مجتمع

احتجاجات لساكنة تالسينت للمطالبة بالماء الشروب والخدمات الصحية وفك العزلة


لحسن وانيعام نشر في: 12 أبريل 2024

بعد فكيك، احتجاجات ذات اجتماعي في مدينة تالسينت للمطالبة بالحق في الماء الصالح للشرب والخدمات الصحية، وتعبيد الطرقات الرابطة بينها وبين المراكز القروية المجاورة لها.

 وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن المشاريع المرتبطة بهذه القطاعات الحيوية لازالت في طور الانجاز وبعيدة المنال، كما هو الشأن بالنسبة لسد "خنك كرو"، الذي لن يكون جاهزا وعمليا لتلبية حاجيات المنطقة من المياه، حسب وزارة التجهيز، حتى مطلع سنة 2027؛ في وقت تحتاج فيه الساكنة إلى حلول مستعجلة لأزمة ندرة المياه الصالحة للشرب الحادة، التي يزيد من تعميقها منع الفقراء والبسطاء من ساكنة البوادي من استغلال المياه الجوفية، وتغذيها الإجراءات التعجيزية التي تطال عملية حفر الآبار في أراضيها.

كما أنه تم تعطيل مشاريع، كما هو حال المستشفى بتالسينت، الذي أنجز فيه طلب العروض، منذ 16 أكتوبر 2016، ورغم الانتهاء من أشغال البناية، فلا زال يفتقد للتجهيزات الطبية الضرورية والموارد البشرية لتشغيله؛ مما عطل الحق في الاستفادة من الخدمات الصحية، في وقت سبق للمنطقة أن عاشت احتجاجات في سنة 2011، بعد  وفاة شابين في حادثة سير، بسبب غياب أبسط الشروط لإنقاذ أرواحهما، كعدم توفر سيارة الإسعاف لنقلهما. ونفذت ساكنة بلدة تالسينت إضرابا عاما ومسيرة احتجاجية، يوم 23 يوليوز 2021، للمطالبة بتسريع وتيرة بناء ذات المستشفى الذي تحتج من أجله اليوم. 

وتعاني مشاريع أخرى من الإهمال واللامبالاة، كما هي وضعية البنيات التحتية الخاصة بالطرقات في مجال جميع القبائل التابعة لأيت اسغروشن الجنوبية بجماعة تالسينت، التي تقاسي من التهميش والإقصاء والعزلة التامة، وصعوبة التنقل بين بعضها البعض أو في اتجاه المقر الرئيسي لجماعتهم، مما زاد من توسيع الهوة المجالية بينها وبين الكثير من مناطق البلاد.

ودعت الجمعية السلطات للتدخل العاجل لإيجاد الحلول المنصفة والاستجابة لمطالب الساكنة، انسجاما مع التزامات المغرب الدولية في مجال حماية واحترام وتعزيز حقوق الإنسان. كما عبرت عن رفضها لمواصلة الدولة لسياساتها التمييزية على مستوى المجالات الترابية، ولاستمرارها في تنفيذ برامجها الرامية إلى تسليع الخدمات الاجتماعية، وخوصصة المرافق العمومية الحيوية.

 

بعد فكيك، احتجاجات ذات اجتماعي في مدينة تالسينت للمطالبة بالحق في الماء الصالح للشرب والخدمات الصحية، وتعبيد الطرقات الرابطة بينها وبين المراكز القروية المجاورة لها.

 وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن المشاريع المرتبطة بهذه القطاعات الحيوية لازالت في طور الانجاز وبعيدة المنال، كما هو الشأن بالنسبة لسد "خنك كرو"، الذي لن يكون جاهزا وعمليا لتلبية حاجيات المنطقة من المياه، حسب وزارة التجهيز، حتى مطلع سنة 2027؛ في وقت تحتاج فيه الساكنة إلى حلول مستعجلة لأزمة ندرة المياه الصالحة للشرب الحادة، التي يزيد من تعميقها منع الفقراء والبسطاء من ساكنة البوادي من استغلال المياه الجوفية، وتغذيها الإجراءات التعجيزية التي تطال عملية حفر الآبار في أراضيها.

كما أنه تم تعطيل مشاريع، كما هو حال المستشفى بتالسينت، الذي أنجز فيه طلب العروض، منذ 16 أكتوبر 2016، ورغم الانتهاء من أشغال البناية، فلا زال يفتقد للتجهيزات الطبية الضرورية والموارد البشرية لتشغيله؛ مما عطل الحق في الاستفادة من الخدمات الصحية، في وقت سبق للمنطقة أن عاشت احتجاجات في سنة 2011، بعد  وفاة شابين في حادثة سير، بسبب غياب أبسط الشروط لإنقاذ أرواحهما، كعدم توفر سيارة الإسعاف لنقلهما. ونفذت ساكنة بلدة تالسينت إضرابا عاما ومسيرة احتجاجية، يوم 23 يوليوز 2021، للمطالبة بتسريع وتيرة بناء ذات المستشفى الذي تحتج من أجله اليوم. 

وتعاني مشاريع أخرى من الإهمال واللامبالاة، كما هي وضعية البنيات التحتية الخاصة بالطرقات في مجال جميع القبائل التابعة لأيت اسغروشن الجنوبية بجماعة تالسينت، التي تقاسي من التهميش والإقصاء والعزلة التامة، وصعوبة التنقل بين بعضها البعض أو في اتجاه المقر الرئيسي لجماعتهم، مما زاد من توسيع الهوة المجالية بينها وبين الكثير من مناطق البلاد.

ودعت الجمعية السلطات للتدخل العاجل لإيجاد الحلول المنصفة والاستجابة لمطالب الساكنة، انسجاما مع التزامات المغرب الدولية في مجال حماية واحترام وتعزيز حقوق الإنسان. كما عبرت عن رفضها لمواصلة الدولة لسياساتها التمييزية على مستوى المجالات الترابية، ولاستمرارها في تنفيذ برامجها الرامية إلى تسليع الخدمات الاجتماعية، وخوصصة المرافق العمومية الحيوية.

 



اقرأ أيضاً
وزارة التربية الوطنية تواصل “اعتقال” نتائج الامتحان الجهوي للبكالوريا
تأخر غير مبرر في الإعلان عن نتائج الامتحان الجهوية للبكالوريا من قبل المصالح المعنية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. فقد تم إجراء الامتحان الجهوي يومي 26 و27 ماي الماضي، أي حوالي شهر من الآن، وهو حيز زمني اعتبر كافيا للانتهاء من عملية التصحيح ومسك النقط. وقال يوسف بيزيد، عضو فريق حزب "الكتاب" بمجلس النواب، إن هذه النتائج جاهزة إلكترونيا، على ما يبدو، إلا أن الإعلان عليها ظل معلقا لأسباب غير مفهومة، وهو ما يعتبره التلاميذ وأولياؤهم استهتارا بمشاعرهم، وتحول على عقاب نفسي جماعي لهم. وسبق للوزارة أن أعلنت قبلا على أنها ستنشر هذه النتائج في العاشر من يوليوز المقبل، أي بعد شهر ونصف من إجراء الامتحانات، وكانت تراهن من خلال ذلك على عودة التلاميذ إلى أقسامهم مباشرة بعد إجراء الامتحان، وهو أمر لم يكن غير ممكن بحكم تحول الكثير من المؤسسات التعليمية إلى مراكز لامتحانات للباكالوريا، وقبلها، فقد كانت التحضيرات جارية لإجراء هذه الأخيرة، وبالتالي، فإن هذه العودة المأمولة إلى الفصول لم تكن واقعية، يورد البرلماني ذاته في سؤال كتابي موجه إلى الوزير برادة، قبل أن يضيف بأن هذا الوضع يستوجب عدم الإمعان في المزيد من التأخير غير المبرر في الإعلان عن نتائج السنة الأولى باكالوريا، والإفراج بالتالي عن انتظارات التلاميذ وأسرهم.
مجتمع

روسيا تسلم المغرب مطلوبا في جرائم تزوير واختلاس
سلمت روسيا المغرب مطلوبا دوليا استولى باستخدام وثائق مزورة على أكثر من مليون درهم مغربي تعود لإحدى الشركات التجارية، وكان على لائحة الإنتربول. وحسب المصادر ذاتها، تم توقيف المواطن المغربي الصادر بحقه مذكرة توقيف دولية، وسيُسلم من موسكو إلى السلطات المغربية بسبب تورطه في فضيحة مالية كبرى. قرار تسليم المشتبه به، الذي اتخذته النيابة العامة الروسية، أصبح نهائيًا، إذ لم يستأنفه. وقد أُلقي القبض عليه في 13 غشت 2024 في مدينة كيروف. ووجهت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس للموقوف اتهامات بالمشاركة في جرائم احتيال واختلاس في دجنبر 2022. ويُزعم أنه استخدم وثائق مزورة، بما في ذلك توكيل رسمي، لاختلاس أكثر من مليون درهم على حساب شركة تجارية. وستتولى هيئة إنفاذ القانون الفيدرالية الروسية مسؤولية نقل المشتبه به إلى المغرب.
مجتمع

ضربة قوية لمافيات الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا
تمكنت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، بالتعاون مع اليوروبول، من تفكيك شبكة إجرامية تعمل في مضيق جبل طارق، يشتبه في تورطها في الاتجار بالبشر والمخدرات. وحسب ما ذكرته الشرطة الوطنية في بيان صحفي، تنشط هذه المنظمة الإجرامية في مدينتي سبتة المحتلة والجزيرة الخضراء (قادس)، وقامت باستغلال قاصرين في عملياتها الإجرامية. وقالت تقارير إسبانية، أن قوارب تهريب المخدرات التابعة لهذه الشبكة الإجرامية، كان يقودها غالبًا قاصرون، كما تورطت عناصر الشبكة في تهريب 200 مهاجر مغربي إلى أوروبا. ووفقا للمعلومات الأولية، كانت الشبكة تستلم حوالي 14,600 يورو من كل مهاجر سري، وتشمل جميع الرحلات والإقامات السرية بين الفنيدق وإسبانيا أو دول أوروبية أخرى. وبمجرد عبورهم الحدود البحرية من المغرب، نُقل المهاجرون سرًا في مركبات إلى ما يُسمى "بيوت آمنة" في سبتة المحتلة، قبل تهريبهم بحرا إلى سواحل الخزيرات. وفي المرحلة الأخيرة من العملية، التي شارك فيها أكثر من 100 ضابط، نُفِّذت ست عمليات تفتيش لمنازل في الجزيرة الخضراء (قادس)، وسبتة، وإيبيزا (جزر البليار). وتم ضبط 22 كيلوغراما من الحشيش و10,800 قرص كلونازيبام، بالإضافة إلى مبلغ نقدي قدره 47,000 يورو، وقاربين، وخمس مركبات، ومجوهرات متنوعة، وعبوات بنزين، وعدة سكاكين.
مجتمع

زاهدي لكشـ24: الاحتفاء بمتفوقي الشعب العلمية يخل بالتوازن التربوي وتجاهل الأدبيين يكرس الاقصاء
حذر الحسين زاهدي، أستاذ التعليم العالي وخبير في السياسات التربوية العمومية، من الآثار النفسية والاجتماعية السلبية التي قد تنتج عن مظاهر الاحتفاء المبالغ فيه بالتلاميذ المتفوقين، خصوصا في الشعب العلمية، مقابل تجاهل أو تهميش المتفوقين في الشعب الأدبية والتقنية والمهنية. وفي تصريحه لموقع كشـ24، اعتبر زاهدي أن هذا التمييز في الاحتفاء يضرب في العمق مبدأ التوازن التربوي، ويكرس لدى عدد من التلاميذ والأسر شعورا بالإقصاء والتهميش، ما من شأنه أن يؤدي إلى صراعات نفسية وضغوط حادة خلال فترات الامتحانات. وأشار زاهدي إلى أن عرض المعدلات المرتفعة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط، لا يأخذ بعين الاعتبار الظروف النفسية والاجتماعية التي تحيط بالتلميذ خلال فترة التحصيل، قائلا: "نفرح بهذه النتائج ونظهرها، لكن لا نرى الكلفة النفسية والاجتماعية التي دفعت في سبيل تحقيقها". وأضاف زاهدي، أن هذه الممارسات تحول التفوق الدراسي من مصدر فخر إلى آلة ضغط نفسي على الأسر والتلاميذ على حد سواء، مشددا على أن من الضروري أن يتم الاحتفاء داخل المؤسسة التعليمية ووسط الأسرة، مع ضمان العدالة بين جميع الشعب والمسارات، سواء كانت أدبية أو علمية أو تقنية أو مهنية. كما دعا زاهدي إلى الانتباه لمسارات التلاميذ بعد الباكالوريا، مشددا على أن المعدل المرتفع وحده لا يعكس بالضرورة نجاحا مستقبليا، ما لم يتبع بتوجيه أكاديمي ومهني سليم، يأخذ بعين الاعتبار طموحات وقدرات التلميذ. واعتبر أن التركيز المفرط على النتيجة النهائية قد يخفي خلفه حالات من التوجيه غير السليم، أو خيارات مفروضة تحت الضغط، قائلا: "ما يهمنا ليس فقط المعدل، بل ماذا بعده: هل التوجيه كان صحيحا؟ هل تمكن التلميذ من النجاح في اختياراته المستقبلية؟". وختم الخبير التربوي تصريحه بالتأكيد على ضرورة إعادة النظر في ثقافة الاحتفاء بالتفوق الدراسي في المغرب، والانتقال من منطق التباهي بالمعدلات إلى منطق تقدير الجهود، وتحفيز الجميع بمساواة، بعيدا عن المقارنة والتفضيل بين الشعب، حماية للمنظومة التربوية من آثار اجتماعية قد تكون عكسية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 21 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة