الاثنين 17 يونيو 2024, 00:14

جهوي

الجزيرة تسلط الضوء على رمضان في مناطق الزلزال


كشـ24 نشر في: 18 مارس 2024

"رمضان تحت الخيمة وحيدا لا يشبه رمضان وأنا مع عائلتي داخل بيتي الدافئ"، هكذا عبّر لحْسن عما يخالج صدره في أول أسبوع من رمضان الذي يحل بعد 6 أشهر من كارثة الحوز، وقد فقد كل أفراد الأسرة عندما انهار منزله على رؤوس من فيه جراء الزلزال الذي هز المغرب في الثامن من شتنبر 2023.

في الطريق إلى قرية مولاي إبراهيم التي تبعد حوالي 50 كيلومترا عن مراكش، نترك المدينة الحمراء بعد ليلة صاخبة احتفاء بقدوم الشهر الفضيل، وتلوح في الأفق جبال الأطلس الشامخة أمام عين تتأمل وذهن يتساءل: ماذا تخبئ هذه الجبال يا تُرى؟ هل يعيش سكانها نفس الحماسة؟ أم هي حاجز بين نقيضين؟

في أثناء المضي راجلا إلى أعلى قمة القرية الجبلية، لا تخطئ العين الخيام المنتشرة في كل الأنحاء، وكيف مُهّدت الطريق بعد تنظيفها من الحجارة ولم يخطئ شعور النفس أن "سِيدنا رمْضان" (تسمية مغربية) قد حط رحاله في هذا المكان أيضا.

رمضان الخيام
داخل خيمة منهكة بقساوة الشتاء، يوزع العم عبد الكبير حساء "الحريرة" في انتظار أذان المغرب، ويقول "أتانا رمضان هذا العام تحت الخيام، الجو بارد لم نشعر فيه بجوع أو عطش. الحمد لله كان اليوم طيبا، رغم الظروف السيئة داخل الخيمة، لكن لا بد من الصبر".

"الإنسان يقضي يومه بما قسمه له الله"، تقول ثورية زوجة عبد الكبير مشيرة إلى المائدة مُعرّفة مصدر طعام بينه ما جاد به المتعاطفون.

في ركن من الخيمة وُضع تلفاز صغير، تقول ثورية بنبرة صوت بها وجع "ذكّروني بوقت الزلزال"، ويشاركها الزوج شعورها ويتابعان المسلسل الأمازيغي "بابا عْلي" في لحظة تقتسمها -عند الإفطار- معظم عائلات القرية، وكأن المشهد الذي استهل به المسلسل قد أعاد إلى أذهانهم شعور الألم ومشاهد الدمار.

"فقدنا أبناءنا ومعهم أملاكنا.. وحدي من نجا". مشهد من المسلسل رأى فيه بَدر ابن عبد الكبير قصة لحْسن الناجي الوحيد من أسرته، وانتاب الانطباع نفسه غيره من أفراد القرية الذين التقتهم الجزيرة نت بعد صلاة التراويح.

ويقول سعيد شاب ثلاثيني "تألمت وأنا أتابع المشهد، لقد عاد بي إلى الوراء ولما حدث للحْسن. كنتُ حاضرا ولا تغيب عن ذهني لحظة انتشال جثة زوجته وهي تحتضن طفلها".

رمضان دون أهل
في صباح اليوم التالي، التقت الجزيرة نت لحْسن ووجدناه عند باب دكانه يرتب بضاعته، واستقبلنا بابتسامة لطيفة تسلّلت من وسط تقاسيم وجهه الحزين.

"كيف حالك يا عم؟". رحب بنا وأجاب: الحمد لله على كل حال. وقال للجزيرة نت "فقدتُ جميع أفراد أسرتي، زوجتي وطفلي وبناتي الثلاث، لن يكون رمضان هذه السنة مثل سابقه، ذهب البيت الذي يسترنا، ورحلت الأسرة التي تعبنا في رعايتها واعتدنا لمّتها".

ويضيف وهو ينقل الأشياء من مكان إلى آخر "أحاول هذه الفترة أن أنشغل بأي شيء، أصبحت أعيش كأحمق تلاحقه المواجع، لكن الحمد لله هذا ابتلاء يرزق معه ربي الصبر".

بعد صلاة عصر أول أيام رمضان، داعبت الأذن أصوات ندية تتلو القرآن الكريم بشكل جماعي، تعقبنا مصدر الصوت، وهناك قابلنا إماما شابا بجلبابه المغربي يتحلق حوله الأطفال داخل ملحق صغير بمسجد مؤقت، شيده متبرعون.

فراش متواضع يجلس عليه أطفال عُلّقت أمامهم سبورة كُتب عليها "تسحّروا فإن في السحور بركة". فجأة ترتفع أصوات الجمع بتناغم وهم يستظهرون سورة الأعلى، قبل أن يتركهم الإمام للحديث معنا عن أحوال القرية بعد زلزال الحوز.

صادفنا عددا من أبناء القرية يتعاونون من أجل إقامة مسجد خاص بالنساء، ويقول أحد المشاركين "إنه شهر اعتدن فيه الانضمام إلى صلاة التراويح ليعشن أجواءه المتميزة، خاصة بعد قضاء يوم متعب في النهار".

أثناء الصلاة، يدخل سعيد المسجد مصطحبا طفلته معه ويقول للجزيرة نت "آتي بجنّات معي إلى التراويح لتعتاد وتتعلم، ولتستريح الأم وتعتني بشقيقتها حديثة الولادة"، ويضيف "عادة أقضي معظم الوقت بالعمل في مراكش، لكني فضلت قضاء هذا الشهر بجانب أسرتي حتى أعيش معهم أجواء رمضان".

غزة حاضرة
"لا تنسوا غزة، لا تنسوا فلسطين"، كانت وصية الإمام في آخر موعظته بالليلة الثانية من رمضان، قبل أن يرفع يديه إلى السماء، ويخصص الدعاء لأهل القطاع راجيا من الله أن ينصرهم. ويقول أحد الحاضرين للجزيرة نت "ما قاسيناه هنا بسبب الزلزال جزء يسير جدا مما يعانيه سكان غزة".

كما كانت أحداث غزة موضوع خيمة عبد الكبير الذي دعانا إلى جلسة شاي بعد الصلاة، وتقول زوجته ثورية "أرى أننا نعيش وضعا مشابها بعض الشيء"، وبعثت بدعوة من داخل خيمتها، لعلها تدثر طفلا أو أما مثلها في تلك الأرض.

هكذا عاشوا أول أيام رمضان، بقلب شاكر وصابر، رغم قساوة الظروف والدمار الذي يُذكّرهم بقصص أقارب رحلوا قبل وقت قصير، لكن حالهم لم يكن أسوأ من حال القرى التي تليهم، خاصة القريبة من القمم المكتسية بالثلوج، كما أن سكانها ليسوا أقل قدرا من أهل هذه القرية في تمسكهم بالصبر والأمل.

ودّعَنا لحْسن بجملة مؤثرة "سأبني بيتي من جديد وأنشئ عائلة وذرية، مرحبا دائما"، وكأنه لم يرد أن تترك حكايته حزنا في القلب وأراد أن يقول للجميع "تشبثوا بالأمل ما دمتم أحياء". هؤلاء هم سكان جبال الأطلس يشبهون أرضهم، عزائمهم صلبة وأرواحهم معطاءة تحب الخير.

المصدر : الجزيرة

"رمضان تحت الخيمة وحيدا لا يشبه رمضان وأنا مع عائلتي داخل بيتي الدافئ"، هكذا عبّر لحْسن عما يخالج صدره في أول أسبوع من رمضان الذي يحل بعد 6 أشهر من كارثة الحوز، وقد فقد كل أفراد الأسرة عندما انهار منزله على رؤوس من فيه جراء الزلزال الذي هز المغرب في الثامن من شتنبر 2023.

في الطريق إلى قرية مولاي إبراهيم التي تبعد حوالي 50 كيلومترا عن مراكش، نترك المدينة الحمراء بعد ليلة صاخبة احتفاء بقدوم الشهر الفضيل، وتلوح في الأفق جبال الأطلس الشامخة أمام عين تتأمل وذهن يتساءل: ماذا تخبئ هذه الجبال يا تُرى؟ هل يعيش سكانها نفس الحماسة؟ أم هي حاجز بين نقيضين؟

في أثناء المضي راجلا إلى أعلى قمة القرية الجبلية، لا تخطئ العين الخيام المنتشرة في كل الأنحاء، وكيف مُهّدت الطريق بعد تنظيفها من الحجارة ولم يخطئ شعور النفس أن "سِيدنا رمْضان" (تسمية مغربية) قد حط رحاله في هذا المكان أيضا.

رمضان الخيام
داخل خيمة منهكة بقساوة الشتاء، يوزع العم عبد الكبير حساء "الحريرة" في انتظار أذان المغرب، ويقول "أتانا رمضان هذا العام تحت الخيام، الجو بارد لم نشعر فيه بجوع أو عطش. الحمد لله كان اليوم طيبا، رغم الظروف السيئة داخل الخيمة، لكن لا بد من الصبر".

"الإنسان يقضي يومه بما قسمه له الله"، تقول ثورية زوجة عبد الكبير مشيرة إلى المائدة مُعرّفة مصدر طعام بينه ما جاد به المتعاطفون.

في ركن من الخيمة وُضع تلفاز صغير، تقول ثورية بنبرة صوت بها وجع "ذكّروني بوقت الزلزال"، ويشاركها الزوج شعورها ويتابعان المسلسل الأمازيغي "بابا عْلي" في لحظة تقتسمها -عند الإفطار- معظم عائلات القرية، وكأن المشهد الذي استهل به المسلسل قد أعاد إلى أذهانهم شعور الألم ومشاهد الدمار.

"فقدنا أبناءنا ومعهم أملاكنا.. وحدي من نجا". مشهد من المسلسل رأى فيه بَدر ابن عبد الكبير قصة لحْسن الناجي الوحيد من أسرته، وانتاب الانطباع نفسه غيره من أفراد القرية الذين التقتهم الجزيرة نت بعد صلاة التراويح.

ويقول سعيد شاب ثلاثيني "تألمت وأنا أتابع المشهد، لقد عاد بي إلى الوراء ولما حدث للحْسن. كنتُ حاضرا ولا تغيب عن ذهني لحظة انتشال جثة زوجته وهي تحتضن طفلها".

رمضان دون أهل
في صباح اليوم التالي، التقت الجزيرة نت لحْسن ووجدناه عند باب دكانه يرتب بضاعته، واستقبلنا بابتسامة لطيفة تسلّلت من وسط تقاسيم وجهه الحزين.

"كيف حالك يا عم؟". رحب بنا وأجاب: الحمد لله على كل حال. وقال للجزيرة نت "فقدتُ جميع أفراد أسرتي، زوجتي وطفلي وبناتي الثلاث، لن يكون رمضان هذه السنة مثل سابقه، ذهب البيت الذي يسترنا، ورحلت الأسرة التي تعبنا في رعايتها واعتدنا لمّتها".

ويضيف وهو ينقل الأشياء من مكان إلى آخر "أحاول هذه الفترة أن أنشغل بأي شيء، أصبحت أعيش كأحمق تلاحقه المواجع، لكن الحمد لله هذا ابتلاء يرزق معه ربي الصبر".

بعد صلاة عصر أول أيام رمضان، داعبت الأذن أصوات ندية تتلو القرآن الكريم بشكل جماعي، تعقبنا مصدر الصوت، وهناك قابلنا إماما شابا بجلبابه المغربي يتحلق حوله الأطفال داخل ملحق صغير بمسجد مؤقت، شيده متبرعون.

فراش متواضع يجلس عليه أطفال عُلّقت أمامهم سبورة كُتب عليها "تسحّروا فإن في السحور بركة". فجأة ترتفع أصوات الجمع بتناغم وهم يستظهرون سورة الأعلى، قبل أن يتركهم الإمام للحديث معنا عن أحوال القرية بعد زلزال الحوز.

صادفنا عددا من أبناء القرية يتعاونون من أجل إقامة مسجد خاص بالنساء، ويقول أحد المشاركين "إنه شهر اعتدن فيه الانضمام إلى صلاة التراويح ليعشن أجواءه المتميزة، خاصة بعد قضاء يوم متعب في النهار".

أثناء الصلاة، يدخل سعيد المسجد مصطحبا طفلته معه ويقول للجزيرة نت "آتي بجنّات معي إلى التراويح لتعتاد وتتعلم، ولتستريح الأم وتعتني بشقيقتها حديثة الولادة"، ويضيف "عادة أقضي معظم الوقت بالعمل في مراكش، لكني فضلت قضاء هذا الشهر بجانب أسرتي حتى أعيش معهم أجواء رمضان".

غزة حاضرة
"لا تنسوا غزة، لا تنسوا فلسطين"، كانت وصية الإمام في آخر موعظته بالليلة الثانية من رمضان، قبل أن يرفع يديه إلى السماء، ويخصص الدعاء لأهل القطاع راجيا من الله أن ينصرهم. ويقول أحد الحاضرين للجزيرة نت "ما قاسيناه هنا بسبب الزلزال جزء يسير جدا مما يعانيه سكان غزة".

كما كانت أحداث غزة موضوع خيمة عبد الكبير الذي دعانا إلى جلسة شاي بعد الصلاة، وتقول زوجته ثورية "أرى أننا نعيش وضعا مشابها بعض الشيء"، وبعثت بدعوة من داخل خيمتها، لعلها تدثر طفلا أو أما مثلها في تلك الأرض.

هكذا عاشوا أول أيام رمضان، بقلب شاكر وصابر، رغم قساوة الظروف والدمار الذي يُذكّرهم بقصص أقارب رحلوا قبل وقت قصير، لكن حالهم لم يكن أسوأ من حال القرى التي تليهم، خاصة القريبة من القمم المكتسية بالثلوج، كما أن سكانها ليسوا أقل قدرا من أهل هذه القرية في تمسكهم بالصبر والأمل.

ودّعَنا لحْسن بجملة مؤثرة "سأبني بيتي من جديد وأنشئ عائلة وذرية، مرحبا دائما"، وكأنه لم يرد أن تترك حكايته حزنا في القلب وأراد أن يقول للجميع "تشبثوا بالأمل ما دمتم أحياء". هؤلاء هم سكان جبال الأطلس يشبهون أرضهم، عزائمهم صلبة وأرواحهم معطاءة تحب الخير.

المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
مصرع شاب إثر سقوطه من أعلى منحدر صخري بالحوز
لقي شخص في الثلاثينيات من عمره مصرعه، إثر سقوطه من أعلى منحدر صخري بالقرب من دوار إمارين التابع لجماعة تمصلوحت الحوز. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن الهالك كان ضمن مجموعة من الشباب الأجانب الذين كانوا في جولة بالمنطقة، واستعانوا في جولتهم بدراجات نارية، قبل أن يسقط أحدهم بعدما فقد السيطرة على مقود الدراجة. وفور علمها بالواقعة حلت بعين المكان عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية، من أجل معاينة الواقعة قبل نقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات بمراكش، بالموازاة مع فتح تحقيق للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.  
جهوي

مطالب بتدابير استعجالية لمواجهة ضياع الآلاف من أشجار الزيتون بإقليم قلعة السراغنة
خسائر فادحة في أوساط عدد من الفلاحين بإقليم قلعة السراغنة بسبب تداعيات الجفاف الذي تشهده بلادنا للسنة الرابعة على التوالي، وذلك إلى تسجيل المنطقة لنسبة أقل من التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة. الوضع أدى، من بين ما أدى إليه، إلى موت وضياع الآلاف من أشجار الزيتون والتي كلفت خزينة الدولة ملايير الدراهم في مخطط المغرب الأخضر.  هذا الوضع أدى، في المقابل، إلى انخفاض كبير حتى في أسعار الخشب. وقالت المصادر إن موت أشجار الزيتون بهذه الكميات الكبيرة لم يستفد منه سوى تجار الخشب وأصحاب الحمامات. ولم تعلن وزارة الفلاحة، ومختلف المصالح المعنية التابعة لها، عن تدابير استعجالية واستثنائية لمواجهة هذا الوضع. وقالت المصادر إن الترخيص لدورة أو دورتين للسقي عبر القنوات المائية يعتبر من التدابير الناجعة لإنقاذ شجرة الزيتون من الموت، مع ما يعنيه ذلك من المساهمة في توفير مادة حيوية في الطبخ المغربي.
جهوي

موسم العودة نحو الجنوب..اختناق في حركة السير بالطريق السيار باتجاه مراكش وأكادير
اختناق يعرفه الطريق السيار باتجاه مراكش وأكادير، في سياق اختيار عدد كبير من الأسر القاطنة في كل من الرباط والدار البيضاء، السفر إلى المناطق الأصلية للاحتفال بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وبسبب الإقبال الكثيف على السفر، فإن طوابير طويلة من السيارات والحافلات، وحتى الشاحنات المحملة بالبضائع، قد اضطرت للانتظار لمدة أطول في مدخل مراكش، لوصول "موعد المغادرة". ويحتضن محور الرباط والدار البيضاء نسبة كبيرة من المنحدرين من مناطق الجنوب والجنوب الشرقي. وإلى جانب هذا الاختناق المروري الذي يهدد بحوادس سير، فإن المسافرون المتوجهين إلى هذه المناطق يشتكون من غلاء أثمنة تذاكر الحافلات وسيارات الأجرة، والتي تعرف ارتفاعا صاروخيا في مثل هذه المناسبات، دون تسجيل حزم لمحاربة هذه المخالفات الشنيعة. من جانبها، سبق لشركة الطرق السيارة أن أكدت أنه سيتم تسجيل حركة سيرة مهمة أيام الجمعة والسبت والأحد والثلاثاء، 14 و15 و16 و18 يونيو الجاري، بمناسبة عيد الأضحى. وأوصت الشركة بتنظيم التنقلات قبل السفر، وأخذ قسط من الراحة بعد كل ساعتين، والإستعلام عن الحالة الجوية..    
جهوي

هذه لائحة الأطباء البيطريين والتقنيين المداومين بجهة مراكش ـ آسفي في فترة العيد
كشف مكتب "الأونسا" بجهة مراكش ـ آسفي عن لائحة الاطباء البيطريين والتقنيين المداومين خلال أيام عيد الأضحى المبارك. اللائحة التي تنشرها "كشـ24" أسفله، تضمنت أسماء الأطباء البيطرين والتقنيين المعتمدين والمداومين في كل من مراكش، والصويرة، وآسفي/اليوسفية، وشيشاوة، والحوز، والقلعة/ الرحامنة.  
جهوي

مصالح عمالة إقليم الحوز تكثف جهودها استعداداً لعيد الأضحى
تستمر مصالح عمالة إقليم الحوز بتكثيف جهودها استعداداً لعيد الأضحى المبارك 1445 هـ، عبر عقد اجتماعات مستمرة وتنظيم زيارات ميدانية ضمن لجان متابعة مختلطة، بهدف ضمان استقبال هذا الحدث الديني في ظروف مثالية تلبي تطلعات سكان الإقليم، خاصة في المناطق المتضررة من الزلزال. واتخذت هذه المصالح، في اجتماع برئاسة السلطة الإقليمية، وبحضور جميع المسؤولين والمصالح المختصة، عددا من التدابير الاستباقية التي تهم بالأساس توفير 13 فضاءا خاصا بعملية الذبح، إلى جانب تنظيم الاستفادة المجانية من المجازر الجماعية التي فتحت في وجه عموم المواطنين الراغبين في الاستفادة من خدماتها، بغية ضمان مرور هذه العملية وفق تدابير تضع بعين الاعتبار الاحترام الصارم لشروط السلامة الصحية.وتشمل التدابير المتخذة أيضا تزويد المواطنين بالماء في جميع المناطق، وفي الفضاءات التي تأوي المتضررين من الزلزال بالخصوص، حيث تم توفير شاحنات صهريجية خاصة بالمياه اللازمة لتسهيل عمليات الذبح. علاوة على ذلك، تم وضع حاويات لجمع النفايات وتوفير مستلزمات ومواد التعقيم الفضاءات الخاصة بعملية الذبح.وعملت مصالح العمالة كذلك على تحسيس جميع المتدخلين في المجال بالتدابير الواجب اتخاذها في إطار ضمان سير العملية في الظروف الجيدة التي تليق بمستوى هذه المناسبة الكريمة، وبتطلعات المواطنين بالإقليم.وفي نفس السياق، تجندت مصالح الوقاية المدنية بالإقليم للحلول في عين المكان ضمانا للسير الآمن للعمليات المرتبطة بهذه المناسبة. وقد تعبأت جميع المصالح التابعة لعمالة إقليم الحوز، وبتنسيق تام مع جميع الأطراف المعنية، من أجل مواصلة تحسيس جميع الفاعلين لضمان تنفيذ التدابير الضرورية، والامتثال للشروط الصحية اللازمة لحسن سير الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك.
جهوي

يعاني من إعاقة..مطالب بفتح تحقيق في ملف إهمال طفل من ضحايا الزلزال بإقليم شيشاوة
المعطيات التي أوردها رب أسرة بخصوص تعريض ملف ابنه للإهمال وإقصائه من الاستفادة من صندوق دعم ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في شتنبر من السنة الماضية، مثيرة. في شكايته الموجهة إلى عامل إقليم شيشاوة، قال عمر امعلا إن ابنه أنوار، ويبلغ من العمر حوالي سنتين فقط (ازداد في 13 ماي 2022)، قد أصيب أثناء الزلزال في جهته اليمنى بالكامل. وذكر بأنه أصيب إصابة بليغة على مستوى العينين وبالضبط اليمنى، بعد أن انهار عليه جدار. وجرى نقل الطفل إلى مستشفى محمد السادس بمراكش عن طريق سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية بمجاط. ومكث بالمستشفى ما يقرب من شهرين. لكن اللافت أن قائد قيادة امزوضة امتنع عن تسليمه ورقة تثبت إصابته في الزلزال، بعد أن طالبته بها إدارة المستشفى. الابن في وضعية إعاقة ويتابع حصص ترويض ووضعيته تتطلب تكاليف مالية باهضة، لكن السلطات رفضت تسجيله ضمن صندوق الكوارث الطبيعية، قصد استفادته من التأمين الخاص بالزلزال، ما دفعه إلى مناشدة عامل الإقليم لإنصافه، حسب تعبيره.  
جهوي

حقوقيون: “المنظومة التعليمية الفاشلة وراء انتحار تلميذة آسفي”
دخل الفرع المحلي بأسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، على خط فاجعة انتحار تلميذة كانت مرشحة لنيل شهادة الباكالوريا بعد ضبطها في حال غش، مستنكرا طريقة تعامل أطر مركز الامتحان اتجاه الفقيدة بعد اتهامها بالغش وطردها مباشرة إلى خارج المؤسسة وهي في حالة نفسية خطيرة، دون أي دعم أو مواكبة أو تتبع لوضعها الطارئ. وأضاف الفرع في بيان استنكاري، أن أطر مركز الإمتحان لم يكلفوا نفسهم عناء الاتصال بعائلتها وتسليمها لهم بأمان، لتتجه الفقيدة مباشرة الى "كورنيش" المدينة حيث ألقت بنفسها في البحر وتنصاف لقافلة من أنهوا حياتهم بـ"كورنيش الموت" داخل هذه المدينة المهمشة التي فقد العديد من شبابها كل أمل في الحياة. وأرجع المصدر ذاته، أسباب هذا الحادث الأليم إلى المنظومة التعليمية التي وصفها بـ"الفاشلة" بعموم البلاد والمفتقدة لأدوار المواكبة والدعم النفسي القبلي والبعدي للتلاميذ والطلبة والتي لا تؤمن (المنظومة التعليمية) إلا بأسلوب العقاب والقصاص كحل اتجاه هفوات وأخطاء تلاميذ شباب لا زالوا في طور التكوين والتوجيه. وطالب المصدر نفسه، بفتح تحقيق قضائي من طرف النيابة العامة وإداري من طرف وزارة التربية والتعليم مع ترتيب الجزاءات القانونية والإدارية الضرورية على كل من تبث ضلوعه في هذه الواقعة.
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 17 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة