيف، بفعل لجوء بعض مقدمي الوجبات السريعة إلى ممارسات غير مسؤولة تهدد صحة المستهلكين، وذلك في ظل تنامي الطلب على المواد الغذائية خلال موسم الاصطياف. وأوضح الصافي، في تصريحه لموقع كشـ24، أن الإنسان يستديم حياته من خلال استهلاك مواد مادية ومعنوية، لكن التفاوت الطبقي يفرض أنماطا مختلفة من العيش والاستهلاك، وهو ما ينعكس على الطلب الموسمي على المنتجات الغذائية، خصوصا في فصل الصيف، حيث تشهد المدن والقرى ومراكز الاستجمام حركة دؤوبة للسياح والزوار. وأكد رئيس الهيئة أن هذه الدينامية الموسمية تقترن بانتشار كبير للوجبات السريعة الجاهزة، والتي تحظى بإقبال واسع من الأسر والأفراد، غير أن هذا الإقبال يصطدم، حسب تعبيره، بواقع مؤسف يتمثل في غياب الوعي لدى بعض المهنيين، مقرونا بجشع السعي وراء الربح السريع، ما يفضي إلى ممارسات غير قانونية وخطيرة. ومن بين أبرز السلوكات التي سجلتها الهيئة، يشير الصافي إلى الاقتصاد غير المشروع في استعمال الكهرباء للحفاظ على الأغذية، وكذا اللجوء إلى استعمال مواد منتهية الصلاحية أو منخفضة الجودة في إعداد الوجبات، وهي ممارسات تتكرر يوميا، وتؤدي إلى تسجيل حالات متعددة من التسممات، قد تكون خفيفة أو قاتلة في بعض الأحيان. وفي ختام تصريحه، شدد محدثنا على ضرورة رفع الوعي لدى مهنيي القطاع، وخاصة العاملين في مجال إعداد وتقديم الوجبات، مع تكثيف المراقبة الميدانية، وتعزيز آليات المحاسبة والزجر، من أجل كبح جماح من يرى العشب وينسى الحافة، على حد تعبيره، في إشارة إلى من يلهثون خلف الربح دون مراعاة لحياة المستهلكين وسلامتهم.
مجتمع

توقيف متخصصين في سرقة السياح وحجز درجات معدلة بمراكش
تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الامنية الخامسة بمراكش مساء أمس الخميس، اعتقال لصين متخصصين في سرقة السياح عن طريق الخطف وحجز دراجتين معدتان لتنفيذ هذا النوع من العمليات. وفي اطار نفس المجهودات الامنية لمصالح الشرطة القضائية، تم بحي باب ايلان توقيف شخص يشتبه في تورطه في اعداد الدراجات النارية التي تستعمل في عمليات السرقة . وارتباطا بنفس الانشطة الاجرامية، تمكنمت عناصر الشرطة القضائية في نفس اليوم من ضبط 3 اشخاص في حالة تلبس بمحاولة سرقة سياح وحجز دراجاتهم النارية.  
مجتمع

وفاة مشجع لفريق أولمبيك آسفي أصيب في حادثة سير في نهائي كأس العرش بفاس
أعلن نادي أولمبيك آسفي، اليوم الجمعة ، عن وفاة الطفل أمين الغيزي، أحد مشجعي الفريق، عن عمر 15 عامًا، متأثرًا بإصابته في حادث سير تزامن مع نهائي كأس العرش بمدينة فاس.وكان الفقيد قد دخل في غيبوبة عقب الحادث، قبل أن يسلم روحه إلى بارئها بعد أيام من المعاناة. وكان هذا المشجع قد حضر إلى فاس لمتابعة المواجهة التي جمعت بين الفريق ونهضة بركان والتي انتهت بفوز فريق آسفي بكأس العرش لهذه السنة.وكان الطفل بصدد عبور الطريق في اتجاه الملعب لحظات قليلة بعد نزوله من الحافلة، لكن سيارة خفيفة صدمته، ما أصابه بإصابات وصفت بالبليغة على مستوى الٍاس، حيث تم نقله إلى مستعجلات المستشفى الجامعي غير بعيد عن فضاء الملعب.
مجتمع

سلطات الباهية تتدخل لتقديم المساعدة للمختلين
شنت السلطات المحلية التابعة للملحقة الادارية الباهية بمراكش عشية امس الخميس 3 يوليوز، حملة لتقديم المساعدة للمتشردين والمختلين عقليا المننشرين على مستوى تراب الملحقة الادارية. وقد تم شن هذه الحملة تنفيذا للتعليمات الولائية، وشملت حي القنارية، وحي درب ضباشي، وحي عرصة المعاش، بالمدينة العتيقة، حيث تم رصد مجموعة من الحالات والتدخل لتقديم المساعدة لها.وحسب مصادرنا فقد قامت السلطات المحلية باحالة المختلين عقليا على مستشفى ابن نفيس للامراض النفسية والعقلية، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة