سياسة

سنة 2023.. حضور فاعل للمغرب في مجلس السلم والأمن خدمة للقضايا النبيلة لإفريقيا


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 24 ديسمبر 2023

تميزت سنة 2023، التي نوشك على توديعها، بحضور فاعل ونشط للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خدمة للقضايا النبيلة للقارة ومصالح المواطن الإفريقي تجسيدا للرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك.

وعلى غرار ولايته الأولى في مجلس السلم والأمن (2018-2020)، ضاعف المغرب خلال ولايته الثانية (2022-2025) إجراءاته الرامية إلى الحفاظ على الوحدة والتضامن الإفريقيين من خلال الوضوح والموضوعية والحياد، واضعا مصالح إفريقيا والمواطن الإفريقي في صلب اهتماماته تنفيذا للسياسة الإفريقية للمغرب تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ومع هذا الحضور النشط داخل مجلس السلم والأمن والدعم القوي لمشاريع الإصلاح في هذه الهيئة التقريرية للاتحاد الإفريقي، تعمل المملكة بلا كلل لإعطاء دينامية جديدة لعمل مجلس السلم والأمن كآلية للإنذار المبكر والدبلوماسية الوقائية وتسوية الأزمات في القارة.

وهكذا، دافع المغرب، في مختلف اجتماعات مجلس السلم والأمن خلال سنة 2023، عن الوحدة الترابية للبلدان الإفريقية وعن ضرورة اعتماد مقاربات شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، تقوم على ثلاثية السلم والأمن والتنمية، من أجل رفع التحديات المتعددة التي تواجه القارة.

وفي مواجهة هذه التحديات شدد المغرب أمام مجلس السلم والأمن على ضرورة تشجيع اعتماد مقاربات شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، تقوم على ثلاثية السلم والأمن والتنمية، بهدف توطيد السلم وتعزيز الأمن والنمو المستدام خدمة لمصالح المواطنين الأفارقة كما هو منصوص عليه في إعلان طنجة الصادر في أكتوبر 2022، والذي صادقت عليه القمة ال36 للاتحاد الإفريقي.

وفي نونبر الماضي جدد المغرب التأكيد أمام مجلس السلم والأمن التزامه، بكل مسؤولية، تجاه الأجندة الأممية "المرأة والسلام والأمن".

وبخصوص الأوضاع في البلدان الإفريقية التي تجتاز أزمات، جددت المملكة، خلال مختلف اجتماعات المجلس، التزامها الراسخ بالوحدة الترابية للدول الإفريقية وأهمية تبني الحوار سبيلا لتسوية هذه الأزمات.

وهكذا، جدد المغرب، في نونبر الماضي، دعمه لكافة المبادرات والإجراءات الرامية إلى إرساء السلم وتعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية بجنوب السودان.

وأكد على ضرورة دعم هذا البلد الشقيق للتغلب على التحديات المتعددة التي يواجهها، لا سيما تنظيم الانتخابات في دجنبر 2024، وإرساء السلم والأمن، وتحقيق الأمن الغذائي، وكذا تدبير أزمة اللاجئين والنازحين.

كما شددت المملكة، خلال اجتماع للمجلس خلال شهر نونبر، على أهمية تبني الحوار سبيلا لحل الأزمة في السودان الشقيق، مجددة التأكيد على تضامن مجلس السلم والأمن مع السودان من أجل تجاوز أزمته الداخلية ودعمه الثابت لأمنه واستقراره ووحدته الترابية.

ودعا المغرب، خلال الشهر نفسه، إلى دعم جهود السلم والأمن والتنمية بكل من الغابون والنيجر من أجل إنجاح العمليات الانتقالية في هذين البلدين الشقيقين.

وفي أبريل من نفس العام، جدد المغرب التأكيد على التزامه الراسخ بمبدأ التضامن النشط من أجل مواكبة البلدان الإفريقية في عملياتها للانتقال السياسي نحو النظام الدستوري.

وشدد، خلال اجتماع غير رسمي بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وأربع دول إفريقية تمر بمرحلة انتقال سياسي (بوركينا فاسو وغينيا ومالي والسودان)، على ضرورة عدم ترك هذه البلدان الإفريقية الشقيقة في عزلة خلال أوقات الأزمة، وذلك بروح من التضامن والتعاطف.

وفي أكتوبر 2023، أكد المغرب دعمه للطلب الذي تقدمت به الحكومة الاتحادية الصومالية، من أجل تعليق تقني لمدة ثلاثة أشهر للمرحلة الثانية من انسحاب قوات بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال، التي كانت مقررة في 30 شتنبر الماضي.

كما دعت المملكة المغربية المجتمع الدولي إلى دعم الصومال لتمكين هذا البلد الشقيق من استعادة مكانته على المستوى الإقليمي والقاري والدولي من خلال توفير تمويل دولي وثنائي للصومال من أجل ضمان التكوين والتجهيز وتعزيز القدرات الأمنية الصومالية.

وبخصوص قضايا الشباب في إفريقيا، دعا المغرب، في نونبر الماضي، إلى المشاركة الفعالة والهادفة للشباب في كافة الجهود المتعلقة بإرساء الحكامة الجيدة والسلم والأمن في إفريقيا. وتم خلال هذا الاجتماع تسليط الضوء على التزام المملكة، وفقا للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لصالح تعزيز مكانة الشباب في الدينامية المجتمعية ومشاركتهم السياسية.

وبخصوص الأمن، جدد المغرب، في أكتوبر من نفس العام، التأكيد على العلاقة بين الإرهابيين والجماعات الإجرامية والانفصالية وباقي الجماعات المرتبطة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وأوصى مجلس السلم والأمن في هذا الصدد "بالانكباب بشكل عاجل على معالجة العواقب طويلة المدى التي يمكن أن تترتب عن التصدي لهذا الوضع الخطير للتعاون والعلاقات بين الإرهابيين وباقي الجماعات الإجرامية والانفصالية ومختلف الجماعات المرتبطة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود".

وشدد المغرب خلال نفس السنة على الحاجة الملحة لتبني مقاربة متعددة الأبعاد بهدف مكافحة التهديد الإرهابي في إفريقيا بشكل فعال.

وأكد المغرب، خلال الاجتماع التشاوري الثالث بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والهيئات التداولية للمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، المنعقد يومي 28 و29 غشت، على الحاجة الملحة لتبني مقاربة متعددة الأبعاد، شمولية ومندمجة، من أجل مكافحة فعالة للتهديد الإرهابي الذي تعاني منه العديد من البلدان الإفريقية.

كما دعا المغرب خلال الشهر ذاته إلى اعتماد حكامة إفريقية أفضل للفضاء السيبراني، مشددا على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي المطبقة في الفضاء السيبراني.

وفي أبريل من نفس السنة شددت المملكة على ضرورة تنفيذ البلدان الإفريقية للإجراءات الملائمة لضمان أمن بنيتها التحتية وأنظمة وسلامة بياناتها من أجل التصدي للتهديد السيبراني في القارة.

وشددت، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن حول "تأثير الأمن السيبراني على السلم والأمن في إفريقيا"، على حاجة البلدان الإفريقية إلى إعداد تشريعات وطنية وقوانين ملائمة لضمان الحفاظ على الثقة في الفضاء الرقمي، والسهر على أن تساهم هذه القوانين في إرساء تعاون قاري فعال في هذا المجال.

كما تم التأكيد في يونيو الماضي على الدور المحوري للمغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في حفظ وتعزيز السلم، ولا سيما في القارة الإفريقية.

وفيما يتعلق بحماية اللاجئين، جدد المغرب، في شتنبر الماضي، التأكيد على أهمية عمليات تسجيل وتوثيق اللاجئين كآلية أساسية لضمان حمايتهم وقطع الطريق أمام كل محاولات تسييس واستغلال هذه الفئة التي تعيش في أوضاع هشة.

وشددت المملكة، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن خصص للتفاعل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن مراقبة تنفيذ التزامات قمة مالابو الاستثنائية حول القضايا الإنسانية، على أن تسجيل وتحديد هوية اللاجئين يعد شرطا أساسيا لتنفيذ العناصر الثلاثية لولاية المفوضية، والمتمثلة في الحماية الدولية، ومنح المساعدة، والبحث عن حلول دائمة.

كما أدان المغرب في شهر ماي أي استغلال للاجئين وتجنيد الأطفال بمخيمات اللاجئين في المليشيات المسلحة.

وبخصوص قضايا الديمقراطية بإفريقيا، دعا المغرب في غشت من نفس العام إلى إرساء تعاون وثيق بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي واللجنة الفرعية للجنة الممثلين الدائمين المعنية بحقوق الإنسان والديمقراطية والحكامة ومنصة الهندسة الإفريقية للحكامة، وذلك من أجل مواجهة التحديات المتعددة التي تواجه القارة.

كما أكد المغرب خلال نفس الشهر عزمه على وضع تجربته في مجال الحكامة الديمقراطية والانتخابية رهن إشارة البلدان الإفريقية الشقيقة.

وتنبع هذه الإرادة من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للمساهمة مع كافة الأفارقة الذين يأملون في نهوض إفريقيا تتولى بنفسها تنظيم عملياتها الانتخابية والتوفر، لهذا الغرض، على قدرات مؤسسية قوية وذات مصداقية من أجل المصادقة عليها.

وفي أبريل من نفس السنة جدد المغرب التأكيد على التزامه الراسخ بإشعاع قيم الاحترام المتبادل والتسامح والتعايش وقبول الآخر وثقافة السلام.

وأبرز الوفد المغربي، خلال جلسة عامة لمجلس السلم والأمن خصصت لمكافحة إيديولوجية الكراهية والإبادة الجماعية وجرائم الكراهية في إفريقيا، خصوصية المملكة باعتبارها أرضا للتسامح والسلام ونموذجا لتدبير الحقل الديني ونشر قيم الإسلام المعتدل.

 

تميزت سنة 2023، التي نوشك على توديعها، بحضور فاعل ونشط للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خدمة للقضايا النبيلة للقارة ومصالح المواطن الإفريقي تجسيدا للرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك.

وعلى غرار ولايته الأولى في مجلس السلم والأمن (2018-2020)، ضاعف المغرب خلال ولايته الثانية (2022-2025) إجراءاته الرامية إلى الحفاظ على الوحدة والتضامن الإفريقيين من خلال الوضوح والموضوعية والحياد، واضعا مصالح إفريقيا والمواطن الإفريقي في صلب اهتماماته تنفيذا للسياسة الإفريقية للمغرب تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ومع هذا الحضور النشط داخل مجلس السلم والأمن والدعم القوي لمشاريع الإصلاح في هذه الهيئة التقريرية للاتحاد الإفريقي، تعمل المملكة بلا كلل لإعطاء دينامية جديدة لعمل مجلس السلم والأمن كآلية للإنذار المبكر والدبلوماسية الوقائية وتسوية الأزمات في القارة.

وهكذا، دافع المغرب، في مختلف اجتماعات مجلس السلم والأمن خلال سنة 2023، عن الوحدة الترابية للبلدان الإفريقية وعن ضرورة اعتماد مقاربات شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، تقوم على ثلاثية السلم والأمن والتنمية، من أجل رفع التحديات المتعددة التي تواجه القارة.

وفي مواجهة هذه التحديات شدد المغرب أمام مجلس السلم والأمن على ضرورة تشجيع اعتماد مقاربات شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، تقوم على ثلاثية السلم والأمن والتنمية، بهدف توطيد السلم وتعزيز الأمن والنمو المستدام خدمة لمصالح المواطنين الأفارقة كما هو منصوص عليه في إعلان طنجة الصادر في أكتوبر 2022، والذي صادقت عليه القمة ال36 للاتحاد الإفريقي.

وفي نونبر الماضي جدد المغرب التأكيد أمام مجلس السلم والأمن التزامه، بكل مسؤولية، تجاه الأجندة الأممية "المرأة والسلام والأمن".

وبخصوص الأوضاع في البلدان الإفريقية التي تجتاز أزمات، جددت المملكة، خلال مختلف اجتماعات المجلس، التزامها الراسخ بالوحدة الترابية للدول الإفريقية وأهمية تبني الحوار سبيلا لتسوية هذه الأزمات.

وهكذا، جدد المغرب، في نونبر الماضي، دعمه لكافة المبادرات والإجراءات الرامية إلى إرساء السلم وتعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية بجنوب السودان.

وأكد على ضرورة دعم هذا البلد الشقيق للتغلب على التحديات المتعددة التي يواجهها، لا سيما تنظيم الانتخابات في دجنبر 2024، وإرساء السلم والأمن، وتحقيق الأمن الغذائي، وكذا تدبير أزمة اللاجئين والنازحين.

كما شددت المملكة، خلال اجتماع للمجلس خلال شهر نونبر، على أهمية تبني الحوار سبيلا لحل الأزمة في السودان الشقيق، مجددة التأكيد على تضامن مجلس السلم والأمن مع السودان من أجل تجاوز أزمته الداخلية ودعمه الثابت لأمنه واستقراره ووحدته الترابية.

ودعا المغرب، خلال الشهر نفسه، إلى دعم جهود السلم والأمن والتنمية بكل من الغابون والنيجر من أجل إنجاح العمليات الانتقالية في هذين البلدين الشقيقين.

وفي أبريل من نفس العام، جدد المغرب التأكيد على التزامه الراسخ بمبدأ التضامن النشط من أجل مواكبة البلدان الإفريقية في عملياتها للانتقال السياسي نحو النظام الدستوري.

وشدد، خلال اجتماع غير رسمي بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وأربع دول إفريقية تمر بمرحلة انتقال سياسي (بوركينا فاسو وغينيا ومالي والسودان)، على ضرورة عدم ترك هذه البلدان الإفريقية الشقيقة في عزلة خلال أوقات الأزمة، وذلك بروح من التضامن والتعاطف.

وفي أكتوبر 2023، أكد المغرب دعمه للطلب الذي تقدمت به الحكومة الاتحادية الصومالية، من أجل تعليق تقني لمدة ثلاثة أشهر للمرحلة الثانية من انسحاب قوات بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال، التي كانت مقررة في 30 شتنبر الماضي.

كما دعت المملكة المغربية المجتمع الدولي إلى دعم الصومال لتمكين هذا البلد الشقيق من استعادة مكانته على المستوى الإقليمي والقاري والدولي من خلال توفير تمويل دولي وثنائي للصومال من أجل ضمان التكوين والتجهيز وتعزيز القدرات الأمنية الصومالية.

وبخصوص قضايا الشباب في إفريقيا، دعا المغرب، في نونبر الماضي، إلى المشاركة الفعالة والهادفة للشباب في كافة الجهود المتعلقة بإرساء الحكامة الجيدة والسلم والأمن في إفريقيا. وتم خلال هذا الاجتماع تسليط الضوء على التزام المملكة، وفقا للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لصالح تعزيز مكانة الشباب في الدينامية المجتمعية ومشاركتهم السياسية.

وبخصوص الأمن، جدد المغرب، في أكتوبر من نفس العام، التأكيد على العلاقة بين الإرهابيين والجماعات الإجرامية والانفصالية وباقي الجماعات المرتبطة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وأوصى مجلس السلم والأمن في هذا الصدد "بالانكباب بشكل عاجل على معالجة العواقب طويلة المدى التي يمكن أن تترتب عن التصدي لهذا الوضع الخطير للتعاون والعلاقات بين الإرهابيين وباقي الجماعات الإجرامية والانفصالية ومختلف الجماعات المرتبطة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود".

وشدد المغرب خلال نفس السنة على الحاجة الملحة لتبني مقاربة متعددة الأبعاد بهدف مكافحة التهديد الإرهابي في إفريقيا بشكل فعال.

وأكد المغرب، خلال الاجتماع التشاوري الثالث بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والهيئات التداولية للمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، المنعقد يومي 28 و29 غشت، على الحاجة الملحة لتبني مقاربة متعددة الأبعاد، شمولية ومندمجة، من أجل مكافحة فعالة للتهديد الإرهابي الذي تعاني منه العديد من البلدان الإفريقية.

كما دعا المغرب خلال الشهر ذاته إلى اعتماد حكامة إفريقية أفضل للفضاء السيبراني، مشددا على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي المطبقة في الفضاء السيبراني.

وفي أبريل من نفس السنة شددت المملكة على ضرورة تنفيذ البلدان الإفريقية للإجراءات الملائمة لضمان أمن بنيتها التحتية وأنظمة وسلامة بياناتها من أجل التصدي للتهديد السيبراني في القارة.

وشددت، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن حول "تأثير الأمن السيبراني على السلم والأمن في إفريقيا"، على حاجة البلدان الإفريقية إلى إعداد تشريعات وطنية وقوانين ملائمة لضمان الحفاظ على الثقة في الفضاء الرقمي، والسهر على أن تساهم هذه القوانين في إرساء تعاون قاري فعال في هذا المجال.

كما تم التأكيد في يونيو الماضي على الدور المحوري للمغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في حفظ وتعزيز السلم، ولا سيما في القارة الإفريقية.

وفيما يتعلق بحماية اللاجئين، جدد المغرب، في شتنبر الماضي، التأكيد على أهمية عمليات تسجيل وتوثيق اللاجئين كآلية أساسية لضمان حمايتهم وقطع الطريق أمام كل محاولات تسييس واستغلال هذه الفئة التي تعيش في أوضاع هشة.

وشددت المملكة، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن خصص للتفاعل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن مراقبة تنفيذ التزامات قمة مالابو الاستثنائية حول القضايا الإنسانية، على أن تسجيل وتحديد هوية اللاجئين يعد شرطا أساسيا لتنفيذ العناصر الثلاثية لولاية المفوضية، والمتمثلة في الحماية الدولية، ومنح المساعدة، والبحث عن حلول دائمة.

كما أدان المغرب في شهر ماي أي استغلال للاجئين وتجنيد الأطفال بمخيمات اللاجئين في المليشيات المسلحة.

وبخصوص قضايا الديمقراطية بإفريقيا، دعا المغرب في غشت من نفس العام إلى إرساء تعاون وثيق بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي واللجنة الفرعية للجنة الممثلين الدائمين المعنية بحقوق الإنسان والديمقراطية والحكامة ومنصة الهندسة الإفريقية للحكامة، وذلك من أجل مواجهة التحديات المتعددة التي تواجه القارة.

كما أكد المغرب خلال نفس الشهر عزمه على وضع تجربته في مجال الحكامة الديمقراطية والانتخابية رهن إشارة البلدان الإفريقية الشقيقة.

وتنبع هذه الإرادة من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للمساهمة مع كافة الأفارقة الذين يأملون في نهوض إفريقيا تتولى بنفسها تنظيم عملياتها الانتخابية والتوفر، لهذا الغرض، على قدرات مؤسسية قوية وذات مصداقية من أجل المصادقة عليها.

وفي أبريل من نفس السنة جدد المغرب التأكيد على التزامه الراسخ بإشعاع قيم الاحترام المتبادل والتسامح والتعايش وقبول الآخر وثقافة السلام.

وأبرز الوفد المغربي، خلال جلسة عامة لمجلس السلم والأمن خصصت لمكافحة إيديولوجية الكراهية والإبادة الجماعية وجرائم الكراهية في إفريقيا، خصوصية المملكة باعتبارها أرضا للتسامح والسلام ونموذجا لتدبير الحقل الديني ونشر قيم الإسلام المعتدل.

 



اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة تحذر من تحول مضيق جبل طارق لممر رئيسي لتهريب الكوكايين نحو أوروبا
أعلن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن مضيق جبل طارق إلى جانب جزر الكناري أصبحا يشكلان ممرين استراتيجيين رئيسيين لتهريب الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، عبر دول غرب إفريقيا ومنطقة الساحل. وأوضح المكتب في تقريره السنوي، أن إنتاج الكوكايين العالمي بلغ في سنة 2023 ما مجموعه 3708 أطنان، وهو ما يمثل زيادة تفوق الثلث مقارنة بالسنة التي سبقتها.  وتظهر البيانات التي تضمنها التقرير إلى أن شبكات تهريب المخدرات تعتمد بشكل متزايد على المسارات الإفريقية، خاصة عبر شمال إفريقيا والمضيق والساحل، لتسهيل وصول شحنات الكوكايين إلى الأسواق الأوروبية. وأضاف المكتب أن إسبانيا وهولندا أصبحتا من أبرز نقاط عبور المخدرات نحو أوروبا، وذلك في سياق يبيّن أن كميات الكوكايين المحجوزة في أوروبا تجاوزت نظيرتها في أمريكا الشمالية، في سابقة تعكس حجم تنامي هذه الظاهرة في القارة الأوروبية. وحسب المصدر ذاته، فقد تحول ميناء الجزيرة الخضراء (Algeciras) الإسباني، القريب من الحدود المغربية، إلى نقطة رئيسية لعبور شحنات ضخمة من الكوكايين، إذ شهد الميناء في غشت 2023 أكبر عملية حجز على الإطلاق لكمية تقارب 9.5 أطنان، قبل أن يتم بعد عام واحد فقط ضبط شحنة أخرى بلغت 13 طنا، قدرت قيمتها في السوق السوداء بحوالي 780 مليون يورو.
سياسة

مطالب برلمانية بدعم مهنيي تربية الإبل
وجه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي، محمود عبا، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بخصوص دعم الكسابة لاسيما مربي الابل بإقليم آسا الزاك. وأوضح البرلماني أن القطيع الوطني يعرف وضعية صعبة بسبب التغيرات المناخية والإكراهات المهنية، والتي دفعت جلالة الملك إلى إعطاء توجيهاته لإعادة تأهيل هذا القطاع بشكل ناجع، مع الحرص على توفير الدعم الكافي للفلاحين لتجاوز التحديات المطروحة. وفي هذا السياق، وأشار عبا إلى أن الوزارة أعلنت عن برنامج دعم يمتد لسنتي 2025 و2026، بقيمة مالية تصل إلى 6.2 مليارات درهم، لدعم مربي الماشية، يتضمن عدة إجراءات من بينها دعم الأعلاف وتقديم 400 درهم عن كل رأس من ماشية الإناث، إلى جانب إطلاق حملة علاجية وقائية علاوة على التأطير التقني. غير أن هذا البرنامج، يضيف البرلماني، لا يشمل مربي الإبل بإقليم أسا الزاك، على الرغم من كونهم يعانون من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة. وذكر أن مربي الإبل يعانون من "إقصاء غير مبرر" مقارنة بنظرائهم مربي الأغنام والماعز، في ظل غياب الإجراءات الجمركية الخاصة بالإبل المستوردة، رغم أهمية لحومها في تلبية الطلب الداخلي على اللحوم الحمراء. وطالب عبا بجدولة ديون مربي الماشية بالإقليم، من خلال إعفاء 50% من الديون التي تقل قيمتها عن 100.000 درهم، وإعفاء 25% من الديون المتراوحة بين 100.000 و200.000 درهم، وإعادة جدولة ديون الفلاحين، مع الإعفاء من الفوائد المترتبة عن تأخير الأداء بالنسبة للقروض التي تتجاوز قيمتها 200.000 درهم. كما دعا النائب البرلماني إلى الكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها، قصد إدماج مربي الإبل ضمن البرنامج الوطني لدعم الكسابة، بما يضمن إنصافا حقيقيا للأقاليم الجنوبية وبالخصوص إقليم أسا الزاك في إطار العدالة المجالية.
سياسة

مسيرة أيت بوكماز..فيدرالية اليسار الديمقراطي: صرخة من الهامش من أجل عدالة مجالية تنصف الجبل
اعتبر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بأزيلال، بأن احتجاجات أيت بوكماز هي "صرخة من الهامش، تقول إن التنمية الحقيقية تبدأ من الأسفل. ودعا حزب "الرسالة" إلى "عدالة مجالية تنصف الجبل وتعيد الاعتبار للكرامة الإنسانية".وكانت مسيرة حاشدة لساكنة جماعة تبانت بمنطقة أيت بوكماز بنواحي بني ملال قد استرعت اهتمام الرأي العام الوطني. ورفع المحتجون مطالب بسيطة، تظهر الهوة الشاسعة في التنمية المجالية في المغرب. وقرروا التوجه في مسيرة احتجاجية نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، احتجاجا على واقع التهميش والإقصاء، وعلى سياسة الأبواب الموصدة التي ووجهت بها مطالبهم البسيطة.وانتقدت الفيدرالية منطق التسويف والمماطلة الذي واجهت به السلطات مطالب الساكنة، رغم جولات الحوار السابقة، ودعت إلى الاستجابة الفورية للمطالب الحيوية المرتبطة بفك العزلة وضمان شروط العيش الكريم، وفي مقدمتها إصلاح وتعبيد الطريقين الجهويتين 302 و317، وتوفير طبيب قار بالمركز الصحي المحلي وتجهيزه، وتعميم التغطية الهاتفية والرقمية لفائدة التلاميذ والسكان، باعتبارها حقوقاً أولية غير قابلة للتأجيل.وشددت على ضرورة خلق شروط الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لشباب المنطقة، من خلال إعادة فتح مركز للتكوين في المهن الجبلية والبيئية، وبناء المدرسة الجماعاتية، إلى جانب تشييد فضاءات رياضية وشبابية، وإنشاء سدود تلية لحماية الأراضي الزراعية من الفيضانات، بما يضمن تنمية محلية قائمة على تثمين الموارد الذاتية والحد من النزوح القروي.
سياسة

خارج حدود اللباقة .. ترمب يحرج ضيوفه من القادة والرؤساء الافارقة + فيديو
كعادته، لم يتوانَ الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إحراج ضيوفه من القادة والرؤساء، على غرار ما فعله خلال استضافته رؤساء خمس دول إفريقية على غداء عمل في البيت الأبيض.  واصطف قادة خمس دول الغابون وليبيريا وموريتانيا وغينيا بيساو والسينغال على طاولة واحدة قبالة ترمب، للمرافعة من أجل شراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة، الا ان طريقة تعامل ترامب و تسييره لاشغال الاجتماع لم تحترم حدود اللباقة والبروتوكول الدبلوماسي.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة