قررت النقابة الوطنية للصحة التابعة لنقابة "ك.د.ش" بمراكش، استمرارها في معركتها الاحتجاجية، في مواجهه ما أسمته بتعنت المندوب الإقليمي، وقررت تنفيذ اعتصام إنذاري بأعضاء المكاتب النقابية بإقليم مراكش وذلك يومي 28 و 29 نونبر 2023 بمقر المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بمراكش.

وجاء ذلك وفق بيان توصلت "كشـ24" بنسخة منه، في سياق يتسم بالاحتقان الغير المسبوق في صفوف الشغيلة الصحية بإقليم مراكش، واستمرارا في تنفيذ وتنزيل البرنامج النضالي المعلن عنه في البيان الاستنكاري بتاريــخ 02 أكتوبر، والذي جاء بناء على قراءة مسؤولة ودقيقة لمآل الحوار الاجتماعي بالإقليم والجهة، وعدم اتضاح رؤيه الإدارة ونزوحها نحو التملص من الالتزامات السابقة، وضرب المكتسبات وتحجيم المقاربة التشاركية، كما جاء أمام التجاهل الغير مبرر لمطالب المكتب الإقليمي للنقابة بمراكش، وانطلاقا من العديد من المؤشرات السلبية، المرتبطة بمخرجات اللقاء المنعقد مع المدير الجهوي بتاريخ 30 أكتوبر.

وأشاد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة "ك.د.ش"، بنجاح الوقفة الاحتجاجية المنظمة بتاريخ 24 أكتوبر بمقر المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بمراكش، وصمودهم وتحملهم المسؤولية في الدفاع عن مطالبهم، مجددا استنكار المكتب النقابي للمقاربة الإقصائية التي ينهجها المندوب الإقليمي، في تدبير العديد من الملفات التي تعرف خروقات وتجاوزات، نبه إليها المكتب في العديد من المناسبات.

كما ادان المكتب النقابي بشدة ما أسماه بالسلوك الغير المسؤول للمندوب الإقليمي، والمقاربة المزاجية في التعامل مع الفرقاء الاجتماعيين، ومحاولته تقليص دور النقابة الوطنية للصحة "ك.د.ش"، كشريك اجتماعي جاد ومسؤول، بثنيها عن خطها النضالي، ومواصلتها فضح الاختلالات والخروقات، والتلاعبات التدبيرية بإقليم مراكش.

كما اشاد المكتب النقابي، بالانخراط الواسع لمناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للصحة، في تنزيل البرنامج النضالي الذي أقره المكتب الإقليمي دفاعا عن الشغيلة الصحية، وتصحيحا لمسار الحوار الاجتماعي إقليميا وجهويا وتفعيلا لمخرجاته، معتبرا أن الحوار البناء، الجاد والمسؤول والتجاوب مع مطالب الشغيلة الصحية، هو السبيل الأوحد الكفيل بإحلال سلم اجتماعي حقيقي إقليميا وجهويا.