مجتمع

هل ستنجح حكومة أخنوش في تعميم تدريس الأمازيغية؟


لحسن وانيعام نشر في: 1 فبراير 2024

في اللقاء الدراسي الذي عقده فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين وجبهة العمل الأمازيغي، حول موضوع "تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، أي دور للفاعل السياسي والمدني في تعزيز مسار بلادنا في إنصاف الأمازيغية"، يوم أول أمس الثلاثاء، أعاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، تقديم وعود تخص تعميم تدريس الأمازيغية، وقال إن الوزارة تعمل على تعزيز هذه الدينامية في أفق تحقيق التعميم التام لتدريس الأمازيغية خلال السنة الدراسية 2029/2030.

الوزير بنموسى ذكر بأنه يتم العمل على الرفع من عدد التوظيفات الخاصة بمدرسي اللغة الأمازيغية، ومراجعة المنهاج الدراسي الخاص بها بالسلك الابتدائي، وتعزيز تواجدها بأنشطة الحياة المدرسية، مع الحرص على التواصل بين المربيات والأطفال في مرحلة التعليم الأولي باللغة الأم، إضافة لإدماج اللغة الأمازيغية بالمصالح المركزية واللامركزية للوزارة.

وأكد الوزير على انخراط الوزارة بشكل ملتزم من أجل تنزيل المضامين التربوية المرتبطة بهذا الورش الوطني الذي يروم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مذكرا بأن تحقيق الأهداف المنشودة يستدعي تظافر جهود جميع المتدخلين والفاعلين.

بالنسبة لعدد من نشطاء الحركة الأمازيغية، فإن هذه التصريحات تم ترديدها من قبل اسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، وزير التربية الوطنية في حكومة اليوسفي، والحبيب المالكي، وزير التربية الوطنية، في حكومة جطو. لكن دون أن يتم تحقيق أي إنجاز سوى ما تعانيه الأمازيغية من ارتباك وعشوائية في عملية الإدماج.

اللافت في هذه القضية، أنه جرى توقيف اتفاقية بين كل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبين وزارة التربية الوطنية في سنة 2003، تنص على الإدماج التدريجي للأمازيغية في أسلاك التعليم، على أن يتحقق التعميم في أفق 2011. لكن هذا الإدماج لم يتحقق بالصيغة المنشودة، والتعميم لا يزال بعيدا.

ورغم أن الإطار الدستوري الجديد لسنة 2011، كرس وضعية ملائمة لتحقيق هذا الإدماج وتسريع وتيرته، إلا أن "التقاعس" كان هو سيد الموقف في تعامل حكومة بنكيران وحكومة العثماني مع هذه القضية. ويعتبر المتتبعون بأن الخلفية الإيديولوجية المتحفظة تجاه الأمازيغية لحزب العدالة والتنمية والذي قادت الحكومتين لما يقرب من 10 سنوات، هي التي تقف وراء هذا "الجمود" الذي عانى منه الملف الأمازيغي، قبل أن تظهر من جديد وعود حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي تصدر المشهد في الانتخابات الأخيرة، وتمكن من قيادة الحكومة التي أكدت بأنها خصصت صندوقا للنهوض بالأمازيغية في مختلف القطاعات الحكومية.

وقبل حكومة "البيجيدي" والتي أتت بها "الاستفادة" السياسية من موجات ما عرف بـ"الربيع العربي"، فإن حكومة عباس الفاسي، الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، لم تسجل بدورها في هذا المجال، سوى "الجمود" وتكريس "الارتجالية". ويذكر نشطاء الحركة الأمازيغية إلى أن حزب الاستقلال الذي قاد هذه الحكومة معروف بنخبه المدينية والتي لها مواقف متحفظة تجاه أي سياسات عمومية من شأنها رد الإعتبار للمكون الأمازيغي. 

وبعد مرور ما يقرب من 3 سنوات على هذه الوعود، فإن المنجز، حسب نشطاء الأمازيغية، لا يرقى إلى المستوى المطلوب، وهو ما جعلهم يعتبرون بأن وعود تعميم تدريس الأمازيغية بدورها ستتبخر، كما تبخرت وعود حكومات سابقة بسبب عدم توفر "الإرادة". 

في اللقاء الدراسي الذي عقده فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين وجبهة العمل الأمازيغي، حول موضوع "تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، أي دور للفاعل السياسي والمدني في تعزيز مسار بلادنا في إنصاف الأمازيغية"، يوم أول أمس الثلاثاء، أعاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، تقديم وعود تخص تعميم تدريس الأمازيغية، وقال إن الوزارة تعمل على تعزيز هذه الدينامية في أفق تحقيق التعميم التام لتدريس الأمازيغية خلال السنة الدراسية 2029/2030.

الوزير بنموسى ذكر بأنه يتم العمل على الرفع من عدد التوظيفات الخاصة بمدرسي اللغة الأمازيغية، ومراجعة المنهاج الدراسي الخاص بها بالسلك الابتدائي، وتعزيز تواجدها بأنشطة الحياة المدرسية، مع الحرص على التواصل بين المربيات والأطفال في مرحلة التعليم الأولي باللغة الأم، إضافة لإدماج اللغة الأمازيغية بالمصالح المركزية واللامركزية للوزارة.

وأكد الوزير على انخراط الوزارة بشكل ملتزم من أجل تنزيل المضامين التربوية المرتبطة بهذا الورش الوطني الذي يروم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مذكرا بأن تحقيق الأهداف المنشودة يستدعي تظافر جهود جميع المتدخلين والفاعلين.

بالنسبة لعدد من نشطاء الحركة الأمازيغية، فإن هذه التصريحات تم ترديدها من قبل اسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، وزير التربية الوطنية في حكومة اليوسفي، والحبيب المالكي، وزير التربية الوطنية، في حكومة جطو. لكن دون أن يتم تحقيق أي إنجاز سوى ما تعانيه الأمازيغية من ارتباك وعشوائية في عملية الإدماج.

اللافت في هذه القضية، أنه جرى توقيف اتفاقية بين كل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبين وزارة التربية الوطنية في سنة 2003، تنص على الإدماج التدريجي للأمازيغية في أسلاك التعليم، على أن يتحقق التعميم في أفق 2011. لكن هذا الإدماج لم يتحقق بالصيغة المنشودة، والتعميم لا يزال بعيدا.

ورغم أن الإطار الدستوري الجديد لسنة 2011، كرس وضعية ملائمة لتحقيق هذا الإدماج وتسريع وتيرته، إلا أن "التقاعس" كان هو سيد الموقف في تعامل حكومة بنكيران وحكومة العثماني مع هذه القضية. ويعتبر المتتبعون بأن الخلفية الإيديولوجية المتحفظة تجاه الأمازيغية لحزب العدالة والتنمية والذي قادت الحكومتين لما يقرب من 10 سنوات، هي التي تقف وراء هذا "الجمود" الذي عانى منه الملف الأمازيغي، قبل أن تظهر من جديد وعود حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي تصدر المشهد في الانتخابات الأخيرة، وتمكن من قيادة الحكومة التي أكدت بأنها خصصت صندوقا للنهوض بالأمازيغية في مختلف القطاعات الحكومية.

وقبل حكومة "البيجيدي" والتي أتت بها "الاستفادة" السياسية من موجات ما عرف بـ"الربيع العربي"، فإن حكومة عباس الفاسي، الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، لم تسجل بدورها في هذا المجال، سوى "الجمود" وتكريس "الارتجالية". ويذكر نشطاء الحركة الأمازيغية إلى أن حزب الاستقلال الذي قاد هذه الحكومة معروف بنخبه المدينية والتي لها مواقف متحفظة تجاه أي سياسات عمومية من شأنها رد الإعتبار للمكون الأمازيغي. 

وبعد مرور ما يقرب من 3 سنوات على هذه الوعود، فإن المنجز، حسب نشطاء الأمازيغية، لا يرقى إلى المستوى المطلوب، وهو ما جعلهم يعتبرون بأن وعود تعميم تدريس الأمازيغية بدورها ستتبخر، كما تبخرت وعود حكومات سابقة بسبب عدم توفر "الإرادة". 



اقرأ أيضاً
بالڤيديو: صرخة أم مفجوعة: “22 يوم وأنا كنقلب على ولدي.. وفي الأخير جابوه لي ميت
في تصريح لـ"كشـ24"، روت والدة كمال، الذي وُجد ميتًا في ظروف غامضة بمراكش، تفاصيل رحلة بحثها الشاقة عن ابنها الذي اختفى لمدة 22 يومًا، كاشفةً عن فصول مؤلمة لقضية انتهت بخبر وفاته الصادم.
مجتمع

مسجد هولندي يطرد إماما مغربيا بسبب زيارة إسرائيل
فصلت إدارة مسجد بلال في مدينة ألكمار الهولندية الإمام المغربي، يوسف مصيبيح، عن مهامه بشكل فوري، حسب بلاغ نُشر على الموقع الإلكتروني للمسجد. وجاء هذا القرار بعد زيارة الإمام الذي يحمل الجنسية الهولندية، بعد زيارته لإسرائيل ولقائه بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ضمن وفد يضم قيادات إسلامية أوروبية. وتم تنظيم هذه الزيارة من طرف شبكة القيادة الأوروبية، وهي منظمة غير حكومية، تعمل على "تعزيز العلاقات بين أوروبا وإسرائيل". واتهم بلاغ المسجد الإمام مصيبيح بإثارة الفتن والانقسام. والتقى الوفد المذكور بالرئيس الاسرائيلي هيرتسوغ والسلطات العسكرية والسياسية والدينية، وضحايا 7 أكتوبر 2023. وضم الوفد 12 إماما للمجتمعات الإسلامية المحلية في فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا ودول أخرى. وتضمن برنامج الزيارة عقد اجتماعات في الكنيست والتوجه إلى البلدة القديمة في القدس لزيارة الأماكن المقدسة الإسلامية واليهودية والمسيحية، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف، حيث يقع مجمع المسجد الأقصى. كما تضمنت الرحلة أيضًا زيارة إلى نصب ياد فاشيم التذكاري للهولوكوست، ولقاءات مع الحاخام الأكبر السفارادي ديفيد يوسف، والمتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي باللغة العربية العقيد أفيخاي أدرعي، وزيارات مع أفراد عائلات الرهائن البدو السابقين في غزة والضحايا الدروز في مذبحة مجدل شمس.
مجتمع

27 سنة سجنا لمغربي طعن زوجته 34 مرة في إسبانيا
أدانت محكمة كوينكا الإقليمية بإسبانيا، مؤخرا، متهما يحمل الجنسية المغربية بالسجن 26 عامًا وتسعة أشهر بتهمة قتل شريكته في بلدة تاراكون. وقد ارتُكبت الجريمة بحضور أطفاله الثلاثة القاصرين (تقل أعمارهم عن 5 سنوات). وبالإضافة إلى الجريمة الرئيسية، تابعت المحكمة المتهم بجريمة التسبب في إيذاء نفسي لأطفاله، وحُكم عليه بثلاثة أحكام إضافية بالسجن لمدة عام واحد. ولم تجد المحاكمة أي دليل على وجود مرضٍ عقلي أو ضعفٍ إدراكيٍّ يبرر سلوكه. كما يحظر الحكم على الرجل المُدان الاقتراب من أطفاله أو التواصل معهم بأي شكل من الأشكال لمدة 33 عامًا وتسعة أشهر. ويهدف هذا الإجراء إلى حماية أطفاله القاصرين من الأذى النفسي الذي قد ينجم عن أي اتصال مع المتهم. والتمست النيابة العامة توقيع عقوبة السجن لمدة 28 عاما على المتهم، الذي اعترف بالجريمة بعد تحديد نوع السلاح المستخدم. وبعد ارتكاب جريمته، توجه الرجل البالغ من العمر 38 عامًا إلى ثكنة الحرس المدني في تارانكون للإبلاغ عن قيامه بقتل شريكته بسكين وطلب منهم رعاية أطفاله. وفي 4 ماي 2022، تعرضت مهاجرة مغربية للقتل في منزلها في بلدة “تارانكون” التابعة لمحافظة (كوينكا) على يد زوجها، الذي تمت تبرئته من شكوى سابقة تتعلق بالعنف الذكوري لأن الضحية لم تصادق على الحكم أثناء المحاكمة. وأكد المتحدث باسم قيادة الحرس المدني في كوينكا، أن “القاتل كان لديه أمر تقييدي سابق يمنعه من الوصول إلى الضحية".
مجتمع

توقيف شخص ظهر في ڤيديو بسلاح أبيض يهدد أمن المواطنين بالعرائش
تفاعلت ولاية أمن تطوان مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، يظهر فيه شخص بسلاح أبيض، في ظروف تشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات، بمدينة العرائش. وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط أن الأمر يتعلق بقضية زجرية عالجتها مصالح الأمن الوطني بمدينة العرائش يوم أمس الأربعاء، حيث تمكنت عناصر الشرطة من توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة