وضعت عناصر الدرك الملكي حد السوالم، اليد على سيارة ذات دفع رباعي، كانت قد دخلت بعد صلاة مغرب اليوم الثلاثاء، الموافق ل 20 فبراير الجاري، إلى إحدى الڤيلات السكنية الفاخرة، التي تعود ملكيتها لعائلة أحد أشهر بارون مخدرات موقوف، بدوار الخيايطة جماعة وقيادة الساحل أولاد أحريز، دائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد، فيما لاذ صاحبها بالفرار، إلى وجهة غير معلومة، مستغلا في فراره ذاك، درايته التامة بمداخل ومخارج الڤيلا.

وبحسب مصادر كشـ24، فإن سيارة من طراز توارݣ سوداوية اللون، دخلت الڤيلا مكان المداهمة، على مستوى دوار الخيايطة، الجماعة القروية الساحل أولاد أحريز، غير بعيد من الطريق الوطنية رقم واحد، الرابطة بين الدار البيضاء ومدينة الجديدة، وبعد إحساس سائقها المدعو " المسلك"، بمداهمته من طرف العناصر الدركية، لاذ بالفرار خارج السور الوقائي للڤيلا، الذي سهل عليه الفرار، قبل وصول عناصر الدرك الملكي إليه.

وبمجرد وصول درك المركز الترابي السالف الذكر، إلى مكان السيارة داخل الڤيلا، لم تتمكن من فتحها ولا تحريكها، ما إضطرها إلى الإستعانة بآلة للقطر، لنقلها صوب مركز الدرك الملكي، قصد اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها، بالموازاة مع إخضاعها للخبرة التقنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى المحكمة الإبتدائية ببرشيد.

ولم يتبين ما إذا كانت السيارة المشبوهة موضوع الحجز، تحمل كميات من المخدرات، بيد أن فرار السائق المعني بالأمر، الذي لم يكن سوى تاجر مخدرات شهير بالمنطقة، مبحوث عنه بموجب العشرات من مذكرات البحث، من طرف مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، بجهة الدار البيضاء سطات، جعل الأمر يثير الشكوك وفضول الساكنة، في إنتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأولية، وعملية التفتيش الإعتيادي المعمول به في مثل هذه الحالات.

وستفتح عناصر الدرك الملكي حد السوالم، بقيادة قائد السرية ومساعده الأول، تحت إشراف وكيل الملك، لدى المحكمة الإبتدائية ببرشيد، تحقيقا في الموضوع، بعد نقلها السيارة التي تحمل ترقيما يرجح أنه مزور، فيما ما يزال البحث جاريا، عن سائقها الذي لاذ بالفرار، إلى وجهة مجهولة.

وتجدر الإشارة إلى أن العملية المذكورة، ليست هي الأولى من نوعها، بل سبقتها عشرات العمليات النوعية، في ظرف أقل من شهر واحد، إذ تمكنت مصالح الدرك الملكي، في مناسبات عدة من حجز سيارات فاخرة مشبوهة، ووضعت اليد على كميات مهمة من المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية ذات الثأتير المرتفع، على مستوى النفوذ الترابي للجماعة الحضرية حد السوالم، والجماعة الترابية السوالم الطريفية، ونظيرتها الساحل أولاد أحريز، عمالة إقليم برشيد، ما دفع القائدين الإقليمي والجهوي للدرك الملكي، إلى إصدار تعليماتهما الصارمة، إلى قائد المركز الترابي حد السوالم، بهدف تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة، قصد تشديد الخناق على تجار المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية والمشروبات الكحولية، الذين يستعملون مختلف الأساليب والحيل، لنقل ممنوعاتهم وترويجها بالمنطقة.