قام مساء يوم أمس الأحد، الموافق لـ 3 مارس الجاري، إبراهيم أبو زيد، عامل صاحب الجلالة على إقليم سطات، بزيارة تفقدية لضحايا ومصابي حادث إنقلاب سيارة فلاحية، التي وقعت بالنفوذ الترابي للجماعة القروية الغنيميين، عمالة إقليم برشيد، بالطريق الجهوية رقم 318، الرابطة بين برشيد ومدينة الجديدة.

الزيارة التفقدية التي قام بها المسؤول الترابي، للمستشفى الجهوي الحسن الثاني، بعاصمة الشاوية ورديغة سطات، خص بها عدد من المصابين بإصابات متفاوتة الخطورة، تم وضع العديد منهم بقسم العناية المركزة، إثر حادث سير مميت، راح ضحيته 7 أشخاص، من ضمنهم طفل صغير، تم الإحتفاظ بجثامينهم، بمستودع حفظ الأموات، بالمستشفى نفسه، قصد المعاينة الطبية.

وكان الهدف الأسمى من هذه الزيارة، التي قام بها عامل الإقليم، هو تتبع و مواكبة حالة المصابين، في حادثة السير الخطيرة، التي وقعت في ظروف غامضة، شكلت موضوع بحث قضائي تمهيدي، من طرف درك جمعة أولاد عبو سرية برشيد، القيادة الجهوية سطات، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات.

وتعود وقائع وأحداث هذه الحادثة الأليمة، حينما كان أفراد عائلات، منهم من يتحدر من نواحي مراكش، ومنهم من ينحدر من دوار العسيلات، جماعة وقيادة الساحل أولاد أحريز، عمالة إقليم برشيد، على متن سيارة فلاحية، في طريق العودة من حفل زفاف، قبل أن تنقلب السيارة الفلاحية، بهم في منعرج خطير، مخلفة خسائر مادية وخسائر في الأرواح.

الحادث المميت والمفجع، خلف حالة من الإستنفار القصوى، بين صفوف مصالح الدرك الملكي، بجهوية سطات وسرية برشيد، والسلطات المحلية والإقليمية، وعناصر الوقاية المدنية، ثكنة برشيد ونظيرتها سطات، التي هرعت على وجه السرعة، صوب مكان الواقعة تحديدا، قصد القيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في شأن النازلة، حيث تجندت عناصر الوقاية المدنية، وعملت على نقل الضحايا و المصابين، صوب المستشفى الإقليمي ببرشيد، ونظيره الجهوي الحسن الثاني بسطات.

وبأمر من ممثل الحق العام، لدى الدائرة القضائية سطات، باشرت فرقة من المحققين، بقيادة قائد سرية برشيد ومساعده الأول، بإشراف من القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية سطات، مجريات الأبحاث والتحقيقات الأولية، للوقوف على ملابسات و ظروف الواقعة، وتحديد المسؤوليات، مع موافاة النيابة العامة المختصة، بكل جديد في موضوع الحادث.