الثلاثاء 18 يونيو 2024, 18:42

مجتمع

“المستشارين” يصادق بالإجماع على مشروع قانون إلغاء الديون المستحقة لـCNSS


كشـ24 نشر في: 22 نوفمبر 2023

صادق مجلس المستشارين، بالإجماع، خلال جلسة تشريعية عمومية عقدها، يوم أمس الثلاثاء، على مشروع قانون رقم 41.23 يقضي بإلغاء الديون المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي برسم نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، المتعلقة بالاشتراكات والزيادات ومصاريف المتابعات والغرامات، الواجبة على فئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا.

وأكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، في معرض تقديمه لمشروع هذا القانون، أن التنزيل الفعلي لنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، أفرزت بعض الإشكالات العملية التي حالت دون تعميم الاستفادة الفعلية لهذه الفئات من هذا النظام، والمتعلقة أساسا بعدم انتظام المؤمنين في أداء اشتراكاتهم أو عدم تأديتها بشكل تام؛ مما أدى إلى تراكم ديون الاشتراكات المستحقة والزيادات ومصاريف المتابعات والغرامات الواجبة على المدينين أداؤه لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

وأوضح الوزير أنه من أجل تفادي هذا الإشكال والمضي قدما في بناء نظام للحماية الاجتماعي بشكل سليم، جاء مشروع هذا القانون الذي ينص على "إلغاء الديون المستحقة لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي برسم النظام المذكور"، وذلك بهدف تمكين الفئات المعنية من تسوية وضعيتها، وفتح الباب أمامها بمعية ذوي حقوقها من الاستفادة الفعلية، مع حث هذه الفئات على الانتظام في أداء الاشتراكات.

وأشار إلى أن عدد المؤمنين المشمولين بهذا الإعفاء يناهز مليونا و326 ألفا و132 مؤمنا رئيسيا، فيما يقدر مبلغ الإعفاء بنحو 3,285 مليار درهم، وذلك إلى حدود 24 أكتوبر 2023.

وتنص المادة الأولى من مشروع القانون رقم 41.25، كما وافق عليه مجلس النواب، على أنه "يلغى، وفق الشروط المحددة في هذا القانون، كل دين مستحق للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يتعلق بالاشتراكات والزيادات ومصاريف المتابعات والغرامات الواجبة على المؤمنين الخاضعين لنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا عن الفترة السابقة للشهر الذي تم فيه نشر هذا القانون بالجريدة الرسمية".

ويؤهل للاستفادة من هذا الإلغاء المشار إليه في المادة الأولى أعلاه، "المؤمن الذي لم يؤد الاشتراكات المستحقة برسم نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض السالف الذكر، لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، برسم الفترة السابقة للشهر الذي ينشر فيه هذا القانون بالجريدة الرسمية".

ويشترط المشروع للاستفادة من هذا الإلغاء، "الشروع في أداء الاشتراكات خلال فترة التأهيل التي تمتد من الشهر الموالي لتاريخ نشر هذا القانون بالجريدة الرسمية إلى غاية متم الشهر الرابع الموالي لهذا التاريخ".

ويلزم مشروع القانون بـ"إخضاع المؤمن المؤهل للاستفادة من الإلغاء لمدة تدريب تحدد في ثلاثة (3) أشهر تبتدئ من الشهر الموالي للشهر الذي شرع فيه في أداء الاشتراكات".

صادق مجلس المستشارين، بالإجماع، خلال جلسة تشريعية عمومية عقدها، يوم أمس الثلاثاء، على مشروع قانون رقم 41.23 يقضي بإلغاء الديون المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي برسم نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، المتعلقة بالاشتراكات والزيادات ومصاريف المتابعات والغرامات، الواجبة على فئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا.

وأكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، في معرض تقديمه لمشروع هذا القانون، أن التنزيل الفعلي لنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، أفرزت بعض الإشكالات العملية التي حالت دون تعميم الاستفادة الفعلية لهذه الفئات من هذا النظام، والمتعلقة أساسا بعدم انتظام المؤمنين في أداء اشتراكاتهم أو عدم تأديتها بشكل تام؛ مما أدى إلى تراكم ديون الاشتراكات المستحقة والزيادات ومصاريف المتابعات والغرامات الواجبة على المدينين أداؤه لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

وأوضح الوزير أنه من أجل تفادي هذا الإشكال والمضي قدما في بناء نظام للحماية الاجتماعي بشكل سليم، جاء مشروع هذا القانون الذي ينص على "إلغاء الديون المستحقة لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي برسم النظام المذكور"، وذلك بهدف تمكين الفئات المعنية من تسوية وضعيتها، وفتح الباب أمامها بمعية ذوي حقوقها من الاستفادة الفعلية، مع حث هذه الفئات على الانتظام في أداء الاشتراكات.

وأشار إلى أن عدد المؤمنين المشمولين بهذا الإعفاء يناهز مليونا و326 ألفا و132 مؤمنا رئيسيا، فيما يقدر مبلغ الإعفاء بنحو 3,285 مليار درهم، وذلك إلى حدود 24 أكتوبر 2023.

وتنص المادة الأولى من مشروع القانون رقم 41.25، كما وافق عليه مجلس النواب، على أنه "يلغى، وفق الشروط المحددة في هذا القانون، كل دين مستحق للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يتعلق بالاشتراكات والزيادات ومصاريف المتابعات والغرامات الواجبة على المؤمنين الخاضعين لنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا عن الفترة السابقة للشهر الذي تم فيه نشر هذا القانون بالجريدة الرسمية".

ويؤهل للاستفادة من هذا الإلغاء المشار إليه في المادة الأولى أعلاه، "المؤمن الذي لم يؤد الاشتراكات المستحقة برسم نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض السالف الذكر، لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، برسم الفترة السابقة للشهر الذي ينشر فيه هذا القانون بالجريدة الرسمية".

ويشترط المشروع للاستفادة من هذا الإلغاء، "الشروع في أداء الاشتراكات خلال فترة التأهيل التي تمتد من الشهر الموالي لتاريخ نشر هذا القانون بالجريدة الرسمية إلى غاية متم الشهر الرابع الموالي لهذا التاريخ".

ويلزم مشروع القانون بـ"إخضاع المؤمن المؤهل للاستفادة من الإلغاء لمدة تدريب تحدد في ثلاثة (3) أشهر تبتدئ من الشهر الموالي للشهر الذي شرع فيه في أداء الاشتراكات".



اقرأ أيضاً
الرشوة تقود موظف بـ ONEE إلى السجن
أصدرت النيابة العامة في المحكمة الابتدائية بفاس أمرا بإيداع موظف من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قطاع الكهرباء في صفرو، السجن المحلي بوركايز في ضواحي فاس، وتم تحديد يوم 19 يونيو الجاري للنظر في قضيته المتعلقة بالتهمة الموجهة إليه. وتم اعتقال الموظف المذكور، بعد تلقي بلاغ عبر الرقم الأخضر المخصص للإبلاغ عن جرائم الفساد المالي، حيث نصبت الشرطة القضائية بفاس كمينا له وتم ضبطه متلبسا بتلقي رشوة مالية بقيمة 3000 درهم من مقاول في صفرو، وتم اقتياده إلى ولاية الأمن للتحقيق في هذه القضية. وجاءت هذه الإجراءات القانونية بناء على تعليمات من النيابة العامة، التي تلقت بلاغا من مقاول يتهم فيه الموظف الموقوف بالاحتيال والاستيلاء على مبلغ مالي مقابل منحه بعض التراخيص.
مجتمع

توالي المناسبات “يُخْرج” جيوب الأسر المغربية ويثير شكوى التجار
تعيش الأسر المغربية حالة من التوتر المالي بسبب توالي المناسبات الاجتماعية والدينية التي تشهدها البلاد، والتي تأتي مصحوبة بنفقات متزايدة تضغط على ميزانياتهم الشخصية. فبعد شهر رمضان المبارك وعيد الفطر جاء الدور على عيد الأضحى، مناسبات توالت خلال أشهر أبريل، مايو، ويونيو، وهو ما زاد من إنهاك ميزانية المغاربة خصوصا محدودي الدخل منهم بسبب المصاريف الإضافية التي اصطدمت بارتفاع الأسعار. هذه التكاليف الإضافية تعتبر عبئاً كبيراً على كثير من الأسر التي تكافح من أجل تلبية احتياجاتها اليومية بالإضافة إلى تلك النفقات الإضافية. المشكلة لا تقتصر فقط على الأسر، بل تمتد إلى التجار والأسواق التي تشهد نقصاً في الإقبال بعد انتهاء المناسبات، يعبر التجار عن استياءهم من تراجع المبيعات وتدهور المداخيل، مما يؤثر على قدرتهم على استمرار أنشطتهم التجارية بشكل مستدام. وتجد الأسر المغربية نفسها اليوم في مأزق بين الرغبة القوية في إحياء الشعائر والمناسبات التي تحمل قيمًا دينية وثقافية عميقة في قلوبهم، وبين الواقع الاقتصادي الذي يجبرهم على التحكم في النفقات والإنفاق بحذر شديد. هذا التناقض يعمق من تحدياتهم المالية ويفقدهم بعضاً من متعة الاحتفال بتلك الشعائر بشكل كامل ومنها أيضًا التجربة الثقافية والاجتماعية التي تربطهم بالمجتمع والتقاليد الأصيلة.
مجتمع

“السبع بو البطاين” فلكلور شعبي يبهج عيد الأضحى بضواحي مراكش
يحتفل الناس في مجموعة من المناطق المجاورة لمراكش، بعيد الأضحى بأسلوب فريد ومميز يتجاوز الطقوس الدينية المعهودة، حيث يأتي "بوجلود" ليضفي على المناسبة طابعا من الفلكلور الشعبي والفرح الجماعي، "بوجلود"، المعروف أيضاً بـ"السبع بو البطاين"، هو تقليد قديم يجمع بين الطقوس الاحتفالية والتمثيل المسرحي، ويعكس غنى الثقافة المغربية وتنوعها، ويدخل في خانة المهن الموسمية الخاصة بعيد الأضحى، حيث يقوم الناس بتقديم بقشيش للشباب الذين يتخفون في ازياء مخيفة او مضحكة احيانا. ويرتبط اسم "بوجلود" بمعنى "صاحب الجلود"، حيث يرتدي المشاركون في هذا التقليد جلود الأضاحي وأقنعة مخيفة بعد ذبحها، ويجوبون الأحياء والأزقة في استعراض مثير.، وتتراوح الجلود المستخدمة بين جلود الخرفان والماعز، ويتم تحضيرها بعناية لتكون جزء من الأزياء التي يرتديها هؤلاء المحتفلون. وتبدأ الاحتفالات عقب صلاة عيد الأضحى وذبح الأضحية، حيث يتحول بعض الشبان في مجموعة من المناطق كواحة سيدي ابراهيم، امزميز وتحناوت ومجموعة من الدواوير بإقليم الحوز إلى "بوجلود"، يجتمعون في مجموعات ويتنقلون من منزل إلى آخر، ويرافقهم الطبل و"الليرة" او "العواد" والغناء والرقص، ويغمرون الأحياء بأجواء من المرح والفرح، يشارك فيها الصغار والكبار، ويقدمون عروضا تمثيلية تتضمن مواقف كوميدية ومشاهد مخيفة في آن واحد. ولا يقتصر "بوجلود" على كونه مجرد احتفال شعبي، بل يحمل في طياته أبعادا ثقافية واجتماعية عميقة، حيث يعكس روح التعاون والتآزر بين أفراد المجتمع، من خلال تعاون الجميع في تحضير الجلود والأزياء والمساهمة في تنظيم هذه الاحتفالات، كما يعزز هذا التقليد الترابط بين الأجيال، حيث ينقل الكبار هذه العادة القديمة إلى الشباب، محافظين بذلك على هذا التراث الشعبي العريق. ويبقى "بوجلود" واحداً من أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى في مجموعة من المدن المغربية كأكادير التي تنظم مهرجانا سنويا خاصا ب"بوجلود"، للتعبير عن الفرح والابتهاج، و"السبع بو البطاين" أو "شعيق" كما يسميه آخرون، يجسد جزءا مهما من الهوية الثقافية المغربية، وسط الأصوات والجلود، تتجسد روح الأصالة والتراث في مشهد يربط الماضي بالحاضر، ويعكس حب الحياة والفن في قلوب المغاربة.
مجتمع

“المروزية” سيد الاطباق على موائد المراكشيين في عيد الأضحى
اعتادت الأسر المغربية بمناسبة حلول عيد الأضحى أن تحيي بعض التقاليد التي ترسخت في الذاكرة الشعبية بفعل تكرارها كل سنة لدرجة أصبح معها التخلي عن البعض من هذه الطبائع يشكل خللا في الاستمتاع بنشوة هذا العيد الذي تستأثر فيه الأضحية بالنصيب الأكبر من الاهتمام سواء لدى الأطفال أو الآباء أو ربات البيوت. وتعتبر أكلة "المروزية" التي تشترك مدينة تارودانت في جنوب المغرب مع مراكش في تحضيرها، من بين الأكلات الشعبية الشهيرة التي يتم تحضيرها من طرف الأسر المراكشية بمناسبة عيد الأضحى. وتحضر أكلة «المروزية» من رقبة خروف الأضحية التي يتم تقسيمها إلى ثلاث أو أربعة أجزاء بعد مرور يوم كامل على عملية النحر حيث تكون الأضحية جفت من السوائل. وتتطلب عملية تحضير الأكلة دراية خاصة بمقادير التوابل المستعملة، وكيفية مزجها وهي لغز إعداد هذه الأكلة الشعبية. واعتبارا لذلك فإن بعض بائعي التوابل في مراكش تخصصوا في تحضير هذا الخليط الشيء الذي سهل مأمورية العديد من الأسر التي تتوجه مباشرة إلى دكاكين محددة لشراء هذا الخليط الذي يسمى بـ «قوام المروزية». ويتكون الخليط الذي تحضر به الأكلة من الثوم و«الزعفران الحر» وهو من التوابل النادرة والباهظة الثمن والزنجبير ونبات القزبرة غير المفصوص وقليل من الإبزار، إضافة إلى خليط خاص من التوابل يسمى بـ«رأس الحانوت» ويتكون من 34 صنفا من التوابل والأعشاب الغذائية. بعد تحضير خليط التوابل الممزوج مع الزيت يستعمل كطلاء لقطع اللحم، ويتم الشروع في عملية الطهي في إناء معدني سميك نسبيا، وذلك فوق نار هادئة مع الحرص على تحريك قطع اللحم من حين لآخر إلى أن تمتص بما فيه الكفاية لب هذا الخليط، فيضاف إلى اللحم حينئذ اللوز المصلوق بعد إزالة قشرته، ومقدار من السكر المدقوق حسب الذوق، ثم تترك آنية الطهي بعض الوقت فوق النار إلى أن تتخذ الوجبة شكلا يقترب من اللون البني وعندئذ تكون الوجبة قابلة للاستهلاك.
مجتمع

محاكمة مغاربة بسبب إجبار قائد قارب على الهجرة إلى إسبانيا
قالت تقارير إعلامية، أن مكتب المدعي العام الإسباني طالب، مؤخرا، باستبدال عقوبة السجن في حق مغاربة بسبب اختطاف قائد قارب صيد وإجباره على الإبحار إلى إسبانيا بالطرد من التراب الوطني لمدة 10 سنوات. وكانت النيابة العامة في غرناطة طلبت الحكم بالسجن لمدة خمس سنوات على رجلين متهمين بإجبار قائد قارب صيد مغربي، بعد تهديده والاعتداء عليه، على نقلهما إلى ميناء موتريل بشكل غير قانوني في شهر ماي من العام الماضي. وكان قائد القارب يصطاد على بعد حوالي 200 ميل من مدينة الحسيمة بصحبة المتهمين، وفقاً لما ذكرته النيابة العامة في مذكرة الاستنتاجات المؤقتة، التي اطلعت عليها وكالة أوروبا بريس، قبل أن يتلقى تهديدات من أجل توجيه القارب نحو الأراضي الإسبانية.
مجتمع

تواصل انتشار موضة الاستمتاع بأجواء عيد الاضحى في فنادق مراكش
وفرت مجموعة من الفنادق بمراكش هذه السنة وعلى غرار السنوات الماضية،  الظروف الملائمة والاجواء المناسبة لعيد الاضحى المبارك لفائدة فئة كبيرة من المغاربة الذين صارون يختارون الفنادق لقضاء عيد الاضحى، لا سيما و ان اسعار الاضاحي صارت بالنسبة للبعض غير معقولة، وتعادل سعر قضاء عدة ايام ممتعة في الفنادق التي توفر أجواء العيد. وقد صارت مجموعة من الفنادق توفر ظروفا مميزة خلال فترة عيد الاضحى لفائدة زبنائها من الاسر المغربية، التي صارت تفضل عيش اجواء العيد خارج منازلها، حيث تتفنن فنادق راقية بمراكش في الاحتفال بمناسبة العيد، وذبح مجموعة كبيرة الاضاحي في ظروف جيدة وصحية، وتوفير نفس الوجبات الغذائية و"الشهيوات" المتعارف عليها في العيد لفائدة نزلائها بمطاعم الفندق. وصار عيد الأضحى مناسبة مهمة تدعم النشاط السياحي في المغرب، حيث تقبل أسر على الفنادق والمنتجعات وهو ما يستعد له الفاعلون في القطاع السياحي، الذي يتنافسون فيه باقتراح عروض تستحضر خصوصيات و طقوس مناسبة العيد ويتزامن العيد هذه السنة مع حلول الجالية المغاربة، حيث يحتفل جزء كبير منهم بالعيد بالمدن التي ينحدرون منها، غير أن بعضهم أقبل على الفنادق والمنتجعات في المدن الساحلية ومدينة مراكش بالخصوص التي تستقطب ربع السيّاح سنوياً. وتتنافس الفنادق في اقتراح عروض ملائمة للعيد على الأسر، كما تسعى الفنادق إلى إغراء الأسر بضمان أجواء العيد داخلها، عبر ذبح أضاحي لفائدة نزلائها، بل إن بعد الفنادق تسمح بإتيان الزبون بالأضحية إلى الفنادق مع ضمان تحضيرها لفائدتهم حيث دأبت بعض الفنادق على استقبال أضاحي الزبائن، مع ضمان ذبحها وتقطيعها وحفظها، مقابل سعر إضافي يتراوح، حسب أصناف تلك الفنادق. ووفق ما عاينته "كشـ24"  فإن اجواء الاحتفال بالعيد "الكبير" تمر بشكل متميز في الفنادق، ما يمنح للاسر المغربية فرصة الاستمتاع بالسفر وتغيير الاجواء دون الحرمان من أجواء عيد الاضحى، والنحر والاستمتاع بالاكلات المغربية الاصيلة في العيد، الى جانب أجواء احتفالية متميزة من خلال وصلات غنائية فلكلورية، تضفي طابعا من البهجة وسط نزلاء الفنادق الراقية سواء كانوا من السياح المغاربة والاجانب. ومعلوم أن مجموعة من العادات والتقاليد لدى جزء مهم من المغاربة في عيد الاضحى، حيث صار عدد كبير من الاسر المغربية يفضلون السفر، بالتزامن مع عيد الاضحى بدل شراء أضحية العيد، والانغماس في الطقوس التقليدية المتعارف عليها في البيت او لدى الاقارب.
مجتمع

الاسر المراكشية تحافظ بقوة على عادات وتقاليد “العيد الكبير”
يشكل عيد الأضحى مناسبة لإشاعة قيم التضامن والتآخي والتكافل الاجتماعي بين مختلف شرائح الساكنة المراكشية، وإحياء والتشبث بطقوس وعادات أصيلة طبعت سلوك المراكشيين على مدى عقود . وتحرص الأسر المراكشية  على المحافظة على عدد من العادات والتقاليد المتوارثة في يوم عيد الأضحى، خاصة إعداد طبق “هربل”، الذي يعتبر جزء أساسيا في فطور العيد لدى المراكشيين، حيث تقوم النساء في الصباح الباكر بتحضير هذه الوجبة المكونة بالخصوص من حبات القمح المفرومة والحليب، وطهيها على نار هادئة قبل أن يتم تزيين الطبق بمكعبات من الزبد والعسل.وكما جرت العادة بعد أداء صلاة العيد، يتم تبادل التهاني والتبريك بحلول هذه المناسبة عبر الهواتف النقالة، و يتناول المراكشيون كأول وجبة بعد نحر الأضحية الكبد الملفوف بالشحم وهو ما يطلق عليه محليا اسم (الزنان) مرفوقة بكؤوس الشاي في جو عائلي، فيما يكتفون بأكل “التقلية” عند الغذاء أو في العشاء وهي عبارة عن وجبة يتم إعدادها من أحشاء الخروف. أما في اليوم الثاني من العيد فيفضل غالبية المراكشيين أن يبدؤوا يومهم بتناول رأس الأضحية، حيث يتم طهي رأس الخروف بدون مرق ، مع إضافة قليل من الملح والكمون. كما تحرص النساء على الاحتفاظ بجزء من اللحم بعد تقطيعه في اليوم الثاني لإعداد القديد، وب”الذيالة”، وهي قطعة لحم تمتد على ظهر الخروف، لتحضير طبق الكسكس في يوم عاشوراء كوجبة عشاء. وعلى الرغم من التحولات التي شهدتها الحياة اليومية للمراكشيين وما رافقها من تغييرات طالت تقاليد وعادات عريقة بالمدينة حتى إن بعضها بدأ في الانقراض شيئا فشيئا، فإن الكثير من ساكنة المدينة الأصليين لازالوا حريصين أشد الحرص على إحياء هذه التقاليد الموروثة وتعليمها للأجيال الصاعدة وتعويدهم على التشبث بها كجزء من هويتهم وثقافتهم .
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 18 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة