مجتمع

نشر صور موائد الإفطار على مواقع التواصل الاجتماعي.. بين التفهم والاستهجان


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 12 مارس 2024

في ظل موجة الغلاء التي تشهدها الأسواق مع بداية شهر رمضان الكريم، لا يتوانى كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن نشر صور موائد الإفطار التي تشتمل على ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، دون احترام لمشاعر بعض الأسر التي تواجه ظروفا صعبة بسبب الغلاء وضيق ذات اليد.

فعلى عكس السنوات الماضية، أصبح هذا السلوك بمثابة استفزاز لمشاعر الكثيرين الذين أصبحت ظروفهم المعيشية لا تسمح لهم بتوفير ما اعتادوا عليه في رمضان.

وهكذا تتحول منصات التواصل الاجتماعي إلى موائد مفتوحة خلال الشهر الفضيل، ينشر فيها رواد هذه المنصات، وخاصة منهم “المؤثرون”، صور مائدة كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك؛ إذ تتكرر الظاهرة في كل شهر رمضان، وتتضارب حولها الآراء بين من يعتبرها أمرا عاديا وبين من يمقتها ويستهجنها.

فبينما يتفاعل “المعجبون” أحيانا مع الصور ويرحبون بالفكرة ويعتبرون تلك الصور مشروع فكرة لمحتوى الموائد، نجد في المقابل من يستنكر مثل هذه الأفعال ويعتبرها تعاليا وترفا ويدعو إلى الامتناع عن نشر صور موائد الإفطار مراعاة للوضع المعيشي الصعب لبعض الأسر، التي تجد صعوبة في توفير مستلزمات مثل تلك الموائد.

وفي مقاربته للتهافت على نشر صور الموائد في رمضان، اعتبر الأخصائي النفسي الإكلينيكي، فيصل طهاري، أن هذه الظاهرة، التي تنتشر بشكل كبير خلال شهر رمضان الذي يعرف تنوعا واسعا في الأطباق المغربية، تنطوي على أبعاد سلبية على المستوى النفسي، خصوصا وأن مواقع التواصل أصبحت متاحة للجميع وليست حكرا على فئة دون أخرى.

ولفت الأخصائي النفسي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا الأمر يؤثر على المراهقين أيضا، إذ يدفعهم إلى مقارنة مائدة أسرهم مع موائد الإفطار الممتلئة على مواقع التواصل، وهو ما من شأنه أن يخلق اضطرابات على مستوى الأسر.

وأضاف أن هذه الظاهرة أكثر “إيذاء” للمشاعر في ظل الغلاء غير المسبوق في الأسواق حيث تعجز بعض الأسر على توفير بعض المواد الأساسية كاللحوم والأسماك.

واستحضر الأخصائي في هذا السياق، الثقافة المغربية الأصيلة التي تشجع على تقاسم أطباق الأطعمة التي تفوح رائحتها مع الجيران مراعاة لمشاعرهم ولتجنب إحساسهم بأي نقص، معتبرا أن نشر صور موائد الإفطار في العالم الافتراضي يتنافى تماما مع هذه الثقافة، بل ويحمل رسائل سلبية ويولد عدم الرضا لدى البعض عن محتوى موائدهم.

وأبرز في هذا الصدد، أنه ينبغي التمييز بين من يمتهن الطبخ ويقدم أفكارا جديدة وبين من ينشرون صور موائدهم حبا في التباهي والتفاخر، منبها إلى تعارض العادات الاستهلاكية التي يطبعها الإفراط والتبذير مع المقاصد الشرعية لشهر رمضان.

فشهر رمضان الكريم، يؤكد الأخصائي النفسي، هو بالأساس شهر العبادة والتقرب إلى الله وتصحيح الأخطاء، ومناسبة لتقدير نعمة الله وشكرها، وينبغي اغتنام فضائله واستحضار مقصد المساواة فيه بين الغني والفقير عبر الإمساك والإحساس بالغير.

في ظل موجة الغلاء التي تشهدها الأسواق مع بداية شهر رمضان الكريم، لا يتوانى كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن نشر صور موائد الإفطار التي تشتمل على ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، دون احترام لمشاعر بعض الأسر التي تواجه ظروفا صعبة بسبب الغلاء وضيق ذات اليد.

فعلى عكس السنوات الماضية، أصبح هذا السلوك بمثابة استفزاز لمشاعر الكثيرين الذين أصبحت ظروفهم المعيشية لا تسمح لهم بتوفير ما اعتادوا عليه في رمضان.

وهكذا تتحول منصات التواصل الاجتماعي إلى موائد مفتوحة خلال الشهر الفضيل، ينشر فيها رواد هذه المنصات، وخاصة منهم “المؤثرون”، صور مائدة كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك؛ إذ تتكرر الظاهرة في كل شهر رمضان، وتتضارب حولها الآراء بين من يعتبرها أمرا عاديا وبين من يمقتها ويستهجنها.

فبينما يتفاعل “المعجبون” أحيانا مع الصور ويرحبون بالفكرة ويعتبرون تلك الصور مشروع فكرة لمحتوى الموائد، نجد في المقابل من يستنكر مثل هذه الأفعال ويعتبرها تعاليا وترفا ويدعو إلى الامتناع عن نشر صور موائد الإفطار مراعاة للوضع المعيشي الصعب لبعض الأسر، التي تجد صعوبة في توفير مستلزمات مثل تلك الموائد.

وفي مقاربته للتهافت على نشر صور الموائد في رمضان، اعتبر الأخصائي النفسي الإكلينيكي، فيصل طهاري، أن هذه الظاهرة، التي تنتشر بشكل كبير خلال شهر رمضان الذي يعرف تنوعا واسعا في الأطباق المغربية، تنطوي على أبعاد سلبية على المستوى النفسي، خصوصا وأن مواقع التواصل أصبحت متاحة للجميع وليست حكرا على فئة دون أخرى.

ولفت الأخصائي النفسي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا الأمر يؤثر على المراهقين أيضا، إذ يدفعهم إلى مقارنة مائدة أسرهم مع موائد الإفطار الممتلئة على مواقع التواصل، وهو ما من شأنه أن يخلق اضطرابات على مستوى الأسر.

وأضاف أن هذه الظاهرة أكثر “إيذاء” للمشاعر في ظل الغلاء غير المسبوق في الأسواق حيث تعجز بعض الأسر على توفير بعض المواد الأساسية كاللحوم والأسماك.

واستحضر الأخصائي في هذا السياق، الثقافة المغربية الأصيلة التي تشجع على تقاسم أطباق الأطعمة التي تفوح رائحتها مع الجيران مراعاة لمشاعرهم ولتجنب إحساسهم بأي نقص، معتبرا أن نشر صور موائد الإفطار في العالم الافتراضي يتنافى تماما مع هذه الثقافة، بل ويحمل رسائل سلبية ويولد عدم الرضا لدى البعض عن محتوى موائدهم.

وأبرز في هذا الصدد، أنه ينبغي التمييز بين من يمتهن الطبخ ويقدم أفكارا جديدة وبين من ينشرون صور موائدهم حبا في التباهي والتفاخر، منبها إلى تعارض العادات الاستهلاكية التي يطبعها الإفراط والتبذير مع المقاصد الشرعية لشهر رمضان.

فشهر رمضان الكريم، يؤكد الأخصائي النفسي، هو بالأساس شهر العبادة والتقرب إلى الله وتصحيح الأخطاء، ومناسبة لتقدير نعمة الله وشكرها، وينبغي اغتنام فضائله واستحضار مقصد المساواة فيه بين الغني والفقير عبر الإمساك والإحساس بالغير.



اقرأ أيضاً
أوزين: صرخة أيت بوكماز هي جيل جديد من التعابير الاحتجاجية
اعتبر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الموجود في خانة المعارضة، أن "صرخة أيت بوكماز، هي جيل جديد من التعابير الاحتجاجية لأنها ذات عمق مجالي". وشهدت المنطقة بإقليم أزيلال مسيرة حاشدة للساكنة المحلية يوم أمس، واليوم الخميس، استرعت انتباه الرأي العام الوطني، بالنظر إلى حجم المشاركة، وبالنظر إلى المطالب البسيطة التي رفعها والتي تظهر حجم التفاوتات المجالية في المغرب. وطرحت الساكنة مطالب ذات صلة بتعيين طبيب مقيم، وملعب، وطريق، ومدرسة جماعاتية، ومؤسسة للتكوين في المهن الجبلية، وتبسيط مسطرة البناء، والحق في تغطية شبكة الاتصالات. وقال أوزين إن المناطق القروية والجبلية اليوم تعرف تغيرا في بنيتها وهندستها الديمغرافية وتحتضن قاعدة شبابية واسعة جزء منها حامل لشواهد معطلة، والجزء الأكبر بدون شغل ولا تكوين ولا تعليم، وهو ما يستلزم إعمال مقاربة مغايرة ويتطلب من مختلف مدبري الشأن العام، كل في مجاله، إعادة النظر في الحكامة الترابية وفي تمثلهم للتنمية القروية التي لم تعد مختزلة في التنمية الفلاحية، ولا في مجرد بنيات تحتية بسيطة . وأشار الأمين العام لحزب "السنبلة" إلى أن صرخة أيت بوكماز هي صدى لصرخات مناطق زلزال الأطلس الكبير وفي أنفكو وإملشيل، كما في العديد من المناطق التي ظلت خارج بوصلة التنمية، كما أن هذه الصرخة تسائل في عمقها الوسائط المؤسساتية والتمثيلية محليا وإقليميا وجهويا ومركزيا.
مجتمع

حماة المستهلك لـكشـ24: فوضى تسعيرة ركن السيارات تسيء لصورة المدن السياحية
عبرت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، عن قلقها البالغ إزاء تنامي ظاهرة الشطط في تسعيرة ركن السيارات بعدد من المدن المغربية، خصوصا في المناطق السياحية التي تشهد إقبالا مكثفا من الزوار والمصطافين خلال فصل الصيف. وأوضح رئيس الجمعية، علي شتور، في تصريحه لموقع كشـ24، أن شكايات متزايدة ترد من المواطنين حول فرض تسعيرات خيالية من طرف بعض حراس السيارات، دون أي مرجعية قانونية أو تسعيرة موحدة، وهو ما يعمق الفوضى ويسيء إلى صورة المدن والخدمات المقدمة بها، وأضاف أن هذا الوضع يعكس غياب التأطير الواضح من طرف الجماعات الترابية، وضعف الرقابة الميدانية، مما فتح الباب أمام ممارسات عشوائية واستغلال صارخ للمواطنين والزوار على حد سواء. وفي هذا السياق، دعا شتور إلى إصدار قرارات رسمية من الجماعات المحلية لتحديد سقف تسعيرة ركن السيارات، خاصة في المرائب والمواقف التي تدخل ضمن اختصاصها، مع تعميم لوحات إرشادية توضح الأثمنة بشفافية للعموم، وإعداد دفاتر تحملات دقيقة تؤطر عمل الحراس وتحدد التزاماتهم القانونية والأخلاقية. كما طالبت الجمعية بتعزيز دور السلطات المحلية ومصالح الأمن في مراقبة هذه الممارسات، مع فتح قنوات مباشرة لتلقي شكايات المواطنين واتخاذ إجراءات زجرية في حق المخالفين الذين يستغلون هذا الفراغ التنظيمي لابتزاز مستعملي الطريق. وفي ختام تصريحه، وجه شتور نداء إلى عموم المستهلكين بعدم الصمت أمام هذه التجاوزات، والإبلاغ عنها عبر القنوات الرسمية، أو عبر شباك المستهلك المحترف المتواجد بعدد من المدن المغربية، مؤكدا أن حماية المستهلك مسؤولية جماعية، تستدعي يقظة المواطنين وتفعيل دور الرقابة والإرادة السياسية في التنظيم الجيد للخدمات العمومية.
مجتمع

رجل أعمال مراكشي معروف يقاضي شركة “ريان إير” بعد تعرضه للإهانة من طرف موظفيها
تعرض رجل اعمال مراكشي معروف (ب.ك) للاهانة وسوء المعاملة قبيل مغادرته رفقة إبنه لمطار سانية الرمل بتطوان صوب مطار مراكش المنارة، عبر رحلة جوية يوم 5 يوليوز الجاري. وحسب المعطيات التي توصلت بها كشـ24 فإن رجل الاعمال المذكور تم إخباره بان امتعته تتجاوز الوزن القانوني، وطُلب منه اداء الفرق لدى المكتب المختص بالمطار والتابع للشركة الناقلة "ريان اير"، الا انه اصطدم بسوء معاملة من طرف المكلفين بالمكتب المذكور، حيث قضى وقتا طويلا في انتظار من يقوم باستخلاص الواجبات المفروضة، حتى اقترب موعد اقلاع الطائرة، ما اضطره للاحتجاج على سوء الخدمة. ووفق المصادر ذاتها، فإن احتجاجه لم يقابل بالاستجابة وتقديم الخدمة الضرورية، بل على العكس قام احد المسؤولين في المكتب المذكور يدعى "يوسف"بإهانته وتمزيق الورقة التي كان يحملها بهدف أداء واجبات الوزن الزائد في امتعته، قبل ان يتم التدخل في ما بعد لإحتواء الوضع وانهاء المشكل قبيل دقائق معدودة من إقلاع الطائرة. وقد تسبب الامر في استياء الراكب المتضرر وعدد من الركاب والمسافرين الذين عاينوا الواقعة، وعبروا عن امتعاضهم من سوء المعاملة التي تعرض لها المسافر، علما انه كان مرفوقا بافراد اسرته، وعاشوا اوقاتا عصيبة بسبب هذه السلوكات التي تعرض له المعني بالامر. إلى ىذالك فقد أكد مصدر مقرب من العائلة ان الضحية سيتابع المستخدم المذكوروالشركة المشغلة أمام القضاء. 
مجتمع

حصري: وزارة الصحة تحقق في ڤيديو رقص أطباء على ”الشعبي”خلال عملية جراحية
محمد الاصفر علمت  "كشـ24" من مصادر مطلعة، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دخلت على خط فيديو "موسيقى الشعبي داخل غرفة العمليات" والذي أثار عاصفة من الجدل والاستنكار في المغرب، حيث ظهر طاقم طبي داخل غرفة للعمليات، وهم يرقصون على أنغام موسيقى شعبية أثناء إجراء عملية جراحية لأحد المرضى. وحسب مصادر الجريدة، فإن وزارة الصحة باشرت تحقيقًا داخليًا عاجلًا من أجل الوقوف على حيثيات وظروف تصوير هذا الفيديو، وتحديد المسؤوليات الإدارية والطبية المترتبة عنه. ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الوزارة تسعى من خلال هذا التحقيق إلى التأكد من مدى احترام البروتوكولات المهنية المعمول بها داخل غرف العمليات، وضمان عدم تعريض حياة المرضى لأي تهور أو إخلال بأخلاقيات المهنة، خصوصًا وأن الفيديو يُظهر تهاونًا واضحًا في لحظة يُفترض أن تسود فيها أعلى درجات التركيز والانضباط. الواقعة أثارت ردود فعل متباينة، بين من اعتبرها سلوكًا غير مسؤول يمس بسمعة المنظومة الصحية وبكرامة المرضى، وبين من طالب بالتريث إلى حين الكشف عن نتائج التحقيق الرسمي لتحديد السياق الكامل لما جرى. في انتظار بلاغ رسمي من الوزارة الوصية، يبقى هذا الفيديو نموذجًا جديدًا للنقاش المستمر حول المهنية والانضباط داخل المؤسسات الصحية، ومسؤولية الأطر الطبية في الحفاظ على قدسية المرفق الصحي واحترام حقوق المرضى.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة