ثقافة-وفن

تاشنويت لـ”كشـ24″ أنا فنانة مغربية محضة أغني لوطني المعروف بتعدديته الثقافية واللغوية


كشـ24 نشر في: 4 أغسطس 2017


عائشة تاشنويت تطلق جديدها الغنائي باللهجة المغربية يحمل عنوان "واش كتفهم العربية"

بعد مسيرة فنية حافلة بالإبداع و التجديد على مستوى الطرب الغنائي الامازيغي المتكامل  نصا و لحنا وأداء، تطالعنا الفنانة الامازيغية المغربية المقتدرة عائشة تاشنويت بفيديو كليب حصري يحمل عنوانا دالا "واش كتفهم العربية" ، وذلك على قناتها الرسمية باليوتيوب، وهو منجز متميز ينضاف الى ريبرتوار أشرطتها الغنائية التي فاقت 30شريطا همت كل المواضيع المجتمعية المتعلقة بقضايا الانسان ومجال حياته العامة والخاصة بصيغة طربية تجمع بين الأصالة والمعاصرة شكلا ومضمونا ورؤية ، إذ وصل عدد مشاهدي الكليب على الإنترنيت قرابة مليون مشاهد بعد مرور  ثلاثة أيام على بثه.

يؤكد هذا العمل الجديد الذي تتغنى فيه عائشة تاشنويت باللهجة المغربية بأن الامازيغ والعرب شعب واحد يجمعهم وطن واحد هو المغرب. كما انه يحمل كل معالم التجديد والمغايرة، حيث تظهر المطربة في حلة شبابية رفقة مجموعة من الشخصيات الطريفة على نحو يذكرنا بفن الأوبريت ذي الايقاع الحركي والوضعيات  الترفيهية والأجواء الموسيقية التي ادار اخراجها بحنكة نبيل  بلحيرش، واشرف على توزيعها حمزة الغازي والف كلماتها ولحنها زكريا ديقشة، وأنتجها ابراهيم اوبلا . وأبانت اللوحات الراقصة عن براعة كل من عبده غانم، كريم عاطف، طه مهاجر ومحمد الخمسة . 

حول رسالة هذا الشريط الفنية، تقول عائشة تاشنويت في اتصال بـ"كشـ24"،  " انا فنانة مغربية محضة أغني لوطني المغرب المعروف بتعدديته الثقافية واللغوية . فهذه الاغنية الجديدة تعبر عن هذا البعد العميق الذي يحظى به المغرب من الناحية الحضارية، وهذا ما حاولت الافصاح عنه في حلة جديدة بعيدا عن كل نزعات التعصب الاعمى والعنصرية بكل اشكالها السلبية. فانا اغني لكل المغاربة بدون استثناء وفخورة  بوطنيتي وهويتي المتعددة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله".

وتضيف الفنانة الامازيغية تاشينويت  '' هذه الاغنية لها مكانة استثنائية لدي، فقد أديتها صحبة المجموعة بشكل تشخيصي مغاير قريب لفن الدراما انسجاما مع موضوعها الجديد، و تفاعلا مع احساس الجمهور و ذوقه الرفيعين . أحرص دائما على أن أكون صادقة مع جمهوري المتزايد الذي يتجاوب بشكل تلقائي مع مختلف أغنياتي و يرددها عن ظهر قلب . عملي الجديد ، اذن، ذو حمولة اجتماعية تذكر المغاربة بأصلهم المشترك و بوحدتهم القوية بتعدد روافدها و لغاتها كما تنص على ذلك ديباجة دستور المملكة الجديد".

بإطلاقها لفيديو كليب "واش كتفهم العربية" تعرب الفنانة  تاشينويت عن مدى اعتزازها البالغ بالتنوع اللغوي الذي ميز على الدوام الهوية الثقافية المغربية، محتفلة بالقيم الاجتماعية النبيلة للتعايش، واشاعة مشاعر التضامن والاخوة  والمواطنة الصادقة. فرغم شهرتها التي فاقت الحدود، ظلت عائشة تاشنويت وفية لوطنها بمختلف مكوناته الثقافية و الحضارية، محافظة على خصوصيات التراث الجمعي، و دمجه في توليفة جمالية سلسة مع باقي روافد المتن الثقافي المغربي المتنوع ، منصتة للسان حالها الذي يردد "حنا أولاد وطن واحد" .

تجدر الاشارة الى أن المطربة الشهيرة عائشة تاشنويت دأبت منذ عام 1993 على النهوض بالتراث الأمازيغي واغناء مقوماته الفنية والابداعية ، حيث مثلت المغرب في معظم المحافل الدولية الوازنة ، اذ أحيت خمسة وعشرين سهرة في الديار اليابانية ما بين 2003 و 2005، كما شاركت ضمن فعاليات الاسبوع الثقافي بتايلوند بانكوك عام 2015 ، وبالصين الشعبية عام 2010 (اذ مثلت المغرب في ديسبو بمدينة شانكهاي )، وبدولة لاووس (بين الكامبودج و الفيتنام) مارس 2017، فهي تعد أول فنانة مغربية تشارك في هذا القطر الدولي تاركة أصداء لافتة في الاوساط الفنية والاعلامية معا التي استحسنت اداءها الغنائي المميز وتجاوبت أيما تجاوب مع نغماتها الطربية و تعبيراتها الكوريغرافية الموحية.

 سفيرة الطرب الامازيغي فوق العادة هي الفنانة عائشة تاشنويت التي حملت مشعل هذا اللون الغنائي على المستوى القاري من خلال عروضها الفنية الشمولية التي يتفاعل فيها الصوت مع الموسيقى والرقص التعبيري واللباس الذي تصممه بنفسها، الشيء الذي نال اعجاب وتقدير جمهورها الواسع و الممتد كما تشير الى ذلك استطلاعات الرأي على هامش كل حفلاتها الدولية. تنوه هذه الاستطلاعات بقدرتها الصوتية وبرقصاتها البليغة والرمزية التي تشبه رقصات "ما وراء بلدات الثبت" المستوحاة من الفن الصيني الاصيل. الهبت عائشة تاشنويت في كل مشاركاتها داخل المغرب وخارجه حماس الجمهور بايقاعاتها الغنائية الضاربة في عمق التراث الامازيغي الاصيل متفاعلة مع أذواق مختلف الاعمار والجنسيات .

عائشة تاشنويت تطلق جديدها الغنائي باللهجة المغربية يحمل عنوان "واش كتفهم العربية"

بعد مسيرة فنية حافلة بالإبداع و التجديد على مستوى الطرب الغنائي الامازيغي المتكامل  نصا و لحنا وأداء، تطالعنا الفنانة الامازيغية المغربية المقتدرة عائشة تاشنويت بفيديو كليب حصري يحمل عنوانا دالا "واش كتفهم العربية" ، وذلك على قناتها الرسمية باليوتيوب، وهو منجز متميز ينضاف الى ريبرتوار أشرطتها الغنائية التي فاقت 30شريطا همت كل المواضيع المجتمعية المتعلقة بقضايا الانسان ومجال حياته العامة والخاصة بصيغة طربية تجمع بين الأصالة والمعاصرة شكلا ومضمونا ورؤية ، إذ وصل عدد مشاهدي الكليب على الإنترنيت قرابة مليون مشاهد بعد مرور  ثلاثة أيام على بثه.

يؤكد هذا العمل الجديد الذي تتغنى فيه عائشة تاشنويت باللهجة المغربية بأن الامازيغ والعرب شعب واحد يجمعهم وطن واحد هو المغرب. كما انه يحمل كل معالم التجديد والمغايرة، حيث تظهر المطربة في حلة شبابية رفقة مجموعة من الشخصيات الطريفة على نحو يذكرنا بفن الأوبريت ذي الايقاع الحركي والوضعيات  الترفيهية والأجواء الموسيقية التي ادار اخراجها بحنكة نبيل  بلحيرش، واشرف على توزيعها حمزة الغازي والف كلماتها ولحنها زكريا ديقشة، وأنتجها ابراهيم اوبلا . وأبانت اللوحات الراقصة عن براعة كل من عبده غانم، كريم عاطف، طه مهاجر ومحمد الخمسة . 

حول رسالة هذا الشريط الفنية، تقول عائشة تاشنويت في اتصال بـ"كشـ24"،  " انا فنانة مغربية محضة أغني لوطني المغرب المعروف بتعدديته الثقافية واللغوية . فهذه الاغنية الجديدة تعبر عن هذا البعد العميق الذي يحظى به المغرب من الناحية الحضارية، وهذا ما حاولت الافصاح عنه في حلة جديدة بعيدا عن كل نزعات التعصب الاعمى والعنصرية بكل اشكالها السلبية. فانا اغني لكل المغاربة بدون استثناء وفخورة  بوطنيتي وهويتي المتعددة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله".

وتضيف الفنانة الامازيغية تاشينويت  '' هذه الاغنية لها مكانة استثنائية لدي، فقد أديتها صحبة المجموعة بشكل تشخيصي مغاير قريب لفن الدراما انسجاما مع موضوعها الجديد، و تفاعلا مع احساس الجمهور و ذوقه الرفيعين . أحرص دائما على أن أكون صادقة مع جمهوري المتزايد الذي يتجاوب بشكل تلقائي مع مختلف أغنياتي و يرددها عن ظهر قلب . عملي الجديد ، اذن، ذو حمولة اجتماعية تذكر المغاربة بأصلهم المشترك و بوحدتهم القوية بتعدد روافدها و لغاتها كما تنص على ذلك ديباجة دستور المملكة الجديد".

بإطلاقها لفيديو كليب "واش كتفهم العربية" تعرب الفنانة  تاشينويت عن مدى اعتزازها البالغ بالتنوع اللغوي الذي ميز على الدوام الهوية الثقافية المغربية، محتفلة بالقيم الاجتماعية النبيلة للتعايش، واشاعة مشاعر التضامن والاخوة  والمواطنة الصادقة. فرغم شهرتها التي فاقت الحدود، ظلت عائشة تاشنويت وفية لوطنها بمختلف مكوناته الثقافية و الحضارية، محافظة على خصوصيات التراث الجمعي، و دمجه في توليفة جمالية سلسة مع باقي روافد المتن الثقافي المغربي المتنوع ، منصتة للسان حالها الذي يردد "حنا أولاد وطن واحد" .

تجدر الاشارة الى أن المطربة الشهيرة عائشة تاشنويت دأبت منذ عام 1993 على النهوض بالتراث الأمازيغي واغناء مقوماته الفنية والابداعية ، حيث مثلت المغرب في معظم المحافل الدولية الوازنة ، اذ أحيت خمسة وعشرين سهرة في الديار اليابانية ما بين 2003 و 2005، كما شاركت ضمن فعاليات الاسبوع الثقافي بتايلوند بانكوك عام 2015 ، وبالصين الشعبية عام 2010 (اذ مثلت المغرب في ديسبو بمدينة شانكهاي )، وبدولة لاووس (بين الكامبودج و الفيتنام) مارس 2017، فهي تعد أول فنانة مغربية تشارك في هذا القطر الدولي تاركة أصداء لافتة في الاوساط الفنية والاعلامية معا التي استحسنت اداءها الغنائي المميز وتجاوبت أيما تجاوب مع نغماتها الطربية و تعبيراتها الكوريغرافية الموحية.

 سفيرة الطرب الامازيغي فوق العادة هي الفنانة عائشة تاشنويت التي حملت مشعل هذا اللون الغنائي على المستوى القاري من خلال عروضها الفنية الشمولية التي يتفاعل فيها الصوت مع الموسيقى والرقص التعبيري واللباس الذي تصممه بنفسها، الشيء الذي نال اعجاب وتقدير جمهورها الواسع و الممتد كما تشير الى ذلك استطلاعات الرأي على هامش كل حفلاتها الدولية. تنوه هذه الاستطلاعات بقدرتها الصوتية وبرقصاتها البليغة والرمزية التي تشبه رقصات "ما وراء بلدات الثبت" المستوحاة من الفن الصيني الاصيل. الهبت عائشة تاشنويت في كل مشاركاتها داخل المغرب وخارجه حماس الجمهور بايقاعاتها الغنائية الضاربة في عمق التراث الامازيغي الاصيل متفاعلة مع أذواق مختلف الاعمار والجنسيات .

ملصقات


اقرأ أيضاً
بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش يجمع اشهر نجمات الفن وكشـ24 تنقل انبهارهن بالقفطان المغربي
اختتمت ليلة أمس السبت 10 ماي بقصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من تظاهرة “أسبوع القفطان”، الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الوطنية والدولية للاحتفاء بالقفطان المغربي. وقد عبرت مجموعة من نجمات الغناء و السينما و التلفزيون في تصريحاتهم لـ كشـ24 عن سعادتهم بحضور الحفل الختماي لاسبوع القفطان ابدين افتخارهن بالقفطان المغربي الذي يعتبر رمزا من رموز فن العيش والحضارة المغربية.
ثقافة-وفن

القضاء الفرنسي يستعد لاصدار حكمه في اتهام دوبارديو باعتداءات جنسية
تصدر محكمة الجنايات في باريس الثلاثاء حكمها في قضية الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، بعد نحو شهرين من بدء محاكمته بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية في موقع تصوير فيلم "لي فولي فير" Les Volets verts عام 2022.  وسيحضر طرف واحد فقط من الأطراف المدنية هو أميلي، جلسة النطق بالحكم التي تبدأ عند العاشرة صباحا (08,00 ت غ). ويحتمل أن يغيب دوبارديو الذي يشارك في تصوير فيلم في البرتغال من إخراج صديقته الممثلة فاني أردان.  وطلب الادعاء أيضا إلزام الممثل البالغ 76 عاما، الخضوع لرعاية نفسية وفترة عدم أهلية مدتها عامان، وإدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية.  وتتهم المدعيتان، وهما مصممة الديكور ومساعدة المخرج في "لي فولي فير" لجان بيكر، دوبارديو بالاعتداء عليهما جنسيا في موقع التصوير عام 2021.  وخلال تقديم شهادتها أمام المحكمة، قالت أميلي (54 عاما) إنها تحدثت مع الممثل عن الديكور المعتمد في الفيلم، وشرحت له أنها تبحث عن مظلات معينة لمشاهد ست صور في جنوب فرنسا.  وأكدت أن المحادثة كانت عادية الى أن بدأ دوبارديو الذي كان جالسا، بمحاصرتها "بين ساقيه" متلفظا بعبارات جنسية.  رد  دوبارديو على ذلك بنفي الوقائع، مضيفا "ثمة رذائل لا أعرف عنها شيئا"، مضيفا "لا أفهم لماذا سأقوم بتحسس امرأة (...) أنا لست متحرشا".  ونفى الممثل أيضا أي اعتداء على المدعية الثانية، وهي مساعدة في الفيلم. وقال "ربما اصطدمت بظهرها في أحد الممرات، لكنني لم ألمسها!".  وأوضحت سارة (اسم مستعار) التي تبلغ 34 عاما، أنها رافقت الممثل من غرفة الملابس إلى موقع التصوير. وقالت أمام المحكمة "كان الظلام دامسا، وفي نهاية الشارع، وضع يده على مؤخرتي" وروت أيضا تعر ضها لاعتداءين آخرين.  وتحدث دوبارديو أمام المحكمة عن حبه للنساء واحترامه "للأنوثة"، لكن ليس "اللواتي يعانين من الهستيريا".  وتلقى الممثل الفرنسي خلال محاكمته دعما من ابنته روكسان وشريكته السابقة كارين سيلا وزميله فنسان بيريز، إضافة الى فاني أردان.  وأكدت أردان أمام المحكمة أنها لم تشهد قط أي تصرف "صادم" من دوبارديو، معتبرة أنه كان في إمكان المدعيتين "رفض" أي تقر ب من قبله.  خلال هذه المحاكمة التي حظيت بتغطية واسعة، ندد محامو الأطراف المدنية بالتوتر والأساليب العدوانية التي اتبعها فريق الدفاع عن دوبارديو.  وتوجه محامي الممثل جيريمي أسوس مرات عدة إلى سارة واميلي بالقول "كاذبتان"، "مرتشيتان"، "هستيريتان".  وقالت كلود فانسان، محامية سارة، في مرافعتها "لم نستمع الى استراتيجية دفاع... بل إلى تمجيد للتمييز على أساس الجنس".  وفي موقف معاكس لحركة "مي تو" التي ساهمت في تغيير النظرة حيال ضحايا الاعتداءات الجنسية، سعى فريق الدفاع عن دوبارديو إلى إظهاره كضحية لمطاردة نسوية هدفها "إسقاط عملاق مكرس".  وخلال السنوات الأخيرة، اتهمت نحو عشرين امرأة دوبارديو بالاعتداء عليهن  جنسيا، لكن عددا كبيرا من الإجراءات تم  حفظه بسبب التقادم.  وكانت الممثلة الفرنسية شارلوت أرنو التي كانت حاضرة خلال المحاكمة، أول من تقدم بشكوى ضد دوبارديو في العام 2018. وفي غشت، طلبت النيابة العامة في باريس محاكمة الممثل بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
ثقافة-وفن

بينالي البندقية 2025.. افتتاح الجناح المغربي تحت شعار “عمارة الأرض”
تم، الجمعة بمدينة البندقية الإيطالية، افتتاح الجناح المغربي ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة “بينالي البندقية 2025″، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية شهر نونبر المقبل، من خلال عرض يحتفي بعمارة الأرض المغربية، ويزاوج بين الحرفية التقليدية والتقنيات المعاصرة. ويحمل المشروع المعروض عنوان “مادة النقوش المتعددة” (Materiae Palimpsest)، وهو من إبداع المهندسين المغربيين الموهوبين، خليل مراد الغيلالي والمهدي بلياسمين، المتوجين في مسابقة وطنية لتصميم وتنفيذ المعرض الوطني في هذا الحدث المرموق. وقد أشرف على افتتاح الجناح رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، بصفته رئيس لجنة التحكيم، وذلك بحضور المفوض العام للجناح المغربي، محمد بن يعقوب. وقد جرى اختيار هذا المشروع من بين خمسة ترشيحات ضمن مسابقة أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وتعكس هذه المشاركة المتميزة التزام المملكة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، بدعم وتعزيز مواهبها الإبداعية على الساحة الدولية. ويقدم الجناح المغربي تجربة غامرة في فن البناء بالطين، مسلطا الضوء على استدامته ومرونته وجماليته المتأصلة، من خلال استكشاف الأرض كمادة محلية ومتجددة تكرس مبادئ الاقتصاد الدائري، عبر تقليص النفايات وتعظيم استخدام الموارد على مختلف المستويات. ومن خلال هذا التوجه المتعدد المقاييس، يسعى الجناح المغربي إلى إبراز سبل نقل المعارف وتثمين مفاهيم الاقتصاد الدائري، مبرزا عمارة الأرض كتعبير عن هوية وطنية مستلهمة من تنوع الجغرافيا وثراء الذاكرة الثقافية، مع التأكيد على غنى العمارة الطينية المغربية، وإمكاناتها كخيار مبتكر ومعاصر للبناء. ويطمح مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب مؤلفيه، إلى إعادة تصور الذكاء الجماعي في فعل البناء، عبر إبراز قدرة العمارة المغربية على الصمود والتكيف في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية الراهنة. ومن وحي العمارة الطينية العريقة في المغرب، التي طورت عبر قرون تقنيات بناء متفردة تماشيا مع الخصوصيات المحلية، يسعى المعماريان إلى إبراز كيف يمكن استلهام هذه الممارسات التقليدية لتلبية متطلبات الحاضر، مع تسليط الضوء على المردودية المستدامة لهذه المادة. ويشكل المشروع في الآن ذاته تكريما للتقاليد المغربية المتجذرة في النسيج الثقافي الوطني، كما يُحدث حوارا بين الحرفيين التقليديين، حاملي المعرفة الأصيلة، والمعماريين والمهندسين الذين يوظفون أحدث الأدوات، من أجل استكشاف إمكانات صياغة أشكال معمارية جديدة تحافظ على طرق البناء التقليدية وتطورها، مستثمرة في الوقت ذاته التقنيات الرقمية من خلال تجهيزات تفاعلية. ويضم قلب الجناح مجسمات هولوغرامية تجسد حرفيين مغربيين في لحظات اشتغالهم، مستعرضة حركاتهم التقليدية وأدواتهم وموادهم، كما يحتضن الجناح أعمالا فنية للنسيج من توقيع الفنانة المغربية سمية جلال، التي زينت جدران الفضاء الوطني بإبداعاتها. ويَعِدُ مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب القائمين عليه، بأن يكون استكشافا شيقا وعميقا لعمارة الأرض المغربية، حيث يزاوج بين غنى الماضي وآفاق المستقبل، عبر توظيف تقنيات مستدامة. وقد تم اختيار المشروع عقب المرحلة الأولى من مسابقة معمارية لتصميم وتنفيذ المعرض المغربي ضمن هذا الحدث الفني العالمي، الذي يمثل منصة استراتيجية لإبراز خصوصية وابتكار العمارة المغربية على الصعيد الدولي. ويُجسد المشروع تزاوجا بين التقاليد والابتكار، من خلال تجربة تفاعلية تدعو الزائرين إلى الانغماس في فن البناء بالطين، وإعادة التفكير في مفهوم الذكاء الجماعي. كما يتماشى الجناح المغربي مع الموضوع العام لبينالي البندقية لهذه السنة، والذي يتمحور حول “الذكاء.. طبيعي، اصطناعي، جماعي”، وكذا مع شعار “عمارة الأرض” الذي تم اختياره للجناح المغربي. وتستلهم عمارة الأرض من الممارسات التقليدية المعتمدة على المواد المحلية والمستدامة، لتقدم تصاميم تجمع بين الجمالية والمتانة والتكامل مع المحيطين الطبيعي والثقافي.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة